تجربة الاقتراب من الموت لميكي
|
وصف التجربة:
شخص كنت أعرفه وكان يتعاطى المخدرات في ذلك الوقت انقلب عليّ وهاجمني. وضع كلتا يديه حول عنقي وبدأ في خنقي. حاولت مقاومته قدر استطاعتي، لكنني لم أتمكن من منعه من دفعي إلى الخلف، حتى دفعني إلى داخل خزانة ملابس.
وعند لحظة معينة "ذهبت"، رأيت نفسي "أغادر"، وبعدها تحول كل شيء إلى ظلام.
ثم فجأة ظهر نور على اليسار وظلام على اليمين. وسألني صوت رجولي لطيف: "مايكي، هل تختارين النور أم الظلام؟"، فقلت: "أختار النور". وعندها بدا وكأن النور قد ملأ جسدي وانساب في كياني ووصل إلى الشاب الذي كان يخنقني. وحينها تركني على الفور واعتذر. منذ ذلك الحين، وهو يكنّ لي احتراماً خاصاً وما زلنا نلتقي أحياناً. (هو الآن متوقف عن تعاطي المخدرات، ولديه منزل، وتلقى تعليماً ولم يعد لصاً). حقيقة أننا مررنا بهذه التجربة معاً يجعل الأمر مميزاً بالنسبة لي. وقد تحدثنا عن هذه التجربة عدة مرات.
معلومات أساسية:
الجنس:
أنثى.
تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت:
في سنة 2002؟
أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:
في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟
نعم. تعرضت لهجوم إجرامي. عنف من أحد المعارف الذي قام بخنقي.
كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ نظرة رائعة.
هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ لقد فقدت الوعي بجسدي.
كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد. عندما كان عليّ أن أختار، فكرت في الأمر بجدية للحظة قصيرة جداً.
في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ حتى أنني أعطيت الأمر اهتمامًا جديًا عندما كان عليّ أن أختار، فكرت للحظة قصيرة جدًا.
هل تسارعت أفكارك؟ تسارعت أفكاري بشكل لا يُصدق.
هل بدا أن الوقت كان يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء كان يحدث في لحظة واحدة أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. ربما مر وقت طويل ولم يكن لدي أي إحساس بالوقت. وربما كان وقتًا قصيرًا. لكن كم احتاجت من الوقت لأقول أنني اخترت النور؟ بضع ثوانٍ.
هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حواسي حيوية بشكل لا يُصدق.
يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. لم أرى إلا الأبيض والأسود - النور والظلام – كان أشبه بدائرة مقسمة إلى نصفين (أبيض وأسود) لكنها كانت كبيرة بحيث لم أستطع رؤيتها كدائرة.
يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. لا. لطالما كان لديّ سمع ممتاز. لم أكن على علم بالعدسات اللاصقة أو النظارات.
هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك كان يتم من خلال إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من تلك الأمور.
هل مررت داخل نفق أو عبرت من خلاله؟ لم أشعر بذلك، لكن كان الظلام يحيط بي، فنظرت إلى النور والظلام لذلك من المحتمل أن أكون قد مررت بنفق.
هل قابلت أو أصبحت على علم بوجود أي كائنات متوفاة (أو حية)؟ نعم، سمعت فقط صوتًا يسألني سؤالا.
هل رأيت أو شعرت أنك محاط بنور مشرق؟ نور واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي غير مكتشف.
هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم. كان لدي الخيار بين النور والظلام، لذا نعم، رأيت النور - نور أبيض ناصع لا يؤذي العينين - فقط نور وظلام. لم يكن الظلام "مسطحاً"، ولم يكن "أسودًا" كما نراه يومياً.
هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غامض؟ عالم روحاني أو غريب بشكل واضح.
ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ كان شعوراً جميلاً، شعوراً بالسلام والطمأنينة. كان الشعور كما هو، وشعرت أنه احساس جيد، ليس مخيفاً، كان "عادياً". كنت مستغربة قليلاً – أعني الصوت وذكر اسمي. شعرت أنه كان احساسًا خاصاً وعادياً في الوقت ذاته.
