تجربة ماري ر، في اتصال ما بعد الموت
|
وصف التجربة:
دخلت جدتي المستشفى في عطلة نهاية الأسبوع والتي توافق عيد الميلاد الخامس لابني. كنت قلقة عليها لكنها كانت قوية، وقد دخلت المستشفى من قبل. وفي مناسبات قليلة قيل لعائلتي إنها لن تتعافى لكن لدهشة الطبيب كانت تتحسن وأعيدت إلى المنزل. كان من المقرر أيضًا إجراء عملية جراحية لي في غضون أيام قليلة. يجدر بي القول إنني كنت مترددة بعض الشيء في الالتزام بموعد الجراحة لكن الأسرة بأكملها شجعتني على إجرائها.
لا أتذكر في أي وقت من اليوم حدث أي من هذا لكن يمكنني استخراج السجلات الطبية إذا لزم الأمر.
في يوم الجراحة ذهبت لزيارة جدتي قبل حوالي ساعة من موعد جراحتي. لم تبد جيدة. كانت تعاني من صعوبة في التنفس ولم تستطع التحدث لكنها حاولت أن تعانق يدي، لذلك أنا متأكدة من أنها سمعتني. لقد أخبرتها أنني يجب أن أجري عملية جراحية حتى لا تكون روحي بعيدة عنها، وسأحضر لزيارتها بعد خروجي من المستشفى في غضون يومين. وعندما تركتها شعرتُ بالحزن لكن كنت أشعر أنها ستخرج من محنتها هذه. وكما أسلفت، لقد خرجت من عدة وعكات صحية من قبل.
ومباشرة بعد زيارتي لها دخلت المستشفى. كانت الجراحة على بعد بضع ساعات. وكان عليهم حقن المضادات الحيوية مباشرة في مجرى الدم قبل الجراحة؛ أعتقد أنني أعطيت عبوتين وريديتين سعة ٤٠ مل. كان عليَّ الانتظار لما لا يقل عن ساعة قبل الجراحة للتأكد من أن جميع المضادات الحيوية تعمل بمفعولها الكامل. وفي هذه المرحلة كنت قلقة بشأن الجراحة وقلقة على جدتي. لذلك بدا أن الوقت يتباطأ.
وفي النهاية دفعت إلى غرفة العمليات. أتذكر غرفة العمليات، كان هذا هو الحال. حتى سمعت صوتًا. سمعت صوت جدتي وفي غضون ثوانٍ قليلة رأيتها واقفة بجانبي. كنت جالسة على حافة السرير. وهنا يجب أن تدركوا أن ساق جدتي كانت مبتورة. خلال لقائنا كان أول ما أدهشني هو أنها كانت تمتلك ساقَين. ثم لاحظت أن شعرها كان أكثر كثافة وسوادًا مما كان عليه في آخر ٥ أو ٦ سنوات. إذا كان عليَّ أن أخمن فسأقول بدا وكأنها في الأربعينيات أو ربما الخمسينيات من عمرها.
لقد أخبرتني أنها كانت في أفضل حال لكن جسدها مات. كما شددت عليَّ أن لديها وقتًا محدودًا معي، لذا "استمعي". ذكرت لي أن جزءًا من روحها "كلي المعرفة" دخلها عندما خرجت روحها من الجسد. ولمساعدتي في الحزن، كانت تعطيني أكبر قدر من المعلومات تشعر أنني أستطيع فهمها، والتي سمح لها بتقديمها. لا أتذكر كل شيء، وبسبب الخوف استغرق الأمر مني سنوات للحديث عن الأمر. حسنًا هذا ما قالته لي ...
