تجربة مارك القريبة من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

في يوم صيفي حار، كنت أمارس السباحة مع صديقي في المسبح. لم أكن أعرف كيف أسبح، لكن ذلك لم يثنني عن رغبتي في تبريد جسدي في ظل حرارة بلغت تسعين درجة (33 مئوية). كان أخي الأكبر يعمل منقذاً في المسبح التابع لهذا الفندق الصغير، والذي كان يقع على بعد بضعة شوارع من المنزل الذي نشأت فيه. لكن أخي لم يكن المنقذ المسؤول حينها، بل كان موظفًا تابعًا له؛ ولم يكن يحبني ولا يحب أخي. بدأ الأمر ببراءة؛ وبعد مطاردة قصيرة، أمسك بي المنقذ وأطبق ساقيه عليّ، مما أجبرني على محاولة البقاء طافيًا باستخدام الجزء العلوي من جسدي. كان صديق المنقذ مشغولًا بمطاردة صديقي حول المسبح، والذي كان حوله العديد من الضيوف يستمتعون بأشعة الشمس وقراءة الكتب. وكان هناك أيضًا آخرون يسبحون في المسبح بينما كنت أنا أعيش جحيمًا كان يزداد قسوة أكثر فأكثر، كان المنقذ يدفعني للأسفل، ويبقيني تحت الماء حتى لم أعد أستطيع كتم أنفاسي لفترة أطول.

شعرت وكأن صمامًا قد انفتح - كما تعلمون - ذلك الشعور عندما تحاول الصعود من قاع المسبح وتظن أنك لن تستطيع الوصول؟ بدأ حلقي ينهار وينفتح، مما سمح للماء بالتدفق إلى داخلي. لم أكن أصعد من قاع المسبح؛ بل كان المنقذ (من بين كل الناس) هو من يغرقني. غرقت ببطء إلى قاع المسبح، حيث بقيت هناك لمدة خمس دقائق أو أكثر وجسدي ممتلئ بالماء. بعد فترة قصيرة، شعرت بالملائكة تحيط بي؛ كان الأمر هادئًا. ثم، وجدت نفسي على ارتفاع يتراوح بين عشرين وثلاثين قدمًا (6-9 أمتار) فوق المسبح، كنت أنظر إلى الأسفل وأرى صديقي يقفز ويغوص في المسبح لإنقاذي.

أخذتني الملائكة إلى تجمع من السُحب. كان هناك عدد قليل من الأعمدة الرومانية المغطاة باللبلاب الأخضر، وقوس في الخلف. كان هناك سبعة ملائكة يحملونني، وأربعة آخرون أمامي عند المنطقة التي هبطنا فيها. ثلاثة منهم كانوا متحمسين جدًا ويناقشون ما يجب فعله معي، بينما بقي الملاك الرابع يرافقني. نظرت حولي ورأيت كرات ضخمة من الحب النقي مع ظلال لأرواح بشرية - مثل مخطط من الطباشير لجثة ميتة. نظرت إلى الأرض ورأيتها بنية اللون ومتحركة، حية بجميع الأرواح التي تجعل كوكبنا كاملًا؛ أرضنا كائن حي، مثلما أنت كائن حي. رأيت الجنة، كانت إلى يساري قليلاً خلف الأعمدة. كان هناك سياج حديدي مزخرف بالذهب به رؤوس مدببة في الأعلى. رأيت بوابات الجنة اللؤلؤية. كان ملائكتي الثلاثة لا يزالون في حيرة من أمرهم حول كيفية إعادتي إلى جسدي – ولم يعجبهم ردي عندما قلت: "لا أريد العودة إلى هناك؛ إنه أمر مؤلم". قالوا لي: "يجب أن تعود! لم تكتمل مهمتك بعد!". كنا نتواصل عن طريق التخاطر؛ لم تكن هناك حركات شفاه أو فم، فقط أفكار. ولحظة بلحظة، تدرك مدى سرعة اكتسابك للمعرفة؛ ومدى سهولة قبولها. سعى ملائكتي الثلاثة للحصول على إذن من الأعلى ليُظهروا لي شيئًا. أضاءت الغيوم فوق رؤوسهم بينما كان الجميع يرتعدون من الخوف. وجاء الرد: "أروه!".

