وصف التجربة:

حسنًا عندما كنت في السابعة من عمري كنت أتأرجح على كرسي في المطبخ. فقدت توازني عندما كنت أهز الكرسي وأصابت زاوية يد الكرسي مؤخرة جمجمتي. قالت أمي إنها اعتقدت في البداية أنني كنت أمزح لأنها رأتني وأنا أرتجف وألتصق باليد. لكنها أدركت أنني أصبت في رأسي عندما سحبتني إلى الأمام، فسقطت على الأرض وبدأ الدم المندفع من جرحي يصل إلى السقف. أتذكر أمي وهي تقود السيارة وكانت جدتي تحملني بين ساقيها، أما أنا فكنت منحنيًا إلى الأمام وهناك قطعة قماش تربط رأسي؛ بينما كانوا يتابعون سيارة الإسعاف التي اتصلوا بها. حتى ذلك الحين ما زلت أتذكر الجزء الذي كنت فيه طافيًا فوق السيارة التي كنا نقودها، وهي سيارة بنية ذات بابين لها سقف متحرك. ثم بعدها كنت قد استيقظت للتو حينما كانوا يلفون الضمادات فوق الغرز أو الدبابيس. المضحك في الأمر أنني أتذكر الوقت الذي كنت أحوم فيه فوق السيارة البنية المكشوفة ذات البابين، لكن لا أتذكر الوقت الذي كنت أتعافى فيه من الإصابة.

التجربة الثانية حدثت عندما كنت في التاسعة من عمري وأجريت لي عملية جراحية لإزالة اللوزتين، وعانيت من رد فعل تحسسي تجاه التخدير. بعد أن استيقظت من الجراحة شعرت بالشلل. لم أتمكن من فتح عيني أو حتى التحدث. كان جسدي مستلقيًا هناك وكنت أستمع إلى الطبيب وهو يقول لي ما حدث. كنت خائفُا للغاية لدرجة أنني صرخت داخل رأسي وحاولت التحرك بأقصى ما لدي من قوة، فاندفعت مباشرة في الهواء، وبدا انني ذهبت بعيدًا، لكنني لم أتمكن من رؤية أو سماع أي شيء؛ كل ما كان أمامي هو تجمعات بيضاء وسوداء فقط. وفجأة أصبح لدي شعور كما لو أنني أسقط بشكل مباشر إلى الأسفل بسرعة أكبر من سرعة صعودي. كنت فوق جسدي وأنظر إلى الأسفل من زاوية الغرفة على الجانب الأيسر من جسدي. كنت في منتصف غرفة كبيرة جدًا وكان والدي بجواري جالسًا على الكرسي. رأيته يحمل بين يديه هدية غير مغلفة وهي كرة سلة "ويلسون"، وكانت هذه الكرة هي ما أردته منذ فترة طويلة عندما كنت طفلاً، وكانت أول كرة سلة أمتلكها. أتذكر أنني استيقظت وأول سؤال سألته للناس من حولي: "أين كرة السلة الخاصة بي؟" لقد تفاجأ الجميع بمعرفتي بأمر الكرة. وعندما سألوا الطبيب أجابهم أنني كنت أسمع كل شيء. ثم سألتهم: "أين كرة سلة ويلسون؟" عندئذ أصيبوا بصدمة أكبر عندما علموا أن والدي أخبرني فقط أنه اشترى لي كرة سلة جديدة، لكنه لم يذكر أبدًا العلامة التجارية "ويلسون".

معلومات أساسية:

الجنس: ذكر.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: التاريخ الدقيق غير معروف.

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث ما يهدد حياتك؟ غير مؤكّد. تعرضت لحادث. إصابة مباشرة في الرأس. لم أفهم السؤال.

كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ نظرة مختلطة.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ غادرت جسدي بوضوح ووُجدت خارجه.

كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أقل وعيًا وانتباهًا من المعتاد. كما ذكرت في الإجابة الواردة أعلاه.

في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ بعد أن انتهوا من تضميد رأسي مباشرة، شعرت وكأنني رجعت.

هل تسارعت أفكارك؟ تسارعت أفكاري بشكل لا يُصدق.

هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. لم أفهم السؤال.

هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حواسي حيوية بشكل لا يُصدق.

يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. حسنًا عندما رأيت نفسي في السيارة من خلال فتحة السقف وجدتي تمسك بي بين ساقيها. كان لكل شيء توهج أبيض يُحدد كل كائن من الخارج.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. غير مؤكّد. سمعت فقط عندما رأيت نفسي، كانت والدتي تصرخ وتبكي أثناء قيادتها للسيارة، وكانت جدتي تتأرجح إلى الأمام والخلف وهي تمسك رأسي بمنشفة بيضاء ويبدو أنها كانت تصلي.

هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك يحدث عبر إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من ذلك.

هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ لا

هل قابلت أو أصبحت على علم بوجود أي كائنات متوفاة (أو حية)؟ لا

هل رأيت أو شعرت أنك محاط بنور مشرق؟ نور واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي غير مكتشف.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ لا

هل بدا لك أنك دخلت عالم آخر غامض؟ لا

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ حسنًا لقد كنت أشاهد كل شيء فقط، لكن بعد عامين مررت بتجربة ثانية في الاقتراب من الموت أثناء الجراحة، وشعرت أنني لست إنسانًا، لأنني رأيت نفسي وأنا أموت وكان أبي يجلس بجانبي ولم أشعر بالحزن، بل لم يكن لدي أي مشاعر على الإطلاق، كنت فقط أرى كل شيء.

هل كان لديك شعور بالبهجة؟ شعرت بفرح لا يُصدق.

هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني ذات واحدة معه.

هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني. لقد كانت حياتي غريبة للغاية، ولم أعرف من أين أبدأ منذ اليوم الذي ولدت فيه وحتى هذه اللحظة التي أكتب فيها عن هذه التجربة.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم.

هل وصلت إلى حاجز أو نقطة لا عودة؟ لا

الله والروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ معتدل لا شيء، لأنني كنت طفلاً ولم يكن لدي فهم حقيقي للحياة.

هل تغيرت ممارساتك الدينية منذ مرورك بتجربتك؟ غير مؤكّد. لا أعتقد أنني كنت أفهم الحياة والعوامل الدينية عندما كنت طفلاً.

ما هو دينك الآن؟ معتدل لا أستطيع أن أقول إني مسيحي بشكل أساسي، لكن لدي العديد من المعتقدات الأخرى التي لا يعترف بها أي دين.

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ غير مؤكّد. لا أعتقد أنني كنت أفهم الحياة والعوامل الدينية عندما كنت طفلاً.

هل بدا أنك قابلت كائنًا أو حضورًا غامضًا، أو سمعت صوتًا غير معروف؟ لقد رأيتهم بالفعل.

في ما يتعلق بحياتنا الارضية بخلاف الدين:

هل اكتسبت خلال تجربتك معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ غير مؤكّد. لا أستطيع أن أتذكر ولكني أعلم أنه كان هناك هدف.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ غير مؤكّد. حسنًا لقد كنت طفلًا صغيرًا حقًا، ولا أعرف نوع الشخص الذي كنت عليه، لذا لا أعرف هل أصبحت الأمور على ما هي عليه الآن بسبب هذه الحادثة أم لا.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ نعم. استطيع شرح تفاصيل هذه التجربة لفظيًا بصورة أفضل عندما أتحدث عنها بشكل شخصي، بدلاً من صياغتها على الورق، لأنني أعتقد أن مهاراتي ضعيفة في ذلك الاتجاه.

هل لديك أي هبات نفسية غير عادية أو أصبح لديك أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ لا

هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ لا يمكن صياغتها في كلمات.

هل سبق أن حكيت للآخرين عن هذه التجربة؟ نعم. حدثت عنها قبل عدة سنوات، كنت قد سألت والدتي عن ذلك اليوم وشرحت لها ما مررت به في ذلك اليوم عندما أصبت في رأسي. أخبرتها عن لون السيارة، وأنها كانت ذات بابين وفتحة سقف. لقد صُدمت لأنني كنت صغيرًا جدًا، لكنني كنت أتذكر تلك السيارة من خلال تلك الصورة الذهنية التي كانت أمي فيها تقود السيارة، وكانت جدتي تمسك بي.

هل كان لديك أي معرفة بتجارب الاقتراب من الموت قبل تجربتك؟ لا

ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة من حدوثها (أيام إلى أسابيع)؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟ نعم. بعد تلك التجربة بعامين، مررت بتجربة ثانية في الاقتراب من الموت أثناء الجراحة عندما أصيب جسدي برد فعل تحسسي تجاه التخدير.

هل هناك أي شيء آخر تود إضافته إلى تجربتك؟ لقد مررت بتجربة ثانية في الاقتراب من الموت بعد ذلك بعامين، لأنني مررت بتجربتين، وشعرت براحة أكبر تجاه معتقداتي وما حدث لي.

هل هناك أي أسئلة أخرى يمكننا طرحها لمساعدتك في توصيل تجربتك؟ حسنًا، أعتقد أن تاريخ الفرد مهم، بدءًا من شجرة العائلة وصولاً إلى المهن التي شغلوها، والأمور التي كانوا جيدين جدًا فيها، لأن كل منا يجيد شيء ما. فقد عمل جميع ذكور عائلتي من ناحية والدي كمحققين بطريقة ما، وكذلك أنا، فأنا أرى الأشياء بطرق لا يراها أي شخص آخر. كنت أسأل نفسي هذا السؤال، لماذا أحقق الآن في تجربتي في الاقتراب من الموت، بعد ما يقرب من خمسة عشر عامًا من حدوثها. فقلت لنفسي لأن الآن هو الوقت الأفضل بل الوقت الوحيد للقيام بذلك.