تجربة ليزا س، في الاقتراب من الموت
|
وصف التجربة:
أغمي علي في سيارة الإسعاف، ولكن في المستشفى أتذكر فقط الاستيقاظ ورؤية الكثير من الأطباء والممرضات الذين يحيطون بي في غرفة الطوارئ، كلهم مرعوبون. كانوا جميعًا يحاولون بشكل محموم إقناعي بإخبارهم ما هو الخطأ. لم يكن لدي أي فكرة على الإطلاق سوى أنني بالكاد أستطيع التنفس وأدركت أنني بحاجة إلى أن أبقى هادئة قدر استطاعتي. في ذلك الوقت كنت أنظر إليهم جميعًا من حولي مذعورة، لقد أدهشني كيف تمكنت من الهدوء بينما كنت أرى بوضوح أنهم غير قادرين على ذلك وتمنيت أن يهدؤوا. ومن المؤكد أنني استسلمت لطلباتهم الملحة، وبمجرد أن شرعت في النطق بأولى كلماتي سمعت أنفاسي تندفع خارجة مني. وفجأة لم أعد أشعر بأي ألم أو ضغط أو ذعر.
على الفور كان أمامي العديد من أفراد عائلتي المتوفين، اثنان منهم فقط كنت قد تعرفت عليهما في الحياة الأرضية. كنت في حالة رعب مطلق. وكنت غير قادرة على التحدث. كان الجميع هادئين. وشعرت بالسلام. لقد شعرت بحبهم الشامل وغير المشروط تجاهي. ثم كان أبي -الذي توفي قبل ستة وعشرين عامًا- أمامي، يفرغ حبًّا غير مشروط من عينيه في عينيَّ. لم ينطق بكلمة. فقط شاركني الحب النقي غير المشروط. كنت في رهبة مطلقة. ثم ظهر أخي التوأم -الذي انتحر قبل ستة أشهر- فجأة على يميني في نفس الوقت الذي كنت أتلقى فيه حبًّا غير مشروط من أبي. ظهر في هيئة مادة صفراء ضبابية/ غائمة تتدفق نحوي قريبة مني وتحتي.
كنت منغمسة في رهبة من الحب في انتظار تغيير شكله وانكشاف شكله الأرضي وعندها شعرت فجأة بضغط جسد خطيبي وهو يشهق ويبكي علي. (قال لي لاحقًا إنني توقفت عن التنفس وبدأ في البكاء متوسلًا ألا "أذهب"). ثم كان الأمر كما لو أن كل الألم المبرح الذي كان جسدي يعاني منه قبل عودتي كما لو ولى فجأة. أتذكر أنني كنت أشعر بحب عظيم تجاه أخي منتظرة تغيير شكله، ثم فجأة كنت أشعر بألم مطلق في جسدي وأسمع بكاء خطيبي فوقي. وعلى الفور شعرت بغضب شديد تجاهه لأنني ربطت الأمر -مخطئة- على أنه السبب في الألم الذي شعرت به فجأة في جسدي وكذلك اعتقدت أنه كان سببًا في عدم قدرتي على رؤية أخي.
معلومات أساسية:
الجنس:
أنثى.
تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت:
٢٩ ديسمبر ٢٠٠٢.
أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:
في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد الحياة؟
نعم، رد فعل تحسسي. رد فعل تحسسي محتمل تجاه الأدوية التي تم تناولها في ذلك الوقت. تم نقلي إلى غرفة الطوارئ بواسطة سيارة الإسعاف لأنني كنت أعاني من صعوبة في التنفس بسبب رد فعل تحسسي محتمل من الأدوية التي كنت أتناولها في ذلك الوقت.
كيف تنظرين في محتوى تجربتك؟
رائعة.
هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟
لقد فقدت الوعي بجسدي.
كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟
أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد. كان لدي قبول كامل؛ دون مقاومة. وكنت في رهبة مفتوحة بلا حدود.
في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟
طيلة الوقت.
هل تسارعت أفكارك؟
سريعة بشكل لا يصدق.
هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟
يبدو أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو توقف الوقت أو فقد كل المعنى. كان الوقت غير موجود، ومع ذلك يوجد تسلسل زمني - يصعب تفسير الأمر - أي كنت أنغمس في ما كان يظهر في كل لحظة - القبول.
هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟
حيوية بشكل لا يصدق.
يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة..
نعم. كانت رؤيتي واضحة جدًّا ومشرقة؛ زاهية.
يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة..
نعم. سمعت فقط صوت أزيز من أنفاسي أثناء خروجها من جسدي لكن سمعته من الداخل.
هل يبدو أنك كنت على دراية بالأمور التي تحدث في أماكن أخرى، كما لو كان ذلك عبر إدراك حسي خاص؟
نعم، وقد تم التحقق من الحقائق.
هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟
لا.
هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟
نعم، انظر أعلاه. تم توصيل الحب غير المشروط فقط.
هل رأيت أو شعرت أنك محاطة بضوء مشرق؟
ضوء واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي غير مكتشف.
هل رأيت نورًا غريبًا؟
لا.
هل يبدو لك أنك قد دخلت عالمًا آخر، غامض؟
لا.
ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟
الحب والرهبة والسلام والفضول.
هل كان لديك شعور بالفرح؟
فرح لا يصدق.
هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟
شعرت أني متحدة مع الكون أو فرد منه.
هل فجأة بدا لك أنك تفهمين كل شيء؟
كل شيء عن الكون.
هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟
برق الماضي أمامي، دون تحكم مني.
هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟
مشاهد من مستقبل العالم.
هل وصلت إلى حد أو كيان مادي؟
غير مؤكَّد. شعرت بالانجذاب نحو أبي، وعلى الرغم من أنني كنت أتلقى الحب الكامل غير المشروط منه، شعرت بحضوره في نفس الوقت يمنعني من التوجه إليه - كما لو كان حدًّا - وكما لو لم يسمح لي بالمضي قدمًا؛ كان وجهه أمامي مباشرة. وكانت الحدود ثابتة وغير قابلة للتحول، وقد تقبلتها دون قيد أو شرط.
الله والروحانية والدين:
ما هو دينك قبل تجربتك؟
ليبرالية. لم يكن لدي دين من قبل، نشأت في منزل مدمن على الكحول حيث كانوا يتصارعون حول أي دين هو الأفضل، البروتستانتية أم الكاثوليكية. كان الآباء كاثوليكيين؛ وقد فقدت إيماني بالله -الذي كانت لدي علاقة شخصية معه- وتحولت إلى شخص آخر مصدوم.
هل تغيرت ممارساتك الدينية منذ تجربتك؟
لا. لم يكن لدي أي دين قط. أنا روحانية أرفض التدين. ومع ذلك فإن إيماني بالله قد تم استبداله الآن بالمعرفة.
ما هو دينك الآن؟
ليبرالية روحانية. تحولت من فقدان الإيمان سابقًا إلى المعرفة.
هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟
لا. لم يكن لدي أي دين قط. أنا روحانية أرفض التدين. ومع ذلك فإن إيماني بالله قد تم استبداله الآن بالمعرفة.
هل رأيت أرواحًا متوفاة أو دينية؟
لقد رأيتهم بالفعل.
في ما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:
خلال تجربتك، هل اكتسبت معرفة أو معلومات خاصة عن هدفك؟
نعم. بعد التجربة تعرفت على أشياء كثيرة عن الوقت والحب والأنا والعلاقات وما إلى ذلك.
هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟
نعم. بعد أقل من ستة أشهر هجرت خطيبي. وبعد ما يقرب من عام أصبحنا الآن أقرب مما كنا عليه في أي وقت مضى، حيث تعلمنا طريقة جديدة تمامًا للتواصل.
بعد تجربة الاقتراب من الموت:
هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟
نعم. لم أتمكن مطلقًا من العثور على أي كلمات تصف الحب الشامل غير المشروط والرهبة والسلام الذي شعرت به أثناء التجربة.
هل لديك أي هبات نفسية، غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟
غير مؤكَّد. كان لدي دائمًا وعي/ معرفة بمتى سيموت الأشخاص المقربون مني. والآن أحصل على رؤى وأفكار أو يتم توجيهي إلى معرفة يمكنني عبرها مساعدة نفسي والآخرين.