حلق بي الملائكة إلى يمين تلك الأعمدة – إلى ما بدا وكأنه كتاب ضخم بسُمك أربعة أقدام (متر وربع)، كتاب الحياة. حياتي. وتمامًا كما مرت أحداث حياتي أمام عيني عندما كنت أغرق، الآن كنت أُرى أحداث حياتي المستقبلية، مع أكبر قدر ممكن من المعلومات التي يمكنني تذكرها. تخيل مجموعة من البطاقات - كل بطاقة بها مشهد/حدث من حياتك - الآن، قم بتقليب تلك البطاقات أمام وجهك - حاول أن تتذكر أي شيء يمكنك تذكره من أي بطاقة تراها. هذا ما رأيته في كتاب حياتي. أستنتج أن الحياة مكتوبة؛ حرفيًا. لقد أراني الملائكة والكتاب والله العديد من مشاهد من حياتي - أنا الآن مخترع لمنتجات الحيوانات - لكنني لم أخترع أي شيء - كتاب حياتي احتوى على هذه الاختراعات - وكنت فقط أتذكرها. إنها الحقيقة الصادقة لله. لا ولن يمكنني أن أنسب الفضل في عمل الله لنفسي. فهو الخالق. لقد نشأت كاثوليكيًا، والآن أعتبر نفسي مسيحيًا بناءً على تجربتي.

أخيرًا، أقنعني الملائكة بالعودة إلى جسدي. أنقذني بعض البالغين من رواد الفندق - أخرجوا جسدي الثقيل المشبع بالماء من قاع المسبح، وضخوا من معدتي سائلًا ورديًا لزجًا يشبه الدم. تعافيت هناك، واستلقيت على الخرسانة بجانب المسبح لمدة ساعة أو ساعتين. انحنى المنقذ ليقول لي: "آسف". كان ردي الوحيد هو: "تبًا لك". رأيت مرة أخرى الشر الخالص في عينيه، وأقول لكم إنه لو لم يكن هناك شهود، لما كنت موجودًا هنا الآن لأكتب عن تجربتي هذه. بعد أن استعدت قوتي بما يكفي للوقوف والمشي إلى المنزل بمساعدة صديقي – قابلنا والدي، الذي أخبرني إنني كنت أستحق أن أغرق.

معلومات أساسية:

الجنس: ذكر.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: 1977.

عناصر تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟ نعم. تعرضت لهجوم إجرامي. الغرق.

كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ مشاعر رائعة.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ لقد غادرت جسدي بوضوح وكنت موجودًا خارجه.

كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد. عندما كنت مع الملائكة.

في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ عندما كنت مع الملائكة.

هل تسارعت أفكارك؟ تسارعت أفكاري بشكل لا يُصدق.

هل بدا أن الوقت كان يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء كان يحدث في لحظة واحدة أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. وقت الله أسرع بكثير من وقتنا.

هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حواسي حيوية بشكل لا يُصدق.

يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. لا.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. لقد "سمعت" الملائكة يتحدثون معي - لم يحركوا شفاههم أبدًا، ولا أنا فعلت - كان التواصل عن طريق التخاطر.

هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك كان يتم من خلال إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من تلك الأمور.

هل مررت داخل نفق أو عبرت من خلاله؟ لا.

هل قابلت أو أصبحت مدركًا لوجود أي كائنات متوفاة (أو على قيد الحياة)؟

نعم. كنت مع الملائكة. سبعة رفعوني من جسدي. كان أحدهم قريبًا متوفى (جدي). وعند منطقة الهبوط أمام الله - كان هناك أربعة ملائكة آخرين - ثلاثة يحاولون إعادتي إلى جسدي؛ بينما بقي الرابع برفقتي.

