تجربة لوري ه، في الاقتراب من الموت
|
وصف التجربة:
أجريت عمليتي القيصرية في الساعة ٧:٠٠ مساءً يوم ١٨ أغسطس ١٩٨٨ وولدت ابنتي في الساعة ٧:٢٢ مساءً. كنت قد عدت إلى غرفتي ومكثت فيها حوالي أربع ساعات عندما توقف الرحم عن التقلص واضطرت الممرضات إلى تدليكه. وبعد فترة وجيزة انخفض ضغط الدم للمرة الأولى. كنت أعلم أن شيئًا ما كان خطأً معي وأخبرت والديَّ وممرضتي أيضًا. حصلت على وحدتين من الدم واستقرت حالتي. لكنني ما زلت أعلم أنني سأموت. تكرر هذا الحدث ثلاث مرات أخرى خلال الليل مما أدى إلى ثلاث عمليات نقل دم أخرى واستدعاء والديَّ مرتين. وفي المرة الأخيرة _في حوالي الساعة ٤:٣٠ صباحًا_ جاءت الممرضة لأن جهاز مراقبة ضغط دمي كان يصدر صفيرًا. نادت اسمي، أدرت رأسي _تقيأت_ وأخبرتها أنني أموت _ في تلك المرحلة لم يكن لدي ضغط دم. أتذكر أنني كنت أفكر في أنني لا أستطيع حتى أن أتذكر شكل ابنتي. قابلني طبيبي بينما كانت الممرضات يحاولن إدخال خط وريدي آخر لتهيئتي للعودة إلى غرفة العمليات. وضع يده على بطني وبدا كما لو أنه وضعها على سطح خشبي، وهذا ما يعكس مدى امتلائها بالدماء. وفي طريقي إلى غرفة العمليات كنت أفقد الوعي وأعود إليه، ولم أستطع رؤية أمي وأبي لأنني كنت في حالة سيئة للغاية لدرجة أنني لا أستطيع الانتظار. كانت فصيلة دمي قد نفدت من بنك الدم، لذلك استقلوا مروحية إسعاف من أشفيل. لا أتذكر وصولي إلى غرفة العمليات لكنني أتذكر أنني كنت جالسة على أضواء غرفة العمليات أشاهد الممرضات والطبيب وهم يعملون على يدي وذراعي وقدمي ورجلي ويحاولون إدخال الخطوط الوريدية لإعطائي الدم والسوائل في محاولة منهم لاستعادة ضغط الدم. لم أصب بأذى، شعرت بهدوء شديد وسلام. لم أكن خائفة. كان بإمكاني رؤية الشق الجراحي على جسدي؛ استطعت رؤية كل ما كانوا يفعلونه. أتذكر أنني كنت أفكر في أنني بحاجة لرؤية إيريكا _ابنتي_ لأنني لم أرغب في الموت دون رؤيتها أولاً.
لكنني لم أتمكن من الذهاب إلى الحضانة، حاولت جاهدة أن أتحرك في غرفة العمليات لكنني لم أستطع الخروج من الباب. كنت أشعر بالغضب الشديد في ذلك الوقت وكان ذلك عندما سمعت أحدهم يقول إن دمي هناك. أتذكر وميضًا من الضوء الساطع وكثيرًا من الألم. استيقظت في غرفة الإنعاش. لم أخبر طبيبي عن الأمر مطلقًا لأنني اعتقدت أنه سيعتقد أنني فقدت عقلي تمامًا. ظننت أنني فقدت عقلي تمامًا. أعلم أن الصدمة يمكن أن تجعل إدراكك بعيدًا بعض الشيء لكن ليس من الممكن أن أكون قادرة على تذكر كل تلك التفاصيل عن الذراع والساق ومحاولة توصيل التغذية الوريدية _ لقد رأيت كل هذا. لا أعلم ما إذا كان هذا مفيدًا لكم. لكنني فكرت في أن الوقت قد حان لمشاركته مع شخص ما.
معلومات أساسية:
الجنس:
أنثى.
تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت:
١٩٨٨/٨/١٨ _ ١٩٨٨/٨/١٩.
أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:
في وقت تجربتك، هل يوجد حدث يهدد الحياة؟
نعم، جراحة ذات صلة بالولادة. نزيف بعد الولادة القيصرية: كنت أعاني من صدمة نقص حجم الدم مع عدم انتظام ضربات القلب وعدم وجود ضغط دم على الرغم من عمليات نقل الدم المتعددة في أثناء الليل قبل الاضطرار إلى العودة إلى غرفة العمليات في وقت مبكر من صباح اليوم التالي لمحاولة إنقاذ حياتي.
