وصف التجربة:

تم نقلي إلى غرفة الطوارئ عند حوالي الساعة 7:00 صباحًا بسبب ألم شديد (صداع وآلام في الجسم) وغثيان وتوهان. تم تخديري معظم اليوم بينما كان الطاقم الطبي يجري اختبارات لمحاولة تحديد مرضي. وفي وقت لاحق من تلك الليلة، تم إدخالي ونقلي إلى الطابق السابع من المركز الطبي.

كنت في حالة توهان وارتباك شديدة، وكنت أعاني من الألم، ولم أكن قادرة على الاحتفاظ بأي طعام في معدتي طوال اليوم. حوالي الساعة 8:00 مساءً دخلت ممرضة إلى غرفتي لتفحصي. سألتني عن شعوري وبدت منزعجة بعد فحص الشاشات. قلت لها إني متعبة وأريد أن أنام فقط. أمسكت بيدي وطلبت مني عدم الاستسلام للنوم. فطلبت منها أن تتركني وحدي لأنني كنت متعبة للغاية، ثم أدرت رأسي إلى الجانب الآخر. وبينما كنت أدير رأسي بعيدًا عنها، حتى رأيت بطرف عيني مجموعة من الأشخاص يركضون إلى داخل الغرفة.

بعدها وجدتني بالقرب من النافذة التي كانت على بعد حوالي ثلاثة أقدام (متر واحد) من طرف سريري. بدا وكأنني عند نفس الارتفاع الذي كنت سأكون عنده إذا وقفت على حافة النافذة، ولكن عندما نظرت إلى الأسفل، لم أجد لنفسي جسد. كنت أعلم أنني خرجت من جسدي، إلا أن ذلك لم يخيفني بل شعرت بتحسن من الألم الذي كنت أشعر به طوال اليوم. كان بإمكاني رؤية الطاقم الطبي وهم يعملون على جسدي لكني لم أهتم بأمرهم حقًا. وفي اليوم التالي، أخبرتني الممرضات أن معدل ضربات القلب وضغط الدم كانا منخفضين جدًا لدرجة أن قلبي كان يضخ الدم بالكاد.

وبينما كانوا يعملون علي جسدي، كنت أفكر في نفسي. لقد قرأت عن الإسقاط النجمي وكنت أتساءل لماذا لم أر رباط أو أي شيء يربط نفسي بجسدي. كان بإمكاني رؤية الحديقة المجاورة للمستشفى. بدت الأشجار وكأنما تعلوها هالات. كان بإمكاني أيضاً رؤية طائرة تحلق فوق وسط مدينة دنفر، وعندما ركزت عليها، سمعت أصوات همهمة اعتقدت أنها ربما كانت أفكار ركاب الطائرة. كنت لا أزال فوق حافة النافذة أشاهد أضواء الشوارع وحركة المرور وكل شيء يحدث بالأسفل. كان لديّ فكرة أنني إذا مررت عبر الزجاج فسيمكنني الذهاب إلى أي مكان أريده، وتساءلت عما إذا كان هناك وقت للذهاب لرؤية عائلتي. لم أرغب في المغادرة لأنني كنت خائفة من أنني إذا ابتعدت عن جسدي لفترة طويلة جدًا، فإنني قد لا أتمكن من العودة إليه وقد أضيع. كنت لم أر عائلتي منذ فترة، لذا لم أعرف هل كنت سأتمكن من العثور عليهم أيضًا أم لا.

كانت حياتي فوضوية للغاية في ذلك الوقت، وكان لدي ميل إلى ترك نفسي هناك لأنني اعتقدت أنه حتى لو لم يكن لدي مال لفعل أي شيء وليس عندي التزامات، فلا يزال لدي وعي وأنني أستطيع رؤية العالم. لكنني علمت أنني سأكون مثل الشبح، وأن الناس ربما لن يكونوا قادرين على رؤيتي، وأنني لن يكون لي أي تأثير على العالم أو على أي شخص فيه بعد الآن. لم أر أي نفق أو نور. بدا كل شيء على ما هو عليه عادةً باستثناء أنه بدا لي أنني أستطيع سماع أفكار الناس (كانت مثل صدى صوت منخفض أو همهمة إذا ركزت، وإذا لم أركز كان كل شيء يبدو صامتًا) وبدت الأشجار في الخارج وكأنها متوهجة.

