تجربة مالكولم ج، في الاقتراب من الموت
|
وصف التجربة:
كانت لديَّ مشاعر من الفرح الغامض والحب الغامر. "نعم" أصبت بالتهاب رئوي مزدوج. لقد كان يومًا عاديًّا في حياة شاب غير مبالٍ، وفجأة دون سابق إنذار، شعرت بمرض شديد وكدت أنهار. ذهبت لمقابلة طبيبي المحلي وبعد فحصي، قيل لي إنها حالة بسيطة من الأنفلونزا. وصفت لي مضادات حيوية وعدت إلى المنزل. ومع مرور الأيام، ساءت حالتي وأصبت بحمى شديدة. لم أستطع أكل أو شرب أي شيء وفقدت الوزن بسرعة. وبحلول اليوم الثامن أغمي عليَّ، وقررت والدتي أن تعيدني إلى الطبيب. كنت أضعف من أن أقف؛ كان على عمي أن يحملني. قال الطبيب إنني أصبت بالتهاب رئوي مزدوج وكان عليَّ الذهاب إلى المستشفى على الفور. ونظرًا لأنني كنت أعاني من فقدان الوعي، فأنا غير قادر على تذكر الكثير مما حدث. أتذكر بشكل غامض أنني دفعت على نقالة إلى مؤخرة سيارة إسعاف، وبعدها كنت أدفع إلى جناح المصابين بالمستشفى.
لديَّ ذكرى أخرى عابرة عن ممرضة تغرز حقنة في المحلول الوريدي الموصول بذراعي الأيمن. وفجأة، شعرت بإحساس غريب بانعدام الوزن التام وبدأت في الطفو لأعلى. لم أكن منزعجًا على الإطلاق من التجربة. واصلت الصعود حتى وصلت إلى السقف على بعد حوالي تسعة أقدام من الأرض ثم توقفت. ولأول مرة منذ عدة أيام، كان بإمكاني أن أرى نفسي في الواقع، ليس كما يبدو في المرآة ولكن كنت أرى بشكل مباشر جسدي الممدد بلا حراك على سرير المستشفى تحتي. يا له من منظر حزين ومثير للشفقة: لون شاحب قاتم مع تجاويف عيون عميقة وعظام خد، ومع ذلك على الرغم من هذا المنظر المروع كان هناك شعور جميل بالسلام والرفاهية المريحة. وأدركت فورًا إحساسًا كبيرًا باليقظة وبدا أنني أستطيع رؤية وسماع كل شيء وكل شخص داخل الجناح الكبير.
ثم أدركت تدريجيًّا أنني لست وحدي، لا أتحدث عن الأشخاص الآخرين في الجناح. كان هناك شخص غير مرئي يقترب مني. وبدأ حب ساحق لا يوصف يغلفني تمامًا وبه شعور بالبهجة يتحدى الكلمات. لاحظت وجود هالة زرقاء ناعمة من حولي (أدركت لاحقًا أن هذه الهالة الزرقاء هي أنا). ثم تحدث إليَّ صوت لطيف ولكنه قوي للغاية بهدوء: "مالكولم ... مالكولم، هذا ليس وقتك. ارجع الآن". إن أفضل طريقة يمكنني وصف هذا الصوت بها هي - تخيل مليون محطة طاقة كهربائية تعمل جميعها معًا في نفس الوقت وهذا لن يقترب حتى من الطاقة التي أصدرها صوته (أقول "صوته" لأنه كان بالتأكيد صوت رجل).
والشيء التالي الذي أتذكره هو الاستيقاظ بعد يومين في سرير مختلف، في جناح مختلف، تحت رعاية ممرضة شابة.
معلومات أساسية:
الجنس:
ذكر.
تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت:
١٩٧٤/٩.
أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:
في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد الحياة؟
نعم، مرض. تطور لديَّ التهاب رئوي مزدوج.
هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟
نعم، تركت جسدي بوضوح وكنت خارجه.
كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟
أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد. شعرت أن بإمكاني التركيز على أي شيء أو أي شخص بمجرد لفت انتباهي إليه بغض النظر عن المسافة.