كيف تنظر إلى محتوى تجربتك؟
مختلط.
هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟
غادرت جسدي بوضوح وكنت خارجه.
كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟
أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد. كنت أفكر بشكل أسرع لكن أكثر وضوحًا وإيجازًا. كان الأمر أشبه بإمكانية رؤية ما سيحدث قبل حدوثه.
في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟
إن كان عليَّ أن أخمن فسأقول: عندما كنت أقرب إلى الموت لأن الشاشات لم تظهر أي ضغط دم، ظللت أنظر وأفكر، "لا يمكن أن يكون ذلك جيدًا".
هل تسارعت أفكارك؟
أسرع من المعتاد.
هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟
يبدو أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو توقف الوقت أو فقد كل المعنى. شعرت وكأنني شاهدتهم يعملون على جسدي لساعات، أعلم الآن أن الناس لا يمكنهم العيش لساعات في حالة صدمة كهذه.
هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟
حيوية بشكل لا يصدق.
يرجى مقارنة رؤيتك في أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة..
نعم. بدت الأضواء والألوان أكثر إشراقًا.
يرجى مقارنة سمعك في أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة..
لا.
هل يبدو أنك كنت على دراية بالأمور التي تحدث في أماكن أخرى، كما لو كان ذلك عبر إدراك حسي خاص؟
نعم، وقد تحقق من الحقائق.
هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟
لا.
هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟
لا.
هل رأيت أو شعرت أنك محاط بضوء مشرق؟
ضوء واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي غير مكتشف.
هل رأيت نورًا غريبًا؟
غير مؤكَّد. بدت الغرفة مشرقة للغاية.
هل يبدو لك أنك قد دخلت عالمًا آخر، غامض؟
لا.
ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟
الهدوء، والسكينة، والاسترخاء، وغياب الألم، لقد أصبحت مضطربة في النهاية.
هل كان لديك شعور بالفرح؟
فرح لا يصدق.
هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟
شعرت أني متحد مع الكون أو فرد منه.
هل فجأة بدا لك أنك تفهم كل شيء؟
كل شيء عن الكون.
هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟
برق الماضي أمامي دون تحكم مني.
هل عرضت عليك مشاهد من المستقبل؟
مشاهد من مستقبل العالم. في ما يتعلق بأسرتي تبلغ نسبة دقة هذه المشاهد حوالي خمسة وسبعين بالمئة. أما بالنسبة لكل شيء آخر فتبلغ نسبة الدقة حوالي ستين بالمئة.
هل وصلت إلى حد أو كيان مادي؟
نعم. لا، أردت مغادرة غرفة العمليات لرؤية إيريكا لكنني لم أستطع الخروج من الباب.
الله والروحانية والدين:
ما هو دينك قبل تجربتك؟
معتدلة. ويسلية.
هل تغيرت ممارساتك الدينية منذ تجربتك؟
لا.
ما هو دينك الآن؟
معتدلة. الأمر ذاته.
هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟
لا.
هل رأيت أرواحًا متوفاة أو دينية؟
لقد رأيتهم بالفعل.
في ما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:
خلال تجربتك، هل اكتسبت معرفة أو معلومات خاصة عن هدفك؟
لا.
هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟
لا.
بعد تجربة الاقتراب من الموت:
هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟
نعم. حقيقة أنني شخصيًّا لا أومن بنظرية "الآخرة". أعتقد أنه عندما يتوقف قلبك عن النبض، تنتهي الحياة وهذا كل ما في الأمر. أو هكذا ظننت.
هل لديك أي هبات نفسية، غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟
غير مؤكَّد. أحيانًا يكون لدي "مشاعر" حول الأشياء التي حدثت قبل حدوثها تمامًا كما في حالة انفجار مكوك الفضاء تشالنجر وأشياء من هذا القبيل.
هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟
لا.
هل كانت لديك أي معرفة بتجربة الاقتراب من الموت قبل تجربتك؟
لا.
ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة (أيام إلى أسابيع) بعد حدوثها؟
ربما كانت التجربة حقيقية. لم تكن التجربة حقيقية بالتأكيد. فكرت في أنها ربما كانت حلمًا لكنني فكرت بعد ذلك في أنني تذكرت الكثير من التفاصيل المحددة.
ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟
كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟
لا.
هل يوجد أي شيء آخر تود إضافته لتجربتك؟
لقد أربكتني كثيرًا لأنني شخص لا يؤمن بوجود ما لا يمكن رؤيته أو الشعور به أو لمسه أو تذوقه أو سماعه أو شمه. لذا، في الوقت الذي أعلم أن التجربة قد حدثت، لا تزال تزعجني في بعض الأحيان.