ليزا ر. تجربة الاقتراب من الموت المحتملة
|
وصف التجربة:
ليس لدي سجلاتي الطبية أمامي، لذا سأحاول تقدير التواريخ والهجاءات. ذهبت إلى المستشفى لإجراء عملية قيصرية مجدولة في 21 يناير 2002. عانيت من مضاعفات في النزيف بعد ولادة ابنتي. وتعرضت لعدة جلطات وتم إخباري بأن ذلك طبيعي. (كان لدي ابن يبلغ من العمر حوالي سبعة عشر سنة وكنت أعلم أن ذلك لم يكن طبيعيًا). في اليوم الذي كنت سأعود فيه إلى المنزل، اضطروا لفتح جرح الولادة القيصرية إلى نصفه بسبب تكون ورم دموي تحت الدبابيس. كان هذا أمرًا مروعًا. كنت أعاني أيضًا من صعوبة في التنفس بسبب تراكم السوائل، وبدا أنهم كانوا غير مهتمين بذلك. في اليوم الثاني من عودتي إلى المنزل شعرت بغثيان ودوار شديدين. حاولت الاستلقاء ولم أتمكن من التنفس بشكل جيد وأنا مستلقية. اتصلت بالطبيب وقال إنني مصابة بأنفلونزا المعدة، ووصف لي دواءً للغثيان.
بعد تناول الدواء، بدأت أغفو وجاء ابني ليوقظني. قال إن إن شفتيّ تحولتا إلى اللون الأزرق، لذا جلست. لم أتمكن من التنفس جيدًا، لذا ذهبنا إلى المستشفى. بالكاد استطعت أن أمشي، وخرجت الممرضة لتنقلني على كرسي متحرك. كان تنفسي سطحيًا جدًا، وكان ضغط دمي خارج المعدلات الطبيعية. انخفض مستوى السكر لدي وأصبحت في حالة من الوعي المشوش. هرعوا بي إلى مستشفى آخر به مركز للولادة، وخلال الساعات الثماني التالية، أطلقوا العديد من التشخيصات الحمقاء المختلفة. قالوا إنني أعاني من جلطة دموية في الرئة، وإنني أعاني من مشكلة في القلب، وما إلى ذلك. في هذه المرحلة كنت بالكاد أتمكن من التنفس، ووضعوني على جهاز الأكسجين. شعرت وكأنني على وشك الموت. جاءت ممرضة وضغطت على ساقي، وقالت: "يا إلهي، جسدك مليء بالسوائل". كنت في وحدة العناية المركزة في تلك اللحظة، وأخيرًا قاموا بإجراء تصوير بالموجات فوق الصوتية وكان من الواضح أنني كنت أشبه بالغريق. كانت رئتاي تمتلئان، وكان قلبي وكليتاي ومعدتي وكبدي تحت الضغط. لقد تعرضت لأضرار في رئتي.
لقد وصفوا لي أدوية وخلال يومين انخفض وزني من 160 إلى 120 رطلاً (من 72 إلى 54 كيلوجرام). وأخيرًا تحسنت، وسمحوا لي بالعودة إلى المنزل بعد حوالي أسبوع. كنت لا أزال أعاني من مشاكل في الجرح المفتوح وتجلط الدم. أعتقد أنه بعد حوالي ثلاثة أسابيع حدثت النوبة التالية. كنت لا أزال مريضة للغاية، لكنني اعتقدت أن هذا طبيعي. استيقظت في صباح أحد الأيام وأرضعت ابنتي؛ ولسبب ما احتضنتها لفترة أطول ذلك الصباح وأنا أجلس في غرفتها على الكرسي الهزاز. نهضت وكان الساعة الثامنة صباحًا بالضبط عندما وضعتها في سريرها. وبمجرد أن أزلت يدي عنها، حتى شعرت بحرارة تسري في ساقي. نظرت ورأيت الدم يتدفق مني كما لو أن أحدهم فتح صنبورًا. هرعت إلى الحمام وأنا في حالة من عدم التصديق لتنظيف نفسي، ونظرت خلفي لأرى خطًا من الدم الأحمر يتبعني. عدت إلى الطابق العلوي لأخبر زوجي أنني في ورطة، ولم يصدقني حتى نظر ورأى أن الأرضية تتحول إلى اللون الأحمر. باختصار، استلقيت على السرير على جانبي، بينما كان زوجي يحاول بجنون طلب سيارة إسعاف. كنا نعيش على بُعد 45 دقيقة من المستشفى، واستغرقت سيارة الإسعاف 40 دقيقة للوصول. كنت في حالة صدمة، وتوسلت إلى الله ألا يأخذني لأن ابنتي تحتاج إلى أم. شعرت بأن السرير أصبح باردًا ومبللًا من الدم. كان زوجي السابق يركض إلى داخل الغرفة وخارجها، ليطمئن عليّ ويقول: "لن تموتي"، وهو يعلم مدى خطورة الوضع لأنه كان فني إسعاف.
