وصف التجربة:

حدث ذلك في نهاية السنة الثانية من الكلية في عام ١٩٧٢. كنت والدًا وحيدًا يعاني من تجربة طلاق مضطربة والتحقت بمدرسة لأعمل موجهًا. كان لدي ثلاثة أطفال تتراوح أعمارهم بين ثلاثة وأربعة وخمسة أعوام، وكان لديَّ دورة تدريبية كاملة، وأدير منزلًا _ وبصفتي أبًا واحدًا، كان لدي مهام منزلية في عطلة نهاية الأسبوع. وبحلول شهر مارس كنت قد أهلكت نفسي ومرضت. كنت أعاني من الالتهاب الرئوي، وحمى الغدد، والتهاب الجنبة _ كل هذا في وقت واحد.

كنت في الفراش أصارع المرض بينما كان أحد النزلاء يعتني بالأطفال من أجلي. لا أعرف ما إذا كانت تجربتي قد حدثت في أثناء النهار أم الليل. أتذكر فقط أنني كنت مريضة جدًّا لدرجة أنني لم أستطع التفكير في أي شيء ولم أكن أهتم بما حدث لي. لقد كنت مستلقية على ذاك الفراش مثل الزومبي تقريبًا.

وفجأة خرجت من جسدي وكنت في نفق. كان النفق رماديًّا جوه أشبه بالدخان وكان فيه رجل لم أره من قبل، يقف بجانبي. كان يمسك بيدي ويلبس زي كاهن. كنت أدرك تمامًا أنني ميتة وأن ذاك الرجل قد حضر لأخذي إلى مكان يفترض بي أن أذهب إليه. لكنني لم أستطع أن أفهم السبب وراء حضور قسيس كاثوليكي من أجلي لأنني لم أكن أعرف كهنة ولم أكن كاثوليكية.

على أي حال بدأنا في الصعود عبر النفق وكنا بعيدين بما يكفي لرؤية نقطة من الضوء في نهاية النفق. وفي تلك اللحظة نزل صوت إلينا ووجه كلمات إلى الرجل بجانبي. قال الصوت: أرجعها، هذا ليس وقتها.

أجاب الكاهن بقوله: لكنها ماتت.

ثم نزل الصوت وقال، "أرجعها، ما زال لديها الكثير لتفعله" والشيء التالي الذي عرفته، عدت إلى جسدي على السرير. وطوال التجربة لم أشعر بأي خوف أو ارتباك. كنت سعيدة تمامًا بمتابعة هذا الرجل على الرغم من أنني لم أكن أعرف من هو.

وللأسف هذه ليست تجربة اقتراب من الموت لكن هذا كل ما حدث. وبعد عام واحد مررت بتجربة تحول روحي. أتساءل أحيانًا عما إذا كان السبب وراء حصولي على هذه التجربة هو التعويض عن حقيقة أنني لم أذهب إلى النور وأتعلم منه.

معلومات أساسية:

الجنس: أنثى.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: مارس ١٩٧٢.

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل يوجد حدث يهدد الحياة؟ نعم، مرض. كنت مريضة جدًّا بالالتهاب الرئوي وداء حمى الغدد والتهاب الجنبة.

كيف تنظر إلى محتوى تجربتك؟ رائع.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ لقد فقدت الوعي بجسدي.

كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد. بدوت أكثر انتباهًا وإدراكًا لكل شيء صغير. على سبيل المثال، في النفق بدا أن الجوانب كانت مليئة بالدخان المتصاعد الرمادي الداكن. كما لو كنت عالقة في سحابة مجوفة في الليل.

في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ منذ اللحظة التي غادرت فيها جسدي وحتى مرت عدة أيام بعد عودتي إلى جسدي.

هل تسارعت أفكارك؟ تسارعت بشكل لا يصدق.

هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ يبدو أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو توقف الوقت أو فقد كل المعنى. شعرت وكأننا كنا هناك لفترة طويلة لكن ليس لدي أي فكرة عن المدة التي استغرقتها.

هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ حيوية بشكل لا يصدق.

يرجى مقارنة رؤيتك في أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة.. نعم. لم أفكر في هذا من قبل لكن نعم كانت رؤيتي أكثر وضوحًا كما لو كنت أستطيع رؤية كل جزيء تكون منه الدخان في النفق إذا كنت أرغب في ذلك.

يرجى مقارنة سمعك في أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة.. نعم. أقول نعم بسبب الصوت الذي نزل من فوق. كان لهذا الصوت الذكري الجهور الواضح سلطة كبيرة. في الحقيقة كان باستطاعتي سماعه بوضوح كما لو كان صاحب هذا الصوت بجوارنا تمامًا ومع ذلك كان بعيدًا جدًّا.