بينما كنت أفكر، قررت أنه إذا بقيت هنا، فأنا أريد لحياتي أن تكون مختلفة، فأنا لا أريد الاستمرار في فعل نفس الأشياء المدمرة للذات التي كنت منخرطة فيها في ذلك الوقت. كنت أعلم أنني سأعاني من الكثير من الألم لكنني لم أكن خائفة. استدرت ناحية جسدي، وعندما اتخذت قرارًا حازمًا بأنني أريد البقاء هنا، رجعت إلى جسدي واستيقظت في السرير مع الأطباء والممرضات من حولي. كانوا يستعدون لاستخدام الصدمات الكهربائية معي لأنهم كانوا يخشون أن يتوقف قلبي. لم ألاحظ حقًا مدى هدوء كل شيء عندما كنت خارج جسدي حتى استيقظت ورجعت إلى جسدي المادي. ولكن بمجرد عودتي إلى جسدي، كان الأمر أشبه بفيض من المعلومات الحسية. بدا كل شيء اعلى صوتاً وأشد حدة.

معلومات أساسية:

الجنس: أنثى.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: 1997

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد الحياة؟ نعم. المرض. عانيت من تسمم في الدم. كنت في المستشفى مصابة بحالة غير مشخصة من تسمم الدم بالمكورات السحائية. وكنت أعاني من الالام جسدية مبرحة، لذلك كنت تحت تأثير الأدوية المهدئة والمسكنة للألم معظم الوقت حتى انخفض معدل ضربات القلب وضغط الدم، واضطروا بعدها إلى تقليل الدواء.

كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ شعور مختلط

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ غادرت جسدي بوضوح ووُجدت خارجه

كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد. بمجرد أن غادرت جسدي، كنت مدركة تمامًا لما كان يحدث، لكنني شعرت بالانفصال لأن ما كان يحدث لجسدي المادي لم يعد مهمًا. شعرت بالحرية. كنت سعيدة بشكل أساسي لأنني لم أعد أشعر بالألم.

في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ بمجرد أن غادرت جسدي، كنت مدركة تمامًا لما كان يحدث، لكنني شعرت بالانفصال لأن ما كان يحدث لجسدي المادي لم يعد مهمًا. شعرت بالحرية. كنت سعيدة بشكل أساسي لأنني لم أعد أشعر بالألم.

هل تسارعت أفكارك؟ تسارعت بشكل لا يصدق

هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. شعرت وكأنني خرجت من جسدي لمدة خمس عشرة دقيقة على الأقل أو أكثر من ذلك، لكن النوبة استمرت في الواقع لمدة ثلاث دقائق فقط.

هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ حيوية بشكل لا يصدق

يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. لم أهتم بالأشخاص الذين كانوا يعملون على جسدي، ورغم حلول الليل تمكنت من رؤية كل شيء في الخارج بوضوح. كانت الأشجار في الحديقة المجاورة للمستشفى تتوهج بشكل فردي كما لو كانت لكل منها هالتها الخاصة.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. شعرت وكأنني إذا ركزت على شيء يمكنني تحديد مصدره بدقة، لكن إذا لم أركز عليه، فلن يكون هناك سوى الصمت.

هل يبدو أنك كنت على دراية بالأمور التي تحدث في أماكن أخرى، كما لو كان ذلك عبر إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من ذلك

هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ لا

هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟ لا

هل رأيت، أو شعرت، بأنك محاط بضوء مشرق؟ ضوء واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي غير مكتشف

هل رأيت نورًا غريبًا؟ لا

هل يبدو لك أنك قد دخلت عالمًا آخر، غامض؟ لا

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ المحتوى، لكنني شعرت أنه لم يحن وقتي بعد، وأن هناك أشياء شعرت أن عليّ أن أنهيها أو أنني لن أكون قادرة على الشعور بالسلام والاستمتاع بحريتي.

