مارجي م. تجربة الاقتراب من الموت المحتملة
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

لقد عدت إلى المنزل من المدرسة الثانوية لبضعة أيام بسبب المرض، وقد شخّص طبيب الأسرة إصابتي بنوع من "الفيروسات المعوية". ولم يتم اكتشاف إصابتي بالتهاب الكبد حتى ذهبت إلى المستشفى بعد تجربتي في الاقتراب من الموت مباشرة.

في الليل، استيقظت لأرى ستائر غرفة نومي ترتفع إلى السقف، لكنني لم أشعر بأي نسيم على بشرتي. رأيت نورًا ساطعًا يقترب - نور أبيض نقي - لكنني لم أضطر لحماية عيني منه. اعتقدت أنني أحلم وأتذكر بوضوح أنني قرصت ساقي لأرى ما إذا كنت مستيقظة أم نائمة. سمعت صوت رجل قادمًا من النور لكنني لم أستطع رؤية أي شخص، وقال الصوت: "تعالي، اتبعيني". أتذكر أنني شعرت بدفء شديد – ليس دفء الحرارة، بل دفء الراحة - وأتذكر أنني شعرت بأن النور كان يعلم كل شيء وكان هو الحب. لا توجد كلمات فعلية لوصف هذا الشعور - فالكلمات لا يمكنها إلا أن تُعبر بشكل ضعيف. أتذكر أنني قلت لهذا الكائن / النور من خلال أفكاري - وليس بصوت عالٍ - "ليس بعد". وبمجرد أن شعرت بنفسي أقول هذا، حتى عادت الغرفة إلى الظلام وعاد كل شيء كما كان. خرجت من السرير، ومشيت إلى الحمام ثم انهارت. واصطحبني والداي إلى غرفة الطوارئ حيث تم تشخيص إصابتي بالتهاب الكبد، وتم إدخالي إلى المستشفى لمدة سبعة أيام.

ما زلت أتذكر هذا الحدث كأنه حدث بالأمس. لم أخبر أحدًا عنه لسنوات لأنني لم أعتقد أن أحدًا سيصدقني. وبعد أن كبرت، بدأت أسمع مصطلح تجارب الاقتراب من الموت، وبدأت أقرأ عنه قليلاً، وأدركت أنني مررت بتجربة مشابهة. لم أسمع عن هذه التجارب قبل أن أمر بتجربتي. أتذكر أيضًا أنني بعد خروجي من المستشفى شعرت بسعادة كبيرة لأنني ما زلت على قيد الحياة، وكان لدي شعور بالابتهاج بقى معي لفترة طويلة.

معلومات أساسية:

الجنس: أنثى.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: 1/1979.

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟ غير مؤكّد. مرض خطير – تم إدخالي إلى المستشفى لمدة خمسة أيام بسبب التهاب الكبد بعد التجربة مباشرة.

كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ مشاعر رائعة.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ لقد فقدت الوعي بجسدي.

كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أكثر وعيا وانتباها من المعتاد. أعتقد أن أعلى مستوى من الوعي والانتباه كان عندما رأيت النور وسمعت الصوت.

في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ أعتقد أن أعلى مستوى من الوعي والانتباه كان عندما رأيت النور وسمعت الصوت.

هل تسارعت أفكارك؟ تسارعت أفكاري بشكل لا يُصدق.

هل بدا أن الوقت كان يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء كان يحدث في لحظة واحدة أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. كنت أعرف أنني كنت في غرفة نومي، لكنني كنت أعلم أيضًا أن هذا لم يكن طبيعيًا. شعرت بأن "هنا" لم يكن مهمًا - وأن "هناك" - حيث كان يأتي النور، كان هو ما يهم أكثر.

هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حواسي حيوية بشكل لا يُصدق.

يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم، السطوع. لقد كان نورًا مشرقًا، ولكن مرة أخرى، لم تكن عيناي حساسة له على الإطلاق.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم، سمعت صوتًا قريبًا جدًا بكلمات محددة، لكنني لم أتمكن من رؤية الشخص، فقط رأيت النور. لكنني كنت أعرف أن هناك شخص ما. وأيضًا عندما أجبت الصوت، أعتقد أنني أجبت بفكري، وليس بصوتي.

هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك كان يتم من خلال إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من تلك الأمور.

هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ لا.

هل قابلت أو أصبحت على علم بوجود أي كائنات متوفاة (أو حية)؟ نعم، لم أتمكن من رؤيته، لكني سمعته. لقد شعرت بالأمان، لكنني لم أعرف من هو.

هل رأيت أو شعرت أنك محاط بنور مشرق؟ نور واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي غير مكتشف.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم، نور أبيض ساطع جدًا. ليس نورًا كنور المصباح الكهربائي – بل نوع من النور الأبيض الساطع والمريح.

هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غامض؟ لا.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ المشاعر الجيدة فقط. يصعب جدًا التعبير عنها بلغتنا المحدودة – الشعور بالحب، والمعرفة الكاملة والراحة.

هل كان لديك شعور بالبهجة؟ شعرت بفرح لا يُصدق.

هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني ذات واحدة معه.

هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم.

هل وصلت إلى حد فاصل أو نقطة لا عودة؟ لا.

الله والروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ محافظة / أصولية

هل تغيرت ممارساتك الدينية بعد مرورك بتجربتك؟ نعم، لقد نشأت كاثوليكية، لكنني أدركت بمرور الوقت أنني لا أعتقد أن هناك دينًا واحدًا صحيحًا. أعتقد أننا شكل من أشكال الطاقة العالمية – كل منا جزء من الآخر بطريقة ما، وكل منا أيضًا جزء من النور والمعرفة اللذين رأيتهما وشعرت بهما.

ما هو دينك الآن؟ ليبرالية

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم، لقد نشأت كاثوليكية، لكنني أدركت بمرور الوقت أنني لا أعتقد أن هناك دينًا واحدًا صحيحًا. أعتقد أننا شكل من أشكال الطاقة العالمية – كل منا جزء من الآخر بطريقة ما، وكل منا أيضًا جزء من النور والمعرفة اللذين رأيتهما وشعرت بهما.

هل رأيت أرواحًا متوفاة أو شخصيات دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.

فيما يتعلق بحياتنا الارضية بخلاف الدين:

هل اكتسبت خلال تجربتك معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ نعم.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ غير مؤكّد. تغيرت علاقتي بنفسي، نعم.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ نعم.

هل لديك أي هبات نفسية غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ غير مؤكّد. بما أنني كنت في السادسة عشرة من عمري فقط وقت مروري بالتجربة وأنا الآن في الخامسة والأربعين، فأنا لست متأكدة إذا كان يمكن عزو تلك المواقف إلى تجربتي في الاقتراب من الموت أم لا، لكنني مررت برؤيتين موجزتين لشخصين متوفيين أعرفهما. كما تمكنت من تقديم روايات لأحداث سابقة في مواقع معينة زرتها دون أي معرفة مسبقة بحدوثها.

هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ شعور المعرفة الكاملة والحب يبقى معك أو على الأقل يمكنك تذكره ويجعلك تشعر بالراحة. أيضًا، حتى بدأت أقرأ عن تجارب الاقتراب من الموت بعد خمسة عشر إلى عشرين سنة، لم أفهم أبدًا لماذا قلت "ليس بعد". كان الأمر محيرًا بالنسبة لي أن أقول "لا" لله أو لذلك الكيان القوي أيًا من كان. الآن، أعتقد أن السبب هو أنني كان لدي شيء أريد القيام به. وقد أصبحت أكثر سلامًا مع ذلك الآن.

هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم، لم أتحدث عنها بكلمة واحدة إلا بعد خمسة عشر إلى عشرين سنة. صدق أو لا تصدق، كان لأحدي جاراتي صديقة "روحانية" كانت تزورها بعد حوالي سنتين من تجربتي في الاقتراب من الموت، وحدث أن مررت ببيتها لأمر ما (دون أن أعلم أنها كانت هناك)، وأخبرتني أنني كنت على وشك الموت مرة. عندها بدأت في البكاء، وغادرت بيت جارتي ولم أتحدث مطلقًا عن تجربتي في الاقتراب من الموت ولا عن تلك التجربة لمدة حوالي خمسة عشر سنة.

هل كانت لديك أي معرفة بتجارب الاقتراب من الموت قبل مرورك بتجربتك؟ لا.

ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة من حدوثها (أيام إلى أسابيع)؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ لا.

هل هناك أي شيء آخر تود إضافته إلى تجربتك؟ شكرًا لوجود هذا الموقع. لقد شعرت لسنوات أنني لا أستطيع أن أخبر أحدًا، رغم أنها كانت الحقيقة. كانت تجارب الاقتراب من الموت موضع سخرية من البعض (وهي لا تزال موضع سخرية أحيانًا) أو تُنظر إليها بعين الشك من قِبَل البعض. لقد كانت التجربة حدثًا كبيرًا في حياتي وآمل أن أستمر في التعلم منه. أنا متأكدة من أن هناك أشخاصًا غيري سوف يكتبون إليكم لأنهم بحاجة للتعبير عما مروا به. شكرًا لوجودكم.

هل هناك أي أسئلة أخرى يمكننا طرحها لمساعدتك في توصيل تجربتك؟ لا، لقد قمتم بعمل رائع.