تجربة مارك دي في الاقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

كان الطريق مزدحمًا في كلا الاتجاهين خلال وقت الغداء في يوم صيفي ساطع. كنت أعمل في مستودع فينيسيا سيمبلون أورينت إكسبريس في شارع يونيون جنوب لندن، وخلال استراحة الغداء زرت شقة أحد الأصدقاء في برج أوكسو على الضفة الجنوبية لنهر التايمز. حاولت عبور الطريق قبل المعبر مباشرة حيث لا يوجد ضجيج في الطريق وكان الآباء يدفعون أطفالهم في المعبر. شعرت بيقين تام أن هذا المسار إلى العمل كان آمنًا حيث لا يوجد أي ضجيج في الشارع نسبة لتوقف حركة المرور، ربما باستثناء صوت الطيور في الحديقة المجاورة.

أبرزت رأسي عند زاوية شاحنة بيضاء لاستكشاف الطريق، وعندما انعطفت يمينًا لأنظر حولي رأيت دراجة نارية تقترب مسرعة، على بعد أمتار قليلة من صدمي، ناحية الشاحنة في منتصف الطريق. لا يوجد صوت، لذا لا بد أن سائق الدراجة كان ممسكًا بالكلتش أو الكوابح ببطء من مسافة طويلة. حاول سائق الدراجة الابتعاد بحدة عندما دخلت منتصف الطريق لكنه ضربني بمقوده في قفصي الصدري الأيمن. أدى هذا إلى دوراني بزاوية ١٨٠ درجة تقريبًا ثم استمرت عجلات دراجته في دعس الجزء العلوي من ساقي اليمنى وأردافي. شعرت بالعجلة تدور على ساقي وبإحساس حارق في أثناء رفعي في الهواء.

بعد ذلك في زاوية مواجهة للمعبر، ارتفع مجال إدراكي قليلًا إلى أسطح المباني والتي ظلت تختفي في الأفق بعيدًا مع الشارع. ثم انقطعت رؤيتي كما لو أن عينيَّ قد انطفأتا. كان ذلك بعد ثانية أو ثانيتين فقط من تأثير الاصطدام، وبمجرد أن فقدت الوعي، لم يعد لدي أي إحساس مادي بجسدي.

تسربت بضع قطرات من البول وحاولت حبسها. ثم تذكرت أنني سمعت أنه في اللحظات التي تسبق الوفاة مباشرة، تُخرج الأمعاء محتوياتها (نسبة لتحضرنا، يحتفظ الإنسان بالسوائل في المسالك البولية للتخلص منها في المكان المناسب بدلًا من إطلاقها في أي مكان وأي زمان) أدركت أنها قد تكون نهايتي؛ لذلك استسلمت وسمحت بتسرب بضع قطرات أخرى. ولو لم أفقد وعيي تمامًا ولم أقتل عند الاصطدام، لم أكن لأعرف ما إذا كانت هذه الظاهرة ستحدث أم لا.

خطرت في ذهني صورة عمل فني كنت قد رسمتها في أوائل مراهقتي لمشروع مدرسي وحلت محل آخر صورة مرئية رأيتها (للشارع) - كان هذا تمرينًا منظورًا رسمته لمبان شاهقة تتضاءل في المسافة. في هذا التمرين، غطيت كل مبنى بقصاصات من المجلات وبرزت لوحة واحدة في منتصف الجانب الأيسر. وهناك استبدلت الشكل الرباعي للمبنى بصورة لوجه طفلة صغيرة.

أتذكر أنني كنت أفكر وقلت لنفسي: «هل هذه هي؟ لم أتمكن أبدًا من رؤية تلك الطفلة الجميلة الشقراء التي لطالما فكرت بأنني سأراها يومًا ما» ثم توقفت عن التفكير للحظة وبعد أن أدركت غرابة الصورة التي ظهرت بعد أن رأيت الشارع آخر مرة قلت لنفسي: «ما هذا بحق الجحيم؟». وقد كانت تلك آخر ذكرياتي بعد الصدمة.

