تجربة ليز س، في الاقتراب من الموت
|
وصف التجربة:
خضعت لفحص خزعة من عنق الرحم حيث كانت لدي لحمية في عنق الرحم مما يشير إلى الحاجة إلى هذا الإجراء. تم ذلك في عيادة النساء والتوليد. وقد أنجب طفلي. وكنت بخير أثناء العملية. وبعد ذلك، كنت أستعد لارتداء ملابسي، وكانت الممرضة معي في الغرفة. فبدأت أشعر بالدوار، وأخبرتها أنني شعرت بأنه سيغمى عليَّ. فجعلتني أستلقي، ثم أغمي عليَّ. فاستدعت الطبيب. ووفقًّا له، لم يكن لدي نبض عندما وصل إليَّ.
وخلال الوقت الذي كنت فيه "فاقدة الوعي"، مررت بأكثر التجارب بهجة في حياتي. فقد كانت الفرحة والنشوة التي شعرت بها تفوق الوصف. إذ كنت بمعية حضور شعرت وكأنه ذكر. وشعرت بالحياة الكاملة. شعرت بالدفء والحب الشديد. كنا في وضع محب مثل الترحيب بحبيب غاب لفترة طويلة ثم عاد. كانت هذه المشاعر أقوى بكثير من أي شعور عشته من قبل أو منذ ذلك الحين. وعندما أنعشني الطبيب بالإنعاش القلبي الرئوي، شعرت كما لو أنني رميت بسرعة عالية جدًّا عبر الفضاء ثم اصطدمت بجدار صلب. كنت خائفة عندما استيقظت ولم أكن أعرف أين أنا. ظننت أنني أتعرض للهجوم، فحاولت خدش وجه الطبيب الذي كان في وجهي. وشعرت بالارتباك لبقية اليوم. أخبرني الطبيب أن عنق الرحم حساس للغاية وهو ما أدى إلى ردة فعل العصب المبهمة التي كانت لدي.
كانت لدي تجربة أخرى بعد عشر سنوات بعد إجراء جراحة الغدة الدرقية. ففي اليوم التالي كنت أختنق حتى الموت لأن أعصاب حبالي الصوتية قد تم لمسها أثناء الجراحة، وأصيبت الحبال الصوتية بالشلل وكان هناك تورم أدى إلى سد مجرى الهواء. فقد كنت أطفو أعلى السرير ونظرت إلى نفسي على السرير مع الطبيب هناك يعمل معي. وقلت لنفسي، "أنا أموت، لا يمكن أن يحدث هذا. أشعر بسلام شديد. لا أستطيع الذهاب بعد، لدي طفل صغير". ثم قاموا بضربي، لذا لم أعد أشعر بشيء بعد ذلك. واتصلوا بزوجي في المنزل ليأتي لأنني كنت أحتضر وشعروا أنه لا يوجد شيء يمكنهم فعله.
كان لهذا تأثير إيجابي للغاية على حياتي وروحانيتي. لقد مررت أيضًا بتجربة عندما كنت في الثالثة من عمري أخرج اللوزتين. أتذكر بوضوح مشاهدة إجراء الجراحة كما لو كنت فوق السقف. كان هذا غريبًا حقًّا بالنسبة لي بعد أن تعافيت منه. أتذكرها جيدًا، وقد تحدثت عنها طوال حياتي. لقد كنت دائمًا حدسية جدًّا وأقل روحانية. إنني حساسة تجاه جميع البيئات والكائنات الحية. أنا "أعرف" متى ستحدث الأشياء. ففي ليلة العاشر من سبتمبر، كنت في منطقة "أمازون" البوليفية مع عائلتي في رحلة على متن قارب. كنا نجلس حول نار المخيم مع "قبطان" القارب الذي كنا فيه. ولم يكن لدي أي كحول أو مخدرات، واللذين لم أشربهما من قبل، لذلك كان ذهني صافيًا. كنا نتمتع بالسلام، حيث كنا وحدنا في الغابة دون وجود أحد لأميال. وفجأة، رأيت أنوارًا متفجرة في رأسي، وشعرت بإحساس قوي بالخوف. ودخل في رأسي صوت وقال: "لا تقلقي، كلكم بأمان هنا". وأخبرت زوجي بذلك عندما عدنا إلى القارب. يمكنني أن أقف بجانب شخص وأقول له مهنته. لدي مشكلة في الزحام بسبب الطاقة، والتي تؤثر عليَّ الآن. أميل إلى البحث عن الطبيعة.
