ماري جو ر. تجربة الاقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

رأيت نورًا. بدأ صغيرًا ثم كبر واحتواني بداخله. لم أشعر بالخوف وكنت قادرة جدًا على تقييم النور الذي كان يتجه نحوي. لاحظت أنه لم يكن كبيرًا، ثم بدأ ينمو ليصبح أكبر. أتذكر أنني كنت "أطفو" داخل شيء يشبه النفق – ثم انتقلت فجأة إلى غرفة ضخمة – لست متأكدة إن كانت غرفة أم لا، لكنها كانت مساحة مشرقة مشوبة بلون وردي. (ومن هنا جاء اسم الكتاب الذي كتبته لاحقًا حول التجربة بعنوان "هل الله وردي – الموت من أجل الشفاء").

احتضنني الله – لا أتذكر إن كان جسدي كله كان بين ذراعيه أم ماذا – لم أتمكن من إدراك ذلك. لقد عرفت أنه الله لأنه كان كيانًا كلي القدرة. لم يكن محدود الشكل كشخص – كان كيان لا محدود. لم أرَ الله ولكني شعرت به من خلال جلدي. لقد تحدث معي من خلال حواسي كلها. ناداني باسمي، وأخبرني أنني لا أستطيع البقاء. اعترضت. أخبرته عن جميع خدماتي على الأرض (كنت أعمل 24 ساعة في اليوم 7 أيام في الأسبوع، لا أجني الكثير من المال من عملي، كنت زوجة صالحة وأم صالحة) لم أرغب في مغادرة هذا المكان. بعدها سألني الله، وقال: "دعيني أسألك سؤالاً واحدًا. هل أحببتِ شخصًا آخر بنفس الطريقة التي أحببتِك بها هنا؟". كان الحب الذي تلقيته في ذلك الوقت ساحقًا للغاية – لم أشعر أبدًا بأي حب مثله من قبل، لذلك أجبت الله بصدق. وقلت: "لا، هذا مستحيل، أنا مجرد إنسانة، وأنت الله". شعرت أن ضحك الله لي ضحكة حنونة مليئة بالرعاية والحماية. ثم قال لي: "ماري، يمكنك أن تفعلي ما هو أفضل".

استيقظت على زوجي وهو يهز ذراعي ويبكي – ويخبرني أنني كنت مريضة جدًا وأنهم سيضطرون إلى إجراء عملية جراحية لي. قال أنهم سيضطرون إلى فتح رأسي وربط شريان كان ينزف. وقال لي من فضلك لا تموتي. طلبت منه ألا يقلق. لقد تحدثت للتو مع الله، وأنه لن يسمح لي بالموت. اعتقد زوجي أنني كنت أهذي (زوجي طبيب، وأنا أيضًا كنت سأعتقد ذلك لأنني عملت في مركز لعلاج السرطان ولم أكن أصدق هذه القصص أبدًا). لقد تعافيت بسرعة من الجراحة الدماغية – وكان جراحو الأعصاب في حيرة كيف حدث ذلك.

معلومات أساسية:

الجنس: أنثى.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: "24 أبريل 2003".

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟ غير مؤكّد. كان من الممكن أن أموت فورًا بسبب تمدد الأوعية الدموية الدماغية – كان لدي حوالي 50 سم مكعب من الدم في رأسي. لقد انفجر شريان في دماغي.

كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ مشاعر رائعة.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ لقد فقدت الوعي بجسدي.

كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد. كما هو مذكور أعلاه.

في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ لقد كنت واعية ومتنبهة لكل شيء. لقد اجتاحني الحب والقبول لدرجة أنني لم أنظر حولي كثيرًا. كنت راضية جدًا وسعيدة في الوقت الذي لم أكن فيه أحتج أمام الله من أجل أن أبقى هناك.

هل تسارعت أفكارك؟ تسارعت أفكاري بشكل لا يُصدق.

هل بدا أن الوقت كان يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء كان يحدث في لحظة واحدة أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. عندما عدت، بدا الأمر كأنني تحدثت مع الله لفترة طويلة. لكن الفترة الزمنية التي كنت فيها غير مستجيبة كانت مجرد دقيقتين أو ثلاث دقائق.

هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حواسي حيوية بشكل لا يُصدق.

يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم كانت رؤيتي مختلفة. كان هناك شعور بأن لدي "معرفة" لا أملكها في حياتي اليومية. كل شيء كان أكثر منطقية. أعتقد أن هذا المكان الذي ذهبت إليه كان أيضًا المكان الذي أتيت منه. لم يكن الأمر مخيفًا – لقد شعرت بأنني أنتمي إلى هناك.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. لقد سمعت من خلال حواسي الأخرى أيضًا. ولا أعتقد أن سمعي كان يختلف عن بصري أو جلدي.

هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك كان يتم من خلال إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من تلك الأمور.

هل مررت داخل نفق أو عبرت من خلاله؟ نعم. رأيت نورًا أصبح أكبر ودخلت فيه. كنت أطفو داخل شيء بدا وكأنه نفق – رغم أنني لست متأكدة.

هل قابلت أو أصبحت على علم بوجود أي كائنات متوفاة (أو حية)؟ لا.