أتذكر شعوري وكأن روحي في صراع لعدم إغماض عيني. بحلول تلك اللحظة كنت قد تصالحت مع نفسي. لا يزال صدى الرحلة بسيارة الإسعاف يتردد في ذهني. لم يتمكنوا من تركيب المحقنة الوريدية لي بسبب عدم وجود أوردة. كنت أدخل في حالة صدمة بين الحين والآخر، وعندما وصلوا بي إلى المستشفى، وضعوني في حالة مخاض لمحاولة إيقاف النزيف. كان هذا جنونيًا! لم يعطوني أي شيء لتخفيف الألم وتركوني وحدي، أنزف وأبكي وأموت. أخيرًا جاء الطبيب وفحصني وقال إنه سيتعين عليهم إجراء عملية كحت وتنظيف للرحم، وأنني سأكون بخير. بطريقة ما أردت أن أصدق ذلك، لكنني لم أستطع. نقلوني للتحضير، وجاء قسيس الكنيسة. أتذكر أنني حاولت تلاوة المزمور الثالث والعشرين، لكنني لم أستطع التفكير بوضوح. وقف القس هناك وبكى.
ثم شعرت بالبرد، كنت وحدي خلف ستارة مسدلة من حولي. بدا الأمر وكأنني كنت أرى نفقًا، وكل شيء كان يبدو وكأنه يتوهج. في تلك اللحظة، رأيت ما أحب أن أسميه ملاكًا. لا أعرف إن كان ذلك بسبب الصدمة أم الخوف، لكنها كانت هناك. كانت سيدة عجوزًا صغيرة الحجم كان لها شعر أبيض وأكثر العيون زرقةً التي رأيتها في حياتي. سألتني إذا كنت خائفة، فقلت نعم. أعتقد أنني قلتها في رأسي ولم أنطق بها. وضعت يدها على يدي وكانت دافئة للغاية. شعرت في تلك اللحظة بسلام يغمرني، وقالت: "كل شيء سيكون على ما يرام يا عزيزتي". ثم اختفت، وجاءوا ليأخذوني إلى غرفة العمليات.
تحدثت معهم قليلًا أثناء تحضيري، وطلبت منهم عدم تركيب محقنة وريدية لي حتى أغيب عن الوعي لأن ذلك حدث مرتين من قبل، وقالوا إنهم سينتظرون. ثم جاءت امرأة وقالت لي: "لقد حان وقت النوم"، ووضعت أبرة في المحقنة الوريدية. طلبت مني أن أخبرها عندما أبدأ في الشعور بالنوم. حاولت إبقاء عيني مفتوحتين وكنت أصلي.
رأيت الظلام يقترب مثل دائرة تغلق على عيني، بعدها أطبق الظلام على كل شيء. ثم حدثت التجربة، اعتقدت أنني كنت أستيقظ، لكنني لم أكن كذلك. شعرت بأنني وحدي، لا ارى شيئًا ولا أسمع شيئًا. شعرت وكأنني كنت في فراغ أسود. شعرت وكأن ريحًا تهب على شعري، وكانت أفكاري تتسارع لدرجة أنني لم أتمكن من فهمها. كنت أشعر بالخوف كأنني لا أعرف ما هو حقيقي وما ليس كذلك. لم يكن للوقت وجود هناك. وشعرت وكأنني أنجرف في هذا الفراغ الأسود والصامت ببطء شديد. أتذكر أنني شعرت وكأن شيئًا ما يسحبني إلى الخلف، وكأن شيئًا ما كان يدفعني من الأمام بنفخة من الهواء. هذا كل ما أتذكره. ثم استيقظت في وحدة العناية المركزة مرة أخرى، وعلمت أن الأمور لم تسير بشكل جيد. قالوا إنني توقفت عن التنفس مرتين، وتوقف قلبي مرة واحدة لبضع لحظات.
