ماريا سي. تجربة الاقتراب من الموت
|
وصف التجربة:
كنتُ أحمل صديقة على كتفي؛ كنا نلعب في المسبح البلدي للمدينة. أصابها الذعر وأغرقتني تحت الماء. وخرجت صديقتي قبل أن تغرق. أما أنا، فلم ينقذوني على الفور، بل فقط عندما لاحظ أحدهم أنني كنتُ أطفو في الماء.
عندها أمسك بي شخص ما وأخرجني وبدأ في إجراء الإنعاش القلبي الرئوي.
معلومات أساسية:
الجنس:
أنثى.
تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت:
في مرحلة المراهقة.
عناصر تجربة الاقتراب من الموت:
في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟
نعم. تعرضت لحادث. كنت على وشك الغرق. عندما وجدوني كنت طافية على الماء. أمسكوا بي، وبدأوا في إجراء الإنعاش القلبي الرئوي لي.
كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ مشاعر رائعة.
هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ لقد غادرت جسدي بوضوح وكنت موجودة خارجه.
كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد.
في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟عندما فقدت الوعي. كنت أطفو على الماء وناديت أختي بشكل تخاطري. رأيت المكان الذي كانت تجلس فيه عند حافة المسبح، وطلبت منها أن تشير إلى شخص ما وتخبره بأنني مفقودة وأن عليهم العثور عليّ.
بعد أن أفقت مباشرة (بعد إجراء الإنعاش القلبي الرئوي لي) كان تفكيري منصبا على اللون الأزرق. كنت أقول لنفسي: "إنه جميل حقا هنا. لم أر قط لونا أزرق جميلا مثل هذا". ثم رأيت وجوها تظهر في السماء الزرقاء، وسألت نفسي ماذا كان يفعل هؤلاء الناس في سمائي. لقد كانوا هم الأشخاص الذين شهدوا الحادث، وكانوا يقفون من حولي، وكنت أراهم يظهرون واحدًا تلو الآخر.
هل تسارعت أفكارك؟ تسارعت أفكاري بشكل لا يُصدق.
هل بدا أن الوقت كان يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء كان يحدث في لحظة واحدة أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. لم يكن هناك زمان ولا مكان. وعندما استعدت وعيي مرة أخرى، خلطت بين العالمين لفترة طويلة. لم أعد متأكدة مما هو الواقع الحقيقي. كأنني أستيقظ من حلم. لكن هذا كان حلمًا واعيًا ومدركًا.
هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حواسي حيوية بشكل لا يُصدق.
يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. رؤية اللون الأزرق بشكل مختلف عما نراه بأعيننا.
يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. لا.
هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك كان يتم من خلال إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من تلك الأمور.
هل مررت داخل نفق أو عبرت من خلاله؟ لا.
هل قابلت أو أصبحت مدركًا لوجود أي كائنات متوفاة (أو على قيد الحياة)؟ لا.
هل رأيت أو شعرت أنك محاط بنور مشرق؟ نور واضح من أصل روحاني أو من أصل غير دنيوي.
هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم. رأيت نور أزرق كثيف ذو ملمس مختلف عما ينبعث من السماء، وقد أعطاني ذلك انطباعًا بأنني جزء من هذا النور.
هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غير أرضي؟ عالم روحاني أو غير أرضي بشكل واضح.
ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ فهم مفاجئ للموقف وما كان عليّ فعله حيال ذلك. وهو التواصل تخاطريًا عن بُعد مع أختي.
هل كان لديك شعور بالبهجة؟ شعرت بفرح لا يُصدق.
هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني ذات واحدة معه.
هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.
هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني.
هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم.
هل وصلت إلى حد فاصل أو نقطة لا عودة؟ نعم، لقد خرجت من جسدي، وكنت أطفو فوق الماء.
الله والروحانية والدين:
ما هو دينك قبل تجربتك؟ معتدلة.
هل تغيرت ممارساتك الدينية بعد مرورك بتجربتك؟ نعم، أسعى لإيجاد رمز عالمي للجميع، يتجاوز الأديان العقائدية.
ما هو دينك الآن؟ معتدلة.
هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم، أسعى لإيجاد رمز عالمي للجميع، يتجاوز الأديان العقائدية.
هل رأيت أرواحًا لشخصيات متوفاة أو شخصيات دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.
فيما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:
هل اكتسبت خلال تجربتك معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ نعم. اكتسبت القدرة على التنقل بين حالات جديدة من الوعي.
هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ نعم. أجد صعوبة في الدخول في علاقة مع الأشخاص السيئين أو المزيفين أو المنافقين لأنني أعرف حقيقتهم.
بعد تجربة الاقتراب من الموت:
هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ نعم، لأنها كانت حالة من الوعي الكامل. (حضور صمت مليء بالسكينة.)
هل لديك أي قدرات نفسية غير عادية أو أي مواهب خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ غير مؤكّد. امتلك معرفة دقيقة جدًا بأفكار الآخرين. وامتلك القدرة على معرفة نواياهم الحقيقية. وأرى أحلام تنبؤية. وامتلك القدرة على التخاطر مع المقربين مني.
هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ النور الأزرق الشامل، والذي لا يزال بإمكاني الوصول إليه والتواصل معه.
هل سبق لك أن شاركت قصة هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم، لقد تحدثت كثيرًا عن الحادث، لكنني لم أدرك أنني مررتُ بتجربة اقتراب من الموت إلا في وقت لاحق من حياتي، عندما أصبحتُ بالغة.
هل كان لديك أي معرفة بتجارب الاقتراب من الموت قبل مرورك بتجربتك؟ لا. سمعت عنها فقط في حوالي سنة 1990، عندما بدأت وسائل الإعلام التركيز عليها.
ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة من حدوثها (أيام إلى أسابيع)؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ نعم، لقد تعرضت لحوادث مهمة أخرى هددت حياتي. في سنة 1980 – صدمتني سيارة وفقدت الوعي لبضع ثوان. عرفت حينها أنني أملك الخيار ما بين الموت أو البقاء في هذه الحياة، وكان القرار لي. وقد اخترت العودة.
في أعوام 1999 و2005 و2007 – تعرضت لثلاث حوادث سيارات خطيرة، انفتحت فيها الوسائد الهوائية وتضررت السيارات بالكامل. وفي كل حادث، كنت أراقب كل شيء في المشهد من الأعلى لجزء من الثانية. وكنت أقبل بالسماح للأحداث بأن تأخذ مجراها.
أعتقد أن تجربة الغرق الوشيك التي مررت بها سمحت لي بالبقاء بالقرب من جسدي، وتوجيه قدرتي على مغادرة جسدي عندما كانت الصدمة الجسدية أكبر بكثير من قدرتي على تحملها.
هل هناك أي شيء آخر تود إضافته إلى تجربتك؟ لم أعد أخشى الموت. فالموت ليس مؤلمًا، بل هو تحرر من ثقل العالم المادي. يمكن للمرء أن يحرر نفسه من قانون الجاذبية الأرضية ليحرر نفسه من ضغوط الحياة اليومية، وهي ضغوط تشمل المشاعر التي تبقينا مقيدين هنا.