مارك ج. تجربة الاقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

الخلفية: التحقت بسلاح مشاة البحرية الأمريكية في سن السادسة عشرة بموافقة والديَّ، ودخلت الخدمة بعد عيد ميلادي السابع عشر، لكن كان عليَّ الانتظار حتى بلغت الثامنة عشرة للذهاب إلى ڤيتنام. بالطبع، كان عليَّ أن أترك المدرسة الثانوية للانضمام إلى سلاح مشاة البحرية، لكنني حصلت على شهادة الدبلوم العامة للمدرسة الثانوية بعد معسكر التدريب الأساسي مباشرة، ثم تدربت كميكانيكي محركات نفاثة. لم أعمل فعليًا على المحركات النفاثة بعد التخرج من مدرسة الطيران. كان تدريبي على الطائرات في ميدفورد بولاية تينيسي (بالقرب من ممفيس، تينيسي). وصلت إلى هناك بعد أسبوعين من اغتيال مارتن لوثر كينغ، مما جعلها فترة مضطربة للغاية. ثم في سن السابعة عشرة، كنت أعمل كمشغل لمعدات الراديو في المقعد الخلفي لطائرات فانتوم F4، وذلك ضمن برنامج خاص لمجندي مشاة البحرية المدربين تدريبًا خاصًا.

كنت في إجازة لمدة عشرين يومًا قبل الانتقال إلى كاليفورنيا للتحضير قبل إرسالي إلى ڤيتنام. وخلال تلك العشرين يومًا، كنت جالسًا في المقعد الخلفي لسيارة تعرضت لحادث وتحطمت بالكامل على جسر أثناء عاصفة مطرية، حيث اصطدمت بنا سيارة أخرى من الجانب، لكنني لم أتعرض لأذى سوى ارتطام رأسي بالنافذة التي لم تنكسر حتى. ثم حدثت تجربة الاقتراب من الموت وخروج الروح من الجسد مع الثور، وكانت هذه هي المرة الوحيدة في حياتي التي يحدث لي فيها هذا.

ذهبت لزيارة المُزارع الذي كنت أعمل لديه قبل التحاقي بسلاح مشاة البحرية. وعندما وصلت، لاحظت أن ثوره الشاب الذي يزن 1800 رطل (816 كيلوجرام) كان في الجانب الخطأ من السياج الكهربائي المكون من سلك شائك واحد. توجهت نحوه ووضعت قدمي على السلك لإبقائه منخفضًا أثناء محاولتي إقناعه بالعودة إلى مكانه. ضربني الثور برأسه في صدري بقوة هائلة، مثل عمود هاتف يضرب بسرعة البرق، تسببت الصدمة في دفعي لمسافة عشرين قدمًا (6 أمتار) نحو الحقل الموجود على الجانب الآخر من السياج الشائك، وتسبب أيضًا في كسر ساقي الأخرى بسبب قوة الضربة.

وأنا مستلقٍ على ظهري، رأيت الثور يتقدم نحوي ويضرب صدري مرارًا وتكرارًا. كانت فكرتي الأخيرة أن أضع عمود السياج بيني وبين الثور. يبدو أن قلبي قد توقف؛ لأن الشيء التالي الذي شعرت به هو أنني كنت واعيًا تمامًا وبدأت أخرج من جسدي. شعرت ولاحظت مدى ثقل ذراعي أثناء مغادرتي لجسدي، ولاحظت جميع الآلام الصغيرة التي لم أكن ألتفت إليها من قبل، ربما لأنني اعتدت على وجودها. كنت سعيدًا بالخروج من جسدي الثقيل والمليء بالآلام، فقد شعرت أن ذلك أفضل من البقاء فيه. لكنني لم أفكر أو أدرك أنني ميت في ذلك الوقت، حيث حدث الأمر بسرعة وبشكل غير متوقع. شعرت أنني روح، ولست جسدًا ماديًا، كنت أشبه بالدخان أكثر من كوني جسد، حيث كنت ارتفع وكأنني أخرج من منطقة المعدة (كما بدا لي). لاحظت فقط مدى ثقل ذراعي أثناء تركهما، ربما كنت أحاول استخدامهما للنهوض كما يفعل الإنسان عادة، ثم تركتهما. استغرق هذا الأمر ثانية أو اثنتين فقط.

