تجربة الاقتراب من الموت لورينا
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

في تلك الليلة التي دخلت فيها إلى غرفة الطوارئ، بالكاد أتذكر ما حدث لأنني فقدت الوعي في سيارة الإسعاف بسبب ارتفاع ضغط الدم الشديد. عندما استيقظت، كان زوجي ينظر إليّ منزعجًا، حيث كان قد ترك المنزل قبل أربعة أسابيع. يبدو أنني تحسنت لذا سُمح لي بالخروج من غرفة الطوارئ، لكنني كنت أشعر بالتعب الشديد. عندما كنت أنتظر زوجي في الخارج، شعرت أن شيئًا ما سيحدث لي، فطلبت منه أن يأخذني مرة أخرى، ثم لا أتذكر شيئًا حتى سمعت الأطباء يقولون إنه من المستحيل فعل شيء لأن ضغطي لم ينخفض وقلبى لم يعد يحتمل. لا أعرف متى بالتحديد مت لأنني لم أرَ جسدي على السرير. اعتقدت أنني كنت لا أزال مستلقية. بعد ذلك، استيقظت ووجدت نفسي في غرفة أخرى، لم أكن في غرفة الطوارئ. كنت وحيدة، طلبت من أحدهم أن يتصل بزوجي وابني، لكن شيئًا ما جعلني أعلم أنني كنت أحتضر.

لم يستجب لي أحد، فشعرت بالغضب الشديد، ورأيت شخصًا يزيل جهاز الأكسجين عني وينتظر وفاتي. شعرت أن جسدي كان ينام شيئًا فشيئًا ولم أشعر بأي قلق، بل كنت سعيدة، وكأنني أنتظر شيئًا. كانت هناك لحظات شعرت وكأنني أحلم، شعرت وكأن شيئًا ما كان يتحدث إلي بدون كلمات، كنت فقط أعلم أن هناك من يُخبرني أنني كنت مخطئة أو مرتبكة. رأيت أحداث حياتي كأنها فيلم، ولكن فقط من لحظة زواجي. لم يكن هناك تسلسلًا للصور، بل نقاط معينة كنت أعلم لماذا عشتها. كان الأمر أشبه بدائرة تكبر أكثر فأكثر مع مرور كل نقطة، وكان موتي هو الهدف. شعرت فقط أن الله أراد مني الوصول إلى تلك اللحظة، لأنني فهمت أشياء كثيرة. ثم رأيت أن زوجي يمر بنفس الشيء في تلك اللحظة.

ثم رأيت المستقبل، زوجي وأنا في مرج أخضر في منزل جميل، بداخل المنزل رأيت أن لدي أطفالًا أكثر، فقط علمت أن زوجي وأنا كنا سعداء جدًا وفهمت خطأي. كنت مبتهجة، ولا أعلم لماذا ازداد إيماني بشدة، وكنت أعلم فقط أن الله وضعني في هذا الموقف. طلبت منه ورجوته أن لا يدعني أموت، وطلبت منه أن يتركني أرى ابني يكبر، وأن أظهر لزوجي أنني أحبه، وأنني كنت مخطئة. كنت أصلي بلا توقف وكنت أكرر لن أموت، لن أموت. ثم كنت أطفو، وكان الظلام يحيط بي، وشعرت بإحساس غريب جدًا، كنت فقط أعلم أن شيئًا ضخمًا كان يقترب، يشبه اقترابك من نهاية هاوية عندما تسقط. لا أعرف لكنني شعرت كأنني في صندوق أسقط، كنت أطفو رغم أنني كنت أرتدي ملابس بيضاء وكنت صغيرة جدًا. وعندما وصلت إلى اللحظة، نما شيء في داخلي، ثم رأيت طائرًا أبيض كبيرًا يمر فوق رأسي. رأيت وجه المسيح لثوانٍ قليلة، ثم خرجت ثلاثة ألوان من الطائر الأبيض: الأحمر والأصفر والأزرق، وكل هذا حدث في نفس اللحظة. وبسرعة كبيرة شعرت بقوة هائلة، ورأيت يدًا ضخمة تجذبني، شعرت أنها يد الله. كنت ممتنة لذلك، وكنت أكرر أن الله عظيم وموجود، وكان عليّ أن أخبر الآخرين لأنني رأيته دون أن أراه، كنت فقط أعلم أنه هو.

بعد ذلك فتحت عيني ورأيت يدي وكل جسدي يلمع، كنت سعيدة جدًا وابتسامتي كانت عريضة، كادت الممرضة أن تفقد وعيها. سرعان ما جاء أشخاص آخرون وأُمروا بإخراجي من الصندوق، وأخذوني إلى غرفة. كنت اسمع وأرى العديد من الأطباء الذين كانوا مندهشين، لم يصدقوا أنني ما زلت على قيد الحياة، كانوا يسألونني إذا كنت أشعر أنني بحالة جيدة. كنت أقول فقط أن الله موجود، وكنت سعيدة جدًا. كنت في حالة من السعادة العارمة. بعدها أخذوني إلى طبيب نفسي لأنهم قالوا إنني أعاني من هلاوس، لذا قررت ألا أتحدث أكثر عن التجربة. أخبرني زوجي إنني توفيت مرتين، مرة في غرفة الطوارئ ومرة في غرفة طبيب القلب، وفي المرة الثانية بقيت ميتة لفترة طويلة، وقد مرت ساعات وتم وضعي بالفعل في المشرحة داخل صندوق. حاولت العثور على ملفي الطبي لكن لم يُذكر فيه ما حدث لي. كنت محتارة لأن لا أحد يصدقني أنا أو زوجي، والآن اكتشفت أن الأمر لم يكن كذبة وأنني لم أكن مجنونة.

