ميريام ب. تجربة الاقتراب من الموت
|
وصف التجربة:
كانت الجراحة مقررة في فترة بعد الظهر، وضعوني على طاولة العمليات وأعطاني طبيب التخدير المخدر، ورأيت أشخاصًا آخرين يدخلون غرفة العمليات، أعتقد أنهم كانوا ممرضات ومساعدات ممرضات. في تلك اللحظة، لم أكن أنظر إلى الطبيب. ما أتذكره هو أنني كنت واعية وأريد فتح عيني وتحريك جسدي، لأنني سمعت أجهزة المراقبة تصدر إنذارات والطبيب يقول إنهم فقدوني.
سأل الطبيب ممرضة إن كان زوجي بالخارج، ثم طلب منها أن تذهب لتتحدث معه. سألت المساعدة: "ما الذي يحدث؟"، فقال الطبيب: "أغلقوا الجرح". كنت أريد أن أصرخ وأخبرهم أنني ما زلت هنا، لكنني لم أستطع فتح عيني. بدا الأمر كما لو أنني رأيت في أجزاء من الثانية مشاهد من حياتي مع عائلتي وأطفالي وزوجي وزملائي في العمل، وسألت نفسي لماذا، ما دام أمامي الكثير لأفعله، حينها أحاطت بي أجمل موسيقى واستسلمت لفكرة البقاء. ثم رأيت ابني البالغ من العمر عشرين سنة مستندًا إلى الحائط. كانت أخت زوجي تسأله عن حال زوجي، فأجاب: "هو بخير الآن". عندها أدركت أن ساعات قد مرت. سمعت صوت ابني الآخر، كان يسير وقد أخبروه بالفعل عن وفاتي. شعرت بالحزن وأنا أفكر في الألم الذي سببه موتي للجميع، وقلت لنفسي أنني يجب أن أعود، لم يكن هذا عادلاً، حتى لو كان شعور الراحة والسكينة الذي شعرت به رائعًا وغير قابلًا للوصف.
شعرت بألم في صدري. بدأ ببطء ثم تصاعد إلى ألم رهيب. قلت لنفسي: "لا يهم إن كان يؤلمني، يجب أن أعود". في تلك اللحظة، بدا وكأن نفس الفيلم الذي رأيته للتو بدأ بالعرض في الاتجاه المعاكس. سمعتهم يخبرون المساعدة أنني عدت، وبعد لحظة قالت لي الممرضة إنهم سينقلونني إلى غرفة في المستشفى. أعتقد أنني كنت واعية طوال الحدث بأكمله، والجزء الأكثر أهمية هو دورة الحياة. في اليوم التالي، سألت الطبيب عما حدث، فقال ببساطة إنني لم أستجب للتخدير جيدًا.
معلومات أساسية:
الجنس:
أنثى.
تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت
14 نوفمبر 2008.
عناصر تجربة الاقتراب من الموت:
في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟
غير مؤكَّد. التجربة مرتبطة بعملية جراحية. الحقيقة أنني لا أعرف. سمعت الطبيب يقول إنه فقدني أثناء العملية الجراحية، وأنه عليهم فصلي عن الأجهزة، وفي اليوم التالي عندما كنت على سريري في المستشفى، سألته إن كان كل هذا قد حدث بالفعل، لكنه لم يعطني تفسيرًا كافيًا سوى أن شيئًا ما حدث بسبب التخدير.
كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ مشاعر مختلطة.
هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟لا.
كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد. كما هو مذكور أعلاه.
في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ عندما أخبر الطبيب المساعدة أنه فقدني، وقام بفصلي عن الإجهزة، وطلب خياطة جرحي مرة أخرى.
هل تسارعت أفكارك؟ تسارعت أفكاري بشكل لا يُصدق.
هل بدا أن الوقت كان يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء كان يحدث في لحظة واحدة أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. بدا الأمر وكأن ساعات قد مرت، لكن في نفس الوقت في الواقع مرت ثواني فقط.
هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حواسي حيوية بشكل لا يُصدق.
يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. لا.
يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. لا.
هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك كان يتم من خلال إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من تلك الأمور.
هل مررت داخل نفق أو عبرت من خلاله؟لا .
هل قابلت أو أصبحت مدركًا لوجود أي كائنات متوفاة (أو على قيد الحياة)؟لا.
هل رأيت أو شعرت أنك محاط بنور مشرق؟نور واضح من أصل روحاني أو من أصل غير دنيوي.
هل رأيت نورًا غريبًا؟لا.
هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غير أرضي؟ عالم روحاني أو غير أرضي بشكل واضح.
ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ لقد شعرت بالكثير من الاستسلام والسلام والهدوء، وشعرت بالحزن على عائلتي.
هل كان لديك شعور بالبهجة؟شعرت بفرح لا يُصدق.
هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني ذات واحدة معه.
هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.
هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني. بما أنني رأيت مشاهد مع أطفالي وزوجتي وزملائي في العمل، أدركت أنني كان بإمكاني القيام بالأمور بشكل مختلف، وأدركت أن الأمور يمكن أن تكون أفضل للجميع.
هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم. شعرت بألم أطفالي وحزنهم عندما أدركت أن يومًا قد مضى، وأنه كان اليوم التالي للجراحة، وعرفت أنني قد مت، ولم أعد موجودة على الأرض.
هل وصلت إلى حد فاصل أو نقطة لا عودة؟ لا.
الله والروحانية والدين:
ما هو دينك قبل تجربتك؟ محافظة /أصولية. الإيمان بالله قبل كل شيء.
هل تغيرت ممارساتك الدينية بعد مرورك بتجربتك؟ لا.
ما هو دينك الآن؟ محافظة /أصولية. الإيمان بالله فوق جميع الأشياء.
هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ لا.
هل رأيت أرواحًا لشخصيات متوفاة أو شخصيات دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.
فيما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:
هل اكتسبت خلال تجربتك معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ نعم، كل منا لديه دور يؤديه، رسالة، وموهبة خاصة لمساعدة وتوجيه أولئك الذين لا يفهمون عملية الحياة والموت.
هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ نعم. لقد تحسنت علاقاتي الشخصية مع عائلتي وأولادي والآخرين.
بعد تجربة الاقتراب من الموت:
هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ لا. في اللحظة التي توقفت فيها عن محاولة الاستيقاظ، رأيت أنني قد توفيت بالفعل، وبدا أن ساعات قد مرت بعد إبلاغ عائلتي بأنهم فقدوني.
هل لديك أي قدرات نفسية غير عادية أو أي مواهب خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ نعم. لا أعرف كيف أصف ذلك، لكن يمكنني أن أعرف عندما يريد شخص ما أن يخبرني بشيء ما وماذا يريد أن يقول.
هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ القوة التي كانت تدفعني لفتح عيني وإخبار الطبيب بأنني على قيد الحياة، وألا يفصلني عن أجهزة المراقبة، وعدم القدرة على الحركة.
هل سبق وأن شاركت قصة هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم. في صباح اليوم التالي، أخبرت زوجي، فقال إن كل ما فكر فيه أثناء الجراحة هو أنني يجب ألا أتركه وحده مع أطفالنا.
هل كان لديك أي معرفة بتجارب الاقتراب من الموت قبل مرورك بتجربتك؟ لا.
ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة من حدوثها (أيام إلى أسابيع)؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ لا.
هل هناك أي شيء آخر تود إضافته إلى تجربتك؟ أود توسيع نطاق تجربتي من خلال مساعدة الآخرين، من خلال توجيههم في اللحظة التي يحين فيها وقت المغادرة.