أنا شخص عادي. لدي أربعة أطفال. تخصصت في صحة الأسنان والصحافة في الجامعة. والآن، عدت إلى الكلية، وتخصصت في علم النفس، لأنني أرغب في الحصول على درجة استشارية من أجل تقديم المشورة بشأن الحزن و"الموت". لقد أثرت تجربة الاقتراب من الموت على حياتي. أنا لا أخاف الموت، وأعلم أن هناك حياة بعد الموت، وهي جميلة.
معلومات أساسية:
الجنس:
أنثى.
تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: 1990.
أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:
في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد الحياة؟
حالة متعلقة بالجراحة بعد 10 دقائق من الخزعة. موت سريري.
كيف تنظرين في محتوى تجربتك؟
إيجابية.
هل هناك أي أدوية أو مخدرات يمكنها أن تكون قد أثرت على التجربة؟
لا.
هل كانت التجربة تشبه الحلم بأي شكل من الأشكال؟
لا.
هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟
نعم. لقد شعرت بذلك خلال التجربة الأخيرة التي مررت بها بعد جراحة الغدة الدرقية.
في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟
شعرت وكأنني على قيد الحياة وواعية تمامًا.
هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟
نعم. كنت مع شخص ما؛ إذ شعرت بذكر قوي محبب يشبه الحضور. كنت مع شخص أعرفه.
الله، الروحانية والدين:
ما هو دينك قبل تجربتك؟
أسقفية معتدلة.
ما هو دينك الآن؟
ليبرالية. أنا الآن لا أنتمي إلى أي دين، لكنني أؤمن بقوة الحياة.
هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟
نعم. لم أعد أخاف الموت. أشعر بمزيد من التعاطف مع جميع الكائنات الحية. وأشعر بمزيد من الطاقة المنبثقة من جميع الكائنات الحية.
في ما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:
كانت التجربة مع مرور الوقت:
متزايدة.
هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟
أنا لا أتحدث كثيرًا عن تجربتي. يميل زوجي إلى تصديقي عندما أحذره من شيء أو شخص ما، لأنني عادة ما أكون على حق. لقد كان لدي لقاء روحاني آخر مع نفس الحضور تحت التنويم المغناطيسي، وأعطيت بعض الحكمة عن الأرض. وشعرت بنفس الشعور بالحب في ذلك الوقت.
بعد تجربة الاقتراب من الموت:
هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟
لا.
هل لديك أي هبات نفسية، غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟
نعم. أصبحت أكثر روحانية نوعًا ما.
هل هناك جزء أو عدة أجزاء من تجربتك ذات مغزى خاص أو ذات أهمية خاصة بالنسبة لك؟
قبل وبعد.
هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟
نعم. يعتقد الناس أنها أمر مثير للاهتمام، لكنني أشعر أنهم لا يصدقونها حقًّا. لقد تأثر أطفالي قليلاً بها. إنهم لا يخشون الموت مثل معظم الأطفال.
في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟
نعم. مرة واحدة تحت التنويم المغناطيسي.
هل هناك أي شيء آخر تودين إضافته لتجربتك؟
لا.
هل هناك أي أسئلة أخرى يمكننا طرحها لمساعدتك في توصيل تجربتك؟
لا، بدا الأمر جيدًا.