كان عليهم استخدام قناع التنفس، ووضعوا محقنة وريدية في رقبتي تصل إلى قلبي. كان للمحقنة ثلاثة إبر، واحدة للدم، وواحدة للسوائل، وواحدة للأدوية. لا أتذكر كم من الدم احتجت، لكن قيل لي أن دمي كان على وشك النفاد. اضطروا لإجراء عملية استئصال جزئي للرحم لأنني كنت سأموت إن لم يفعلوا ذلك. عندما استيقظت، وجدت جسدي متصلًا بالعديد من الأنابيب والمعدات، بالكاد كنت أستطيع الحركة. أصبحت مريضة جدًا بعد الجراحة وارتفعت حرارتي إلى 103 درجة (39.4 مئوية) لمدة ثلاثة أيام. يمكنني أن أستمر في سرد باقي مشاكلي الصحية والنفسية بعد الجراحة، لكنني لا أعتقد أنكم بحاجة إلى سماع ذلك. لقد تغيرت حياتي كثيرًا منذ ذلك الحين. إيماني، وما أؤمن به، وما يهم. أعاني كثيرًا من الحيرة لأنني أحيانًا لا أعرف ما أؤمن به. هل أخاف من الموت؟ الإجابة: لا. هناك أشياء أسوأ في الحياة من الموت، وقد مررت بها. هل أرغب في الموت؟ ليس اليوم. أتمنى أن أفهم ما حدث لي ولماذا. لقد سمعت عن آخرين رأوا النور والعائلة والحب والسعادة – تخيفني فكرة أنني كنت في أقوى لحظاتي الإيمانية، أفعل كل شيء بشكل صحيح، وأتساءل: هل كنت في طريقي إلى الجحيم برغم ذلك؟ هذه هي قصتي، آمل ألا تكون تفاصيلها مزعجة لكم، وأن تجدوا فيها ما يفيدكم.
معلومات أساسية:
الجنس:
أنثى.
تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت:
"فبراير 2002".
أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:
في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟
نعم. المرض. الولادة. التجربة مرتبطة بعملية جراحية. كنت أنزف حتى الموت. لقد دخلت وحدة العناية المركزة بالمستشفى قبل أسبوعين لأن جسمي كان يتوقف عن العمل بسبب السوائل. كدت أموت قبل أن يكتشفوا أخيرًا علتي. كنت أعاني من تسمم الحمل منذ الشهر السادس، لكنهم ظلوا يخبرونني أنه أمر طبيعي.
كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ مشاعر مختلطة.
هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ لقد غادرت جسدي بوضوح ووُجدت خارجه.
كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أقل وعيا وانتباها من المعتاد. كما هو مذكور أعلاه.
في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ من الصعب جدًا شرح هذا. لقد شعرت وكأنني كنت أطفو داخل فراغ أسود كبير. أتذكر شعوري بأن الرياح كانت تهب على شعري، لكنني لم أستطع أن أرى أو أسمع شيئًا. كان إحساسًا بالضياع وعدم معرفة ما إذا كان أي شيء حقيقيًا أم لا.
هل تسارعت أفكارك؟ أسرع من المعتاد.
هل بدا أن الوقت كان يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء كان يحدث في لحظة واحدة أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. لم يكن هناك زمان ولا مكان.
هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حواسي حيوية بشكل لا يُصدق.
يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. لم أتمكن من رؤية أي شيء.
يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. بدا وكأنه لا يوجد هناك صوت.
هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك كان يتم من خلال إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من تلك الأمور.
هل مررت داخل نفق أو عبرت من خلاله؟ لقد شعرت فقط بأنني كنت في فراغ يحاوطني فيه الظلام من كل جانب.
هل قابلت أو أصبحت على علم بوجود أي كائنات متوفاة (أو حية)؟ لا.
هل رأيت أو شعرت أنك محاط بنور مشرق؟ نور واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي غير مكتشف.
هل رأيت نورًا غريبًا؟ لا.
هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غامض؟ عالم روحاني أو غريب بشكل واضح.
ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ شعور بالفراغ والضياع والارتباك، شعرت أنني خارج الزمن.
هل كان لديك شعور بالبهجة؟ شعرت بفرح لا يُصدق.
هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني ذات واحدة معه.
هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.
هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني. لقد اكتشفت أنني أريد أن أعيش كل دقيقة مليئة بالفرح قدر الإمكان.
هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم.
هل وصلت إلى حد فاصل أو نقطة لا عودة؟ غير مؤكّد. شعرت وكأنني كنت أنتظر.
الله والروحانية والدين:
ما هو دينك قبل تجربتك؟ محافظة / أصولية. في وقت حدوث التجربة كنت متدينة بشدة كمعمدانية جنوبية.
