تجربة لوري سي، في الاقتراب من الموت
|
وصف التجربة:
كنت في ذلك الوقت مدمنة على الهيروين بالتحديد. وكنت قد حصلت على وصفة طبية من طبيب عائلتي لبعض الحبوب للمساعدة في الانسحاب، كنت أحاول الإقلاع فقد كان لدي ولدان صغيران وأدركت أنني يجب أن أتوقف. كانت المشكلة الأكبر هي أن والدهما كان مدمنًا أيضًا ولم يستطع الإقلاع وكنت أعلم أنني سأضطر يومًا ما إلى الاختيار بينه وبين أبنائي. حسنًا، بالعودة إلى تجربة الاقتراب من الموت، أعتقد أنني في مرحلة ما تناولت الكثير من الحبوب وفقدت الوعي، حملني صديقي إلى غرفة الطوارئ في المستشفى المحلي. وقال إن صديقة عزيزة لي مسيحية عرفتني وقالت إنها ستصلي من أجلي. وقال له الأطباء إن حالتي حرجة وربما لن أنجو. تم نقلي إلى مستشفى مقاطعة لوس أنجلوس لأنه لم يكن لدي تأمين وهذا هو المكان الذي عدت فيه إلى جسدي.
في حالة تجربة الاقتراب من الموت، كنت في فراغ ظلامه مطبق. كان عقلي يعمل بشكل مثالي. أتذكر أنني كنت أفكر أنه إذا كان هذا هو الموت فهو ماص بشدة، لأنني كنت وحدي تمامًا، في صمت. حاولت الاستماع إلى دقات قلبي لكنني لم أسمع شيئًا، حاولت أن أسمع أنفاسي لكنني لم أسمع شيئًا. وأدركت أنني لم أكن واقفة أو جالسة. كنت معلقة. ولم أشعر بالخوف. لم تكن هناك حاجة للتنفس. كنت فارغة جدًّا، عدم محض.
وفي مرحلة ما شعرت بيدي في منتصف ظهري ويبدو أنها تدفعني إلى الأمام نحو ثقب صغير من الضوء. وفجأة كنت أتحرك بسرعة أكبر وأسرع نحو الضوء وكلما اقتربت منه، زاد حجمه. كان بإمكاني سماع العديد من الأصوات، مثل تجمهر من الناس يهمسون، لكنني لم أفهم ما كانوا يقولون. ثم في غمضة عين فتحت عيني وأدركت أنني في سرير المستشفى.
وذات مرة قبل هذا الحدث كانت لدي تجربة خروج من الجسد. كان ذلك في عام ١٩٧٤ عندما أنجبت ابني الثاني. لقد مزقني وهو في طريقه للخروج وقد نزفت كثيرًا قبل أن يكتشفوا الأمر. كان عليهم أن يخيطوا بدني بلا تخدير. كانت الممرضات تمسك بي لكن الألم كان أكثر مما أستطيع تحمله وبطريقة ما غادرت روحي جسدي وكنت في زاوية الغرفة أشاهد ما يفعلونه بي.
لم أنس أبدًا أيًّا من هاتين التجربتين، على الرغم من أنني لم أقم بمناقشتهما أبدًا إلا ربما قبل عشر سنوات. قبل ذلك اعتقدت أنني مختلفة عن الآخرين وكانوا سيعتقدون أنني مجنونة. ليس لدي خوف حقيقي من الموت، بخلاف حقيقة أنني أتمنى ألا أعود إلى ذلك الفراغ فهو يخيفني. لقد أدركت نوعًا ما أن الفراغ كان نوعًا من المطهر، مكان يمكن أن ينتهي بي المطاف فيه إذا واصلت تعاطي المخدرات أو تناول جرعة زائدة مرة أخرى. لدي شعور بالحاجة إلى القيام بالعديد من الأشياء، فأنا أفعل الكثير في اليوم لدرجة أن ابني يقول إنه لا يستطيع مجاراتي. وإجمالاً، كانت تجربة الاقتراب من الموت -على الرغم من أنها لم تحو زهورًا وطيورًا- شيئًا جيدًا.
وعندما كانت أمي تكبر كانت تسألني كثيرًا عنها. وكان من دواعي ارتياحنا أن أكون منفتحة للغاية بشأن الموت وإمكانية حدوث شيء آخر. أعتقد أن هناك الكثير من الأشياء التي يمكننا القيام بها وأعتقد أنه يمكننا مغادرة أجسادنا؛ أتمنى أن أعرف كيفية التحكم في هذا. وأتمنى أن أعرف لماذا يحصل البعض منا على هذه التجارب والبعض الآخر لا تحدث له.
معلومات أساسية:
الجنس:
أنثى.
تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت:
١٩٧٧.
أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:
في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد الحياة؟
نعم. جرعة زائدة من المخدرات.
كيف تنظرين في محتوى تجربتك؟
مختلط.
هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟
لا.
كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟
أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد. كنت مدركة تمامًا لمكان وجودي وما يجري أو أن حالتي لن تستمر. كنت أعلم أنني ميتة، كنت أدرك أنني لا أتنفس ولكني لم أكن بحاجة لذلك أيضًا، كنت أعلم أنني كنت وحيدة تمامًا وشعرت أن اليد على ظهري تدفعني إلى الأمام. أعتقد أنه في الحياة اليومية يصبح المرء راضيًا ولا ينتبه وهذا هو الفرق.
