مايك دبليو. تجربة الاقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

الأحداث المحيطة بتجربة الاقتراب من الموت: تعرضت لحادث سيارة سنة 1968، وتم نقلي إلى وحدة العناية المركزة بالمستشفى.

وصف تفصيلي للأحداث التي وقعت (بالترتيب):

عندما غادرت الغرفة، كنت مدركًا نوعًا ما للأشخاص الذين كانوا يعملون من خلفي على إنقاذ جسدي. شعرت كأنني كنت أُندفع نحو نفق ما في نهايته نور صغير. وكلما اقتربت من النور، كلما أصبح أكثر سطوعًا وأكبر حجمًا. وعند نهاية النفق، بدا لي أنني عند لحظة ما كنت في بداية النور، وفي اللحظة التالية أصبحت في وسطه، وكأنني انتقلت من الصفر إلى مائة في لحظة واحدة. المكان الذي كنت فيه كان من الصعب وصفه. كان يومًا مشمسًا جميلًا، وكان هناك حقل كبير من العشب الذهبي الطويل أو القمح به أزهار متناثرة في كل مكان. كنت أتحرك فوق هذا المكان، وكان يتم توجيهي نحو شجرة كبيرة جميلة في وسط هذا المشهد.

وصلت إلى الشجرة، وكان جدي والد والدي الذي توفي عندما كنت في الثالثة أو الرابعة من عمري جالسًا على صخرة كبيرة. ورغم أنني كنت في السابعة عشرة من عمري وكان حجمي كبيرًا، إلا أنني كنت أجلس على ركبتي جدي. لقد شعرت بشعور رائع وأنا معه. كل الألم وكل شيء آخر اختفى إلا نحن الاثنين. أخبرني أن علي العودة إلى حياتي، لأن هناك أشياء يجب أن أفعلها. قلت له إنني لا أريد العودة، فقال لي إنه يحبني، لكن يجب أن أعود. في تلك اللحظة، انتقلت من حجره وبدأت أبتعد بعيدًا عن الشجرة. وبمرور الوقت، بدأت الشجرة وجدي يصغران في الحجم، وفي تلك اللحظة رجعت إلى جسدي.

لم أتعرف على جدي من أمي وأنا واعي إلا بعد فترة، عندما وصفت لها بعض سماته الجسدية.

معلومات أساسية:

الجنس: ذكر.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: 24 مايو 1968.

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟ نعم، الصدمة الناتجة عن حادث السيارة. بعد أيام من الحادث أخبرتني أمي أن قلبي توقف عن العمل، وأن جهاز مراقبة القلب أظهر خطًا مستقيمًا.

هل تعاطيت أي أدوية أو مخدرات والتي من المحتمل أن تكون قد أثرت على التجربة؟ غير مؤكّد. كنت في وحدة العناية المركزة، ولم أعرف ما هي الأدوية التي كانوا يعطونها لي.

هل كانت التجربة تشبه الحلم بأي شكل من الأشكال؟ نعم، نوعًا ما، كنت أشعر أن شيئًا ما كان يحدث من حولي، وأنني لم أكن أنا الموجود هناك حقًا.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ نعم، بدا أنني كنت خفيفًا كالهواء، وكنت في الأعلى وإلى جانب جسدي المادي، بينما كان الطاقم الطبي يحاول إعادتي للحياة. وسمعت الصوت المستمر لجهاز المراقبة، ورأيتهم يضعون قطبي جهاز الصدمات الكهربائية على صدري. ورأيت جسدي ينتفض، وفي تلك اللحظة بدأت أخرج من الغرفة.

في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ أعتقد أنني كنت في حالة وعي جزئي، كنت أطفو وأستعيد وعيي وأفقده. شعرت ببعض الألم، ثم اختفى. لم أكن أعلم إذا هل أعطوني مسكنات للألم أم لا.

هل بدا أن الوقت كان يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء كان يحدث في لحظة واحدة أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. وكأن الزمن توقف.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. عندما كنت في النفق، بدا لي أنني سمعت صوت أزيز. وعندما كنت في النور، سمعت أصوات العشب يتمايل مع الريح وسمعت غناء الطيور.

هل مررت داخل نفق أو عبرت من خلاله؟ نعم، يرجى الرجوع إلى السرد الرئيسي.

هل قابلت أو أصبحت على علم بوجود أي كائنات متوفاة (أو حية)؟ نعم، أخبرني جدي أن وقت رحيلي لم يحن بعد.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم، يرجى الرجوع إلى السرد الرئيسي.

هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غامض؟ عالم روحاني أو غريب بشكل واضح.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ لقد شعرت بالحب وبإحساس دافئ عظيم وأنا في نور ذلك الحقل.

هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون. علينا جميعًا أن نكون واحدًا، وسيكون هناك سلام ووئام.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم. الشيء الوحيد الذي أدركته هو أنني لم أمت في ذلك اليوم، وأنني رجعت لأقوم بشيء خاص.

هل وصلت إلى حد فاصل أو نقطة لا عودة؟ لا.

الله والروحانية والدين:

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم، أننا جميعًا بشر وعلينا أن نحب بعضنا البعض. أعتقد أنني تعلمت أن كل شيء يجب أن يكون قائمًا على الحب.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ لا، لقد كانت التجربة هي أفضل شعور في حياتي.

هل لديك أي هبات نفسية غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ لا.

هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ أفضل ما في التجربة كان تواجدي في نور الحقل مع جدي، والشعور بالحب والدفء. وأسوأ ما في التجربة كان اضطراري للعودة إلى جسدي.

هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم، كانوا منبهرين.

في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ لا.