نانسي م. تجربة الاقتراب من الموت 3825
|
وصف التجربة:
كنت في غرفة الطوارئ لعدة ساعات. وعند حوالي الساعة الثالثة صباحًا، أخبروني أخيرًا بأن لديهم غرفة لي. آخر تعليق واعٍ مني كان: "الحمد لله". ثم فجأة وجدت نفسي في الفضاء ولم أرَ سوى مجموعة من السُحب الرمادية في منتصف مجال رؤيتي تقريبًا. لم أكن مدركة لأي شيء على الأرض على الإطلاق. خلف السحب كان هناك نور ساطع بشكل هائل يشع للأعلى، يشبه الشمس عندما تغرب خلف السُحب، لكنه كان أكثر سطوعًا بكثير. قلت لنفسي: "واو، أنا لا أتنفس، ولا يهمني ذلك". لا أعرف كيف عرفت أنني لا أتنفس، لكنني لم أشعر بأي انزعاج على الإطلاق، ولم أكن حتى أحاول التنفس.
كان الشعور الذي انتابني هو الفرح المطلق والسلام والمحبة الكاملين. كنت أعلم أنني كنت أبتسم. بدأت أتحرك باتجاه النور، وفجأة، ومن بين السُحب، بالقرب من النور، ظهرت مجموعة من البوابات الجميلة المنحوتة من خشب الماهوجني، ثم انغلقت بقوة. شعرت بصوت إغلاق البوابات وكأنه دوي عالٍ من الخلف. كانت البوابات منحوتة بحيث تبدو كنسيج متداخل الخيوط، لكنها كانت صلبة وليست منسوجة. قلت شيئًا مثل: "يا إلهي"، وتراجعت قليلًا. كنت لا أزال سعيدة للغاية وممتلئة بنفس الشعور بالسلام العميق والمحبة الحقيقية. وحينما كنت أنظر إلى البوابات من بعيد، ظهرت مجموعة ثانية من البوابات، لكنها هذه المرة كانت مصنوعة من خشب الماهوجني المصقول والناعم، ظهرت من بين السُحب وعلى مسافة أقرب بكثير. مرة أخرى، شعرت بذلك الدوي العنيف عندما أُغلِقت، وشعرت بجسدي يهتز عند انغلاقها. مرة أخرى، تراجعت قليلًا، ولا زلت أشعر بنفس السلام الرائع.
بعد ذلك، بدا لي وكأنني جالسة على طرف سرير في المستشفى، وظهرت أمامي ملاك جميلة جدًا. كانت ذراعاي إلى جانبيّ ويداي في حجري.
كان لديها شعر ذهبي لامع بالكامل، بدا وكأنه يتوهج كالهالة، لكنه في الحقيقة كان شعرها الذي يشع نورًا. كانت عيناها زرقاوين بلون أزرق فاتح، وكانت ترتدي ثوبًا طبيًا بني اللون ناعمًا يتقاطع عند الصدر. كان الثوب مزينًا بحواف ذهبية، وكان لديها حزام من الحبال الذهبية مربوط حول خصرها. لطالما تساءلت لماذا كان ثوبها بني اللون. لفَّت ذراعيها بإحكام حول جسدي، ونظرت مباشرة في عيني. لم تتحدث لفظيًا بالكلام، ولكن من خلال نظراتها، عرفت أنها قالت: "لن تذهبي إلى أي مكان، ستبقي هنا". كانت عيناها تحملان نظرة حازمة ومُصِرّة، لكنها كانت مليئة بالحب أيضًا. شعرت أنني أبتسم لها تلقائيًا.
