مارسيلو ر. تجربة الاقتراب من الموت
|
وصف التجربة:
حدثت لي التجربة في أيام الهيبيين والمخدرات والجنس الحر والتمرد. كنت قد بلغت للتو الحادية والعشرين من عمري وكنت أشعر بأنني على قمة العالم. فقد ادخرت ما يكفي من المال للسفر إلى لندن بإنجلترا (والتي ستكون رحلتي الرابعة خلال ستة عشر شهرًا تقريبًا) لزيارة أصدقائي هناك والاحتفال معهم. كان ذلك يوم الجمعة، وكنت قد انتهيت من عملي كبائع. وفي حوالي الساعة السابعة مساءً قررت الذهاب إلى حفل سمعت عنه بالقرب من شارع تلغراف ودوايت واي. أتذكر ذلك جيدًا كنت أسمع موسيقى بينك فلويد وأنا أصعد الدرج إلى الطابق الثاني فوق متجر "لبيع أدوات التدخين" كان موجود بالطابق الأرضي. كنت قد تعاطيت المخدرات في الستينيات، جربت مخدرات تجريبية مختلفة ودخنت الحشيش. لكن الآن مع الوظيفة التي كنت أعمل بها، وشعوري المتزايد بالملل من مشهد المخدرات، كنت مكتفيًا بشرب الخمر فقط. أقول هذا لأنني يجب أن أوضح شيئًا مهمًا قبل أن أستمر. "لم تحدث" تجربتي في الاقتراب من الموت بسبب أي هلاوس ناتجة عن المخدرات.
على أي حال، عندما دخلت الحفلة، اقترب مني بعض الأشخاص الذين كنت أعرفهم لكن معظم من بالحفل كانوا غرباء. تم توجيهي إلى طاولة عليها وعاء كبير، وقال لي صديقي إنه خليط من النبيذ والعصير. حصلت على كأس وارتشفته ببطء في البداية، لكنه كان طعمه خفيفًا وحلوًا ولذيذًا لدرجة أنني قررت شربه كعصير. في حوالي الساعة 7:45، بدأت أشعر بإحساس غريب. كما بدأ الأشخاص الموجودون في الحفلة في التصرف بشكل غريب أيضًا. بدأت إحدى الفتيات بخلع ملابسها، وبدأت أخرى بالبكاء. بشكل عام أدركت أن هناك خطأ ما. لذلك بحثت عن الفتاة التي كانت تقيم الحفل، وسألتها عما وضعته في خليط الشراب. (كنت قد شربت أربع كؤوس). فقالت إنها لم تضف شيئًا، لكن هذا "الشخص"، الذي لم تعرفه، أضاف كمية كبيرة من مسحوق أبيض وقال إنه "غبار الملائكة" – المعروف الآن باسم "PCP" (عقاري بيطري في الأصل على شكل مسحوق أو "غبار"، ويُستخدم في التعاطي بشكل غير قانوني كمخدر مهلوس) أو "مهدئ الفيلة" لأنه كان يستخدم لتخدير الحيوانات. في هذه اللحظة بدأت أشعر بالتعب، لذا قررت مغادرة الحفل.
عندما بدأت في نزول الدرج، نظرت إلى مدخل البناية للخروج إلى الشارع، وبدا الأمر وكأنني أنظر عبر تلسكوب لكن بشكل عكسي. النهاية الكبيرة كانت عند عيني وحينما كنت انظر بعيدًا كان مجال الرؤية يضيق. وصلت إلى الشارع وشعرت أنني أموت. كنت أمشي لكني لم أستطع التنفس بشكل جيد. ورأيت رجلاً مقبلاً نحوي، فطلبت منه مساعدتي في الوصول إلى سيارتي، وأعطيته مفاتيحي. والشيء التالي الذي أتذكره هو أنني استيقظت في مركز شرطة بيركلي في زنزانة مع خمسة أشخاص آخرين. جميعهم كانوا نائمون على أسِرَّة وأنا مستلقي على الأرض. حاولت النهوض، لكنني شعرت بأنني لا أستطيع التنفس، فطرقت باب الزنزانة وحاولت إخبار الضابط أنني بحاجة إلى رعاية طبية. كان تنفسي قد أصبح بطيئًا وسطحياً لدرجة أنني استلقيت وأغلقت عيني. كنت أستطيع سماع دقات قلبي في أذني وكانت تتباطأ. بعدها حاولت أن أتنفس ولكني لم استطع التنفس، ولم أستطع التحرك.