ثم (دون أن أدرك بعد أنني ميت أو أفكر في الأمر، كنت فقط في حالة من التساؤل حول ما يحدث، وكانت مشاعري متضاربة مع رؤية ما سيحدث بعد ذلك، وبالتالي لم يكن هناك الكثير من الوقت للتفكير في كل هذا بعد) تحركت إلى الأمام في الزمن، ووجدت نفسي على ارتفاع حوالي عشرين قدمًا (6 أمتار) في الهواء أنظر إلى الأسفل على الأرض. رأيت أشخاصًا يرتدون ملابس سوداء فيما بدا أنه مقبرة. شعرت بحزنهم، وعندها أدركت أنهم في جنازتي. في تلك اللحظة أدركت أنني ميت، ولكن لأنني شعرت أنني بخير، لم يكن ذلك مزعجًا لي. بعد كل شيء، عندما تكون ميتًا، ليس هناك الكثير مما يمكنك فعله سوى الانتظار لرؤية ما سيحدث بعد ذلك.

في اللحظة التي أدركت فيها أنني ميت وشعرت بحزنهم الشديد، كانت أفكاري الأولى مليئة بالتعاطف معهم: "لا تحزنوا عليّ. كلكم ستموتون عاجلًا أم آجلًا، لذا عيشوا حياتكم واستمتعوا بها". لم أرغب بأي شكل من الأشكال أن أكون سببًا في حزن أي شخص، خاصة الأشخاص الذين أحبهم ويحبونني. في اللحظة التي فكرت فيها بهذا التعاطف، شعرت بوجود شخص ما فوقي استمع إلى أفكاري الأولى.

ملاحظة: ربما لو كانت أفكاري الأولى عندما أدركت أنني ميت أفكارًا أنانية، لكانت الأمور قد سارت بطريقة مختلفة، ولكن هذا ما حدث بعد ذلك.

فور شعوري بوجود هذا الشخص الذي سمع أفكاري الأولى المليئة بالتعاطف، وبعد أن عرفت أنني لم أكن وحدي في ذلك الوقت، عدت إلى جسدي واستيقظت. بطريقة ما، كنت قد تحركت حوالي عشرين قدمًا (6 أمتار) ووصلت إلى عمود السياج الذي كنت أمسكه بيدي اليمنى محاولًا النهوض. كان الثور على الجانب الآخر منه على بعد عدة أقدام. نظرت في عيني الثور لأرى ما إذا كان لا يزال غاضبًا، لكن نظرته كانت مليئة بشيء من الصدمة والدهشة (هذا هو أفضل وصف لها). لم أعد أشعر بالتهديد منه، لكنني حافظت على احترام منطقي له، بمعنى أنني كنت أراقبه بحذر. في نفس الوقت، كان المزارع الذي كنت في مزرعته قد أوقف سيارته بالقرب مني في الحقل بجانب المنزل حتى أتمكن من ركوبها. لم يخرج من السيارة، لكنني تمكنت من السير بضعة أقدام ودخلت السيارة.

اصطحبني بالسيارة إلى منزله حيث جلست على الأريكة. سألني إذا كنت بخير، فأومأت برأسي بالإيجاب، ثم فقدت الوعي وسقطت على الأريكة حيث أعتقد أنني استرحت لفترة. عندما استعدت وعيي، كان هو وعائلته هناك. وأخبرني المزارع أنه اضطر إلى إطلاق النار على الثور وقتله. كان هذا صعبًا على المزارعين لأن الثيران تُستخدم للتربية ويمكن أن تكلف 10.000 دولار أو أكثر (في ذلك الوقت، كان بإمكانك شراء منزل جديد في المدينة بهذا المبلغ). أتذكر ذات مرة أن عمي أطلق النار على ثور يخص مزارع كان يدهسه حتى الموت، وقام المزارع بمقاضاة عمي لقتله ثوره الثمين. كان ذلك غريبًا في ذلك الوقت لأن الناس لم يلجئوا إلى رفع القضايا كثيرًا. وكان عمي قد أنقذ حياته، لكن هذه هي الحياة على ما أعتقد.