لقد شبهت الروح بـ"مكعب اللغز" أعتقد أنها كانت تعني مكعب روبيك. كان هذا المكعب يمثل الروح بأكملها. وكان كل جانب من جوانبه جزءًا من روحنا، وكل مساحة كانت تجربة تعليمية مطلوبة لكل قسم من الروح. وحسب تفسيرها، فإن كل قسم من أقسام الروح يلامس بُعدًا مختلفًا وسيستمر في العودة إلى هذا البعد حتى تكتمل جميع مساحات التعلم. وبعد ذلك لن يتكرر هذا المستوى من الأبعاد، وستعمل روحك في القسم التالي. أعلم أن الأمر محير، ولا زلت لا أفهمه كله. وقالت أيضًا: مع كل تناسخ، يُحشى جزء واحد فقط من روحك الكاملة في كل جسد. يرتبط هذا التناسخ مباشرة بروحك "الأساسية". وعندما يتعلم الجزء "البشري" من روحك، فإنه سيؤثر بشكل مباشر على الروح "الأساسية". كان هذا أكثر شيوعًا عندما كانت الأرض أقل كثافة سكانية. تتوق كل روح إلى تعلم دروسها وإكمالها، لذا تتقاسم الأوعية "البشرية". وبمجرد أن يكتمل التنافس على "لغز" الروح، ستبقى روحك مسلحة بالمعرفة التي جمعتها ولن تضطر إلى العودة إلى الإناء، وستعيش في حضور الله إلى الأبد. إنها معلومات كثيرة، لا أتذكر كل ما قالته في هذا الوقت. لكني سأقول إنها ألمحت إلى حقيقة وجود "أوانٍ" تعليمية أخرى لأرواحنا غير تلك الموجودة على الأرض. كان التعليق المذهل الآخر هو أنها كانت على اتصال بروحي وأنني كنت أشعر من وقت لآخر بوجودها لأن جزأي "التعلم" من روحينا مرتبطان بالروح "الأساسية".
إنه لأمر معقد، أعلم ذلك. لذا سأتوقف هنا مع كلماتها التنويرية. أستطيع أن أقول إنها كانت كاثوليكية متشددة، لذا فاجأتني بعض تفسيراتها.
وفي نهاية اللقاء عانقتني وضحكت بصوت عال. وقالت وداعًا الآن، مضيفة أنها متحمسة للعودة إلى روحها "الأساسية". وعلى الرغم من أنها لم تكن روحًا مكتملة بعد، فإن الوقت في "الجنة" حيث تسكن الروح "الأساسية" مذهل.
شعرت أن الأمر استغرق ثوان فقط، وكنت أستيقظ لأرى أختي جالسة بجانب سريري. أدركت أنها كانت مستاءة وقبل أن تخبرني بوفاة جدتي، أخبرتها أنني كنت أعرف بالفعل أن جدتي قد ماتت.
لقد حاولت مواراة هذا الحدث في مؤخرة ذهني، محاولة تبريره حلمًا. حتى سمعت بعد سنوات لاحقة برنامجًا إذاعيًّا. كان هذا البرنامج يتحدث عن إثبات علماء الفيزياء رياضيًّا ١١ أو ١٢ بُعدًا. فقفزت كلمات جدتي في ذهني. وحتى يومنا هذا، أخبرت فقط عددًا قليلاً من الأصدقاء وأفراد الأسرة عن زيارتها. أنا لست عالمة، وفي ذلك الوقت كنت أعرف القليل جدًّا عن الفيزياء. أما الآن فأعرف الكثير لكنها لا تزال معرفة بدائية. أنا أؤمن بأن الجدة قد اتصلت بي وأؤمن بما قالته، حتى لو لم أفهمه كله.
معلومات أساسية:
الجنس:
أنثى.
تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت:
أبريل ١٩٩٨ .... لا أجد التاريخ الدقيق.
أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:
كيف تنظرين في محتوى تجربتك؟
مختلط.
هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟
لا.
كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟
حزن طفيف أو مشاعر حزينة.
في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟
كنت مخدرة.
هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أو أبطأ؟
لا.
يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة..