هل كان لديك شعور بالبهجة؟ شعرت بالسعادة.
هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني ذات واحدة معه.
هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.
هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني.
هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم.
هل وصلت إلى حد فاصل أو نقطة لا عودة؟ لا.
الله والروحانية والدين:
ما هو دينك قبل تجربتك؟ ليبرالية. "أنا مؤمنة بالطاقة، وقد تم تعميدي ككاثوليكية قبل ذلك".
هل تغيرت ممارساتك الدينية بعد مرورك بتجربتك؟ غير مؤكَّد. لقد أكَّدت لي التجربة شيئًا ما، لكنها لم تُغيِّر الكثير في الحقيقة – لقد أصبحت مصدرًا للتأكيد. أعرف أنني أعرف شيئًا ما، لكني لا أعرف ما هو هذا الشيء الذي أعرفه، شيء من هذا القبيل.
ما هو دينك الآن؟ ليبرالية. "أنا مؤمنة بالطاقة، مؤمنة بأن الحب هو النور...".
هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ غير مؤكَّد. لقد أكَّدت لي التجربة شيئًا ما، لكنها لم تُغيِّر الكثير في الحقيقة – لقد أصبحت مصدرًا للتأكيد. أعرف أنني أعرف شيئًا ما، لكني لا أعرف ما هو هذا الشيء الذي أعرفه، شيء من هذا القبيل.
هل رأيت أرواحًا متوفاة أو شخصيات دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.
فيما يتعلق بحياتنا الارضية بخلاف الدين:
هل اكتسبت خلال تجربتك معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ نعم، معرفة معنى الاختيار بين النور والظلام.
هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ نعم، مع الشخص الذي تسبب في ذلك – لم يلمسني مرة أخرى أبدًا. وأحيانًا يشكر الله لأنه قابلني.
بعد تجربة الاقتراب من الموت:
هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ لا.
هل لديك أي هبات نفسية غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ لا أدري – لقد كنت دائماً "مختلفة"، لكن إن كان الوضع أسوأ فلا أعلم.
هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ نعم، لقد أكدت هذه التجربة أنني لم أكن وحدي أبدًا، وأن ما أفكر فيه وأشعر به تجاه "الجانب الآخر" موجود، لكن ما هو بالضبط ليس لديّ أدنى فكرة!!
هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم، على الفور، مع "الخانق" الذي شعر بشيء يسري في ذراعه مما جعله يتركني. وما زال يعلم أن هذا كان شيئاً خاصاً. لاحقاً أخبرت أشخاصاً آخرين عن التجربة (كقصة).
هل كانت لديك أي معرفة بتجارب الاقتراب من الموت قبل مرورك بتجربتك؟ لا.
ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة من حدوثها (أيام إلى أسابيع)؟ ربما كانت التجربة حقيقية.
لأن الشخص الآخر شعر بها أيضاً، وبسبب ما حدث بعد ذلك – لم أكن الوحيدة التي لاحظت أو شعرت بأي شيء، لذا لم أكن مجنونة - وبدا الأمر طبيعياً جداً، كأنه أكثر شيء طبيعي في العالم، لكنه كان خاصاً وجميلاً.
ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ لا.
هل هناك أي شيء آخر تود إضافته إلى تجربتك؟ لقد بدا الأمر "طبيعيًا" بشكل مدهش، لدرجة أنه أزال المشاعر المتعلقة بالخنق أو جعلها أقل أهمية. لم أفكر كثيرًا في الحدث، لكن في الحقيقة الخنق ليس بالشيء التافه – يا إلهي.
هل هناك أي أسئلة أخرى يمكننا طرحها لمساعدتك في توصيل تجربتك؟ نعم، أعتقد أنه ينبغي أن يكون هناك المزيد من الأسئلة في النموذج. لقد مررت بمزيد من التجارب مع النور وما إلى ذلك، لكن هذه المرة كل الإجابات تتعلق بهذه التجربة فقط. إن ملء هذا النموذج يتطلب الكثير من الجهد، لكن من الرائع أن يكون متاحًا!! شكراً لكم.