هل تسارعت أفكارك؟
سريعة بشكل لا يصدق.
هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟
يبدو أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو توقف الوقت أو فقد كل المعنى.
هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟
حيوية بشكل لا يصدق.
يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة..
لا.
يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة..
لا.
هل يبدو أنك كنت على دراية بالأمور التي تحدث في أماكن أخرى، كما لو كان ذلك عبر إدراك حسي خاص؟
نعم، وقد تم التحقق من الحقائق.
هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟
نعم.
هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟
لا.
هل رأيت أو شعرت أنك محاطة بضوء مشرق؟
ضوء واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي غير مكتشف.
هل رأيت نورًا غريبًا؟
نعم.
هل يبدو لك أنك قد دخلت عالمًا آخر، غامض؟
لا.
ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟
في الواقع كنت غاضبة من نفسي وأعتقد أنني كنت في ذلك الفراغ وكان لدي إحساس بأنني كنت فيه نتيجة ذنبي. كنت آمل حقًّا ألا يكون هذا كل ما يعنيه الموت؛ أعتقد أنه تم الرد على ذلك بدفعي إلى الخلف نحو النور، أي أنه حتى لو شعرت بالوحدة الكاملة، لم أكن كذلك.
هل كان لديك شعور بالفرح؟
فرح لا يصدق.
هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟
شعرت بأني متحدة مع الكون أو فرد منه.
هل فجأة بدا لك أنك تفهمين كل شيء؟
كل شيء عن الكون.
هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟
برق الماضي أمامي، دون تحكم مني.
هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟
مشاهد من مستقبل العالم.
هل وصلت إلى حد أو كيان مادي؟
لا.
الله، الروحانية والدين:
ما هو دينك قبل تجربتك؟
ليبرالية.
هل تغيرت ممارساتك الدينية منذ تجربتك؟
نعم. أنا أؤمن بالعديد من الأشياء، الله، الويكا، الإلهة، وأحاول التعلم من كل شيء. أعتقد أن كل هذا شيء واحد بطريقة ما. إن الطبيعة كبيرة جدًّا بالنسبة لي؛ إنها أم لكل الحياة.
ما هو دينك الآن؟
ليبرالية.
هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟
نعم. أنا أؤمن بالعديد من الأشياء، الله، الويكا، الإلهة، وأحاول التعلم من كل شيء. أعتقد أن كل هذا شيء واحد بطريقة ما. إن الطبيعة كبيرة جدًّا بالنسبة لي؛ إنها أم لكل الحياة.
هل رأيت أرواحًا متوفاة أو دينية؟
لقد رأيتهم بالفعل.
في ما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:
خلال تجربتك، هل اكتسبت معرفة أو معلومات خاصة عن هدفك؟
لا.
هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟
نعم. أعتقد أنه يمكنك القول إنني أؤمن بمستويات الوعي الأخرى. أعتقد أن الموتى يبقون معنا إلى حد ما وإذا فتحنا أنفسنا لهم فسنعرف أنهم قريبون. وأعتقد أن الناس يبحثون عن أشياء كبيرة -مثل الأشباح أو شيء ما- في حين تكون الأشياء الصغيرة هي التي تتواصل معنا بحضورها.
بعد تجربة الاقتراب من الموت:
هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟
نعم. في ذلك الوقت كان من الصعب حكي التجربة، احتفظت بالأمر لنفسي لفترة طويلة جدًّا. وبالعودة إلى عام ١٩٧٧، لم يكن هذا شيئًا يمكنك مناقشته؛ كانوا سيعتقدون أنني مجنونة.
هل لديك أي هبات نفسية، غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟
نعم. في الواقع، حدثت تجربة الاقتراب من الموت بعد ثلاث سنوات من تجربة الخروج من الجسد.
هل هناك جزء أو عدة أجزاء من تجربتك ذات مغزى خاص أو ذات أهمية خاصة بالنسبة لك؟
أن تكون في الفراغ أمر سيئ! ربما ليست فكرة جيدة أن تنتحر أو تموت بجرعة زائدة من المخدرات. لطالما تساءلت عمن دفعني للعودة إلى هذا الجانب.
هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟
نعم. لسنوات عديدة -عشر سنوات أو أكثر- اعتقد البعض أنني كنت غارقة في الحماقات لكن معظمهم كانوا مهتمين وأرادوا معرفة المزيد. لقد كانت التجربة من دواعي الراحة الكبيرة لوالدتي في سنواتها الأخيرة من حياتها وكوني قادرة على منحها ذلك.
هل كانت لديك أي معرفة بتجربة الاقتراب من الموت قبل تجربتك؟
لا.
ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة (أيام إلى أسابيع) بعد حدوثها؟
كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟
كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟
لا. هذا غريب، لقد تناولت عقار: بي يوت، إل إس دي، سمها ما شئت، ولم تتسبب لي في أي من هاتين التجربتين التي مررت بهما. ولم يقتربان منهما حتى.
هل هناك أي شيء آخر تودين إضافته لتجربتك؟
أود الحصول على مزيد من الإجابات، لدي الكثير من الأسئلة.