ملاحظة جانبية: قضيت الأيام التسعة الأخيرة من إجازتي التي استمرت عشرين يومًا في السجن بسبب القيادة بدون رخصة. كنت مع شخص مخمور وكان يقود بشكل سيئ للغاية، لذا توليت القيادة لإيصاله إلى المنزل، لكن تم اعتقالي قبل مغادرتنا موقف السيارات الذي توقفنا فيه. وفي أول يوم لي في كاليفورنيا للتحضير، والذي كان يوم جمعة، تعرضت أنا وأحد زملائي في مشاة البحرية لحادث دهس أثناء عبور الشارع ليلاً. أخبرتنا الشرطة أنني طرت في الهواء لمسافة خمسين قدمًا (15 مترًا)، بينما انزلق صديقي حوالي أربعين قدمًا (12 مترًا) على الطريق. تعرضنا لإصابات (في ساقي اليسرى وكتفي اليمنى، بينما تعرض صديقي لخدوش شديدة)، لكننا لم نعانِ من كسور أو جروح خطيرة. بعد كل ذلك خلال عشرين يومًا فقط قبل ذهابي إلى ڤيتنام، فكرت أنه ربما لن أعود من ڤيتنام (لأن حظي كان سيئًا للغاية أو ربما كنت مفتقرًا للحظ). لذا اشتريت إنجيلاً كبيرًا وجميلًا لوالدتي لتتذكرني به في حال لم أعد، وأرسلته إليها. في ڤيتنام، كان دعائي الوحيد ليس لحماية أصدقائي أو نفسي ولا لأي غرض أناني، بل كان: "أرجوك يا الله، لا تدعني أقتل أي شخص دون وجه حق". كنت أجد أن إيذاء أو قتل شخص آخر (بريء) بسبب سوء تقدير من جانبي سيكون أسوأ بالنسبة لي من احتمالية موتي. لقد تم إخلائي من ڤيتنام في سنة 1969 لدواعي طبية. يجب أن تكون الحرب دائمًا هي الخيار الأخير، ولا يتم اللجوء إليها إلا عندما تنعدم جميع الخيارات الأخرى، ولا يتم الدخول فيها أبدًا كمعتدي أو كمحرض. هذه قصتي ورأيي الشخصي.

معلومات أساسية:

الجنس: ذكر.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: حوالي 1/11/1968.

عناصر تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟ نعم. تعرضت لحادث. انظر السرد أعلاه. لقد تعرضت للهجوم والدهس من قبل ثور يبلغ وزنه 1800 رطل في حقل أحد المزارعين. ملاحظة: (يجب أن يكون الاستبيان مزود بزر "حفظ كمسودة" حتى نتمكن من أخذ استراحة دون فقدان كل ما قمنا بكتابته. مجرد فكرة لأنني سآخذ استراحة قبل استكمال الاستبيان). أحتاج إلى فنجان قهوة – واستراحة سريعة.

كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ مشاعر رائعة.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ لقد غادرت جسدي بوضوح وكنت موجودًا خارجه.

كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد. كما هو مذكور أعلاه.

في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ بمجرد أن بدأت التجربة، انتقلت من الظلام – حيث كانت فاقدًا للوعي وربما كنت ميت مع توقف في ضربات القلب بسبب التجربة التي مررت بها – إلى حالة من الوعي التام، حيث بدأت في التفكير وتقييم الوضع والتجارب السريعة التي كانت تتوالى أمامي. فكرتُ لاحقًا أنه حتى لو كان الشخص مخمورًا أو تحت تأثير المخدرات، فإن تأثير ذلك يزول فور مغادرة الروح للجسد، وعندها سيعود الشخص إلى التفكير السليم في الحالة الروحية (كما أسميها).

هل تسارعت أفكارك؟ أسرع من المعتاد.

هل بدا أن الوقت كان يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء كان يحدث في لحظة واحدة أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. عندما خرجت من جسدي، انتقلت مباشرة إلى المستقبل حيث شاهدت جنازتي وأدركت أنني قفزت عبر الزمن.

هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حواسي حيوية بشكل لا يُصدق.

يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. كما قلت سابقًا، بدا الأمر وكأنني كنت دخان، لكن كل شيء كان واضحًا. ومع ذلك، كان بإمكاني رؤية المزيد، كانت رؤيتي للأشياء واضحة لكنها بدت مختلفة بطريقة يصعب وصفها. ولأنني كنت أشعر بآلام الآخرين ومشاعرهم المختلفة، كان تركيزي على عينيَّ مجرد جزء من التجربة التي كنت أقيمها أثناء حدوثها. لا استطيع إلا أن أقول إنني كنت أستطيع رؤية الأشياء بوضوح ولكن بشكل مختلف.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. لم أسمع أي شيء، بل كان كل شيء أشبه بالتفكير الداخلي في العقل، نوع من التخاطر، دون سماع أي شيء بالأذنين.

هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك كان يتم من خلال إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من تلك الأمور.

