ماري جي. تجربة الخروج التلقائي من الجسد
|
وصف التجربة:
كان ذلك في اليوم السابق لعيد ميلادي السابع والثلاثين. كانت ابنتي "نويل" على وشك القدوم إلى هذا العالم. كنت قد مررت بتجربة سيئة أثناء ولادة ابني قبل ثماني سنوات، لذا قررت هذه المرة أن ألد بشكل طبيعي تمامًا. كان الأمر مخيفًا بعض الشيء، لأن الطبيب لم يكن قد وصل بعد. واضطرت الممرضة وزوجي إلى توليدي. كنت مستلقية على جانبي الأيسر، وسيطر عليّ شعور قوي بالدفع. فجأة، وجدت نفسي خارج جسدي، أراقب الحدث الذي كان يجري. لم أعد أشعر بالخوف، ولا بالألم. كان هناك فقط شعور بالسلام. لم أشعر حتى بالدهشة لوجودي هناك. ثم رأيت نورًا أبيض نقيًا ومذهلًا ينبعث من داخل أسفل ظهري. كان النور ساطعًا للغاية لدرجة أنه كان ليؤذي عينيّ، لكنه لم يفعل. كان الأمر حقًا لا يوصف، لكنه بدا وكأنه أعلى مستوى من الحب شعرت به في حياتي. أتذكر أنني تساءلت عن ماهية هذا النور. وعلى الفور، استطعت أن أرى أنه كان يأخذ شكل طفل — طفلتي! لم تستمر التجربة بأكملها إلا لفترة قصيرة جدًا، وعدت إلى جسدي في نفس اللحظة التي وضعت فيها طفلتي. أعتقد أنني كنت محظوظة جدًا لأنني شهدت دخول روح ابنتي إلى جسدها.
معلومات أساسية:
الجنس:
أنثى.
تاريخ حدوث تجربة الاقتراب من الموت:
18-12-1987.
عناصر تجربة الاقتراب من الموت:
في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟
غير مؤكَّد. الولادة. فقط بقدر ما يمكن اعتبار الولادة في أواخر الثلاثينيات أمرًا محفوفًا بالمخاطر.
كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ تجربة إيجابية.
هل تعاطيت أي أدوية أو مخدرات والتي من المحتمل أن تكون قد أثرت على التجربة؟ لا.
هل كانت التجربة تشبه الحلم بأي شكل من الأشكال؟
لا، لكنها كانت مختلفة عن أي تجربة مررت بها من قبل.
هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ نعم، كان هناك فقط وعي — وجودي. لم ألاحظ أي شكل سوى رؤية جسدي أمامي ومنفصل عني.
في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ لقد كنت في كامل وعيي ويقظتي.
هل بدا أن الوقت كان يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء كان يحدث في لحظة واحدة أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. لقد وصفت الحدث بأنه قصير زمنيًا. هذا فقط لأنني كنت أعرف أن الفترة الزمنية كانت قصيرة، بسبب الظروف المحيطة (لم أدفع طفلتي إلا مرتين أو ثلاث مرات فقط قبل ولادتها). ومع ذلك، لم يكن لديّ أي إحساس بالوقت خلال الوقت الذي كنت فيه خارج جسدي.
يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. لا.
هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك كان يتم من خلال إدراك حسي خاص؟ لقد رأيت روح ابنتي وهي تدخل جسدها. لقد أصبحت الآن في العشرين من عمرها، وكانت دائمًا "روحًا قديمة" (تقصد أنها تمتلك وعيًا وحكمة تفوق عمرها الفعلي). إنها متوازنة للغاية، حكيمة ولطيفة، ولديها القدرة على "التناغم الحسي" (حالة عصبية نادرة يختبر فيها الشخص تداخلًا بين الحواس. بمعنى أن تحفيز إحدى الحواس يؤدي إلى تحفيز حاسة أخرى. مثلًا: قد يرى الشخص الألوان عند سماع الموسيقى أو يشعر بمذاق معين عند قراءة كلمات معينة. وهي حالة غير مرضية عادة، بل يعتبرها البعض ميزة فريدة تضيف بُعدًا إضافيًا لتجربة الحياة). كما أنها عضو في جمعية منسا الدولية (منظمة دولية تهدف إلى جمع الأشخاص ذوي معدلات الذكاء المرتفعة).
هل مررت داخل نفق أو عبرت من خلاله؟ لا.
هل قابلت أو أصبحت مدركًا لوجود أي كائنات متوفاة (أو على قيد الحياة)؟ نعم، رأيت روح ابنتي.
هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم.
هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غير أرضي؟ عالم روحاني أو غير أرضي بشكل واضح.
ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ لا أتذكر أي مشاعر— فقط السلام. ورغم ذلك، عندما أسترجع التجربة، أجد أنها كانت تجربة مبهجة.
هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.
هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم. أدركت أن طفلتي كانت مميزة للغاية، وقد أثبتت ذلك.
هل وصلت إلى حد فاصل أو نقطة لا عودة؟ لا.
الله والروحانية والدين:
ما هو دينك قبل مرورك بتجربتك؟ معتدلة. كاثوليكية.
ما هو دينك الآن؟ ليبرالية. كنيسة الوحدة.
هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم. كنت أؤمن سابقًا بأن الروح تدخل الجسد عند الحمل. أما الآن فأؤمن أن الروح تدخل عند الولادة.
فيما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:
كانت التجربة مع مرور الوقت: بقيت على حالها تقريبًا.
هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ أصبحت أكثر وعياً بالمعنى الأعمق للحياة ومدى جمال أرواحنا.
بعد تجربة الاقتراب من الموت:
هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ نعم، يمكنني وصف التجربة؛ لكن في وقت حدوثها، كانت التجربة تتجاوز اللغة. لذا، لم أتحدث عنها فورًا.
هل لديك أي قدرات نفسية غير عادية أو أي مواهب خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ لا.
هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ أفضل جزء كان تأكيد روحانيتنا. ولم يكن هناك أي جانب سلبي للتجربة.
هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم، شاركتها مع حماتي، وهي امرأة عملية للغاية لكنها متدينة، وقد أبقت على التجربة سراً لأكثر من عشرين سنة. أما والدتي فلم تصدقها.
في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ يمكن أن يقودني التأمل أحيانًا إلى حالة من السلام والنعيم. وهذا مجرد جزء صغير من التجربة التي وصفتها.
هل هناك أي شيء آخر تود إضافته إلى تجربتك؟ لم ألحظ زيادة في قدراتي الروحية منذ مروري بالتجربة. كنت أتمتع بنوع من القدرات الروحية معظم حياتي. لكن الآن، ومع التأمل والدراسة، يبدو أن لدي قدرة أكبر على أن أكون سعيدة وممتنة وعلى تواصل مع المصدر (الخالق).