تجربة ميراندا ج، في الاقتراب من الموت
|
وصف التجربة:
لقد تعرضت لحادث انقلاب ولم أستجب لأي شيء. كان بإمكاني سماع كل من حولي يتحدثون معي ويطلبون مني أن أتحرك. ثم أتذكر أنني شعرت بثقل ضخم على صدري ولم أستطع التنفس. ثم أظلمت الغرفة ولم أستطع رؤية أحد.
ثم شعرت بنور يشبه الهواء وأخذت أطفو إلى أعلى الغرفة ثم أظلم الوضع مجددًا. وبعدها رأيت الأطباء والممرضات يركضون إلى غرفة. دخلت الغرفة ورأيت أنهم كانوا يحاولون إنقاذ شخص كان يجري برمجة. لم أفكر في أي شيء في ذلك الوقت، بشأن قيام أخي بعمل الإنعاش القلبي الرئوي لأنه طبيب. ورأيت أن والدي وزوجته يبدو القلق واضحًا على وجهيهما وحاولت أن أسأل عن السبب لكنهما لم يسمعاني.
ثم بدا كل شيء حولي يتلاشى. وشعرت وكأنني كنت أطفو إلى سقف الغرفة. وفي الجزء العلوي، نظرت إلى الأسفل فرأيت جسدي يجري العمل عليه. وعرفت حينها لماذا بدا والدي وزوجة أمي قلقين ولماذا كان أخي يقوم بالإنعاش القلبي الرئوي.
ثم سار كل شيء بخطى سريعة. حيث رأيت أحد إخوتي يبكي على حاسوبه المحمول الجديد. ورأيت زوجة أبي وأخًا آخر يبكون في الكنيسة الصغيرة بالمستشفى. ثم رأيت عمتي (التي تعيش في دولة أخرى!) تبكي في مكتب وتحمل الصليب من عقدها الذي كانت ترتديه في تلك الليلة في العمل. ثم أصبح كل شيء من حولي أسود. لم أر أو أسمع أي شيء. ولم أكن أعرف أين كنت. فشعرت بالضياع والوحدة. كنت أرغب في العودة لكن شيئًا ما كان يدفعني نحو الظلام.
وبعد ما شعرت وكأنه حياة من الظلام، بدأت أرى ضوءًا متوهجًا ساطعًا. ضوء ساطع لدرجة أنه كان يجب أن يقهرني لكنه لم يفعل ذلك. كان هادئًا ومسالمًا وكنت أشعر بحب من نوع لا يمكنك معرفته. وعندما اقترب مني، بدأت في سماع موسيقى. ثم رأيت أنوارًا تشبه أنوار المنشور تأتي إليَّ وتكلمني. تخبرني أن كل شيء سيكون على ما يرام. وعندما وصلت إلى النور، رأيت أمي التي توفيت في تشرين الثاني (نوفمبر) من عام 2003. قالت لي إنه يتعين عليَّ العودة. لم يكن هذا وقتي. ولا يزال لدي أشياء لأفعلها. أتذكر أنني أخبرتها أنني لا أريد العودة؛ كنت أرغب في البقاء معها هناك. فأخبرتني أنني يجب أن أعود إلى والدي وإلى عالم الأحياء.
هي وجدي (الذي وافته المنية في يونيو 2003) واثنين آخرين أعتقد أنهما عمة زوجة أبي (التي توفيت في مايو 2002) وصديقة عائلة زوجة أبي (التي توفيت في أغسطس 2003) قلبوني على ظهري وأغمضوا عينيَّ. ثم تكلمت أمي فقط لأسمع صوتها بينما كنت أغمض عينيَّ. وبمجرد أن فعلت، سمعت صوت أمي وموسيقى ورأيت بقعًا ضوئية تطفو. وعندما طفوت في هذه البقع، تعلمت أشياء لم أكن أعرفها من قبل.
وعندما عدت إلى جسدي، أتذكر أنني كنت أشعر بألم في فخذي الأيمن ومعصمي الأيسر من الإصابات الناجمة عن الحادث. أتذكر أيضًا سماعي لصوت والدي مرة أخرى وشعرت أن يديه تلامسني.
معلومات أساسية:
الجنس:
أنثى.
تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت:
1/8/2004.
أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:
في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد الحياة؟
نعم. حادث، طالع السرد الرئيس.
كيف تنظرين في محتوى تجربتك؟
إيجابية.
هل هناك أي أدوية أو مخدرات يمكنها أن تكون قد أثرت على التجربة؟
لا.