هل يبدو أنك كنت على دراية بالأمور التي تحدث في أماكن أخرى، كما لو كان ذلك عبر إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تحقق من الحقائق.

هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ نعم. كان النفق مثل سحابة رمادية داكنة دخانية تحوم حولنا.

هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟ نعم. كان هناك "كاهن" كان مرشدي في النفق.

هل رأيت أو شعرت أنك محاط بضوء مشرق؟ ضوء واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي غير مكتشف.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم. حسنًا، لقد رأيته في الحقيقة. لكنه كان مجرد نقطة ضوء بعيدة جدًّا.

هل يبدو لك أنك قد دخلت عالمًا آخر، غامض؟ لا.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ مرة أخرى، لم أفكر في هذه النقطة وأشعر بشيء من السخف حيالها. شعرت أن كل شيء كان كما ينبغي. كان هذا هو الشعور الرئيس. وبما أنني لم أر النور في ذلك الوقت لم أشعر بالمشاعر المصاحبة لرؤيته. ومع ذلك منذ هذه التجربة أشعر أنني محظوظة بمعرفة أن الموت ليس النهاية.

هل كان لديك شعور بالفرح؟ فرح لا يصدق.

هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت أني متحد مع الكون أو فرد منه.

هل فجأة بدا لك أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني.

هل عرضت عليك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم.

هل وصلت إلى حد أو كيان مادي؟ نعم. أعتقد ذلك، لا لشيء سوى أننا وصلنا نقطة طلب منا فيها العودة.

الله والروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ ليبرالية. "لا أنتمي إلى أي كنيسة ولكن لدي إيمان روحي قوي بداخلي".

هل تغيرت ممارساتك الدينية منذ تجربتك؟ غير مؤكَّد. كانت هذه التجربة قصيرة جدًّا لدرجة أنه لم يكن لها تأثير كبير عليَّ. ومع ذلك فإن تجربتي في التحول الروحي كانت ذات تأثير هائل وغيرت حياتي.

ما هو دينك الآن؟ ليبرالية. لقد درست عدة أديان مختلفة.

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ غير مؤكَّد. كانت هذه التجربة قصيرة جدًّا لدرجة أنه لم يكن لها تأثير كبير عليَّ. ومع ذلك فإن تجربتي في التحول الروحي كانت ذات تأثير هائل وغيرت حياتي.

هل رأيت أرواحًا متوفاة أو دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.

في ما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:

خلال تجربتك، هل اكتسبت معرفة أو معلومات خاصة عن هدفك؟ لا.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ غير مؤكَّد. حسنًا، لطالما كنت أسعى لأصبح شخصًا جيدًا لذا لم تتغير علاقاتي. لكن المعرفة التي نستمر في الحصول عليها ساعدتني حقًّا على أن أكون أكثر وعيًا بالآخرين.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟ لا. كان من الصعب التعبير عن تجربة التحول الروحي وليس هذه التجربة.

هل لديك أي هبات نفسية، غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟ لا.

هل يوجد جزء أو عدة أجزاء من تجربتك ذات مغزى خاص أو ذات أهمية خاصة بالنسبة لك؟ لقد تربيت على يد ملحد ولم أكن أعرف ما سيحدث لي عندما أموت. علمتني هذه التجربة أنني سأستمر وأنه لا داعي للقلق.

هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم. في اليوم التالي عندما أصبحت فجأة أفضل حالًا.

هل كانت لديك أي معرفة بتجربة الاقتراب من الموت قبل تجربتك؟ لا. لم تكن لدي معلومات في ذلك الوقت عن هذه التجربة.

ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة (أيام إلى أسابيع) بعد حدوثها؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ ربما كانت التجربة حقيقية. لا بد لي أن أعترف أنه على مدى الثلاثين عامًا الماضية تلاشت التجربة في ذهني. أعلم أنها قد حدثت لكنني أتساءل عما إذا كانت هلوسة بسبب المرض أم لا. ومرة أخرى، لقد تعافيت بسرعة كبيرة بعد هذه التجربة.

في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟ لا.

هل يوجد أي شيء آخر تود إضافته لتجربتك؟ بمجرد أن قرأت عن تجربة الاقتراب من الموت شعرت بشيء من الخداع لفترة من الوقت لأنني لم أتمكن من الذهاب إلى النور. أنا الآن أكثر صبرًا.

هل لديك أي أسئلة أخرى يمكننا طرحها لمساعدتك في توصيل تجربتك؟ لا، الاستبيان مكتمل تمامًا. شكرًا لكم.