ليندا سي. تجربة الاقتراب من الموت
|
وصف التجربة:
أتذكر أنني رأيت ممرًا ثم بدأت أتحرك باتجاه مدخل أمامي. لم أكن أسير فعليًا، لكنني كنت أتحرك وحسب. ثم انفتح الباب وخرج منه زوجي الثاني المتوفى وابني الأكبر المتوفى. لم أشعر بالخوف، لقد أدركت أين كنت، لكنني لم أشعر بأي رهبة. بل أنني لم أشعر في حياتي براحة وطمأنينة أكثر من هذه اللحظة. أخبرني زوجي وابني أن وقتي لم يحن بعد. لم أرغب في العودة، ليس لأي سبب سوى أنني لم أرغب في الشعور بالألم الذي كنت أعلم أنني سأشعر به. قال لي ستيفن (زوجي) إنني لن أتذكر الألم. وعندما احتضنني، أدركت للمرة الأولى أنه لم يكن يكذب عليّ. وقال لي ديفيد (ابني) إن أمامي الكثير لأفعله هنا على الأرض. أتذكر أنني رأيت نورًا ساطعًا ومبهرًا يشبه الشفق القطبي فوق الباب الذي خرجا منه. شعرت بأنني لو كنت دخلت من الباب، لما كنت سأعود أبدًا، لكنني لم أشعر بالخوف. على العكس أنا لم أشعر أبدًا بمثل هذا الحب والسلام والأمان.
معلومات أساسية:
الجنس:
أنثى.
تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت:
8 يناير 1992.
أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:
في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟
نعم. لقد تعرضت لحادث سيارة خطير، حيث أخبروني إنني كنت ميتة، لكن المسعفين أعادوني إلى الحياة في مكان الحادث. ثم اضطر االأطباء لإعادة تشغيل قلبي عدة مرات أثناء وجودي في غرفة الطوارئ. حتى الأطباء قالوا إنني توفيت عدة مرات خلال السبع ساعات التي كافحوا فيها من أجل إنقاذي. كل هذا أدخلني في غيبوبة لمدة اثنين وعشرين يومًا.
هل تعاطيت أي أدوية أو مخدرات والتي من المحتمل أن تكون قد أثرت على التجربة؟ لا.
هل كانت التجربة تشبه الحلم بأي شكل من الأشكال؟
لا، لقد شعرت أنني أعيش هذه التجربة بشكل مباشر.
في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ لا أستطيع أن أتذكر أي شيء آخر عن الحادث، ولا حتى عن الأيام الاثنين والعشرين التالية. أخبرتني والدتي أنه عندما استعدت وعيي، أشرت إلى أنني أريد أن أكتب — لم أكن أستطيع التحدث. وأول شيء كتبته هو أنني رأيت واحتضنت كل من ديفيد وستيفن.
يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. لا.
هل مررت داخل نفق أو عبرت من خلاله؟ نعم، لقد كان مجرد ممر ينتهي بشيء يشبه فتحة كبيرة، ربما بابًا كبيرًا.
هل قابلت أو أصبحت على علم بوجود أي كائنات متوفاة (أو حية)؟ نعم، يرجى الرجوع إلى السرد الرئيسي.
هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم، كان النور يشبه إلى حد كبير أضواء الشفق القطبي فوق ألاسكا. ألوانه كانت رائعة وهادئة تمامًا.
هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غامض؟ عالم روحاني أو غريب بشكل واضح.
ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ السكينة، السلام، السعادة، والحب الهائل. وشعرت بالحزن عندما اضطررت للعودة.
هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ لا.
هل وصلت إلى حد فاصل أو نقطة لا عودة؟ نعم، انفتح الباب إلى الداخل وتمكنت من إلقاء نظرة قبل أن يُغلق. شعرت أنني لو دخلت من الباب، لما كنت سأعود. أعلم أن ما لمحتُه من خلال الباب كان جميلًا وهادئًا ومليئًا بالسكينة.
الله والروحانية والدين:
هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم، كل من يعرفني يعرف أن حياتي تغيرت تمامًا بمقدار 360 درجة، فيما يتعلق بالطريقة التي كانت تسير بها حياتي. لقد تخلّيت عن نمط الحياة المرتبط بالمخدرات والكحول الذي كنت أعيشه طوال الثلاثين عامًا السابقة. وتخلّيت عن الأشخاص الذين كنت أرتبط بهم، لأنني لم أعد أريد أو أحتاج إلى تلك الحياة؛ لقد منحني الله فرصة ثانية في الحياة.
فيما يتعلق بحياتنا الارضية بخلاف الدين:
هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ كما ذكرت أعلاه، لقد غيرت حياتي بالكامل؛ وعدت إلى الدراسة، بهدف أن أصبح مستشارة لمساعدة الآخرين.
بعد تجربة الاقتراب من الموت:
هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ نعم، لقد وجدت صعوبة في إيجاد الكلمات المناسبة للتعبير عما شعرت به بشكل كامل.
هل لديك أي هبات نفسية غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ لا.
هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ أفضل ما في التجربة هو أنني اكتشفت أنه عندما يحين أجلي، لن أكون وحدي في الرحلة. أما أسوأ ما في التجربة فكان تركي للشخصين اللذين أحببتهما بشدة هناك.
هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم، والداي لا يصدقانني، وكذلك ابني الأصغر، ليسوا متأكدين. أما الآخرون فينظرون إليّ بتعجب وعدم تصديق أيضًا.
في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ لا.
هل هناك أي شيء آخر تود إضافته إلى تجربتك؟ أشعر أن الله طمأن بعض مخاوفي في تلك الليلة بطريقته الخاصة. والآن، لم أعد خائفة من الموت، والأهم من ذلك، أنني أخيرًا لم أعد خائفة من الحياة. لقد عاد الله إلى حياتي الآن، وأنا ممتنة لذلك.