في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟
بينما كنت أحوم فوق جسدي.
هل تسارعت أفكارك؟
أسرع من المعتاد.
هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أو أبطأ؟
لم يكن هناك إحساس بالوقت، كما لو أنه لم يعد موجودًا.
هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟
أكثر من المعتاد.
يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة..
أعتقد أنني تمكنت من الاستماع إلى المحادثات العادية عبر الجانب الآخر من الجناح.
هل بدا لك أنك كنت على دراية بأشياء تجري في أماكن أخرى كما لو كان ذلك عبر إدراك حسي خاص؟
كلا.
هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟
لا.
هل رأيت أي كائنات في تجربتك؟
كلا.
هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟
نعم، كان هناك اتصال غير مرئي معي وطلب مني العودة.
هل رأيت، أو شعرت أنك محاط بضوء مشرق؟
ضوء واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي آخر غير مكتشف.
هل رأيت ضوءًا غريبًا؟
لا.
هل بدا لك أنك قد دخلت عالمًا آخر، غامض؟
كلا.
ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟
السلام والرفاهية والفرح والحب.
هل كان لديك شعور بالسلام أو البهجة؟
سلام لا يصدق أو سعادة.
هل كان لديك شعور بالفرح؟
فرح لا يصدق.
هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟
شعرت أني متحد مع الكون أو فرد منه.
هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟
كلا.
هل عرضت عليك مشاهد من المستقبل؟
كلا.
هل وصلت حدًّا أو نقطة لا عودة؟
كلا.
الله والروحانية والدين:
ما هو دينك قبل تجربتك؟
محافظ/أصولي.
هل تغيرت ممارساتك الدينية منذ تجربتك؟
نعم، أنا أؤمن بالله.
ما هو دينك الآن؟
محافظ/أصولي.
هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟
نعم، أنا أؤمن بالله.
هل يبدو أنك قابلت كائنًا روحانيًّا أو حضورًا، أو سمعت صوتًا غير معروف؟
كيان محدد، أو صوت واضح صوفي أو من أصل دنيوي آخر.
هل رأيت أرواحًا متوفاة أو دينية؟
كلا.
فيما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:
خلال تجربتك، هل اكتسبت معرفة خاصة أو معلومات عن هدفك؟
لا.
هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟
نعم، أصبح لديَّ مزيد من الحب والصبر والتفاهم.
بعد تجربة الاقتراب من الموت:
هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟
نعم مشاعر الفرح الغامض والحب الغامر.
هل لديك أي هبات نفسية، غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟
نعم، القدرة على وضع اليد على المرضى، مما يؤدي غالبًا إلى الشفاء الفوري أو السريع.
هل هناك جزء أو عدة أجزاء من تجربتك ذات مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟
حقيقة أنني واجهت ذلك الكائن المحب وأنه منحني فرصة أخرى للحياة على الأرض.
هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟
نعم، بعد حوالي ٢٠ عامًا حكيتها لزوجتي ثم لبعض الأصدقاء. كان رد فعلهم ذا أهمية كبيرة في هذه المسألة. ولست متأكدًا مما إذا كان لها أي تأثير حقيقي عليهم.
هل كانت لديك أي معرفة بتجربة الاقتراب من الموت قبل تجربتك؟
لا.
ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة (أيام إلى أسابيع) من حدوثها؟
كانت التجربة حقيقية بالتأكيد. كنت أعلم أنها كانت حقيقية جدًّا ولكني لم أكن متأكدًا من كيفية توصيلها إلى الآخرين.
ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟
كانت التجربة حقيقية بالتأكيد. قبل تجربتي في الاقتراب من الموت، كنت ملحدًا ولم أؤمن بأي حياة بعد الموت، ولكن بعد التجربة كان عليَّ إعادة النظر في كل شيء كنت أؤمن به. إن لم يكن ذلك "الكائن المحب" هو الله فمن أو ماذا كان إذًا؟ لماذا خرجت من جسدي المادي على الرغم من أنني ما زلت على قيد الحياة؟
في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟
لا.