في المجمل، هذه الأحداث من الاصطدام، والدوران بالقوة، والقذف، والإغماء، وحبس البول، ورؤية الصورة، ورد الفعل، والتفكير والصياح - كل هذه اللحظات لا بد أن تكون أطول بكثير مما كان عليه الوضع في الجو - ربما عشر أو خمس عشرة ثانية على عكس الثواني القليلة التي كنت أطير فيها في الشارع. لقد هبطت ربما على مسافة عشرة أو عشرين مترًا في الشارع، في الواقع في وسط المعبر.

-----------------------------------------------------------

وفي وقت لاحق، عدت إلى وعيي قليلًا. كنت مستلقيًا على معبر الطريق ووجهي للأعلى كما لو كنت مستلقيًا على السرير. وعندما فتحت عيني، أدركت أنني كنت أحدق في السماء، مباشرة في شمس الظهيرة. كان بإمكاني رؤية حلقة من الرؤوس تنظر إليَّ، وعندما أدرت نظري بعيدًا عن الشمس، رأيت بعض الوجوه الباكية.

أدرت وجهي إلى اليمين ووضعت خدي الأيمن على ذلك الإسفلت البارد. سعلت وبصقت كثيرًا وشعرت بألم شديد في صدري الأيمن. لقد أصبت بالشلل مؤقتًا وقررت أنه من الأفضل أن أغمض عيني قليلًا وأستوعب ما حدث. كنت مستلقيًا في الشارع، وكنت أرى حشدًا من الناس يقفون في دائرة من حولي، ربما شخصين أو ثلاثة أو أربعة أشخاص في أماكن متباعدة، لكن لم يكن أي منهم يقرب مني بأكثر من مترين أو ثلاثة أمتار. ربما خمسون أو خمسة وسبعون شخصًا في المجمل. رأيت عربات الأطفال نفسها التي رأيتها قبل الحادث أمام أقدام أمهاتهم. كان هناك صمت تام. وكنت أجد صعوبة بالغة في التنفس.

أتذكر أنني رأيت زوجًا من الأرجل يندفع في الاتجاه المعاكس، وينحني إلى مستوى الشارع ويلتقط قبعة البيسبول البنية خاصتي - كان ذلك على بعد عشرة أمتار أخرى من الطريق. جاء الرجل مسرعًا نحوي وقال: «هذه هي قبعتك، اعتقدت أنك قد تحتاجها!» قلت: «مرحى» أو «شكرًا» ولففتها حول يدي لأتكئ عليها.

كان التحدث يؤلمني حقًّا لذا سحبت قميصي وتفحصت قفصي الصدري. وجدت علامة حمراء عريضة يبلغ طولها بوصتين أسفل حلمتي اليمنى مباشرة على حافة ضلوعي، لذلك حاولت أن ألتقط نفسًا عميقًا وأتحقق من مدى الضرر. أخذت بعض الأنفاس العميقة ثم قررت أن رئتي بخير ووضعت وجهي على الأرض مرة أخرى.

انقضت فترة طويلة (ربما خمس أو عشر دقائق) ثم بدأ الإحساس يعود إلى ساقي. أدركت وجود وزن ثقيل على ساقي ونظرت إلى يساري فرأيت دراجة نارية كستنائية اللون من طراز كاواساكي سعة ١٢٥٠ سي سي فوقي بالإضافة إلى راكبها ذو الوزن الزائد. لقد ألقيت نظرة سريعة على الراكب (الذي كان يتخطى المعبر والذي كنت مستاءً منه حقًّا لخرقه القانون وضربي). لم أتمكن من النظر في عينيه ولكني لاحظت أن الدراجة كانت تسرب الزيت أو البنزين. أخبرت الحشد وعلى الفور رفعوا الدراجة وأعادوها إلى وضعها الطبيعي ودفعوها إلى جانب الطريق.

كنت لا أزال غير قادر على التحرك كثيرًا، وبعد عشر دقائق أخرى طلبت من الناس الموجودين في الحشد أن يسحبوني إلى جانب الطريق، لفك اختناق الطريق. كانوا نادرًا ما يتحدثون خلال الحادثة بأكملها - لا أستطيع أن أتخيل مدى الترويع الذي أحدثته مشاهدة هذا الحادث. وبعد عشر أو عشرين دقيقة أخرى، كافحت للوقوف على قدمي. لقد لاحظت أن الراكب كان ساعيًا، وفكرت أنني إذا أخذت بياناته فقد يفقد وظيفته، لذا بدلاً من ذلك تذكرت أن دراجته كانت مسجلة بحرف «جي» (دراجة تعود إلى عام ١٩٩٠ تقريبًا). لقد كافحت قاطعًا مسافة ميل إلى العيادة، حيث ضمدوا جراحي. قضيت الأسبوعين التاليين في السرير محاولًا استعادة التنفس المنتظم بمشقة وسرد التجربة بأكملها.