معلومات أساسية:

الجنس: أنثى.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: 07 أبريل 2007.

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟ نعم. محاولة انتحار. تسمم بمجموعة مختلفة من الأدوية.

كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ نظرة رائعة.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ لقد فقدت الوعي بجسدي.

كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أعتقد أن ذلك كان عندما توفيت للمرة الأولى في غرفة الطوارئ، لأن الأمر لم يستغرق سوى بضع دقائق.

في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ أعتقد أن ذلك كان عندما توفيت للمرة الأولى في غرفة الطوارئ، لأن الأمر لم يستغرق سوى بضع دقائق.

هل تسارعت أفكارك؟ أسرع من المعتاد.

هل بدا أن الوقت كان يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء كان يحدث في لحظة واحدة أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. لقد كنت أنتقل من مكان إلى آخر بسرعة كبيرة.

هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حواسي حيوية بشكل لا يُصدق.

يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. لا.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. غير مؤكّد. لم يتحدث أحد غيري، لكنني شعرت أن شخصًا آخر كان يتحدث إليّ وكنت أستمع.

هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك كان يتم من خلال إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من تلك الأمور.

هل مررت داخل نفق أو عبرت من خلاله؟ لا.

هل قابلت أو أصبحت على علم بوجود أي كائنات متوفاة (أو حية)؟ نعم رأيت وجه الله على أرضية الغرفة قبل أن أرى الطائر الأبيض.

هل رأيت أو شعرت أنك محاط بنور مشرق؟ نور واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي غير مكتشف.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ لا.

هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غامض؟ عالم روحاني أو غريب بشكل واضح.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ السعادة والسلام والحب والرغبة الكبيرة في الحياة.

هل كان لديك شعور بالبهجة؟ شعرت بفرح لا يُصدق.

هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني ذات واحدة معه.

هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني. أنا ممتنة لحياتي اليومية، وأحب زوجي وابني أكثر.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم. شعرت أن مستقبلي مليء بالحب بالقرب من زوجي وابني.

هل وصلت إلى حد فاصل أو نقطة لا عودة؟ لا.

الله والروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ معتدلة. "كنت مؤمنة بالله، لكنني لم أقرأ الكتاب المقدس أبدًا ولم يكن لدي إيمان قوي".

هل تغيرت ممارساتك الدينية بعد مرورك بتجربتك؟ نعم، لدي إيمان بالله وأشعر أنني محظوظة جدًا لأنني عشت هذه التجربة.

ما هو دينك الآن؟ محافظة / أصولية. "أؤمن بالله أكثر الآن، ولدي الكثير من الإيمان في كل ما أفعله وكل ما أريده في حياتي. إذا واجهت صعوبات، أتوجه إلى الله بالإيمان، وأشكر الله كل يوم على كل شيء. لقد وجدت الكثير من المساعدة والإرشاد في الكتاب المقدس، وأؤمن بأن لا شيء مستحيل على الله".

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم، لدي إيمان بالله وأشعر أنني محظوظة جدًا لأنني عشت هذه التجربة.

هل رأيت أرواحًا متوفاة أو شخصيات دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.

فيما يتعلق بحياتنا الارضية بخلاف الدين:

هل اكتسبت خلال تجربتك معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ نعم، لقد فهمت أن ما فعلته كان خطأ، لقد فهمت أن زوجي كان يحبني وكنت أحكم عليه بشكل سيء، لقد فهمت أنني كنت أنانية في ذلك الوقت.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ لا.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ نعم، في كل ما حدث. يبدو وكأن شخصًا كان يتحدث معي بدون كلمات، وأنا أعلم تمامًا ما حدث.

هل لديك أي هبات نفسية غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ بعد التجربة انتابني شعور قوي بأن الله يتولى ما أفعله. في كثير من الأحيان كنت أشعر بروح بداخلي، هذه الروح كانت تعمل من خلالي، حدث هذا بشكل خاص عندما أخضعوني للعلاج النفسي لأن الأطباء لم يصدقوني. كان الله هو من ساعدني وأرشدني للخروج بسرعة من ذلك المكان. بعد ذلك، شعرت بوجود أرواح صغيرة ساعدتني؛ كانوا أطباء ساعدوني عندما كنت في المستشفى.

هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم، لقد أخبرت زوجي جزءًا من التجربة، لأنني شعرت بالخجل من أنه قد يظن أنني مجنونة.

هل كانت لديك أي معرفة بتجارب الاقتراب من الموت قبل مرورك بتجربتك؟ لا.

ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة من حدوثها (أيام إلى أسابيع)؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ لا.