مارغريت ب. تجربة الاقتراب من الموت
|
وصف التجربة:
كنت أعمل خياطة في شركة ملابس رياضية. كان الجميع يعلمون أنني مصابة بنوبات صرعية، وتم تدريبهم على القيام بما هو ضروري عند تعرضي للنوبة، أي تركي وشأني واستدعاء المسعفين. شعرت بنوبة صرع قادمة، فابتعدت عن الآلة التي كنت أعمل فيها -- ثم لا أتذكر ما حدث هنا.
كنت أشاهد زملائي من زاوية الغرفة وهم يشعرون بالقلق والانزعاج بشأني. ثم جاء المسعفون. وأعلن أحدهم أن قلبي لا ينبض وبدأ في إجراء الإنعاش القلبي الرئوي لي. ثم كان هناك هذا الإحساس الذي يشبه السقوط إلى الخلف، ولكنه كان أكثر غرابة. ثم كان هناك كل هذا النور الساطع، بعدها كانت هناك جدتي. وفجأة كنا في هذا المكان الذي يشبه المرج، وعلى مسافة بعيدة كانت هناك أشجار وأشخاص، الكثير من الناس. بالقرب منا كان هناك مكان صخري كبير منبسط صخوره تشبه الجلاميد، وكان هناك جدول صغير يمر خلف هذا المكان الذي وقفنا فيه، ويجرى إلى ما بعده. وكان هناك أيضًا العديد من أقاربي، وتحدثنا كثيرًا حول أشياء تتعلق بحياتي، وأنني بطريقة ما لم أكن أفعل الأشياء التي كان يجب عليّ القيام بها. كنت أشعر بكل هذا "السلام السعيد"، وأردت البقاء هناك، لكن عندما قلت أنني أريد البقاء بدأوا يقولون لي إنني يجب أن أعود – لأنني لم أكن قد انتهيت من مهمتي بعد. وبلطف شديد أخبرني جدي (الغريب أنه كان والد والدتي الذي توفي عندما كنت طفلة رضيعة في بلد آخر) أنه يتعين عليّ عبور الجدول وإنهاء مهمتي. (لم أتذكر حقًا ما هي مهمتي تلك، ولكني سأبدأ العلاج بالتنويم المغناطيسي هذا الشهر للتعرف عليها). كان الجميع لطيفين للغاية، لكنهم كانوا مصرون على أن أعود وأعبر الجدول، وفي النهاية انتصروا.
والشيء التالي الذي أتذكره هو نقلي إلى سيارة الإسعاف، وكان مشرفتي تسير بجانبي. استغرق الأمر مني ثانية واحدة للعثور على الكلمات، كنت أعلم أنني أستطيع التحدث، لكن كان لدي إحساس غريب حقًا بأنني أحاول "العثور" على الكلمات. نظرت إليها وقلت: "أعلم أنني أعرفِك"، ثم فقدت الوعي. أستطيع أن أتذكر أنني كنت ابتسم مثل القرد عندما قلت ذلك، لأنني تذكرت أنني أعرفها. إن هذا الجزء يصيبني دائمًا بالصدمة باعتباره سخيفًا، ولكنه مهم بطريقة ما.
معلومات أساسية:
الجنس:
أنثى.
تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت:
23 أبريل 1987.
أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:
في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟
نعم. توقف قلبي أثناء نوبة تشنج كبيرة. كنت في العمل وأصبت بتشنج. (لحسن الحظ كان هناك العديد من الأشخاص المدربين على أعمال الإنقاذ، مثل فنيي الطوارئ الطبية). أتذكر بداية النوبة، ثم لا أتذكر شيء بعدها. قيل لي أن قلبي قد توقف، وأن الأمر استغرق حوالي خمس دقائق حتى عاد قلبي إلى العمل مرة أخرى.
كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ مشاعر إيجابية.
هل تعاطيت أي أدوية أو مخدرات والتي من المحتمل أن تكون قد أثرت على التجربة؟ غير مؤكّد. كنت أتعاطى عقار ديلانتين (دواء يُستخدم كمضاد للصرع) بشكل يومي، لكنه لم يكن يتحكم في النوبات.
هل كانت التجربة تشبه الحلم بأي شكل من الأشكال؟
لا، قد تعتقدون أن التجربة من الممكن أن تكون حلمًا. ولكن بعد مرور كل هذه السنوات، لا تزال التجربة واضحة تمامًا.
هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ نعم. لا أعرف كيف أصف هذا الجزء حقًا. لقد بدوت وشعرت وكأنني كنت أنا، كنت فقط أخف وزنًا بطريقة ما. كنت فقط أقف في الزاوية وأراقبني وأنا أتشنج على الأرض، ثم توقفت عن الحركة، وكأن النور قد انطفأ؟.
في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ جسديًا كنت فاقدة للوعي. كل شيء آخر كان واضحًا تمامًا وأكثر واقعية بطريقة أو بأخرى من أي شيء قابلته في حياتي على الإطلاق.
هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء كان يحدث في لحظة واحدة أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. لقد قالوا لي أن الأمر استغرق خمس دقائق حتى استقرت حالتي، وأصبحت جاهزة للنقل إلى المستشفى. لكن حدث الكثير في المكان الذي كنت فيه، بالنسبة لي لا بد وأن الأمر أستغرق ساعات.
يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. عندما كان يتم سحبي بعيدًا كان هناك ضجيج غريب من النوع المزعج. يشبه تقريبًا الصوت الصادر عن مولد الأصوات الموسيقية (السينثيسايزر).
هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك كان يتم من خلال إدراك حسي خاص؟ لقد عرفت بأمر إخوتي غير الأشقاء.
هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ غير مؤكّد. لقد كنت موجودة في مكان ما، كان به كل هذا النور ونوع من الشعور الضبابي، لكنني غير متأكدة إذا كان نفقًا أم لا.
هل قابلت أو أصبحت على علم بوجود أي كائنات متوفاة (أو حية)؟ نعم. قابلتني جدتي. ثم كنا موجودين في المرج. وكان هناك العديد من أفراد الأسرة من عائلة أمي وعائلة وأبي. كان الكثير منهم غير معروفين بالنسبة لي هنا على الأرض، لكنني تحدثت مع عائلتي حول هذا الموضوع وتعرفوا على عدد قليل منهم. ليس لدي أي فكرة عن الكيفية التي تواصلنا بها – لقد تحدثنا بدون كلمات – مجرد نوع من "معرفة" لما كان يقال.
هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم. رأيت النور في المكان الذي كانت فيه جدتي. كان النور عبارة عن نوع من السطوع، وأحدث النور نوع من الشعور الضبابي، كما لو كان بإمكاني لمسه إذا بذلت جهدًا كافيًا.
هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غامض؟ عالم روحاني أو غريب بشكل واضح.
ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ لم أشعر بالخوف أبدًا، وأعتقد أن هذا مهم. لقد كنت مرتبكة في البداية عندما كنت أفكر: "لابد أنني أموت". فقد كان هناك شعور لا يُصدق بالسقوط إلى الوراء بسرعة، كما شعرت أنني يتم سحبي إلى مكان ما، ثم شعرت بالمزيد من الارتباك، ثم ظهرت جدتي وأصبح كل شيء على ما يرام بل وأفضل؛ لقد أصبح كل شيء رائع. وشعرت بالكثير من السعادة والشعور بالسلام. أجد أن الإحساس الذي شعرت به هناك يساعدني عندما أفقد أحبائي بسبب الموت – لأنني أصبحت أعلم أنهم بخير.
هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون. قالوا لي إنني معالجة، ومن المفترض أن أقدم الاستشارات للآخرين. لقد فهمت في ذلك الوقت ما لم أكن أفعله وما الذي يجب أن أنجزه. لكن كل ما يمكنني قوله الآن هو أن الأمر يتعلق بالطاقة والنور. إعادة التوازن لشيء ما؟ أحاول الآن التواصل مع معالج نفسي لمحاولة الحصول على صورة شخصية أفضل لهذا الأمر.
هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ علمت أن والدتي كانت مربية لدى والدي وزوجته السابقة. وبعد التجربة اكتشفت أن لدي أختين غير شقيقتين وأخ غير شقيق. وأنا الآن على اتصال مع واحدة من أخواتي. لقد علمت أنني كنت أنحرف عن هدفي في الحياة، وأنني لم أتمكن من إنجاز ما كنت بحاجة للقيام به.
هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم. مقابلة إخوتي. وشاهدت وفاة ابنة لم أنجبها قط. لقد حاولت التبني، لكن في الزيارة الأخيرة مع والدها، عرفت أنها كانت متورطة في جريمة قتل / انتحار. وعرفت اختفاء ابني -- إنه بخير، فقط يحاول البحث عما يريده من الحياة -- أراهن أنني أستطيع الذهاب إلى حيث يعيش سيرًا على الأقدام، إنه موجود في مكان ما في أريزونا.
هل وصلت إلى حد فاصل أو نقطة لا عودة؟ نعم. كان هناك جدول صغير يتلألأ مثل الالماس. كان علي أن أرجع وأمر عبره لأعود إلى الحياة.
الله والروحانية والدين:
ما هو دينك قبل تجربتك؟ معتدلة. لم يكن لدي شيء يمكن وصفه بالدين.
ما هو دينك الآن؟ ليبرالية. وثنية انتقائية.
هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم. أنا لا أخاف من الموت إطلاقاً. لا أكون حزينة عندما ينتقل الأصدقاء والعائلة إلى "الموت". لا أحب الشعور بافتقادهم، لكن انتقالهم لم يعد يخيفني بعد الآن. فلدي الآن إيمان راسخ بـ "القوى الموجودة"، وأن الروح لا تنتهي، مثلما بدأت عندما وصلت إلى هنا.
فيما يتعلق بحياتنا الارضية بخلاف الدين:
كانت التجربة مع مرور الوقت: تزيد.
ما هي التغييرات التي حدثت في حياتك بعد مرورك بتجربتك؟ لقد مُنحت فرصة ثانية للسعادة.
هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ حسنًا، لقد طلقني زوجي. لقد أصبحت فجأة هذه المرأة المتغطرسة. لقد بدأت الممارسات الدينية، قبل التجربة لم تكن لدي ممارسات دينية. يبدو أنني لا أستطيع الاستمرار في وظيفة عادية لفترة طويلة جدًا – اضطررت إلى ترك العمل كمشغلة للهاتف، لأنني كنت أقوم بنقل مكالمات إلى الناس من أقارب متوفين. إنه أمر شائع بين مشغلي الهواتف – إنه يحدث بالفعل، إن المنطقة الموجودة بين الواقع والخيال هي حقيقة أنا أعرفها - لكنني لم أستمتع بإغضاب الناس. أقوم بالبحث لكي أصبح معالجة بالتنويم المغناطيسي وممارسة للريكي. (الشفاء بكف اليد)
بعد تجربة الاقتراب من الموت:
هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ نعم. كان من الصعب جدًا وصف التجربة بطريقة أو بأخرى. وهو ما يبدو غريبًا بالنسبة لي، لأنني أتذكرها كلها بوضوح شديد. الألوان، والمناظر الطبيعية، ومَن كان هناك -- لكن الكلمات لا تسعفني بطريقة ما.
هل لديك أي هبات نفسية غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ نعم. أجد أنني غير قادرة على الاحتفاظ "بوظيفة حقيقية" لأي فترة من الوقت. لقد أصبحت (طبقًا لرأي ابنتي) "غريبة الأطوار". غالبًا ما أعرف أشياء عن الناس رغم عدم وجود أي وسيلة لدي لمعرفتها. لذلك أنا أعمل على خط الدعم النفسي الوطني.
هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ الجزء الأفضل كان لم الشمل مع الأصدقاء والعائلة في المرج. أما الجزء الأسوأ فكان الإحساس بالانسحاب بعيدًا.
هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم. قال بعضهم لي أكثر من مرة أنني كنت "أعاني من آثار الهلوسة". وقال آخرون أن ما حدث كان بسبب حرمان دماغي من الأكسجين. وقال آخرون أن التجربة أمر رائع، وسألوني هل أستطيع مساعدتهم في الوصول إليها.
في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ لا.
هل هناك أي شيء آخر تود إضافته إلى تجربتك؟ لقد رجعت من التجربة بموقف أفضل تجاه الحياة بشكل عام. إذا ذهبت في الاتجاه الذي أشير إليه، أشعر أنني بحالة جيدة وتصبح الحياة أفضل. إذا حاولت عمل أي شيء آخر. مثل وظيفة مشغلة الهاتف، يصبح العالم مكانًا غريبًا بالنسبة لي.
هل هناك أي أسئلة أخرى يمكننا طرحها لمساعدتك في توصيل تجربتك؟ أعتقد أن الاستبيان شامل للغاية. لا أستطيع التفكير في أي طريقة لتحسينه.