هل مررت داخل نفق أو عبرت من خلاله؟ لا.

هل قابلت أو أصبحت مدركًا لوجود أي كائنات متوفاة (أو على قيد الحياة)؟ نعم. كما ذكرت سابقًا، لقد رأيت أسرتي في جنازتي. وبعد أن شعرت بالشفقة تجاههم، أدركت أن هناك شخصًا فوقي كان يستمع إلى أفكاري الأولى عندما أدركت أنني ميت وأدركت ما كان يجري. وفجأة شعرت بأنهم أعادوني إلى جسدي. كنت مدركًا تمامًا لوجودهم وكأن هناك تواصلًا تخاطريًا، دون الحاجة إلى النظر إليهم أو إليه (لأنني شعرت أنه كان رجلاً).

هل رأيت أو شعرت أنك محاط بنور مشرق؟ نور واضح من أصل روحاني أو من أصل غير دنيوي.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ لا.

هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غير أرضي؟ عالم روحاني أو غير أرضي بشكل واضح.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ بدت التجربة قصيرة، رغم أنني انتقلت إلى المستقبل وشاهدت جنازتي، إلا أن الأمور كانت تحدث بسرعة كبيرة (الكثير من المعلومات والتجارب الجديدة كانت تتدفق نحوي). كنت أستوعب وأحاول تحليل أو فهم ما كان يحدث، ولم يكن لدي الوقت للتفكير في مشاعري. ولبعض الوقت لم أكن أدرك أنني ميت. لكنني منذ البداية شعرت بالراحة أثناء خروجي من آلام وثقل جسدي، لذا لم أشعر بالضيق. بل شعرت بالراحة البالغة بالابتعاد عن جسدي. بشكل عام، كانت تجربة رائعة، لم يكن فيها ضيق، كان هناك فقط بعض الارتباك والدهشة في البداية.

هل كان لديك شعور بالبهجة؟ شعرت بفرح لا يُصدق.

هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني ذات واحدة معه.

هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم.

هل وصلت إلى حد فاصل أو نقطة لا عودة؟ لا.

الله والروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ معتدل. وُلدت كمسيحي وأؤمن بالله، لكنني لم أكن أذهب إلى الكنيسة ولم أكن أفكر كثيرًا في الدين.

هل تغيرت ممارساتك الدينية بعد مرورك بتجربتك؟ غير مؤكَّد. حتى عندما كنت طفلاً كنت أؤمن بالله وما زلت، لكنني أعتقد أن هذه التجربة أكدت لي أن هناك شيئًا بعد الموت، وأن هذا الشيء ليس مخيفًا. وهذا يساعدني في الإجابة على هذا السؤال.

ما هو دينك الآن؟ معتدل. "أنا لوثري، مرة أخرى أقول إنني مسيحي وما زلت أؤمن بالله، لكنني لا أذهب إلى أي كنيسة. إيماني شيء شخصي جدًا بالنسبة لي وليس شيئًا جماعيًا".

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ غير مؤكَّد. حتى عندما كنت طفلاً كنت أؤمن بالله وما زلت، لكنني أعتقد أن هذه التجربة أكدت لي أن هناك شيئًا بعد الموت، وأن هذا الشيء ليس مخيفًا. وهذا يساعدني في الإجابة على هذا السؤال.

هل رأيت أرواحًا لشخصيات متوفاة أو شخصيات دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.

فيما يتعلق بحياتنا الارضية بخلاف الدين:

هل اكتسبت خلال تجربتك معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ نعم، جزء من هذه التجربة كان المعرفة اليقينية بوجود عوالم أخرى والشعور بالارتباط بكل شيء، والتخاطر، الذي كان يحمل مشاعر بالإضافة إلى التواصل. كنت أشعر بالسلام طوال الوقت، وحتى عندما أدركت أنني ميت، لم أشعر بالانزعاج كثيرًا، حيث لم يكن هناك ما يمكنني فعله سوى القبول والمضي قدمًا. لقد أصبحت أقل خوفًا من الموت لأنني أعلم الآن ما الذي سيحدث، ومع ذلك، لا أتمنى الموت ولكنني أستطيع تقبله دون خوف عندما يأتي، لأنه سيأتي لنا جميعًا. لدي تجربة روحية أخرى (لكنها ليست تجربة اقتراب من الموت) أعطتني نظرة أعمق، ولكن ليس هذا ما نتحدث عنه هنا.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ كما قلت من قبل، لقد كانت التجربة جزءًا من حياتي بأكملها، ومن الصعب فصل ما نتج عن هذه التجربة عن باقي تجاربي الحياتية.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ لا.