معلومات أساسية:

الجنس: ذكر.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: الجمعة ٩ أغسطس ١٩٩٦م.

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل يوجد حدث يهدد الحياة؟ نعم، حادث. إصابة مباشرة في الرأس. صدمتني دراجة نارية على الطريق وأسقطتني في الشارع، ربما قذفتني مسافة عشرة أو عشرين مترًا على الطريق واستلقيت ووجهي إلى السماء.

كيف تنظر إلى محتوى تجربتك؟ مختلط.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ كان من الواضح أنني غادرت جسدي وكنت خارجه.

كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ وعي وانتباه عاديان. وصفت هذا أعلاه.

في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ بصرف النظر عن توقف الحواس الجسدية، فقد كنت يقظًا بنفس القدر طوال التجربة.

هل تسارعت أفكارك؟ أسرع من المعتاد.

هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ يبدو أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو توقف الوقت أو فقد كل المعنى. الوقت بالتأكيد بدا وكأنه توقف كما هو موضح في الإجابة الثالثة. الفترة الزمنية الفورية ربما استغرقت خمس عشرة ثانية من عدم الشعور الجسدي لتتكون، حيث هبطت على ظهري ورأسي، وقد هبطت دراجة نارية فوق سائقها وفوقي أنا أيضًا. لم يكن هناك شعور بالمكان خلال التجربة - فقط فراغ.

هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ حيوية بشكل لا يصدق.

يرجى مقارنة رؤيتك في أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة.. نعم. كما هو موضح أعلاه، بعد الاصطدام، أظلمت رؤيتي قبل أن أفقد الوعي، وحلق إدراكي العميق بعيدًا.

يرجى مقارنة سمعك في أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة.. نعم. شعرت أنه قبل التجربة مباشرة ربما توقف سمعي بطريقة ما، لكنني قررت أن الدراجة النارية لا بد أن تكون متجهة نحو معبر المشاة. وبعد الاصطدام لم يكن لدي أي حاسة سمعية على الإطلاق.

هل يبدو أنك كنت على دراية بالأمور التي تحدث في أماكن أخرى، كما لو كان ذلك عبر إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد أُكِّدت الحقائق.

هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ لا.

هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟ لا.

هل رأيت أو شعرت أنك محاط بضوء مشرق؟ ضوء واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي غير مكتشف.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ لا.

هل يبدو لك أنك قد دخلت عالمًا آخر غامض؟ لا.

ما العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ صدمة قصيرة، خيبة أمل، استسلام، غرابة، غضب.

هل كان لديك شعور بالفرح؟ فرح لا يصدق.

هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت أني متحد مع الكون أو فرد منه.

هل فجأة بدا لك أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني. تذكرت رؤية صورة عمل فني كنت قد رسمتها في أوائل مراهقتي لمشروع مدرسي وحلت محل آخر صورة مرئية رأيتها (للشارع) - كان هذا تمرينًا منظورًا رسمته لمبان شاهقة تتضاءل في المسافة. في هذا التمرين، غطيت كل مبنى بقصاصات من المجلات وبرزت لوحة واحدة في منتصف الجانب الأيسر. وهناك استبدلت الشكل الرباعي للمبنى بصورة لوجه طفلة صغيرة. أتذكر أنني كنت أفكر وقلت لنفسي: «هل هذه هي؟ لم أتمكن أبدًا من رؤية تلك الطفلة الجميلة الشقراء التي لطالما فكرت بأنني سأراها يومًا ما». لقد أذهلني هذا الأمر لكونه مهمًّا جدًّا، لأنه كان دائمًا كامنًا في الجزء الخلفي من ذهني، ولكنه أصبح فجأة أمام ذهني. وبعد التجربة حصلت على العديد من «الهبات» التي تظهر وتختفي، على سبيل المثال: حساسية زلزالية حادة، تجارب تنبئية، وما إلى ذلك - ولكني رأيت ووجدت ما يسمى «الوسيط» ملاكي الحارس الذي أسميه «إيفا الصغيرة» - إنها روح أو شبح يبلغ مظهرها حوالي ثماني إلى عشر سنوات وهي جميلة وطويلة ذات شعر أشقر منسدل. إن ظهور هذا الملاك الحارس في ٢٠٠٣/٢٠٠٢ والشعور به على كتفي الأيسر في ٢٠٠٤ لم يكن ليتحقق لولا خضوعي لتلك الصدمة في تجربة الاقتراب من الموت.