هل هناك جزء أو عدة أجزاء من تجربتك ذات مغزى خاص أو ذات أهمية خاصة بالنسبة لك؟
تساءلت فيما بعد لماذا لم أر أمي. كنت ممتنة بشكل خاص لرؤية أبي لأنني كنت أحبه كثيرًا وتوفي عندما كنت في العاشرة من عمري. كنت أتساءل أحيانًا عما إذا كان يحبني حقًّا على الرغم من أنه كان بعيدًا جدًّا، لكنني كنت أعتقد دائمًا أن حياتي كانت ستكون أفضل لو لم يمت لأنه كان سيحميني من التجارب المؤلمة التي حدثت لي. كنت أرغب بشدة في رؤية أخي التوأم في شكله الأرضي وكنت غاضبة جدًّا لأنني لم أتمكن من ذلك. لأنني فقدت جميع أفراد عائلتي -باستثناء فرد واحد كان مختبئًا- ومررت بالعديد من التجارب المؤلمة، لقد شعرت بالوحدة وبأنني غير محبوبة، لكنني الآن أعرف أنني محبوبة دون قيد أو شرط، لذا فإن مهمتي هي الاستمرار في محبة نفسي دون قيد أو شرط وتمرير هذه المحبة إلى الآخرين أيضًا.
هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟
نعم. أخبرت طبيب عائلتي بعد يومين وعندما ألقيت نظرة على وجهه وجدته شاحبًا وفي حالة صدمة. قام على الفور بتغيير الموضوع ونقل كرسيه بعيدًا. ولم نتحدث عن الأمر منذ ذلك الحين. أخبرت خطيبي على الفور ولكني كنت لا أزال غاضبة منه لأنه جعلني أعود لدرجة أنني لم أكن أهتم بما كان يفكر فيه/ يشعر به في ذلك الوقت. لقد تأثر خطيبي مؤخرًا بتجربتي لأنني اكتسبت الكثير من الأفكار والإلهامات التي غيرت حياتي للأفضل لدرجة أنه الآن أصبح يتعلم ما علمته له وأجرى تغييرات كبيرة في حياته أيضًا. أخبرت صديقتي المقربة والتي تشعر أيضًا أنه أتيحت لها فرصة ثانية في الحياة أيضًا. لقد أحدثت أيضًا تغييرات كبيرة في حياتها أيضًا. لقد أخبرت إحدى خالاتي كنت قد رأيت زوجها أثناء تجربة الاقتراب من الموت. وقد بدت سعيدة وألاحظ الآن أنها ترغب في تحسين حياتها أيضًا. أشارك تجربتي فقط مع الأشخاص الذين أشعر أنهم سيستفيدون منها. لقد أخبرت آخرين بدا عليهم الامتنان والفضول لمعرفة ما حصلت عليه منذ ذلك الوقت.
هل كانت لديك أي معرفة بتجربة الاقتراب من الموت قبل تجربتك؟
غير مؤكَّد. عندما سمعت نفسي أخبر طبيبي أنني رأيت أفراد عائلتي المتوفين عندما ذهبت إلى المستشفى، أدركت أنني استرجعت ذكرى من مكان ما (ربما التلفزيون؟) مفادها أنه عندما يموت الناس فإنهم يرون أقاربهم المتوفين، لكن لم أكن أعرف أبدًا أو حتى أتخيل أو أتساءل عن ماهية هذه الذكرى. كنت مدركة أنه إذا كان هذا هو الموت فهو ليس مهلكًا كما يزعمون.
ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة (أيام إلى أسابيع) بعد حدوثها؟
كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟
كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟
لا. كان أقرب شعور ذكرني بتجربتي في الاقتراب من الموت هو عندما قرأت قصصًا أخرى عن تجارب الاقتراب من الموت. كنت أبكي بدموع الفرح.
هل هناك أي شيء آخر تودين إضافته لتجربتك؟
كانت التجربة هي أفضل شيء حدث لي على الإطلاق. أشعر أنني محظوظة أيضًا لأنني لم أعد بحاجة للشك. لقد كانت بالتأكيد نعمة مقنعة. إن الموت على النقيض تمامًا لما تعتقده.
هل هناك أي أسئلة أخرى يمكننا طرحها لمساعدتك في توصيل تجربتك؟
إن لم أكن متعبة جدًّا ربما كنت سأفكر بشكل أفضل؛ ومع ذلك فأنا أقدر ما تقومون به. كنت أرغب في التوسع أكثر في ما تعلمته منذ ذلك الحين لكنني متعبة للغاية.