ميل دبليو تجربة محتملة على وشك الموت
|
وصف التجربة:
حدثت لي هذه التجربة منذ ما يقرب من خمسة وثلاثين عامًا. لذلك فُقدت مني بعض تفاصيل التجربة. جزء منها بسبب مرور الوقت. والسبب الآخر هو أن بعض المعلومات تمت إزالتها عمداً من ذاكرتي.
كان ذلك في عام 1972 وكان عمري سبعة عشر عامًا وكنت قد خلطت بعض المخدرات الممنوعة التي لا يجب أن أتناولها. كنت مع بعض المعارف وفقدت الوعي لفترة من الوقت. لا أعرف كم كانت مدة تلك الفترة الزمنية فعلياً. وما إذا كنت قد "مت" بالفعل للحظات أم لا، لم أعرف أبدًا. ما أنا متأكد منه هو أنه في الوقت الذي رجعت فيه لم أصدق أنني توقفت عن الحياة.
بعد أن استعدت وعييّ أصبحت مدركاً لوجود ضوضاء صاخبة أو طنين صاخب للغاية، وأدركت أنني كنت أتحرك بسرعة كبيرة نحو الأسفل داخل نفق أو دهليز مظلم وطويل. راودتني فكرة عظيمة، وهي أنني: "سوف أعرف المعنى السري للحياة". ثم خرجت بطريقة ما من النفق إلى حديقة مضاءة بألوان زاهية. كانت هناك موسيقى جميلة تُعزف. وكانت الزهور والنباتات ضخمة لكنها لم تكن مخيفة. في الواقع، كان هناك شعوراً بالسلام والرضا الكاملين. كما غمرتني الدهشة تماماً.
لقد اقترب مني ما يمكنني أن أسميهم الآن كائنات روحية. لكنني أدركت في ذلك الوقت أني كنت في حضرة نوع من المرشدين الودودين الذين كنت اعرفهم حقاً وأثق بهم. لم أدرك أن لدي جسدًا، ولست متأكدًا ما إذا كان للمرشدين أجساد أم لا (لا يمكنني تذكر ذلك). ما أتذكره هو أنهم كان لديهم أجساد نورانية ساطعة أو كان يحيط بهم نوراً ساطعاً للغاية. أدركت أنني حين أفكر في شيء ما أو أشعر بشيء ما، فإنهم يستوعبون هذا المعنى بشكل فوري. فقد تواصلوا معي بنفس الطريقة. كان هذا التواصل متعدد الأوجه: كان فُهِماً فكريا وروحيا وعاطفيا وبطريقة كاملة. طريقة غير ممكنة تماماً في الحياة الأرضية. أعتقد أنه يمكنني تشبيه الأمر بالفرق بين البعد الواحد والأبعاد الثلاثية ... أو حتى الأبعاد المائة. تم بعدها نقلي إلى مكان أمكنني فيه مراقبة العالم حرفيًا ... كما لو كنت أشاهد الكرة الأرضية وهي تدور في الفضاء. ثم ظهر أمامي جهاز لوحي أو شيء مشابه وفي ثوانٍ شاهدت تاريخ الكوكب بأكمله. رأيت الحضارات وهي تنهض ثم تنهار، والجيوش وهي تصطدم وتنشأ، شاهدت الموت والدمار على مدار دهور. لقد تعلمت أن صدى كل الأفكار والنبضات والشعور كان يتردد طوال فترة الخلق، وتعلمت أن لها عواقب، رغم أننا لم نتمكن حتى من البدء في فهمها.