كانت جدتي أصغر سنًّا، وكانت ترتدي ملابس شبيهة بما كانت ترتديه هنا. لقد توهجت بطريقة معينة. لكن من الصعب تفسيرها. كانت أكثر توهجًا في الداخل وليس في الخارج. وكان الأمر أكثر من مجرد تبليغ.
يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة..
لقد نقلتُ الكثير من كلماتها أعلاه. وأنا متأكدة من أنه لا بد أن شيئًا ما فاتني. بدت وكأنها كانت تفعل هذا دائمًا في الحياة. كان صوتها واضحًا، مثل أي شخصين يتحدثان على قهوة الصباح.
هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟
غير مؤكد. كانت جدتي مقربة جدًّا. لقد كنت أساعد في رعايتها في آخر ٩ سنوات من حياتها. توفيت جدتي الأخرى عندما كان عمري ٥ سنوات، لذا كانت هذه الجدة هي جدتي "الرئيسة".
هل رأيت ضوءًا غريبًا؟
نعم. رأيت ضوءًا خافتًا يحيط بنا، واختفى فور مغادرتها. كان مصدر الضوء الوحيد في الغرفة.
هل بدا لك أنك قد دخلت عالمًا آخر، غامض؟
لا.
ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟
مشاعر مختلطة، كانت سعيدة بالعودة. وكانت قلقة بشأن حالتي العاطفية. وواثقة من أنني سأكون بخير. وكنت حزينة أن الحالة الإنسانية عليها أن تتحمل مثل هذا الحزن، ورغم حزني كنت أيضًا مسرورة بالعملية.
هل فجأة بدا لك أنك تفهمين كل شيء؟
كل شيء عن الكون. فقط تلك المعلومات التي قدمتها.
هل عرضت عليك مشاهد من المستقبل؟
لا.
الله والروحانية والدين:
ما هو دينك قبل تجربتك؟
لا يوجد رد. في ذلك الوقت كنت لوثرية، وما زلت كذلك، لكنني لست من رواد الكنيسة "الممارسين". كان لدي ميول محدود لأشكال "بديلة" من المعتقدات.
ما هو دينك الآن؟
لا يوجد رد. ما زلت لوثرية/ مسيحية حاليًّا. ومع ذلك لدي وجهة نظر أكثر انفتاحًا على الروح والنفس.
هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟
نعم، لقد فتحتُ ذهني على أكثر من ما يحمله الكتاب المقدس بين طياته في تفسير وجودنا.
فيما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:
خلال تجربتك، هل اكتسبت معرفة خاصة أو معلومات عن هدفك؟
نعم، لا علاقة للنمو في حياتنا برصيد حسابنا المصرفي. إن ممتلكاتنا المادية لا تذهب معنا. ما يهم هو النمو روحانيًّا. عندما نكمل عملية تعلمنا نترك الأرض لمغامرة أخرى.
بعد تجربة الاقتراب من الموت:
هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟
نعم يصعب توضيح تفسير الجدة للروح. كما أعلم أنني لا أتذكر التجربة كاملة.
هل لديك أي هبات نفسية، غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟
غير مؤكد.
هل يوجد جزء أو عدة أجزاء من تجربتك ذات مغزى خاص أو ذات أهمية خاصة بالنسبة لك؟
لا يوجد جزء أفضل أو أسوأ.
هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟
نعم يعتقد معظمهم أنها مثيرة للاهتمام، والبعض يتفق مع الفتات. لكنني أعتقد أنهم نوعًا ما يعتقدون أنني كنت أهلوس.
ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة (أيام إلى أسابيع) من حدوثها؟
ربما كانت التجربة حقيقية. لا أعرف كيف أتوصل إلى تلك الرؤى داخل رأسي. لم يسبق لي أن فكرت فيها من قبل. لكن جزءًا صغيرًا مني لا يزال محجوزًا. كنت تحت التخدير في ذلك الوقت.
ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟
كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟
لا.
هل لديك أي أسئلة أخرى يمكننا طرحها لمساعدتك في توصيل تجربتك؟
أسئلتكم شاملة جدًّا.