تجربة ماري بي في الاقتراب من الموت
|
وصف التجربة:
كنت أقود سيارتي شرقًا على طريق سيمي فالي السريع باتجاه سيمي من موربارك كاليفورنيا. كانت حركة المرور سريعة ولكنها بدأت تتباطأ. كنت في أحد مساري طريق سريع مكون من مسارين لا يوجد بينهما فاصل وسطي. بدأت السيارات التي أمامي تتباطأ. ضغطت على المكابح ببطء حتى توقفت تقريبًا. نظرت في مرآة الرؤية الخلفية وكانت السيارة التي خلفي تبدو وكأنها على بعد عشرة إلى خمسة عشر سيارة خلفي ولكن لم تبطئ من سرعتها. لم أتمكن من الانعطاف إلى اليسار لأنني كنت قريبة جدًّا من السيارة التي أمامي. نظرت إلى الخلف في المرآة وكانت السيارة قد اختفت. نظرت على الفور إلى يساري، من نافذة الراكب الخلفية لأرى المصابيح الأمامية للسيارة خلفي. كانت الأضواء تسطع في نافذة الراكب الخلفية. وكان هذا آخر شيء أتذكره.
ثم كنت فوق سيارتي في حالة من النشوة. كان كل شيء جميلاً، والشمس ساطعة، كنت أبتسم وأشعر بالدفء والبهجة. نظرت إلى سيارتي واستطعت رؤيتها تنحرف إلى الجانب الآخر من الطريق السريع حيث لا يوجد حاجز. كانت في طريقها إلى المسارات المتجهة غربًا. رأيت السيارة التي صدمتني خلف سيارتي وقد توقفت. خرج السائق وكان ينظر إلى مصد سيارته الأمامي. نظرت مرة أخرى إلى سيارتي التي كانت متجهة إلى الجانب الآخر من الطريق السريع. لقد احترت في سبب تحركها.
وفجأة قال صوت رجل في أذني اليمنى: «إذا لم تعودي، فسوف يموت شخص ما». أتذكر أنني لم أرغب في حدوث ذلك. فاستيقظت ويدي على عجلة القيادة وكنت أحاول السيطرة على السيارة وإبعادها عن طريق السيارات القادمة. لقد توقفتُ في النهاية. لم أعرف ما الذي حدث بعد ذلك حتى جاء سائق السيارة التي صدمتني إلى جانب الراكب في السيارة وسألني إذا كنت بخير. أدركت بعد ذلك أن النافذة كانت مكسورة وأن باب الراكب قد تهشم. ظل يسألني إذا كنت بخير. وأخيرًا قلت لا. جاءت سيارة الإسعاف وأخذتني إلى المستشفى. وعندما قلت إن لدي طبيبًا ليس في سيمي فالي ولكن في قرية ويستليك، سمح لي المستشفى بالذهاب لرؤية طبيبي في غضون يومين.
عدت إلى المنزل ونمت لمدة يومين. لا أتذكر أي شيء سوى أنني استيقظت ليأخذني زوجي إلى الطبيب. أخبرني الطبيب أنه كان يجب أن آتي إليه في اليوم الأول. لقد أصبت بارتجاج خطير للغاية وكان من الممكن أن أدخل في غيبوبة. لقد كافحت لعلاج الإصابات وفهم تجربة تلك النشوة المرغوبة التي شعرت بها. وبسبب رغبتي في استعادة هذه التجربة، دخلت المستشفى لأربع مرات حاولت فيها الانتحار بتناول جرعات هائلة من الأدوية التي أعطيت لي لعلاج الاكتئاب والقلق ونوبات الهلع واضطراب ما بعد الصدمة والعديد من التشخيصات الأخرى والأدوية وكلها لم تنجح في التعامل مع حالتي فقد كنت أتوق إلى تلك النشوة.
أنا الآن أعيش حياة نشطة وكل يوم أستيقظ فيه أقول: «طالما استيقظت، فهذا دليل على أن الله لم ينته مني بعد». أبحث عن هدف في الحياة. لا بد من وجود حكمة وراء همس ذلك الرجل في أذني أن شخصًا ما سيموت. لو قال إنني أنا من سيموت في ذلك الوقت من حياتي كنت سأعانق هذه الفكرة بسعادة. حتى الآن أعيش في صراع محاولةً عيش حياتي بطريقة ترضي الله حتى يكون جاهزًا لأخذي، إنني أكافح باستمرار وأتطلع إلى اليوم الذي أستطيع فيه تجربة نشوة الحياة بعد الموت مرة أخرى. لا يوجد شيء مثلها، إنني أرغب في البحث عن كيفية الحصول عليها في هذه الحياة.
معلومات أساسية:
الجنس:
أنثى.
تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت:
٢ أكتوبر ١٩٩٩.
أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:
في وقت تجربتك، هل يوجد حدث يهدد الحياة؟
نعم، حادث إصابة مباشرة في الرأس. إصابة في الرأس والرقبة والظهر - حادث سيارة خطير.
كيف تنظر إلى محتوى تجربتك؟
رائع.
هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟
كان من الواضح أنني غادرت جسدي وكنت خارجه.
كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟
أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد. وصفت هذا أعلاه.
في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟
عندما كنت فوق سيارتي أشاهد السيارات والطريق السريع وحركة السيارات البطيئة، وعندما كنت أنظر إلى سيارتي.
هل تسارعت أفكارك؟
تسارعت بشكل لا يصدق.
هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟
يبدو أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو توقف الوقت أو فقد كل المعنى. كانت الحركة بطيئة. يبدو أنني كنت أتحرك ببطء، وكانت السيارات تسير ببطء. وأفكاري بطيئة، وعودتي إلى السيارة بطيئة. لا يوجد شعور بالاستعجال. مجرد هدوء، كما لو أن وقت العالم كله قد توقف بتوقف السيارة.
هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟
حيوية بشكل لا يصدق.
يرجى مقارنة رؤيتك في أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة..
نعم. كانت رؤيتي أكثر وضوحًا وفهمت ما كان يحدث، كنت فرحة بالهروب من جسدي.
يرجى مقارنة سمعك في أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة..
نعم. كانت أصوات حركة المرور مكتومة لكن صوت الرجل كان واضحًا جدًّا لدرجة أنني كنت أشعر بأنفاسه على جانب وجهي. كما لو كان يتحدث مباشرة في أذني، لذلك كنت أسمعه بشكل أفضل. اقترب مني في الوقت الذي لم تعد فيه حركة المرور مهمة.
هل يبدو أنك كنت على دراية بالأمور التي تحدث في أماكن أخرى، كما لو كان ذلك عبر إدراك حسي خاص؟
نعم، وقد أُكِّدت الحقائق.
هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟
نعم. لقد غادرت سيارتي في منتصف الطريق. كان جسدي عالقًا في المنتصف. قدمي في السيارة ولكن خصري كان خارج السيارة. لم أكن محاصرة. يمكنني أن أستدير لأرى في كل اتجاه. شعرت أنه كان بإمكاني التقدم ولكن حدث الأمر بسرعة كبيرة ولم يكن لدي الوقت. كان عليَّ أن أعود إلى سيارتي قبل أن تصطدم بشخص ما وتقتله.
هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟
نعم. فقط صوت حنون وساحر لرجل قريب من أذني. لا يزال بإمكاني سماعه يتحدث معي.
هل رأيت أو شعرت أنك محاط بضوء مشرق؟
ضوء واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي غير مكتشف.
هل رأيت نورًا غريبًا؟
لا.
هل يبدو لك أنك قد دخلت عالمًا آخر غامض؟
لا.
ما العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟
الفرح والسلام. كأن ثقلًا قد رفع عني. كان كل شيء في مكانه وكان الإجراء الصحيح يحدث. شعرت بخيبة أمل لأنني اضطررت إلى العودة من أجل إنقاذ حياة.
هل كان لديك شعور بالفرح؟
فرح لا يصدق.
هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟
شعرت أني متحد مع الكون أو فرد منه.
هل فجأة بدا لك أنك تفهم كل شيء؟
كل شيء عن الكون.
هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟
برق الماضي أمامي دون تحكم مني.
هل عرضت عليك مشاهد من المستقبل؟
مشاهد من مستقبل العالم.
هل وصلت إلى حد أو كيان مادي؟
نعم. طفوت إلى أعلى وفي منتصف الطريق خرجت من سيارتي. وعلى سطح سيارتي كان بإمكاني أن أستدير وأرى في كل اتجاه. لم يكن لدي أي حاجة إلى الاستعجال سواءً أكان ذلك للذهاب إلى الخارج أو للعودة.
الله والروحانية والدين:
ما دينك قبل تجربتك؟
لقد نشأت كاثوليكية وخُلِّصت من الخطيئة، أنا الآن أصنف نفسي مسيحية.
هل تغيرت ممارساتك الدينية منذ تجربتك؟
نعم. جميع الأديان من تأليف البشر. والبشر يخطئون. يكشف عن الأشياء في الكون حيث يستطيع المجتمع التعامل مع المعلومات الجديدة. إن الكنائس القديمة أقل تقبلًا للأفكار الجديدة. أما الرجل الذي اكتشف كروية الأرض فقد عُدَّ مهرطقًا بحسب الكنيسة. حتى الكتاب المقدس يذكر أنه لن يسمع الجميع أو يبصروا حتى يصبحوا مستعدين للإيمان.
ما دينك الآن؟
ليبرالية.