هل رأيت أو شعرت أنك محاط بنور مشرق؟ نور واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي غير مكتشف.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم. رأيت نورًا بدأ صغيرًا ثم أصبح أكبر.

هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غامض؟ عالم روحاني أو غريب بشكل واضح.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ الحب والقبول الكاملين. لم يسبق لي أن تلقيت حبًا مثل هذا قط.

هل كان لديك شعور بالبهجة؟ شعرت بفرح لا يُصدق.

هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني ذات واحدة معه.

هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم.

هل وصلت إلى حد فاصل أو نقطة لا عودة؟ نعم. لقد احتضنني الله في غرفة جميلة، وأخبرني أنني لا أستطيع البقاء، فانزعجت وبدأت في الاعتراض.

الله والروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ ليبرالية. في ذلك الوقت كنت مشككة جدًا في فكرة وجود إله كما علموني عندما كنت طفلة.

هل تغيرت ممارساتك الدينية بعد مرورك بتجربتك؟ نعم. أصبحت أكثر روحانية – وأقل تدينًا.

ما هو دينك الآن؟ معتدلة. أنا روحانية جدًا... ما زلت أمارس الإيمان الكاثوليكي ... لكن بطريقة مختلفة جدًا.

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم. أصبحت أكثر روحانية – وأقل تدينًا.

هل رأيت أرواحًا متوفاة أو شخصيات دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.

فيما يتعلق بحياتنا الارضية بخلاف الدين:

هل اكتسبت خلال تجربتك معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ نعم، شعرت أن كل شيء هناك كان منطقيًا بالنسبة لي. كنت أعرف هذا المكان جيدًا. شعرت أنه موطني الأصلي.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ غير مؤكّد. في البداية تغيرت علاقاتي كثيرًا. كنت أتوقع المزيد من الآخرين – كنت أعتقد أنهم رأوا نفس الشيء الذي رأيته بسبب تجربتي. أدركت أنني يجب أن أعيش مع أشخاص ليس لديهم نفس مستوى الوعي الذي لدي. وإنه لأمر صعب. فأنا أشعر بالإحباط باستمرار بسبب المواقف التافهة التي أتعرض لها. عندما عدت في البداية كان الأمر أسهل – الآن أشعر أنني أتحول إلى "إنسانة" أكثر فأكثر.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ نعم، لم تكن الألوان كما نعرفها هنا. كانت مشرقة ورائعة. لقد تحدث الله معي من خلال كل حواسي. ولم يكن الحب والقبول الذين شعرت بهما هناك عاطفة إنسانية شعرت بها من قبل. كان عليّ أن أحزن على إعادتي إلى الأرض.

هل لديك أي هبات نفسية غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ نعم. لقد تحسنت مهاراتي التحليلية بشكل كبير. كما أنني أبدو أصغر سنًا. أصبحت لا أخاف الموت. لدي شعور بأننا " غير محدودين" في ما يمكننا أن نعطيه ونفعله على الأرض. العائق الوحيد أمامنا هو نحن أنفسنا. أرى أن الحياة على الأرض مجرد "وهم" – وهي ليست حقيقية. أرى أن جسدي مجرد قوقعة يجب أن أعتني بها – لكنها ليست دائمة. لدي ثقة وأعرف الآن أن هناك إلهًا. أشعر أن كل شيء أريد أن أحققه يحدث الآن – كأنه يتكشف لي بطريقة لم تحدث من قبل.

هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ كان كل شيء فيها مهمًا بالنسبة لي. الغرفة - الألوان، الشعور بأن الله يتحدث إليّ. الشعور بالحب والقبول. أنا معالجة نفسية وأتلقى أجرًا كبيرًا لمساعدة الناس على التغيير. قد أقضي سنوات في محاولة مساعدة شخص على تغيير سلوك صغير. بينما أنا قضيت دقيقتين مع الله وتغيرت حياتي كلها. من يستطيع تفسير ذلك؟

هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم، أعمل في مجال الرعاية الصحية، لذلك كنت خائفة من التحدث عن التجربة. بعد حوالي أسبوع من عودتي من المستشفى تحدثت مع أول شخص عن التجربة. لكنني شاركتها مع زوجي بشكل فوري. زوجي لاأدري (لا يجزم بوجود الله)، لكنه اعترف بأن بعض "الغرائب قد حدثت وهو لا يستطيع تفسيرها". كان من المفترض أن أموت – لكنني خرجت من المستشفى دون الحاجة حتى إلى إعادة تأهيل. كان ذلك لا يُصدق بالنظر إلى حجم الضرر الذي أصاب دماغي.

هل كانت لديك أي معرفة بتجارب الاقتراب من الموت قبل مرورك بتجربتك؟ غير مؤكّد. أخبرني العديد من المرضى المحتضرون بسبب السرطان أثناء رعايتي لهم أنهم رأوا ملائكة أو كانت لديهم رؤى. لكنني كنت متشككة للغاية. أشعر بالندم على ذلك الآن. كم كنت حمقاء، وكم كنت سأتمكن من مساعدتهم أكثر في الانتقال إلى الله لو كنت مستمعة أفضل.

ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة من حدوثها (أيام إلى أسابيع)؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ لا.

هل هناك أي شيء آخر تود إضافته إلى تجربتك؟ لا تزال التجربة هي أكبر نعمة في حياتي.