في مرحلة ما، أبلغت أنني كنت مهتمًا بمعرفة ما إذا كانت هناك حياة في مناطق أخرى من الكون. ثم تم نقلي عبر ملايين السنين الضوئية من الفضاء في لحظات، وعُرضت عليّ العديد من الكواكب والأماكن التي يوجد عليها حياة معقدة لكنها أكثر بساطة. ثقافات ومجتمعات بأكملها ازدهرت غير معروفة تماماً لنا. وسُمح لي بمشاهدة هذه الكائنات وهي تعيش حياتها اليومية. يبدو أنني كنت انتقل من مكان إلى مكان مع مرشدي بسهولة فقط عن طريق إرادتي. كان بإمكاني الشعور بأن لدي حضوراً لكنني لم أدرك أن لي جسد. الوقت نفسه لم يكن موجودًا. كان بوسعي استيعاب ما يحدث في سنة كاملة في جزء من المليون من الثانية، ومع ذلك، وبطريقة ما، كنت احصل على الخبرة الكاملة. في الواقع، لقد استوعبت معرفة الملايين من المعلومات دون عناء.
في مرحلة ما، عدت إلى المنطقة التي أتيت إليها أولاً وأدركت أنني على وشك مقابلة كائن من أرفع مستوى. رأيت نورًا قادماً من بعيد، وكان النور يصبح أكثر إشراقًا وإشراقًا كلما اقتربت منه. لقد فهمت أنني كنت في حضرة روح عالمة بكل شيء. سواء كان هذا الحضور هو الله فعلاً أم لا، لا أستطيع أن أقول على وجه اليقين. لكنني اعتقدت أنه كان الله. وقد أشعرني بهذا القبول والحب الكاملين بطريقة لم أشعر بها من قبل (ولم أشعر بها ثانية منذ ذلك الحين). أدركت للمرة الأولى أن كل شيء كان كما ينبغي. لقد كنت طفلاً محرومًا ومرتبكًا لسنوات عديدة، وكان بداخلي الكثير من الغضب قبل مروري بهذه التجربة. سألت (فكرت): "ولكن ما هو المعنى السري للحياة؟" كان الجواب: الحب. لا شيء اكثر و لا شيء أقل. ما زلت أتذكر فرحي المطلق عندما فهمت هذه الفكرة البسيطة والكاملة. لقد فهمتها في ذلك الوقت بطريقة لم أقترب من فهمها والشعور بها منذ ذلك الحين. شعرت كما لو أن كوني بأكمله يتوسع وينبعث منه ذلك الفرح العظيم الذي شعرت به. وبدا أن تلك الروح العظيمة تستمتع بتجربتي.
تم إبلاغي أنني أريد البقاء ولا أريد العودة إلى الحياة المروعة على الأرض. وقيل لي إن لدي مهمة عظيمة يجب أن أؤديها، وإذا لم أرجع إلى الأرض فلن يتمكن أي شخص آخر من تحقيقها. لا يمكنني تذكر ما إذا كان قد تم إطلاعي على هذه المهمة أم لا. ما أتذكره وما لا يمكنني أن أنساه هو ما حدث بعد ذلك. كنت قد اتخذت قراري بالعودة. فوجدت تلك الكائنات الملائكية تنهض من حولي وبدأت في غناء أغنية لم أستطع التعرف عليها. بدا الغناء عفويًا ومرتجلاً، كان أقرب صوت يمكنني تخيله هو صوت مئات من أفضل جوقات العالم، وهي تغني معًا بشكل مثالي في نفس الوقت. لقد كان أجمل وأبهى صوت سمعته في حياتي. كانوا يمدحونني ويكرمونني. أنا! أنا المراهق الفقير الذي ترك المدرسة الثانوية. أنا الطفل الذي تخلى عنه والده وانجرف في الحياة بلا هدف. كانت هذه الكائنات العظيمة تشيد بي. لقد رفعت عالياً وتم عرضي على هذه الكائنات الرائعة كبطل. ما زلت أشعر برهبة وجلال هذا الموقف عندما أفكر فيه اليوم.
