ماري لو ر. تجربة الاقتراب من الموت
|
وصف التجربة:
أتذكر أنني مررت بالظلام. وأنا أجد صعوبة في التواجد في الأماكن المظلمة، حتى في أوقات العاصفة أجد صعوبة في التواجد داخل قبو منزلنا. لكن هذا الظلام لم يكن مهددًا أو مخيفًا، بل أشعرني في الواقع بالراحة والأمان. ثم ذهبت إلى "النور"، لقد وضعت النور بين قوسين لعجزي عن إيجاد كلمات للتعبير عن المشاعر التي جعلني هذا النور أشعر بها. مشاعر الصفاء والسلام والسعادة، لقد جعلني أشعر أن كل شيء في هذا العالم على ما يرام. لقد أخبرت الآخرين أن يضاعفوا أكثر مشاعر الرضا والسعادة التي شعروا بها في حياتهم مائة مليون ضعف؛ ورغم ذلك فهي لن تقترب حتى من تلك المشاعر التي شعرت بها هناك. قابلتني جدتي (من جهة والدتي) وأخبرتني أن الله لا زال لديه خططًا لي. وأن هناك شيء يريد الله مني أن أفعله، وكان عليّ العودة للقيام به. شعرت أنني لا أرغب حقًا في العودة؛ لكن الله هو القوي سبحانه (أو أيًا ما كان اسم ذلك الكائن الأعلى).
معلومات أساسية:
الجنس:
أنثى.
تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت:
يونيو 1984.
أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:
في وقت تجربتك، هل كان هناك حدثًا يهدد حياتك؟
نعم. تعرضت لحادث سيارة، وقاموا بإنعاشي خمس مرات في مستشفى ويسلي، ويتشيتا، كانساس. أعادتني جدتي التي ماتت، وأخبرتني أن هناك شيء يريدني الله أن أفعله.
كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ نظرة إيجابية.
هل تعاطيت أي أدوية أو مخدرات والتي من المحتمل أن تكون قد أثرت على التجربة؟ لا.
هل كانت التجربة تشبه الحلم بأي شكل من الأشكال؟
نعم.
هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ لقد كنت ميتة سريرياً.
هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ لا.
يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. سمعت فقط صوت جدتي.
هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ نعم. الظلام، لكنه ظلام آمن، ثم خرجت إلى نور ساطع ورائع.
هل قابلت أو أصبحت على علم بوجود أي كائنات متوفاة (أو حية)؟ نعم. قابلتني جدتي في النور. أخبرتني أن العمل الذي كلفني به الله لم ينته بعد، وأن عليّ العودة لاستكماله.
هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم. نور جعلني أشعر بالأمان، وأن كل شيء بخير.
هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غامض؟ لا.
ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ السلام، الحب، الأمل، الرضا، الصفاء، عدم الخوف، الأمان.
هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون. أشعر بالفخر عندما أعرف أن لي وطن سأذهب إليه في النهاية بعد الموت.
هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ لا.
هل وصلت إلى حاجز أو نقطة لا عودة؟ لا.
الله والروحانية والدين:
ما هو دينك قبل تجربتك؟ محافظة / أصولية
ما هو دينك الآن؟ منذ مروري بتجربتي، لم أعد مهتمة بالانضمام إلى أي طائفة دينية؛ أجد أن هناك الكثير من المنافقين.
هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم. لم أعد أذهب إلى أي كنيسة منظمة؛ أنا لا أتسامح أبدًا مع الأشخاص الذين يريدون أن يخبروني كيف أؤمن بإلهي. لقد تحررت أيضًا من الكثير من الغضب. لم أعد أشتعل غضبًا كالسابق، يبدو أنني أصبحت أتحرى الأشياء التي تثير غضبي بشكل أفضل من ذي قبل. لأن معظم الأشياء التي كانت تثير غضبي قبل التجربة، لم تعد بهذه الأهمية. أنا أصبحت أرتب أولوياتي بعناية أكبر.
فيما يتعلق بحياتنا الارضية بخلاف الدين:
كانت التجربة مع مرور الوقت: تزيد.
ما هي التغييرات التي حدثت في حياتك بعد مرورك بتجربتك؟ يرجى الرجوع إلى سرد التجربة بالأعلى.
هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ كما قلت من قبل، أنا لا أحضر قداديس الكنائس المنظمة؛ وأصبحت أكثر تسامحًا من ذي قبل. أشكر الله كل يوم لأنه أنقذني من الشلل، ومنحني يومًا آخر لأعيشه وأحبه. أشكر الله لأنه سمح لي بالتصالح مع نفسي وقبول نفسي.
بعد تجربة الاقتراب من الموت:
هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ نعم. في البداية كان من الصعب التحدث مع أي شخص عن التجربة، حتى تمكنت من استيعابها ضمن الإطار الخاص بي. لقد أخذت دروسًا عن الاحتضار والموت في الكلية، وتمكنت بعد ذلك من التحدث عن تجربتي. استغرق الأمر مني حوالي خمس سنوات قبل أن أحكي عن تجربتي لأي شخص آخر بخلاف عائلتي وأصدقائي المقربين. والآن أنا أتحدث عنها إذا طُرح الموضوع لكني لا أطرحه.
هل لديك أي هبات نفسية غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ نعم. يبدو أنني اكتسبت طريقة ما تجعلني أقرأ الناس. فقط من سلوكهم وليس من أي شيء آخر. أشعر أنني أصبحت أكثر حساسية تجاه الناس مقارنة بأي وقت قبل هذه التجربة.
هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ أفضل ما في التجربة هو السماح لي برؤية كيف ستكون الحياة الآخرة؛ وأنا لا أستطيع أن أجد في التجربة جزء سيء حقًا. لقد كانت تجربة غيرت من حياتي حرفيًا.
هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم. في البداية لم أتمكن من التحدث عن التجربة إلا مع أفراد العائلة، ثم بالتدريج أخبرت أصدقائي المقربين. الآن أستطيع أن أتحدث عنها بشكل تلقائي. وإذا ما تم طرح الموضوع، فسوف أروي تجربتي الخاصة. لدي صديق يدعي أنه ملحد، وأعلم أن قصتي قد أثارت شكوكه فيما يعتقد، ونحن نتحدث أحيانًا عن الموت. كما أنني بعد تجربتي لم أعد أخاف الموت.
في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ لا.