ثم قلت لنفسي: "لقد مت". لا أعرف كم مر من الوقت وأنا على هذه الحالة، لكن في مرحلة ما وجدت نفسي عائمًا. وبينما كنت أطفو للأعلى، بدا الأمر كما لو أنني كنت أنظر إلى نفسي من أعلى. استطعت أن أرى نفسي مستلقيًا على ظهري على الأرض. واصلت الصعود وأنا أنظر إلى مشهد جسدي الذي بدأ يصبح أصغر وأصغر حتى أصبح كل شيء مظلمًا. لكنني كنت لا أزال أشعر بنفسي أرتفع وأطفو، لذلك حولت انتباهي إلى الاتجاه الآخر. وهنا بدأت أرى الظلام في كل مكان مع وجود آلاف الومضات الصغيرة من النور التي كانت تومض من حولي. بدأت سرعتي تزداد، وفي هذه اللحظة شعرت بأجمل شعور شعرت به على الإطلاق، شعور لم أشعر به مرة أخرى حتى يومنا هذا. لا أستطيع وصف الشعور بالكامل. لكن كلما زادت سرعتي تجاه ما بدا لي في البداية أنه "نقطة" من النور، نقطة بدأت تكبر وتصبح أكثر إشراقًا، كلما كنت أشعر بالفرح الكامل! وفي هذه المرحلة كنت أغتسل بالنور المشرق وأنا أقترب منه، وبدا أنني كنت على وشك الدخول إلى النور أو المرور من خلاله عندما سمعت صوتًا أنثويًا جميلًا على يساري يقول لي: "هل أنت مستعد؟" قلت: "نعم". "نعم! نعم! أنا مستعد!"
في هذه اللحظة كنت أغتسل بالنور، وتوقفت تمامًا عن الحركة وشعرت كأنني كنت خالد. وفي تلك اللحظة بالذات همس الصوت بنبرة مهدئة: "لم يحن وقتك بعد!". أعتقد أنني رمشت أو ربما تخيلت أنني فعلت ذلك. وفي اللحظة التالية وجدت نفسي على أرضية زنزانة مركز الشرطة وأنا أسعل بينما كان الحارس يعطيني التنفس الصناعي والإنعاش القلبي الرئوي، كان الحارس يصرخ ويقول: "تنفس، هيا، تنفس!"، وتنفست. وبعد ستة أشهر من التعافي جسديًا وعقليًا من "جرعة زائدة من مهدئ الحيوانات" الذي وضعه شخص شرير في عصير الفاكهة، بدأت أفكر في "الحلم" الذي مررت به. لقد اعتقدت أنه في البداية أنه كان مجرد حلم، لكن التجربة ظلت تعود إلى ذاكرتي، وكانت المشاعر التي شعرت بها حقيقية جدًا.
أخيرًا أخبرت حبيبتي عنها، فقالت إنها تبدو تجربة خروج من الجسد وليست حلمًا. في ذلك الوقت لم يكن توثيق هذه التجارب قد بدأ بعد، لذا أعرف أنني لم أتخيل ما حدث في التجربة بناء على أفكار مسبقة. الأنوار، الصوت، وعبارة "لم يحن وقتك بعد!" كانت كلها حقيقية جدًا، والآن وبعد أن قرأت عن تجارب العديد من الأشخاص الذين مروا بنفس الكلمات بالضبط! يا إلهي! أنا سعيد حقًا لما يعنيه كل هذا.
شكرًا لكم على السماح لي بمشاركة تجربتي في الاقتراب من الموت مع الجميع،
مارسيلو.
معلومات أساسية:
الجنس:
ذكر.
تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت:
22/04/1970.
أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:
في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟
نعم، تناولت جرعة زائدة من المخدرات.
كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ مشاعر رائعة.
هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ لقد غادرت جسدي بوضوح ووُجدت خارجه.
كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد. مباشرة قبل أن يقول الصوت "لم يحن وقتك بعد".
في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ مباشرة قبل أن يقول الصوت "لم يحن وقتك بعد".
هل تسارعت أفكارك؟ تسارعت أفكاري بشكل لا يُصدق.
هل بدا أن الوقت كان يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء كان يحدث في لحظة واحدة أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. لم يكن هناك زمان ولا مكان.
هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حواسي حيوية بشكل لا يُصدق.
يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم، استطعت أن أرى كل شيء حولي في وقت واحد.
يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم، كنت أسمع بكل كياني وليس بأذني.
هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك كان يتم من خلال إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من تلك الأمور.
هل مررت داخل نفق أو عبرت من خلاله؟ نعم. كان النفق أشبه بقمع - واسع جدًا - لكن كل شيء بدا وكأنه متصل بالنور المشرق، الذي كان أشبه بدائرة الهدف.
هل قابلت أو أصبحت على علم بوجود أي كائنات متوفاة (أو حية)؟ نعم، شعرت بوجود حضور بجانبي وأنا أتحرك باتجاه النور – حضور كان موجود دائمًا إلى يساري.
هل رأيت أو شعرت أنك محاط بنور مشرق؟ نور واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي غير مكتشف.
هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم. كان النور في البداية مجرد نقطة صغيرة، ثم بدأ يكبر ويصبح أكثر سطوعًا حتى غمرني.
هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غامض؟ عالم روحاني أو غريب بشكل واضح.
ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ الفرحة والحرية.
هل كان لديك شعور بالبهجة؟ شعرت بفرح لا يُصدق.
هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني ذات واحدة معه.
هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.
هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني.
هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم.
هل وصلت إلى حد فاصل أو نقطة لا عودة؟ نعم، شعرت أن لدي قدم في هذا العالم وقدم خارجه. لكنني كنت أعلم أنني إذا عبرت إلى النور، فإن هذا هو ما كنت أعيش من أجله.
الله والروحانية والدين:
ما هو دينك قبل تجربتك؟ ليبرالي
هل تغيرت ممارساتك الدينية بعد مرورك بتجربتك؟ نعم، أعلم أن هناك حياة بعد الموت - "لقد كنت هناك".
ما هو دينك الآن؟ محافظ / أصولي
هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم، أعلم أن هناك حياة بعد الموت - "لقد كنت هناك".
هل رأيت أرواحًا متوفاة أو شخصيات دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.
فيما يتعلق بحياتنا الارضية بخلاف الدين:
هل اكتسبت خلال تجربتك معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ نعم، شعرت بأنني جزء من كل شيء وكل شيء كان جزءاً مني.
هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ نعم، لقد تركتني حبيبتي في ذلك الوقت لأنها قالت إنني بدأت أتصرف بشكل مختلف.
بعد تجربة الاقتراب من الموت:
هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ نعم.
هل لديك أي هبات نفسية غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ لا.
هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ الجزء الذي حدث قبل الدخول إلى النور مباشرة، وعندما قال لي الصوت: "لم يحن وقتك بعد". علمت أن وقتي لم يحن بمجرد أن تحدث الصوت.
هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم، بعد ستة أشهر. الشخص الأول قبلها، لكن الآخرين فقط استمعوا.
هل كانت لديك أي معرفة بتجارب الاقتراب من الموت قبل مرورك بتجربتك؟ لا.
ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة من حدوثها (أيام إلى أسابيع)؟ كنت اعتقد أنها كانت مجرد حلم.
ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ لا.
هل هناك أي شيء آخر تود إضافته إلى تجربتك؟ لقد كانت التجربة حقيقية، ورغم أنني مررت مرة ثانية بحالة تعاطي "جرعة زائدة من المخدرات"، إلا أن تأثير المخدر لم يكن هو الذي أنتج هذه التجربة.