تجربة ماري القريبة من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

أنا شخصياً لا أؤمن بهذه الأمور على الإطلاق. أحب النظر إلى مثل هذه المواضيع من منظور علمي. أنا لا أدرية، أي أنني إذا لم أرَ شيئًا، فلا أؤمن به. ولكن في نوفمبر 2007، أجريت لي عملية جراحية، وتُرك أحد الأوردة دون إغلاق. خلال الليل، شعرت بانتفاخ متزايد، وعندما استيقظت في اليوم التالي حتى يتم تغيير ملاءات سرير المستشفى، بدأت أشعر بالغثيان وبدأ كل جزء من جسدي يؤلمني بشكل متزايد. جعلوني أجلس على أريكة، وبدأت رؤيتي تصبح مشوشة وضبابية.

كنت أستمع إلى حديث الممرضات، وفجأة زال كل ألمي، وعلى الفور سمعت والدتي التي كانت معي في الغرفة، وهي تناديني بصوت قلق للغاية. وبينما كنت أحاول إدارة رأسي لأُريها أنني بخير ولم أعد أشعر بالألم، واصلت سماع كل شيء بوضوح شديد ولكن مع صدى. وعلى الفور بدأت أشعر بشعور يشبه التواجد في نفق، وكان الطرف الآخر من النفق هو مجرى أذني الخارجي. في تلك اللحظة شعرت وكأنني أطفو في هذا النفق، وحاولت أن أشعر بيديّ. ثم بدأت في تحليل الموقف والتفكير على النحو التالي: أولاً: أنا لا أشعر بأي ألم. ثانيًا: أنا أسمع لكن هناك صدى للأصوات. ثالثًا: أنا أشعر أنني في نفق. يا إلهي!!!! يبدو أنني أموت!!!! بدأت ألاحظ أنني أبتعد عن نهاية النفق ببطء شديد. كنت خائفة للغاية وأصبحت متوترة جدًا، وقلت لنفسي: "استيقظي، استيقظي، استيقظي". حاولت أن أستدير وأتحرك حتى لا أبتعد أكثر. في تلك اللحظة، لاحظت أنني أغادر النفق بسرعة كبيرة، وأستعيد فجأة وكليًا وظائفي الجسدية الحيوية، مثل البصر والسمع واللمس، وما إلى ذلك.

أخبرتني والدتي، التي كانت معي في تلك اللحظة في غرفة المستشفى مع الممرضات، أنها عندما نادتني أدرت رأسي ونظرت إليها بعينين خاليتين من الحياة. في تلك اللحظة، بدأوا بإعطائي صدمات كهربائية، أعتقد أن ذلك تزامن مع اللحظة التي أدركت فيها – وأنا داخل النفق – أنني كنت أغادر، أنني كنت أحتضر، عندما بدأت أقول لنفسي: "استيقظي، استيقظي، استيقظي!!!". وفي وقت متأخر من المساء، أعادوني إلى غرفة العمليات لإغلاق الوريد، وأعطوني ثلاث وحدات من الدم ووحدة من البلازما. الحقيقة أنني لا أعرف هل هناك حياة بعد الموت أم إذا كان ما حدث لي هو العملية التي يمر بها المرء أثناء الموت. لكن ما أدهشني في التجربة هو أنني كنت قادرة على تحليل الموقف والتفكير بوضوح تام كما لو أنني كنت متيقظة تمامًا. ما هو مؤكد هو أنني سعيدة للغاية لأنني حصلت على تذكرة ذهاب وعودة في هذه الرحلة الغريبة عبر النفق.

معلومات أساسية:

الجنس: أنثى.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: نوفمبر 2007.

عناصر تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟ لا. التجربة مرتبطة بعملية جراحية.

كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ مشاعر مختلطة.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ لقد فقدت الوعي بجسدي.

كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد. طوال الوقت.

في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ طوال الوقت.

هل تسارعت أفكارك؟ أسرع من المعتاد.

هل بدا أن الوقت كان يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء كان يحدث في لحظة واحدة أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. ربما كان الوقت داخل النفق يتباطأ أو ربما لا، لكنني عندما أدركت أنني كنت أبتعد ببطء داخل هذا النفق، وشعرت بالخوف، تمت إعادتي مرة أخرى عبر النفق بسرعة كبيرة.

هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حواسي حيوية بشكل لا يُصدق.

يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. في البداية بدا كل شيء ضبابيًا، ولم أكن أرى سوى نور غير واضح، لكن في ذلك الوقت كنت لا أزال أتنفس.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. هذا أكثر ما أذهلني، هو أنني كنت أستطيع سماع الجميع بوضوح، وتمييز الأصوات ومن أين كانت تأتي الأصوات (أصوات الممرضات ووالدتي)، رغم أنني كنت أسمع كل شيء مع صدى.

هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك كان يتم من خلال إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من تلك الأمور.

هل مررت داخل نفق أو عبرت من خلاله؟ لم أتجاوز الإحساس بأنني كنت أطفو داخل نفق، لكنني شعرت بأنني أبتعد أكثر فأكثر عن النقطة التي كانت تأتي منها أصوات الممرضات وأمي.

هل قابلت أو أصبحت مدركًا لوجود أي كائنات متوفاة (أو على قيد الحياة)؟ لا.

هل رأيت أو شعرت أنك محاط بنور مشرق؟ نور واضح من أصل روحاني أو من أصل غير دنيوي.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ قبل أن أدخل النفق، وعندما جلست على الأريكة رأيت بياضًا ضبابيًا.

هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غير أرضي؟ لا.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ السلام والسعادة لأن كل آلامي قد زالت. وعندما توصلت إلى استنتاج أنني كنت أحتضر، أصابني ذعر حقيقي في النفق.

هل كان لديك شعور بالبهجة؟ شعرت بفرح لا يُصدق.

هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني ذات واحدة معه.

هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم.

هل وصلت إلى حد فاصل أو نقطة لا عودة؟ لا.

الله والروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ ليبرالية.

هل تغيرت ممارساتك الدينية بعد مرورك بتجربتك؟ لا.

ما هو دينك الآن؟ ليبرالية.

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ لا.

هل رأيت أرواحًا لشخصيات متوفاة أو شخصيات دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.

فيما يتعلق بحياتنا الارضية بخلاف الدين:

هل اكتسبت خلال تجربتك معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ لم أكن أؤمن بموضوع النفق، لكنني الآن أصبحت على علم بوجوده.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ لا.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ لا.

هل لديك أي قدرات نفسية غير عادية أو أي مواهب خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ لا.

هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ نعم، عندما توصلت إلى نتيجة مفادها أنني كنت على الأرجح أحتضر.

هل سبق وأن شاركت قصة هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم. بعضهم اندهش، والبعض الآخر قال لي أن النفق ربما يكون هو الشكل الذي يتخذه موت الدماغ.

هل كان لديك أي معرفة بتجارب الاقتراب من الموت قبل مرورك بتجربتك؟ لا.

ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة من حدوثها (أيام إلى أسابيع)؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ لا.

هل هناك أي شيء آخر تود إضافته إلى تجربتك؟ ببساطة، كنت أود أن أعرف هل كان هناك أي شيء بعد النفق. (كنت أود أن أتمكن من رؤية شخص مألوف، ولكن حتى في تلك الحالة أعتقد أنني كنت سأعتبره تأثيرًا هلوسيًا، حيث يقولون إنه عندما يشعر الدماغ بألم جسدي كبير، يمكنه إنتاج مادة قد تكون مشابهة للعقاقير المخدرة).

هل هناك أي أسئلة أخرى يمكننا طرحها لمساعدتك في توصيل تجربتك؟ في الواقع، يبدو لي أن هذا الاستبيان وافي إلى حد كبير.