ماريا دبليو تجربة الاقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

لا أتذكر التصادم أو ما حدث للمركبات. لقد شعرت وكأنني كنت نائمة. وعندما فتحت عيني وجدت نفسي في هذا المكان. مكان أبيض وناعم وهادئ، لم يكن يشبه القطن أو الضباب (رغم أنني استخدم هذه الكلمة لوصفه)، كان فقط مكانًا مغلفًا باللون الأبيض. بدا وكأنني أسير مبتعدة عن المكان الذي كنت فيه (كنت أرى نفسي أتحرك لكن ساقاي لم تتحركا – كنت أنزلق). كنت أسمع الأصوات من حولي، لكني لم أفهم ما كانوا يقولونه. وبعد ما بدا وكأنه عدة دقائق، شعرت بالإحباط من الغمغمة وتوقفت. استدرت وبدأت في الاقتراب من الصوت الأعلى. وعندما رجعت إلى الوراء أصبح الضباب رماديًا، وكان يشبه الوحل في لونه ومظهره.

ثم فجأة شعرت بألم هائل وصرخت. وشعرت على الفور بأنني يتم دفعي نحو الظلام. شعرت كما لو أن هناك أشخاص يسحبونني من كل الاتجاهات. ثم بدا لي أنني بدأت أغفو. ثم استيقظت بعد ثمانية عشر ساعة في المستشفى. ورغم أنني أعتقد أنني كنت فاقدة للوعي لمدة ثماني عشرة ساعة، إلا أن السجلات تظهر أنني ظللت أستعيد وعيي وأفقده، ووصفت السجلات حالتي بحالة من الذهول والارتباك. عندما استيقظت اعتقدت أن اليوم كان 27 ديسمبر 1978. لكنني لم أستعيد أي ذاكرة إلا بعد ثلاثة أسابيع. وبعد ثلاثة أشهر استعدت معظم ذاكرتي. لدي أربع سنوات من حياتي بلا ذاكرة، ويقول الأطباء إنها ربما لن تعود أبدًا.

معلومات أساسية:

الجنس: أنثى.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: 28 يونيو 1999.

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدثًا يهدد حياتك؟ نعم. تعرضت لحادث. انزلقت شاحنة بشكل جانبي، وانقلبت على سيارتي، مما أدى إلى تحطم الخزان، والوقود غطاني أنا وزوجي. تعرضت لإصابة خطيرة في الرأس وتمزق خطير في ذراعي اليسرى. اعتقد زوجي أنني كنت سأنزف حتى الموت.

كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ مشاعر مختلطة.

هل تعاطيت أي أدوية أو مخدرات والتي من المحتمل أن تكون قد أثرت على التجربة؟ غير مؤكّد. لقد حدثت التجربة في موقع الحادث، لكن في المستشفى تم إعطائي ديميرول (مسكن للآلام المتوسطة والشديدة).

هل كانت التجربة تشبه الحلم بأي شكل من الأشكال؟ لا. لقد كانت حقيقية جدًا.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ غير مؤكّد. على عكس الأوصاف الأخرى التي قرأتها في موقعكم، فأنا لم أرى جسدي، بل رأيت وعيي ينزلق بعيدًا.

في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ لقد شعرت بالوعي أثناء التجربة، ولكن تقارير زوجي وفنيي الطوارئ الطبيين ذكرت أنني ظللت أفقد وعيي وأستعيده – وأنني كنت في حالة ذهول وارتباك.

هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. إن العالم الذي زرته كان مختلفًا عن أي شيء مررت به في حياتي، وبدا أن الوقت هناك يتحرك ببطء شديد.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. سمعت الغمغمة التي كانت تزيد في شدتها.

هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك كان يتم من خلال إدراك حسي خاص؟ قال زوجي إنه ظل يتحدث معي، ويطلب مني أن أتماسك، وقال لي مرة: "لا تتركيني، أنا بحاجة إليكِ". وفي تلك اللحظة قال أنني فتحت عيني وصرخت من الألم.

هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ نعم. لكن النفق لم يكن له جدران، بل كان مصنوع من مادة تشبه الضباب.

هل قابلت أو أصبحت على علم بوجود أي كائنات متوفاة (أو حية)؟ لا.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم. وجدت نفسي في مكان كان فيه الضباب البعيد عني أكثر سطوعاً أما الضباب الذي كان خلفي كان باهتاً ويشبه الوحل في لونه ومظهره.

هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غامض؟ عالم روحاني أو غريب بشكل واضح.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ في البداية شعرت بالسلام واللين والهدوء، ثم شعرت بالإحباط أثناء عودتي.

هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون. عرفت السلام كما لم أعرفه من قبل.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ لا.

هل وصلت إلى حاجز أو نقطة لا عودة؟ لا.

الله والروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ معتدلة معمدانية

ما هو دينك الآن؟ لا أعرف – ديني الحالي لا يتوافق حقًا مع أي طائفة بعينها.

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم. أصبحت أقل انتقادًا للآخرين، وأسامح أولئك الذين كنت أحتقرهم لسنوات. لم أعد أشعر بالحاجة إلى العثور على كنيسة ذات معتقدات تتطابق مع معتقداتي، ولكن أقبل الآن معتقداتي الروحية دون محاولة تحليلها لإقناع الآخرين بأنهم يجب أن يتفقوا معي.

فيما يتعلق بحياتنا الارضية بخلاف الدين:

كانت التجربة مع مرور الوقت: بقيت على حالها تقريبًا.

ما هي التغييرات التي حدثت في حياتك بعد مرورك بتجربتك؟ يرجى الرجوع إلى سرد التجربة بالأعلى.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ كنت قد تزوجت قبل ثمانية أشهر من التجربة. لكني كنت أشعر بالخسارة تجاه أطفالي من زواج سابق الذين يعيشون مع والدهم وليس لديهم علاقة وثيقة معي. تشككت في قرار زواجي الثاني. حتى أنني فكرت في العودة إلى زوجي السابق. منذ أن كنت في الثالثة عشرة (عندما تعرضت للاغتصاب) كنت مدفوعة برغبات جنسية ضارة. لقد ذهبت عني تلك المشاعر. أنا الآن سعيدة بزواجي، وأشعر أنني في المكان الذي يجب أن أكون فيه، ولم تعد تراودني أي أفكار بأن أكون غير مخلصة. أعاني الآن من مشكلة كبيرة في التركيز.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ لا.

هل لديك أي هبات نفسية غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ لا.

هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ الجزء الأفضل من التجربة هو الشعور بالتقدير لكل يوم، وحُب الحياة، عدم الخوف من الموت، والشعور بأن كل شيء سيكون على ما يرام لسنوات قادمة. أما الجزء الأسوأ منها فكان فقدان الذاكرة الذي طاردني لمدة عام تقريبًا.

هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم. يعتقد معظم الناس أنني كنت أحلم أو أتصرف بشكل درامي. ولم يقل أحد أنه تأثر بتجربتي.

في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ لا.