هل رأيت أو شعرت أنك محاط بنور مشرق؟ نور واضح من أصل روحاني أو من أصل غير دنيوي.

هل رأيت نورًا غريبًا؟

لا.

هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غير أرضي؟ عالم روحاني أو غير أرضي بشكل واضح.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ الإحباط، الشعور بالذنب، والخجل.

هل كان لديك شعور بالبهجة؟

شعرت بفرح لا يُصدق.

هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني ذات واحدة معه.

هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني. عندما كنت أغرق، مرت أحداث حياتي أمام عيني - كانت هذه أحداثًا ولحظات عادية ومهمة وتافهة في حياتي، أي كانت هناك لحظات رأيت فيها نفسي أشاهد التلفزيونـ وتساءلت: "لماذا أضيع الوقت في مشاهدة نفسي أشاهد التلفزيون؟". كنت اعتقد أن كل هذه المشاهد كانت أحداثًا مهمة في حياتي - لكنها لم تكن كذلك - أو بالتأكيد ليست كلها. حتى الأحداث الدنيوية العادية تمر أيضًا أمام عينيك. عندما كنت مع الملائكة أراجع كتاب حياتي المستقبلي، حدث نفس الشيء - كان كتاب الحياة يحتوي على مشاهد مهمة يجب أن أشاهدها، بالإضافة إلى المشاهد الدنيوية وغير المهمة على ما يبدو. الحياة مكتوبة حرفيًا في الكتاب.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم. رأيت مشاهد مستقبلية دقيقة للغاية.

هل وصلت إلى حد فاصل أو نقطة لا عودة؟ لا.

الله والروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ ليبرالي.

هل تغيرت ممارساتك الدينية بعد مرورك بتجربتك؟ نعم. لقد نشأت كاثوليكيًا، والآن أنا مسيحي.

ما هو دينك الآن؟ ليبرالي.

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم. لقد نشأت كاثوليكيًا، والآن أنا مسيحي.

هل رأيت أرواحًا لشخصيات متوفاة أو شخصيات دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.

فيما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:

هل اكتسبت خلال تجربتك معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ نعم. لقد رأيت كرات الحب النقي، والجنة والملائكة، ورأيت كتاب الحياة. لقد أدركت أن الحياة هدية من الله، وبغض النظر عن التجارب التي تواجهها على الأرض، فهي هنا كلها هدية يجب أن ندركها، ويجب أن نعيش بالفرح والسعادة بدلاً من الألم والخزي.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ لا.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ لا.

هل لديك أي قدرات نفسية غير عادية أو أي مواهب خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ نعم. أصبحت لدي قدرات استشعار فائق أفضل، وأمر بتجربة الخروج من الجسد في بعض الأحيان.

هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ لقد كانت التجربة بأكملها هدية عظيمة. أقضي وقتًا أطول في شكر الله عليها أكثر من أي شيء آخر. لست غاضبًا من المنقذ؛ لقد كانت حياتي مليئة جدًا بالتفاصيل السلبية، ولن أسمح لنفسي بأن أكون قوة سلبية مستمرة في طبيعتنا.

هل سبق وأن شاركت قصة هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم، لقد شاركت هذه التجربة أولاً مع صديقي الذي رافقني إلى المنزل من المسبح الذي غرقت فيه. ثم بعد سنوات، شاركتها مع أصدقاء مقربين ومعالجين نفسيين.

هل كان لديك أي معرفة بتجارب الاقتراب من الموت قبل مرورك بتجربتك؟ نعم، لقد مررت بتجربة الخروج من الجسد عندما كنت في السادسة من عمري، والتي تم التحقق من صحتها.

ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة من حدوثها (أيام إلى أسابيع)؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ لا.

هل هناك أي شيء آخر تود إضافته إلى تجربتك؟ كونوا لطفاء.