تجربة لويس إم في الاقتراب من الموت
|
وصف التجربة:
كنت في إجازة مع أمي وأبي وصديقة لي وأمها في كنتاكي. ذهبنا إلى سد ديوي، الذي أعتقد أنه ليس بعيدًا عن فان لير، في كنتاكي. استأجرنا قاربًا صغيرًا وعندما وصلنا إلى منطقة ضحلة في البحيرة ذهبنا أنا وأبي وصديقتي للسباحة. لم أكن أجيد السباحة لذا نزل أبي إلى الماء أولًا ليتأكد من أن المنطقة ضحلة حتى لا يكون الماء أعلى من مستوى كتفي.
كنا في الماء نلعب ونضحك وفجأة تراجعت إلى الوراء ونزلت من الحافة في مياه عميقة جدًّا. لم أتمكن من السباحة لذلك كنت أغرق تحت الماء. اعتقد أبي وصديقتي أنني ما زلت ألهو وكانا يضحكان علي. في البداية أتذكر معاناتي عندما اخترقت سطح الماء لكن بعد النزول عدة مرات إلى الأسفل، لم أعد أعاني. كنت في سلام ولم يكن لدي أي خوف. أصبح كل شيء جميلًا للغاية. كانت الأضواء والألوان في الماء جميلة جدًّا لدرجة أنها أسرتني وافتتنت بها.
رأيت ألوانًا غير موجودة. كانت الأضواء متلألئة ومشرقة، ومع ذلك كانت ناعمة وجذابة ومريحة؛ كان الأمر كما لو كنت جزءًا من هذه الأضواء والألوان. كان السلام مهدئًا ومغريًا للغاية لدرجة أنني شعرت بأنني جزء من شيء أكبر بكثير، كما لو كنت واحدًا مع الكون. خلال هذه التجربة شعرت بالخلود، بأن لا حدود للوقت. لقد كان شعورًا رائعًا بالتحرر وانعدام الوقت والارتباط بـ«الكون» (أستخدم هذه الكلمة ببساطة لأن الكون واسع ولكني شعرت أنه أوسع من الكون الذي نعرفه).
ثم فجأة كنت أطفو فوق المنطقة ونظرت إلى الأسفل ورأيت وأمي وأم صديقتي لا يزالان في القارب، ورأيت أبي وصديقتي في الماء. كانت أمي خائفة وتصرخ في أبي ليخرجني من الماء. كان أبي يضحك ويقول: «يا هيلين، إنها تلعب فقط ونحن جميعًا نلعب فقط». وبعد ذلك رأيت نفسي أطفو فوق الماء مرة أخرى، وبدا وكأنني أشعر بالذعر والخوف وأكافح من أجل البقاء على قيد الحياة. أصبحت أمي يائسة وغاضبة من أبي، وعندما غطست تحت الماء مرة أخرى سمعتها تصر عليه أن يسحبني من الماء.
ولكن عندما غطست تحت الماء مرة أخرى كنت في حيرة من أمري، لم أفهم لماذا كافحت لفترة وجيزة وشعرت بالذعر عندما عدت إلى السطح مرة أخرى لأنني في الواقع أردت العودة إلى الأسفل لأن كل شيء كان جميلًا ومذهلًا للغاية تحت الماء، كان الجو هادئًا. وكان الشعور بالوحدة والخلود هو ما أردت العودة إليه. لم أفهم لماذا كان جسدي يكافح ويبدو خائفًا لأن هذا لم يكن ما شعرت به على الإطلاق. لم أرغب في الارتفاع إلى السطح مرة أخرى، أردت البقاء تحت الماء وكنت سعيدة هناك، أكثر سعادة مما أتذكره قبل هذه التجربة أو بعدها.