الشيء التالي الذي عرفته، هو عودة العالم الأسود والأبيض الكئيب. أتذكر كيف كنت أشعر بالاكتئاب. شعرت وكأنني أردت أن أقتل نفسي. ليس بدافع اليأس، ولكن من أجل العودة إلى ذلك المكان الرائع. لكنني فهمت أن هذا الخيار لم يكن متاحاً ليّ. أخبرت صديقتي آنذاك (الآن هي زوجتي منذ 34 عامًا) بالتجربة، وقد فهمت مدى واقعية كل هذا. لكن عندما أخبرت أشخاصًا آخرين (باستثناء ابنتاي اللتين تحدثت إليهما عندما شعرت أنهما تبلغان من العمر ما يكفي لسماع قصتي)، ظنوا أنني عانيت من نوبة ضلالات أو حلم من نوع ما. ثم في عام 1975، كنت أشاهد التلفاز عندما رأيت الدكتور مودي يناقش كتابًا جديدًا، وهو كتاب الحياة بعد الحياة. فانطلقت واشتريت الكتاب. لا أستطيع أن أخبرك كيف شعرت بالارتياح عندما أدركت أن هناك آخرون قد مروا بتجارب مماثلة. الآن بالطبع مع وجود الإنترنت مع الاعتراف الجماعي (إن لم يكن القبول) بتجارب الاقتراب من الموت، أصبح بوسع أي شخص على الأقل معرفة تجارب مماثلة لتجربتي.
ما هي مهمتي العظيمة؟ ليس لدي فكرة. كنت أود أن أقول إنني قد نضجت واكتشفت علاجاً للسرطان أو جلبت السلام للعالم. الحقيقة هي أنني مجرد رجل عادي. أعلم أنه بعد هذه التجربة، تزوجت، وانضممت إلى الجيش، وأنجبت أطفالًا، وأصبحت شرطيًا. وبناتي أصبح لديهن أطفال وأعرف أنني جد. لكن التجربة التي مررت بها لا تزال تنمو على مدار السنوات الماضية وتهيمن على حياتي. لقد أصبحت أكثر أهمية بالنسبة لي طوال السنوات التي تلت حدوثها. وأصبحت الآن أفهم أن فعل الخير الإنساني البسيط يرقى إلى أكثر بكثير من أن تكون رئيسًا للولايات المتحدة أو عالمًا لامعًا. أعتقد أن وظيفتي الأرضية هي مجرد منصة أمارس من خلالها عملي الحقيقي. وهو قبول ونشر الحب. وبالحب، أعني الحب الحقيقي، وليس بعض الكلمات التي يتبادلها الكثير منا بطريقة غير مبالية. أعني بذل الوقت في تقديم الاهتمام وإظهاره كل يوم. أعلم أنه لا يزال لدي طريق طويل عليّ أن أقطعه، ولكني لم أعد أخشى الموت. قد تكون أعظم المهمات في الحياة هي أبسطها، على عكس ما نظن عادةً؟
لقد كنت أقرأ التجارب المنشورة على هذا الموقع لعدد من السنوات، وكنت أنوي دائمًا نشر تجربتي هنا. لدي قريب صغير السن سيموت قريبًا من مرض السرطان (تاركًا ورائه طفلين جميلين) وقد ألهمني ذلك بضرورة أن أقوم أخيراً بتسجيل ما حدث لي خلال تلك السنوات الماضية. أعلم أنه عندما يتركنا، سيكون على ما يرام. لكن ما سنفعله في هذا العالم بعد رحيله سيكون مهمًا. سنلتقي مرة أخرى قريبًا جداً في أرض لا يوجد بها حزن ولا يمكن أن يكون بها فقد. إنها حقًا أرض الحب والحب هو كل ما نحتاجه.
معلومات أساسية:
الجنس:
ذكر.
تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت:
فبراير 1972
أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:
في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد الحياة؟
غير مؤكد. يتعلق الأمر بالمخدرات، فقد خلطت بعض المخدرات وتناولتها، وحتى يومنا هذا ما زلت لا أعرف تحديداً ما الذي حدث لي جسدياً.
كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ تجربة رائعة المحتوى
هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ غادرت جسدي بوضوح ووُجدت خارجه
كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد. كان الاتصال فوريًا وكان الوعي شاملاً.
في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ عندما أشادت الكائنات الملائكية بقراري بالعودة إلى العالم الأرضي.
هل تسارعت أفكارك؟ تسارعت بشكل لا يصدق
هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. إحساس متغير للغاية بالمكان والزمان. لقد شاهدت الكثير وقطعت العديد من الأميال في لمح البصر فعلياً.
هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ حيوية بشكل لا يصدق
يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. . نعم. لقد استطعت أن أرى أبعد وأكثر وضوحًا وبأبعاد / زوايا مختلفة عما كنت عليه في هذه الحياة.
يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. . غير مؤكد. ربما استطعت السماع بشكل أفضل، لأن الموسيقى كانت مذهلة للغاية وواضحة تماماً.
هل يبدو أنك كنت على دراية بالأمور التي تحدث في أماكن أخرى، كما لو كان ذلك عبر إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التأكد من ذلك
هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ نعم لقد عبرت خلال نفق أو ما يشبه الدهليز
هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟ نعم. كائنات من نور بدت معروفة ليّ، لكنني غير متأكد.
هل رأيت، أو شعرت، بأنك محاط بضوء مشرق؟ ضوء واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي غير مكتشف
هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم. النور الأعظم جاء من الحضور الروحاني الذي فهمت أنه الله العالم بكل شيء.
هل يبدو لك أنك قد دخلت عالمًا آخر، غامض؟ عالم روحاني أو غريب بشكل واضح
ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ الرهبة، الدهشة، الراحة، الحب، الهدوء، السرور.
هل كان لديك شعور بالبهجة؟ فرح لا يصدق
هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بأني متحد مع الكون أو فرد منه
هل فجأة بدا لك أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون
هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي، دون تحكم مني. لا أستطيع أن أتذكر ما إذا كانت أحداث حياتي قد تمت استعراضها أم لا. لكنني أتذكر رؤية تاريخ العالم، بدءاً من الخلق وما بعده من أحداث.
هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم
هل وصلت إلى حد أو كيان مادي؟ لا
الله، الروحانية والدين:
ما هو دينك قبل تجربتك؟ ليبرالي إنساني
هل تغيرت ممارساتك الدينية منذ تجربتك؟ نعم. لم أكن متأكدًا مما إذا كان هناك إله أم لا. لكنني أصبحت أعرفه الآن بشكل أفضل.
ما هو دينك الآن؟ ليبرالي إنساني
هل تغيرت قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم. لم أكن متأكدًا مما إذا كان هناك إله أم لا. لكنني أصبحت أعرفه الآن بشكل أفضل.
هل رأيت أرواحًا متوفاة أو دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل
في ما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:
خلال تجربتك، هل اكتسبت معرفة أو معلومات خاصة عن هدفك؟ نعم. قيل لي إن لدي وظيفة مهمة يجب أن أؤديها على الأرض. لكني لا أعرف ما هي تلك الوظيفة.
هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ نعم. نعم، أصبحت أكثر تعاطفاً وتفهماً بسبب هذه التجربة.
بعد تجربة الاقتراب من الموت:
هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟ نعم. بسبب عدم القدرة على وضع ما لا يمكن نطقه في كلمات، لأن التواصل كان يتم فقط عن طريق توارد الخواطر من فرد إلى فرد (أو أكثر).
هل لديك أي هبات نفسية، غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟ غير مؤكد. أشعر أحيانًا أن أشياء معينة سوف تحدث. أو على الأقل هذا ما أفهمه أحيانًا.
هل هناك جزء أو عدة أجزاء من تجربتك ذات مغزى خاص أو ذات أهمية خاصة بالنسبة لك؟ اللقاء مع الله أو ذلك الحضور العظيم الذي أعطاني القبول والرحمة الكاملين.
هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم. خلال يوم واحد من حدوثها. وقد تفهمت صديقتي (زوجتي المستقبلية). أما الآخرون فقد نظروا إليّ وكأنني أمتلك رأسين لذا امتنعت لفترة طويلة عن سرد القصة.
هل كانت لديك أي معرفة بتجربة الاقتراب من الموت قبل تجربتك؟ لا
ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة (أيام إلى أسابيع) بعد حدوثها؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد
ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد
في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟ لا
هل هناك أي شيء آخر تود إضافته لتجربتك؟ أنا أحمد الله على كل هذه العطايا.