هل تغيرت ممارساتك الدينية بعد مرورك بتجربتك؟ نعم. لم أعد مغسولة الدماغ بالطريقة المعمدانية أحادية الاتجاه. أنا الآن أتعلم عن كل شيء. لم أعد أعتقد أن الأمر يتعلق بدين واحد. أحيانًا لا أعرف ما هو المغزى من كل هذا، وما معناه. أشعر كأنني أقف عند مفترق طرق، ولا أرى شيئًا سوى الغبار في كلا الاتجاهين.
ما هو دينك الآن؟ معتدلة. لست متأكدة من موقفي الإيماني في الوقت الحالي. أنا أعاني.
هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم. لم أعد مغسولة الدماغ بالطريقة المعمدانية أحادية الاتجاه. أنا الآن أتعلم عن كل شيء. لم أعد أعتقد أن الأمر يتعلق بدين واحد. أحيانًا لا أعرف ما هو المغزى من كل هذا، وما معناه. أشعر كأنني أقف عند مفترق طرق، ولا أرى شيئًا سوى الغبار في كلا الاتجاهين.
هل رأيت أرواحًا متوفاة أو شخصيات دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.
فيما يتعلق بحياتنا الارضية بخلاف الدين:
هل اكتسبت خلال تجربتك معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ لا أعلم على وجه اليقين، ولكنني شعرت كأنني كنت على وشك تعلم شيء ما. كان هذا الشيء كان يحدث بالحركة البطيئة، بعدها أتذكر أنني استيقظت في وحدة العناية المركزة مرة أخرى.
هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ نعم. لقد أنهت هذه التجربة زواجي من رجل قضيت معه سبع سنوات في محاولة لبناء عائلة. كما فقدت ابنتي ذات الست سنوات بسببها. هي الآن في حضانته، وسأخوض معركة قانونية في المحكمة في شهر مارس لاستعادة حضانتها. لقد تغيرت حياتي في نواح عدة، ولا زلت متأثرة بتلك التجربة بعد ست سنوات من حدوثها.
بعد تجربة الاقتراب من الموت:
هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ نعم. كان الأمر صعبًا للغاية في بعض الأحيان بسبب الطريقة التي كان ينظر بها الناس إليّ. كانت نظرة عدم تصديق أو عدم اهتمام. الناس في كنيستي كانوا يقولون لي دائمًا "صلّي" من أجل التجربة.
هل لديك أي هبات نفسية غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ نعم. يبدو الأمر وكأنني أستطيع قراءة أفكار الناس. عندما أذهب قرب مقبرة الآن، أشعر وكأنني منجذبة إليها، وأتجول فيها وأستطيع أن أشعر بمشاعر الذين رحلوا. أصبحت أكثر وعيًا بالأمور التي تبدو كأمور روحية. أقرأ التاروت، وأشعر أيضًا بأنني أفهم الدين والله على مستوى مختلف.
هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ نعم. أشعر أن التجربة ربما كانت تحذيرًا لفهم الله، ولفهم حياتي، وما هو الأهم. لكنها تركتني أيضًا بشعور من عدم اليقين حول كل شيء. تركتني مع الكثير من الأسئلة.
هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم. شاركتها مع القليل من الناس، لا أحد يريد أن يسمع تجربتي. إنه أمر مزعج للغاية لأنني أريد أن أفهمها. الناس فقط يظنون أنني مجنونة. من المفارقات أن زوجي الحالي كان دائمًا يستمع إليّ. وبعد الصيف الماضي، مر هو أيضًا بتجربة اقتراب من الموت، وأصبح يفهم أكثر. تجربته كانت أكثر وضوحًا من تجربتي، لكنه لا يحب أن يتحدث عنها.
هل كانت لديك أي معرفة بتجارب الاقتراب من الموت قبل مرورك بتجربتك؟ غير مؤكّد. لقد سمعت بأمر هذه التجارب من قبل لكنني لم أفكر فيه. أعتقد أنني لم أصدقه في حينها.
ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة من حدوثها (أيام إلى أسابيع)؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ غير مؤكَّد. لقد حلمت بأنني خرجت من جسدي ورأيت ما كان يحدث. كما حلمت كثيرًا بعد مروري بالتجربة بأنني أستطيع التنفس تحت الماء.
هل هناك أي شيء آخر تود إضافته إلى تجربتك؟ نعم. لم أعتبر تجربتي إيجابية، لكن لا يمكنني أن أقول إنها كانت سلبية. أريد حقًا أن أفهم أين كنت، وما الذي حدث. لقد غيرت التجربة حياتي. ليس مجرد جزء منها، بل كلها. لم أعد أخاف من الموت، لكنني أريد أن أؤمن بأن هناك ما هو أكثر من مجرد الظلام. أرغب بشدة في معرفة أين كنت عندما لم أكن موجودة داخل جسدي.