تجربة ميلفن هـ في الاقتراب من الموت
|
وصف التجربة:
لقد كان صباحًا ممطرًا جدًا وكنا سنقوم بتغيير المحولات الكهربائية في المبنى رقم 445 واستبدالها بأنواع جديدة من المحولات. أمرنا قائد فريق العمل بإيقاف جهد المحولات التي كنا سنعمل عليها. وسأله زميلي لماذا لا نقوم بإيقاف كل الجهد الموجود في حاوية المحول؟ قال قائد فريق العمل: "لا، فقط قوموا بالعمل لكن بحرص أكبر". بعد حوالي خمس عشرة دقيقة من البدء في عملية التغيير، أسقط زميلي مفتاح الربط. أخبرته أنني سأدفعه إلى الجانب الآخر بواسطة العصا العازلة الخاصة بي، وعندئذ تعرضت لصدمة 7200 فولت مرت عبر إصبعي الأوسط في يدي اليمنى وخرجت عبر قدمي إلى الخرسانة، مما أدى إلى حرق قدمي الملاصقة للخرسانة. لقد اصطدمت بقوة في أحد جدران المبنى لدرجة أن طلاء المبنى انطبع على سترة العمل التي كنت ارتديها. قام صديقي بتحريك جسدي خارج منطقة العمل، وبدأ في إجراء الإنعاش القلبي الرئوي لي، وكان يعتدل ويطلب من بقية أفراد طاقمنا المساعدة. فقال له قائد الفريق ما الجدوى لقد مات.
وبينما كان كل هذا يحدث، كنت أنظر إلى الأسفل إليه وإلى جسدي. ثم بدأت في رحلة. ذهبت إلى أعلى المبنى رقم 100 والذي يشار إليه باسم تاج محل، وتمكنت من وصف بلاط السقف المتقن للغاية الموجود على السطح. في هذه اللحظة كانت أحداث حياتي تمر أمامي، ورأيت أشخاصًا أحببتهم كثيرًا لكنهم ماتوا بالفعل. عدت إلى الوقت الذي كان فيه جدي يحتضنني، وكان قد توفي سنة 1943. وفي هذه اللحظة تم إرجاعي إلى الحياة بينما كنت أستعد للدخول إلى هذه المنطقة المضيئة للغاية التي تشبه الضباب، والتي كنت متجهًا إليها خلال رحلتي.
بدأ الجميع يقولون عني إني مجنون عندما أخبرتهم بأمر تجربتي. ما حكيته الآن هو نسخة مختصرة جدًا من تجربتي خلال هذه الحادثة، ويسعدني أن أحكي بقية قصتي لأي شخص يهتم بها. لقد بقيت ميتًا سريريًا لمدة خمس دقائق تقريبًا.
معلومات أساسية:
الجنس:
ذكر.
تاريخ حدوث تجربة الاقتراب من الموت:
19 نوفمبر 1982
أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:
في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟
لا. تعرضت لحادث. لقد تعرضت لصدمة جهد كهربائي قدره 7600 فولت دخلت من إصبع يدي وخرجت من قدمي.
كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ تجربة رائعة.
هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ غادرت جسدي بوضوح ووُجدت خارجه.
كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ وعي وانتباه عاديان. على النحو الوارد أعلاه.
في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ لقد كنت في حالة انتباه تام طوال تجربتي، واعتقدت أني كنت أحلم.
هل تسارعت أفكارك؟ أسرع من المعتاد.
هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى.
هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حواسي حيوية بشكل لا يُصدق.
يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. بدا الأمر كما لو أنني كنت أسافر عبر نفق مظلم نحو هذا النور الساطع، ورغم سطوع ذلك النور إلا أن النظر إليه لم يضرني. كان بإمكاني النظر إلى جانبي ورؤية أجزاء من ماضي حياتي وهي تمر بجواري.
يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. عندما كنت أنظر إلى أجزاء من حياتي التي كنت أمر عليها، كنت أنادي الأشخاص أو أحبائي في حياتي، وكنت أسمع ما كان يحدث لكنهم لم يسمعوني.
هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك يحدث عبر إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من ذلك.
هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ نعم. بدا الأمر كما لو أنني كنت اتحرك عبر نفق في طريقي إلى هذا النور الساطع العظيم. وعندما وصلت إليه أخيرًا، كان يشبه ضباب عظيم، وكنت قد بدأت في الدخول إليه عندما أعادني زميلي وزميلة شابة أتت لمساعدة زميلي في إنقاذي، عندما لم يساعده أحد.
هل قابلت أو أصبحت على علم بوجود أي كائنات متوفاة (أو حية)؟ نعم. رأيت أحبائي الذين ماتوا في السنوات الماضية؛ لقد رأيتهم في مشاهد على يميني ويساري أثناء تحركي عبر هذا النفق، وكنت أنادي عليهم لكنهم لم يسمعوني.
هل رأيت أو شعرت أنك محاط بنور مشرق؟ نور واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي غير مكتشف.
هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم. لقد كان النور الأكثر سطوعًا الذي يمكن لأي شخص أن يتخيله، أكثر سطوعًا من الشمس، لكن لم يضرني النظر إليه. وعندما وصلت إليه وجدته يشبه الضباب، كنت قد بدأت في الدخول فيه عندما تمت إعادتي إلى جسدي.
هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غامض؟ لا.
ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ راحة كبيرة في جسدي، لم أشعر بأي ألم أو توتر. لقد كان أعظم شعور شعرت به على الإطلاق.
هل كان لديك شعور بالبهجة؟ السعادة.
هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني ذات واحدة معه.
هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.
هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني. رأيت أحبائي من حياتي في أعمار مختلفة من حياتي، بدا الأمر كما لو أنني كنت استعرض أحداث حياتي.
هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم.
هل وصلت إلى حاجز أو نقطة لا عودة؟ نعم. وصلت إلى هذا النور الساطع الذي وجدت انه كان يشبه الضباب الساطع عندما وصلت إليه.
الله والروحانية والدين:
ما هو دينك قبل تجربتك؟ معتدل.
هل تغيرت ممارساتك الدينية منذ مرورك بتجربتك؟ نعم. لقد أصبحت أكثر انخراطًا في كنيستي ومع قساوستي.
ما هو دينك الآن؟ معتدل.
هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم. لقد أصبحت أكثر انخراطًا في كنيستي ومع قساوستي.
هل بدا أنك قابلت كائنًا أو حضورًا غامضًا، أو سمعت صوتًا غير معروف؟ لقد رأيتهم بالفعل.
في ما يتعلق بحياتنا الارضية بخلاف الدين:
هل اكتسبت خلال تجربتك معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ لا.
هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ نعم. لقد تعلمت أن أحب عائلتي أكثر وأن أجعل علاقاتي مع الأصدقاء أفضل.
بعد تجربة الاقتراب من الموت:
هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ نعم. كان من الصعب علي أن أخبر زوجتي أنني لم أكن أريد العودة بسبب ذلك الشعور الرائع الذي استمتعت به خلال تجربتي. فجسدي لم يعد يؤلمني، وكنت مرتاحًا تمامًا هناك.
هل لديك أي هبات نفسية غير عادية أو أصبح لديك أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ لا.
هل كان لجزء أو لعدة أجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ لقد عرفتني تلك التجربة أن هناك حياة أخرى بعد انتهاء هذه الحياة، وعرفتني أن وقتي لم يحن بعد.
هل سبق أن حكيت للآخرين عن هذه التجربة؟ نعم. بدأت أحكي عن تجربتي بعد وقت قصير من تعافيي، واعتقد معظم الناس أنني مجنون، لكن الكثير من الناس استمعوا إلى قصتي. وقد توفي أحد أصدقائي المقربين في لعبة الجولف، وأخبرت عائلته بتجربتي، لأنه عانى كثيرًا قبل وفاته، وأوضحت لهم أنه لم يعد يتألم، وأنه في مكان أفضل.
هل كان لديك أي معرفة بتجارب الاقتراب من الموت قبل تجربتك؟ لا.
ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة من حدوثها (أيام إلى أسابيع)؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟ لا.
هل هناك أي شيء آخر تود إضافته إلى تجربتك؟ فقط أنني كنت ميتًا ورأيت جسدي ملقى على الأرض، وكنت على ارتفاع عشرين أو ثلاثين قدمًا (6-10 متر تقريبًا) في الهواء أنظر إلى جسدي قبل أن أبدأ في التحرك عبر النفق نحو النور.