هل كانت التجربة تشبه الحلم بأي شكل من الأشكال؟
عندما استيقظت كان ذلك بعد ثلاثة أيام تقريبًا. بينما ظننت أنني لم أفقد الوعي إلا لبضع ساعات. تقريبًا كما لو كنت قد أخذت قيلولة.
هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟
نعم. رأيت أحد إخوتي يجري عملية الإنعاش القلبي الرئوي على جسدي في الغرفة. ورأيت أخي الآخر يبكي على حاسوبه المحمول. ورأيت أبي وأخي الآخر يبكيان في الكنيسة ورأيت عمتي تبكي وتمسك الصليب من عقدها وتجلس على مكتب في عملها وتتحدث على الإنترنت مع أخي.
في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟
لم أستجب أثناء البرمجة ولكن كنت مدركة ومنتبهة للبيئة المحيطة أثناء تجربتي.
هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟
يبدو أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو توقف الوقت أو فقد كل المعنى. ظننت أنني لم أفقد الوعي سوى بضع ساعات تقريبًا كما لو كنت قد غفوت. في حين كان مغمى عليَّ لمدة ثلاثة أيام تقريبًا.
يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة..
نعم، موسيقى فقط.
هل يبدو أنك كنت على دراية بالأمور التي تحدث في أماكن أخرى، كما لو كان ذلك عبر إدراك حسي خاص؟
رأيت أخي يعمل على جسدي. وإخواني، وزوجة أبي يبكون، وعمتي التي كانت تبكي في العمل. وقد أخبرتهم بما رأيت وقالوا إن ذلك صحيح.
هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟
نعم. مدخل طويل أسود يشبه النفق.
هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟
نعم. منشور أشبه بأضواء قادمة نحوي من الضوء. لم أكن أعرف أضواء المنشور هذه لكنهم قالوا إنني سأكون بخير. وقد كان لأمي والآخرين ضوء بألوان قوس قزح.
هل رأيت نورًا غريبًا؟
نعم. ضوء ساطع أبيض.
هل يبدو لك أنك قد دخلت عالمًا آخر، غامض؟
لا.
هل فجأة بدا لك أنك تفهمين كل شيء؟
كل شيء عن الكون. أعرف كيف أفعل أشياء لم أكن أعرف كيفية فعلها. وكان من الصعب جدًّا عليَّ تعلم الرياضيات؛ أما الآن فيمكنني حل كل مسائل الرياضيات. وقد كان علم الأحياء فئة صعبة بالنسبة لي أيضًا، والآن أصبح الأمر سريعًا بالنسبة لي.
هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟
مشاهد من مستقبل العالم. لقد كانت صائبة.
هل وصلت إلى حد أو كيان مادي؟
لا.
هل وصلت حدًّا أو نقطة لا عودة؟
وصلت حاجزًا لم يسمح لي باجتيازه؛ أو أرجعت بعكس رغبتي. كنت على علم بالقرار الذي يتوجب عليَّ اتخاذه لكي أعود لكنني لم أستطع تغييره. فقد كان عليَّ أن أعود.
الله، الروحانية والدين:
ما هو دينك قبل تجربتك؟
محافظة/ أصولية. الكاثوليكية الأساسية.
ما هو دينك الآن؟
معتدلة. كاثوليكية مغالية.
هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟
نعم. لدي وجهة نظر مختلفة عن الناس الآن. أراهم من الداخل. من هم في الداخل.
في ما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:
كانت التجربة مع مرور الوقت:
متزايدة.
هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟
أقضي المزيد من الوقت مع عائلتي. وسأدرس لأصبح مسعفة ولدي إيمان أقوى بالحياة الآخرة وكثيرًا ما أذهب إلى الكنيسة.
بعد تجربة الاقتراب من الموت:
هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟
لا.
هل لديك أي هبات نفسية، غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟
نعم. أعلم ما يود الناس قوله قبل أن يفعلوا. لقد تمكنت من معرفة متى ستحدث الأشياء قبل حدوثها. وكنت أعرف أن زوجة أبي ستحمل قبل شهر من حملها. علمت أيضًا أنها ستنجب توأمين قبل شهر من فقدان أحدهما.
هل هناك جزء أو عدة أجزاء من تجربتك ذات مغزى خاص أو ذات أهمية خاصة بالنسبة لك؟
كان أفضل جزء هو رؤية أمي وجدي والشعور بكل الحب الذي تأخذه معك. وقد كان أسوأ جزء هو العودة والشعور بكل الألم من إصاباتي.
هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟
نعم. يعتقد البعض أنني مجنونة. ويعتقد البعض الآخر أن التجربة رائعة ويتمنون الحصول على ما حصلت عليه.
في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟
لا.