هل عرضت عليك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم.

هل وصلت إلى حد أو كيان مادي؟ لا.

الله والروحانية والدين:

ما دينك قبل تجربتك؟ معتدل.

هل تغيرت ممارساتك الدينية منذ تجربتك؟ نعم. أنا أقل ميلاً نحو الديانات الأرثوذكسية هذه الأيام ولدي ميل أكبر نحو المجهول.

ما دينك الآن؟ ليبرالي.

هل تغيرت قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم. أنا أقل ميلاً نحو الديانات الأرثوذكسية هذه الأيام ولدي ميل أكبر نحو المجهول.

هل رأيت أرواحًا متوفاة أو دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.

في ما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:

خلال تجربتك، هل اكتسبت معرفة أو معلومات خاصة عن هدفك؟ لا.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ نعم. مع كل تلك الهبات الغريبة (أو اللعنات كما أشير إليها أحيانًا)، أصبحت حياتي مختلفة حقًّا منذ أغسطس ١٩٩٦، وكانت العلاقات الشخصية قليلة ومتباعدة.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟ لا.

هل لديك أي هبات نفسية غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟ نعم. كما هو موضح في جوابي! عندما كنت في الحادية والعشرين من عمري، رأيت أشباحًا وأطيافًا وأرواحًا (بين عامي ٢٠٠٢ و٢٠٠٤). لقد حصلت أيضًا على موهبة الحساسية الزلزالية الحادة لسنوات عديدة (من عام ٢٠٠٢ حتى عام ٢٠٠٦)، وكانت لدي رؤى، ونبوءة عن أحداث ١١ سبتمبر (في عام ١٩٩٩)، وتحققت تنبآتي، ورأيت شبحي الخاص (كما لو كنت في الحادية العشرين من عمري، وكما لو أن جزءًا من روحي قد تركني عندما حدثت تجربة الاقتراب من الموت)، وما إلى ذلك.

هل يوجد جزء أو عدة أجزاء من تجربتك ذات مغزى خاص أو ذات أهمية خاصة بالنسبة لك؟ كما يتبين من التفاصيل التي تناولتها، كان لكل التجارب تأثير هائل على حياتي - الآن، وبعد عقد كامل من الزمن، يمكنني بدء التحقيق فيما يتعلق بالمغزى من التجربة وعلاقتها بما حصلت عليه لاحقًا من الهبات.

هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم. لقد ذكرت تجربتي في الاقتراب من الموت لعدة أشخاص، في محاولة لتفسير المواهب الخارقة والهبات الخاصة التي حصلت عليها منذ عام ١٩٩٦.

هل كانت لديك أي معرفة بتجربة الاقتراب من الموت قبل تجربتك؟ غير مؤكَّد. كان لدي فهم غامض من الناحية الطبية من التعليم إلى العمليات الحضارية (بيولوجيًّا واجتماعيًّا) والتي ذكرتها فيما يتعلق بوظائف المسالك البولية في وصفي التفصيلي للحدث في الإجابة الثالثة. بخلاف ذلك، كانت معرفتي الوحيدة تتعلق بتذكر أحداث حياتك في اللحظات التي تسبق الموت، ولكن بالنسبة لي كانت مجرد فكرة بصرية واحدة عند رؤية تأثير منظور الشارع من زاوية مرتفعة.

ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة (أيام إلى أسابيع) بعد حدوثها؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟ لا.

هل لديك أي شيء آخر تود إضافته لتجربتك؟ إنه لمن الغريب حقًّا مقابلة شخص كان هناك في ذلك اليوم وشاهد الحدث!