هل تغيرت قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟
نعم. جميع الأديان من تأليف البشر. والبشر يخطئون. يكشف عن الأشياء في الكون حيث يستطيع المجتمع التعامل مع المعلومات الجديدة. إن الكنائس القديمة أقل تقبلًا للأفكار الجديدة. أما الرجل الذي اكتشف كروية الأرض فقد عُدَّ مهرطقًا بحسب الكنيسة. حتى الكتاب المقدس يذكر أنه لن يسمع الجميع أو يبصروا حتى يصبحوا مستعدين للإيمان.
هل رأيت أرواحًا متوفاة أو دينية؟
لقد رأيتهم بالفعل.
في ما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:
خلال تجربتك، هل اكتسبت معرفة أو معلومات خاصة عن هدفك؟
نعم. قيل لي إن شخصًا ما سيموت إذا لم أعد.
هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟
نعم. أنا الآن أكثر محبة وتسامحًا وتفهمًا، وأقل انتقادًا وحكمًا وفخرًا، وأكثر تواضعًا في أسلوبي في الحياة.
بعد تجربة الاقتراب من الموت:
هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟
نعم. لقد كان من الصعب أن تثق بشخص لم تحدث له تجربة كهذه ليصدق أن ما حدث قد حدث بالفعل، دون أن يعتقد أنك مجنون.
هل لديك أي هبات نفسية غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟
غير مؤكَّد. يبدو أن حدسي قد ازداد وأنني صرت أتفهم ردود أفعال الآخرين اتجاه المواقف. أنا الآن قادرة على فصل نفسي عما يحدث لي.
هل يوجد جزء أو عدة أجزاء من تجربتك ذات مغزى خاص أو ذات أهمية خاصة بالنسبة لك؟
السلام والهدوء الذي شعرت به سيكون معي دائمًا. أستطيع في كثير من الأحيان تذكر تلك المشاعر لكنني كنت أكثر تعلقًا بها عند حدوثها في عام ١٩٨٩.
هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟
نعم. في البداية حاولت أن أسأل الأطباء عن هذه التجربة ولكنني لم أتمكن من فهمها. لم أتمكن من إخبار زوجي، أخبرت بها صديقة خلال الأشهر الستة الماضية وذكرت لها أنني بحاجة إلى التحدث عن هذه التجربة ولكني لا أعرف مع من أتحدث. يمكنني التخلص من هذه الحاجة الملحة باستعادة الشعور بالنشوة مرة أخرى.
هل كانت لديك أي معرفة بتجربة الاقتراب من الموت قبل تجربتك؟
نعم. في عام ١٩٨٨ أو ١٩٨٩، تعرضت لحادث في مكتبي وكسرت طرف ضلعي. كان الألم شديدًا، أتذكر أنني ذهبت إلى الفراش بعد الحادث وشعرت بألم شديد. وجدت نفسي أنظر من زاوية السقف إلى جسدي المستلقي على السرير بلا حراك. لم أذهب إلى السرير لكنني انهرت عليه وكنت مستلقية فيه على ظهري. أتذكر أنني لم أرغب في التعامل مع الألم والشعور بالأسف على ذلك الجسد الملقى بالأسفل. وعندما دخل زوجي إلى الغرفة، هزني وطلب مني أن أذهب إلى السرير، فعدت بعد أن شاهدته وهو يهزني حتى استيقظت. كنت في الزاوية ثم كنت في جسدي أنظر إليه.
ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة (أيام إلى أسابيع) بعد حدوثها؟
كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟
كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟
نعم. توفي ابني عام ١٩٩٦، ولولا هذه الأحداث لما كان باستطاعتي الاتصال. لقد أخبرني بأشياء كثيرة حدثت له في الأيام التي تلت وفاته. أشياء لم أكن أعرفها أو كيف تعمل الحياة الآخرة أو ماذا سيحدث. لقد أزال الكثير من شكوكي حولها.
هل لديك أي شيء آخر تود إضافته لتجربتك؟
أعلم أنني عشت بالضبط ما رويته لكم. من فضلكم لا تنتقصوا من الآخرين. عندما يكون لدى الأطفال الصغار أصدقاء غير مرئيين، فقد يكونون ملائكة أو مرشدين أو معلمين تبعوهم في هذه الحياة. شجعوا الأطفال على التحدث عن هؤلاء الأشخاص دون إخبارهم بأنهم ليسوا حقيقيين. إن الرجل الذي همس في أذني حقيقي اليوم كما كان عندما كان معي فوق سيارتي.
هل لديك أي أسئلة أخرى يمكننا طرحها لمساعدتك في توصيل تجربتك؟
سؤال محتمل: هل كانت لديك لقاءات أخرى مع أقارب أو أصدقاء سابقين أو آخرين من خلال الأحلام أو لقاءات اليقظة قبل أو بعد تجربة الاقتراب من الموت؟