والشيء التالي الذي حدث هو أنني شعرت بأن أبي أخرجني من الماء وسحبني إلى القارب وهو يحاول إنعاشي. شعرت بثقل شديد في الوزن، كان ثقلًا شديدًا للغاية لدرجة أنني ذهلت من أن جسدي يمكن أن يكون ثقيلًا إلى هذا الحد. شعرت بثقل شديد لدرجة أنه كان من الصعب التكيف مع وجودي في جسدي مرة أخرى. كنت أسعل وأتلعثم وكان الماء يلسع عيني وشعرت أيضًا بعودة الذعر إلى جسدي، هذا الذعر لم يكن موجودًا عندما كنت تحت الماء لكن الغريب أن علامات الهلع والخوف تلك كانت في جسدي فقط وليس عقلي لم أشعر بهذه الأشياء في عقلي. كنت أشعر بخيبة الأمل بشأن إخراجي من هذا المكان الجميل والمذهل والرائع.
معلومات أساسية:
الجنس:
أنثى.
تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت:
صيف ١٩٦٤.
أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:
في وقت تجربتك، هل يوجد حدث يهدد الحياة؟
نعم، حادث. كنت أغرق.
كيف تنظر إلى محتوى تجربتك؟
رائع.
هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟
كان من الواضح أنني غادرت جسدي وكنت خارجه.
كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟
أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد. عندما كنت تحت الماء.
في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟
عندما كنت تحت الماء.
هل تسارعت أفكارك؟
تسارعت بشكل لا يصدق.
هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟
يبدو أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو توقف الوقت أو فقد كل المعنى. لا يوجد وقت هناك، إن وصف الأمر بالخلود ليس دقيقًا. لا أزال أشعر بما كان عليه الأمر (الغياب التام للوقت) ولكن لا توجد كلمات يمكنها وصفه حقًّا. وفيما يتعلق بالمكان فالأمر نفسه، لا يوجد مكان أيضًا كل شيء كان واحدًا ومتصلًا، وأكرر لا توجد كلمة تصف هذه المعرفة بشكل كامل.
هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟
حيوية بشكل لا يصدق.
يرجى مقارنة رؤيتك في أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة..
نعم. وكما قلت من قبل، رأيت ألوانًا غير موجودة. ومع أن الضوء كان أكثر سطوعًا مما رأيته من قبل، لم يؤذ عيني بل في الواقع هدأ عيني وبدا ناعمًا ومشرقًا في نفس الوقت. لا أستطيع أن أقول إنه كان لدي إدراك عميق كالذي نعرفه - فقد كان الأمر أعظم من ذلك، ومرة أخرى الوحدة وكل الأشياء تُدرك معًا وبشكل كامل. لقد تعلمت من تلك التجربة ما يسمى «عين العقل».
يرجى مقارنة سمعك في أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة..
نعم. «السمع» هناك ليس كما نعرفه هنا. «سمعنا هنا» مجرد جزء واحد من حواسنا الأخرى، وهو منفصل. خلال هذه التجربة لا يوجد فصل بين الحواس، فقد كانت جميع الحواس متصلة ومتحدة، وكونها كذلك جعل كل شيء رائعًا ومذهلًا للغاية.
هل يبدو أنك كنت على دراية بالأمور التي تحدث في أماكن أخرى، كما لو كان ذلك عبر إدراك حسي خاص؟
نعم، وقد أُكِّدت الحقائق.
هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟
لا.
هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟
نعم. لم أقابل أو أرى كائنات أخرى لكن كان بإمكاني «الشعور» و«الإحساس» بكيانات غامضة من حولي، كما لو كانوا ينتظرون. لم يكن لدي انطباع بأنني أعرفهم.
هل رأيت أو شعرت أنك محاط بضوء مشرق؟
ضوء واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي غير مكتشف.
هل رأيت نورًا غريبًا؟
نعم. كما هو موضح أعلاه.
هل يبدو لك أنك قد دخلت عالمًا آخر غامض؟
عالم روحاني أو غريب بشكل واضح.
ما العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟
العجب والدهشة والسرور والسلام والخفة والسعادة والتحرر والتوق للبقاء والشعور بالوجود في «الوطن».
هل كان لديك شعور بالفرح؟
فرح لا يصدق.
هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟
شعرت أني متحد مع الكون أو فرد منه.
هل فجأة بدا لك أنك تفهم كل شيء؟
كل شيء عن الكون.
هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟
برق الماضي أمامي دون تحكم مني.
هل عرضت عليك مشاهد من المستقبل؟
مشاهد من مستقبل العالم.
هل وصلت إلى حد أو كيان مادي؟
لا.
الله والروحانية والدين:
ما دينك قبل تجربتك؟
معتدلة.
هل تغيرت ممارساتك الدينية منذ تجربتك؟
لا.
ما دينك الآن؟
معتدلة.
هل تغيرت قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟
لا.
هل رأيت أرواحًا متوفاة أو دينية؟
لقد رأيتهم بالفعل.
في ما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:
خلال تجربتك، هل اكتسبت معرفة أو معلومات خاصة عن هدفك؟
نعم. لست متأكدة من أنكم ستسمونها «معرفة خاصة»، فلم أحصل على أي وحي أو أي شيء لكنني عرفت ببساطة، ودون أدنى شك، أن كل شيء متصل وأن واقعنا «هنا» ليس سوى فترة زمنية قصيرة عابرة ومرهقة. ربما مجرد غمضة عين. تعلمت أن لحياتنا هنا سبب وهدف - لكن لم أخبر بهذا السبب/الهدف. الشيء الغريب الوحيد الذي أستطيع أن أتذكره هو أن الفكرة التي ظلت عالقة في ذهني بعد هذه التجربة هي «الشيء المهم هو التألق وكل شيء آخر هو حماقة». هذه ليست «الكلمات التي في أفكاري» بالضبط ولكنها كانت شيئًا من هذا القبيل.
هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟
لا.
بعد تجربة الاقتراب من الموت:
هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟
نعم. مفرداتنا عاجزة عن التعبير عن الكثير من جوانب التجربة.
هل لديك أي هبات نفسية غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟
نعم. لقد طورت قدرتي على «قراءة» الناس، وأن أصبح واحدة معهم وأفهم أشياء كثيرة عنهم دون أن يضطروا إلى إخباري. وحتى اليوم، في أغلب الأحيان، لا أستطيع أن أخبرك بلون عيون الأصدقاء والأقارب (إلا إذا تعمدت حفظ ألوانها في ذاكرتي) لأنني عندما أتحدث معهم لا أرى عيونهم، أرى دواخلهم ما وراء العيون. من الصعب أن أشرح ذلك ولكن إذا أردت أن أرى عيون الشخص فيجب أن أتعمد التركيز عليهما، وإلا فإن غريزتي الطبيعية الآن هي أن عقلي لا يراهما.
هل يوجد جزء أو عدة أجزاء من تجربتك ذات مغزى خاص أو ذات أهمية خاصة بالنسبة لك؟
كان كل جزء من التجربة ذا معنى وأهمية بالنسبة لي.
هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟
نعم. لقد ظللت أشارك هذه القصة لسنوات عديدة مع العائلة والأصدقاء المختارين. ولم أبدأ بمشاركتها إلا بعد مرور سنوات قليلة على الحادثة. مررت بردود فعل متباينة، بالتأكيد يصدقك بعض الناس والبعض الآخر لا يصدقونك. يجدها البعض رائعة والبعض الآخر يعدها خيالًا. ليست لدي رغبة أو إلحاح في أن يصدقها الناس. أخبر بها الناس ثم أترك الأمر لهم.
هل كانت لديك أي معرفة بتجربة الاقتراب من الموت قبل تجربتك؟
لا.
ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة (أيام إلى أسابيع) بعد حدوثها؟
كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟
كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟
نعم. بعد عدة سنوات من حادثة الغرق، كانت لدي تجربة أخرى. وسأشاركها معكم في استمارة أخرى.
هل يوجد أي شيء آخر تود إضافته لتجربتك؟
لا شيء سوى أن هناك حقيقة أخرى وعالمًا آخر وبعدًا آخر.
هل يوجد أي أسئلة أخرى يمكننا طرحها لمساعدتك في توصيل تجربتك؟
سأفكر في هذا السؤال بعض الشيء لكن بالنسبة إلى هذه الأسئلة، أعتقد أن الاستبيان جيد جدًّا.