هل كان لديك شعور بالبهجة؟ السعادة

هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني فرد منه

هل فجأة بدا لك أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي، دون تحكم مني. شعرت وكأنني قد علمت بالفعل أنني بحاجة إلى أن أعيش الحياة التي أريدها، لكنني علمت أنني لا أفعل ما كان من المفترض عليّ أن أفعله. شعرت وكأنني قد أهدرت الوقت الذي كان لدي بالفعل وأردت العودة كي أجعل حياتي تسير بالطريقة التي كنت أعرف أنها يجب أن تكون عليها. ندمت على بعض الأشياء في حياتي ولم أرغب في المغادرة والأمور على هذا النحو.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم

هل وصلت إلى حد أو كيان مادي؟ نعم. شعرت أن النافذة كانت حدودي. اعتقدت أنني لو مررت عبرها، فقد لا أتمكن من العثور على طريقي للعودة.

الله، الروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ ليبرالية

هل تغيرت ممارساتك الدينية منذ تجربتك؟ نعم. لقد نشأت مسيحية أصولية، لكني تعلمت أنه لا يوجد جنة ولا جحيم. لقد علمونا أنه عندما تموت فأن وعيك يموت مع جسدك، وتتوقف عن الوجود. لذلك ومنذ حدوث هذه التجربة أصبحت أعتقد أن الدين جيد للأشخاص الذين يحتاجون إلى التوجيه والدعم، ومناسب للذين لا يؤمنون بوجود سلطة داخل أنفسهم، لكن الدين في الأساس يعتبر غير ضروري، بل هو مجرد آلية للرقابة الاجتماعية أكثر من أي شيء. معتقداتي الحالية هي مزيج من الإحيائية والبوذية والهندوسية ومعتقدات الأمريكيين الأصليين، لكن كلها مبنية على التجارب المباشرة أو الاستنتاجات التي توصلت إليها بعد الكثير من الدراسة، وليست مبنية على الإيمان.

ما هو دينك الآن؟ ليبرالية

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم. لقد نشأت مسيحية أصولية، لكني تعلمت أنه لا يوجد جنة ولا جحيم. لقد علمونا أنه عندما تموت فأن وعيك يموت مع جسدك، وتتوقف عن الوجود. لذلك ومنذ حدوث هذه التجربة أصبحت أعتقد أن الدين جيد للأشخاص الذين يحتاجون إلى التوجيه والدعم، ومناسب للذين لا يؤمنون بوجود سلطة داخل أنفسهم، لكن الدين في الأساس يعتبر غير ضروري، بل هو مجرد آلية للرقابة الاجتماعية أكثر من أي شيء. معتقداتي الحالية هي مزيج من الإحيائية والبوذية والهندوسية ومعتقدات الأمريكيين الأصليين، لكن كلها مبنية على التجارب المباشرة أو الاستنتاجات التي توصلت إليها بعد الكثير من الدراسة، وليست مبنية على الإيمان.

هل رأيت أرواحًا متوفاة أو دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل

في ما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:

خلال تجربتك، هل اكتسبت معرفة أو معلومات خاصة عن هدفك؟ نعم. شعرت أن بعض الأشياء التي رأيتها في أحلامي كانت حقيقية. كان لدي شعور بأن الطريقة التي كنت أدفع بها نفسي وأطير في أحلامي ستكون هي نفس الطريقة التي سوف أتحرك بها وأنا خارج جسدي، لكنني كنت خائفة من المحاولة لأنني لم أرغب في أن أتوه عن جسدي المادي.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ لا

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟ لا

هل لديك أي هبات نفسية، غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟ لا

هل هناك جزء أو عدة أجزاء من تجربتك ذات مغزى خاص أو ذات أهمية خاصة بالنسبة لك؟ لقد كنت ممتنة لأن لديّ الاختيار، ولأن جسدي لم يتضرر بشكل دائم بسبب ما حدث لي. أعتقد أنه كان سيكون من الأصعب والأكثر إيلامًا أن أقرر العودة إلى جسدي إذا كنت قد تعرضت لحادث كارثي أو إذا علمت أن جسدي قد تضرر لدرجة ستجعلني أعيش حياة صعبة.

هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم. لقد أخبرت بعض الناس عنها على الفور. لم يصدقوني وقالوا إنها ربما كانت هلوسة. بينما قال البعض الآخر من الذين تحدثت إليهم إن ذلك ساعدهم على فهمي ومعرفة لماذا أصبحت لا أخاف من الحياة ولا الفشل.

هل كانت لديك أي معرفة بتجربة الاقتراب من الموت قبل تجربتك؟ لا

ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة (أيام إلى أسابيع) بعد حدوثها؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد

ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد

في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟ لا