تجربة مارسيا ل س، في الاقتراب من الموت
|
وصف التجربة:
كنا قد ذهبنا في إجازة إلى أراكسا من بيلو هوريزونتي. أنا ووالدي ووالدتي وثلاث شقيقات. كنت الأكبر. وفي أراكسا، في فندق جراند هوتيل، الذي لا يزال قائمًا حتى اليوم، كانت هناك مسابح خارجية وداخلية. وكانت الأمطار قد هطلت في الأيام السابقة، كانت مياه البرك خضراء وعكرة للغاية. والشمس حارة جدًّا وكان لون بشرة أبي فاتحًا جدًّا، لذا مسح زيت التسمير على بشرته وعلى بشرة أمي ونحن الفتيات. قفزت في الماء وكنت ألعب وأردت أن أذهب إلى أحد جوانب المسبح الأخرى. لكن حوض السباحة كان يحتوي على قاع متدرج بشدة وفجأة سقطت في الجزء العميق. فقدت توازني وبدأت أطفو وأغطس في الماء، وأصرخ طلبًا للمساعدة. أتذكر رؤية الفقاعات تتصاعد بينما كنت أسقط. طفوت وغطست حوالي أربع مرات وكان آخر شيء أتذكره في هذا الجزء هو أن والدي قفز في الماء وحاول الإمساك بي لكننا كنا زلقين من زيت التسمير. وفي تلك المرحلة، فقدت الوعي.
فجأة خرجت من الماء، جافة، أشعر بالسعادة وشاهدت فيلمًا بزاوية ٣٦٠ درجة. لقد بدأ من الوقت الحاضر (من ذلك اليوم بالذات) وعاد إلى الوراء بسرعة كبيرة، لكنني تمكنت من رؤية كل لحظات حياتي، بكل الروائح والأذواق والأحاسيس. وعندما وصلت إلى يوم ولادتي، رأيت نفسي أتنقل، دون أن أعرف كيف، عبر نفق كان يدور ولكن دون أن أشعر بالدوار. بدا النفق وكأنه مصنوع من السحب والتي ظل لونها يتغير طوال الوقت وكان واسعًا وطويلًا للغاية. كان الناس ينزلقون في هذا النفق. وكنت أنا أيضًا أنزلق نحو ضوء في نهاية النفق. كان الضوء ذهبيًّا جدًّا ولكنه لم يكن يعمي. لقد كان ضوءًا معانقًا ومريحًا. ذهبت دون أن أفهم السبب، لكنني لم أشعر أبدًا بالسعادة.
وبعد ذلك، شخص بدا لي وكأنه رجل كان رأسه مغطى بعباءة تبدو أشبه بغطاء رأس بني، ناداني بالاسم وقال، "لم يكن من المفترض أن تكوني هنا، ولكن إذا أردت، يمكنك المواصلة".
سألته، "وإذا لم أواصل، ماذا سيحدث؟"
أجابني أنني سأعود وأستمر في عيش الحياة التي كنت أعيشها. ترددت قليلاً، ثم قام بإيماءة بدت كما لو كان شخص ما يفتح ستارة من الغيوم، ورأيت والديَّ وأخواتي في الأسفل وهم في حالة من اليأس. رأيت جسدي يتحول إلى اللون الأزرق على حافة البركة، وبعض الناس يركضون عبر العشب نحوي. وفي اللحظة التالية اختفى النفق وعدت إلى جسدي مرة أخرى، أشعر بالسوء والصمم.
تم نقلي إلى المركز الطبي في فندق جراند وتلقيت المضادات الحيوية والأمصال. وبعد يومين، عدنا إلى بيلو هوريزونتي. اختفى الصمم تدريجيًّا بعد أكثر من خمسة عشر يومًا بقليل، وبدأت أحلم بذلك الرجل الملثم الذي كان يرتدي العباءة كل ليلة لمدة ثلاث سنوات. أصبحنا أصدقاء وأخبرني أنه سيكون معي طوال حياتي.
لم أستطع جعل أي شخص يفهم ما حدث معي. بدأت في قراءة تلك الكتب التي كانت تفوق قدرتي كثيرًا عندما كنت في الثانية عشرة من عمري، ولم أجد شيئًا يشبه ما مررت به إلا بعد أن قرأت كتاب الدكتور ريموند مودي. وبحلول ذلك الوقت، كنت بالغة. لن أنسى تجربتي أبدًا. وما أثار إعجابي أكثر هو الفيلم، وخاصة كل أحاسيس حياتي، حتى ذلك الوقت. دفعني هذا لاحقًا إلى دراسة الفيزياء وعلم النفس، لكنني لم أعتنق أبدًا أي دين. لقد فقدت كل خوف من الموت لأنني أعلم أن الموت مجرد مرور بشيء ليس سيئًا على الإطلاق.
معلومات أساسية:
الجنس:
أنثى.
تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت:
يناير ١٩٥٥.
أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:
في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد الحياة؟
نعم، حادث. غرق غير متعمد بالطبع، لم أكن أتنفس، لم يكن هناك دقات قلب أو نبض.
كيف تنظرين في محتوى تجربتك؟
رائعة.
هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟
لقد فقدت الوعي بجسدي.
كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟
وعي وانتباه عاديان.
في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟
خلال متابعة فيلم ذكريات حياتي.
هل تسارعت أفكارك؟
سريعة بشكل لا يصدق.
هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟
يبدو أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو توقف الوقت أو فقد كل المعنى. لقد عرضت علي حياتي كلها في غضون ثوانٍ.
هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟
حيوية بشكل لا يصدق.
يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة..
نعم. تمكنت من رؤية كل شيء بزاوية ٣٦٠ درجة وكانت الألوان رائعة.
يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة..
نعم. أثناء التجربة ولكن بعدها عندما عدت إلى جسدي كنت صماء.
هل يبدو أنك كنت على دراية بالأمور التي تحدث في أماكن أخرى، كما لو كان ذلك عبر إدراك حسي خاص؟
نعم، وقد تم التحقق من الحقائق.
هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟
نعم. كما وصفت أعلاه.
هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟
نعم. داخل النفق لكنني لم أتعرف على أحد.
هل رأيت أو شعرت أنك محاطة بضوء مشرق؟
ضوء واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي غير مكتشف.
هل رأيت نورًا غريبًا؟
نعم، موصوف أعلاه.
هل يبدو لك أنك قد دخلت عالمًا آخر، غامض؟
عالم روحاني أو غريب بشكل واضح.
ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟
السلام والهدوء والسعادة.
هل كان لديك شعور بالبهجة؟
سعادة.
هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟
شعرت أني متحدة مع الكون أو فرد منه.
هل فجأة بدا لك أنك تفهمين كل شيء؟
كل شيء عن الكون.
هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟
برق الماضي أمامي، دون تحكم مني. لقد تحدثت سلفًا عن مراجعة الحياة. وفيما يتعلق بما ورد أعلاه، فقد كنت جديدة عليه كليًّا.
هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟
مشاهد من مستقبل العالم. بدأت في الحصول على معلومات مسبقة وأحلام تنبئية وتمكنت من العثور على الأشياء المفقودة وما إلى ذلك.
هل وصلت إلى حد أو كيان مادي؟
لا.
الله والروحانية والدين:
ما هو دينك قبل تجربتك؟
ليبرالية. لم يكن لدي دين أو عقيدة.
هل تغيرت ممارساتك الدينية منذ تجربتك؟
نعم. أصبحت أكثر فضولًا واكتشفت أن الأطفال في سني أغبياء نوعًا ما. صرت أقرأ أكثر من المعتاد لمعرفة ما إذا كان بإمكاني معرفة المزيد عما حدث. ودينيًّا، لم يتغير شيء. ما زلت ملحدة وكنت دائمًا كذلك.
ما هو دينك الآن؟
ليبرالية. ما زلت لست مؤمنة ولا متدينة.
هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟
نعم. أصبحت أكثر فضولًا واكتشفت أن الأطفال في سني أغبياء نوعًا ما. صرت أقرأ أكثر من المعتاد لمعرفة ما إذا كان بإمكاني معرفة المزيد عما حدث. ودينيًّا، لم يتغير شيء. ما زلت ملحدة وكنت دائمًا كذلك.
هل رأيت أرواحًا متوفاة أو دينية؟
لقد رأيتهم بالفعل.
في ما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:
خلال تجربتك، هل اكتسبت معرفة أو معلومات خاصة عن هدفك؟
لا.
هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟
لا.
بعد تجربة الاقتراب من الموت:
هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟
نعم. في ذلك الوقت -قبل خمسين عامًا- لم يفهمني أحد بغض النظر عن عدد المرات التي أخبرت فيها والديَّ وعدد قليل من المعلمين والأطباء بما حدث. ظنوا أنني كنت أحكي نوعًا من الحلم بسبب صدمة الغرق.
هل لديك أي هبات نفسية، غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟
غير مؤكَّد. لا أعرف ما إذا كان ما وصفته أعلاه سيكون بمثابة رد؟
هل هناك جزء أو عدة أجزاء من تجربتك ذات مغزى خاص أو ذات أهمية خاصة بالنسبة لك؟
أنا لا أخاف من الموت، وأؤمن بوجود حياة بعد الموت. بدأت أشعر بوجود أشخاص ماتوا بالفعل وأتحدث معهم عقليًّا. ظل الرجل ذو العباءة معي لمدة ثلاث سنوات وعلمني أشياء كثيرة. وحتى اليوم، أسميه دليلي.
هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟
نعم.
هل كانت لديك أي معرفة بتجربة الاقتراب من الموت قبل تجربتك؟
لا.
ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة (أيام إلى أسابيع) بعد حدوثها؟
ربما كانت التجربة حقيقية. لم تكن التجربة حقيقية بالتأكيد. لقد تركتني أشعر بعدم استقرار عاطفي شديد.
ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟
كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟
لا.
هل هناك أي أسئلة أخرى يمكننا طرحها لمساعدتك في توصيل تجربتك؟
لا.