هل لديك أي قدرات نفسية غير عادية أو أي مواهب خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ لا.

هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ كما قلت، لقد كانت تجربة رائعة. فقد أصبحت أخاف الموت بدرجة أقل وأفهم أكثر سبب وجودنا هنا، أصبحت أستمتع بالحياة، وأحاول عدم إيذاء الآخرين، وأعمل لجعل العالم مكانًا أفضل. نحن جميعًا مترابطون، لكن لا أعلم كم من هذا نتج عن هذه التجربة مقارنة مع بقية تجاربي الحياتية، أي "هويتي الذاتية". أجد صعوبة في فصل التجربة عن تجاربي الحياتية ككل. كانت جزءًا من حياتي، جزءًا جعلني أعرف كيف يكون الحال على الجانب الآخر. تجربتي الأخرى منحتني المزيد من نفس التجربة، ولكني أعتقد أنه يجب النظر إلى حياة الشخص بالكامل بشكل شامل. تجربتي في الاقتراب من الموت عززت ما كنت أعرفه أو عمقت من فهمي لذاتي (موضوع "من أنا").

هل سبق وأن شاركت قصة هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم، شاركتها مرات قليلة جدًا على مر السنين، فتجربتي ليست شيئًا أتحدث عنه كثيرًا. هناك شخص واحد فقط أظهر اهتمامًا بها وكان يدرس هذه الأمور. وكان مهتمًا جدًا بتجربتي وكيف أثرت على حياتي. ومن المؤسف أن أشخاصًا مثله يبدو أنهم يركزون فقط على التجربة نفسها، دون النظر إلى حياة المرء بأكملها أو الأجزاء المهمة منها التي ربما لعبت دورًا كبيرًا في كيفية تأثير التجربة على حياتي وحياة الآخرين. حياتي بأكملها مختلفة جدًا وقد يكون من الصعب معرفة الدور المحدد الذي لعبته تجربتي في المعادلة الإجمالية. آسف على الإجابة الغريبة أو السيئة لكن هذا هو أفضل ما يمكنني قوله للإجابة عن هذا السؤال.

هل كان لديك أي معرفة بتجارب الاقتراب من الموت قبل مرورك بتجربتك؟ لا أعتقد أنني كنت أعرف عنها على الإطلاق، وربما كنت أعرف. لقد حدثت التجربة في سنة 1968، ولم أكن قد تجاوزت الثامنة عشرة من عمري، لذا لم يكن موضوع هذه التجارب معروفًا لي على ما أعتقد.

ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة من حدوثها (أيام إلى أسابيع)؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ نعم، مرة واحدة فقط حيث دخلت إلى عالم الروح (بدون تجربة اقتراب من الموت على ما أعتقد) لفترة أطول قليلاً، وحصلت على إجابات لأسئلتي. حدث ذلك مرة واحدة فقط بعد أن طلبت ذلك عبر الصلاة في إحدى الليالي. ببساطة طلبت وحدث ذلك. أجابت التجربة على العديد من أسئلتي الشخصية حول العالم الذي نعيش فيه والحياة بعد الموت، وغيرها من المسائل. ملاحظة: هذه هي المرة الأولى التي أكتب فيها عن هذه التجربة، لذا فهي أيضًا ليست شيئًا أتحدث عنه كثيرًا، لكنني أفكر فيها من حين لآخر لأنها ذكرى جميلة جدًا.

هل هناك أي شيء آخر تود إضافته إلى تجربتك؟ لا. لا شيء آخر. أحتاج فقط لاستراحة أخرى. يبدو أن عمر الثمانية والخمسين يكون كبيرًا في بعض الأحيان، ولكن عندما كنت في العشرين من عمري فقط وخرجت من سلاح مشاة البحرية الأمريكية، شعرت بصدق أنني في الثمانين من عمري عقليًا ولم أكن متأخرًا كثيرًا جسديًا :-) هههه. أعتقد أنني الآن في الثمانين زائد ثمانية وخمسون أو شيء من هذا القبيل :-) هههه.

هل هناك أي أسئلة أخرى يمكننا طرحها لمساعدتك في توصيل تجربتك؟ أرجو أن يكون هناك زر "حفظ كمسودة" حتى نتمكن من الاهتمام بأمورنا الأخرى ثم العودة لاحقًا لاستكمال الاستبيان!