ثم سمعت صوتًا في أذني اليمنى يقول: "لقد تعرضت لسكتة تنفسية". فتحت عيني، وكان طبيبي يخبر عائلتي بما حدث. كان جسدي متصلًا بجهاز التنفس الاصطناعي، لذلك لم أستطع التحدث، لكنني أشرت فورًا إلى أنني أريد الكتابة. كتبت على ورقة أنني رأيت النور وملاكًا. كنت في حالة وعي تام وأدرك تمامًا ما كان يحدث، وأجبت عن جميع الأسئلة التي طرحها علي الطبيب. أعتقد أنه كان يختبرني ليرى ما إذا كنت قد تعرضت لأي نوع من تلف الدماغ. كنت فقط أومئ برأسي بالإيجاب أو النفي، وكان سعيدًا جدًا بإجاباتي.
ملاحظة: بقيت في المستشفى لمدة أسبوعين تقريبًا، وقبل مغادرتي، كان هناك حوالي ثمانية ممرضات وثلاثة أطباء ليسوا من القائمين على رعايتي يدخلون إلى غرفتي، ويغلقون الباب، ويطلبون مني أن أخبرهم بما رأيت. بدا أنهم جميعًا يصدقونني، وقالت بعض الممرضات إنهن شعرن براحة كبيرة لمعرفة ما قد يحدث لمرضاهن المحتضرين. يبدو أن قصتي قدمت لهن دعمًا عاطفيًا كبيرًا.
لقد تمكنت من مشاركة شهادتي مع عدة مجموعات كنسية، ويبدو أنها تساعد كبار السن دائمًا. أحب أن أروي هذه التجربة، وقد تغيرت حياتي كثيرًا منذ مروري بها. أشعر بمحبة عظيمة تجاه الجميع، وأتمنى أن يحظوا جميعًا بنفس السلام الذي أحظى به. لقد تمكنت من إخبار والدتي بتجربتي. وقد توفيت عن عمر يناهز الثانية والتسعين في شهر يونيو، وأنا أعلم أنها رحلت بسلام.
معلومات أساسية:
الجنس:
أنثى.
تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت:
25 أغسطس 2005.
عناصر تجربة الاقتراب من الموت:
في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟
نعم. أنا مصابة بالوهن العضلي الشديد. دخل الدواء الذي تناولته إلى رئتي بدلاً من المعدة. اتصلت بالإسعاف بسبب صعوبة التنفس. وفي المستشفى، أصبت بسكتة تنفسية.
كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ مشاعر رائعة.
هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ لقد فقدت الوعي بجسدي.
كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد. كما هو مذكور أعلاه.
في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ كنت واعية تمامًا في جميع الأوقات، ولا أستطيع أن أقول إن هناك لحظة كانت أكثر واقعية من الأخرى، باستثناء تلك اللحظة التي شعرت فيها بدوي إغلاق البوابات. بدا الأمر كأن جسدي قد اهتز.
هل تسارعت أفكارك؟ تسارعت أفكاري بشكل لا يُصدق.
هل بدا أن الوقت كان يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء كان يحدث في لحظة واحدة أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى.
هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حواسي حيوية بشكل لا يُصدق.
يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. لا.
يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. لا.
هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك كان يتم من خلال إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من تلك الأمور.
هل مررت داخل نفق أو عبرت من خلاله؟ لا.
هل قابلت أو أصبحت مدركًا لوجود أي كائنات متوفاة (أو على قيد الحياة)؟ نعم. قابلت شخصية ملائكية جميلة.
هل رأيت أو شعرت أنك محاط بنور مشرق؟ نور واضح من أصل روحاني أو من أصل غير دنيوي.
هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم. كان النور أشبه بكشاف ضخم شديد السطوع، مثل النور الذي يُستخدم في الحفلات الموسيقية كإضاءة خلفية عند دخول أحد المشاهير.
هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غير أرضي؟ عالم روحاني أو غير أرضي بشكل واضح.
ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ شعرت بالسلام والحب والحماسة لأنني كنت متجهة نحو النور، شعرت بالفرحة. إن العواطف التي شعرت بها جميعها كانت مشاعر إيجابية ومليئة بالحب.
هل كان لديك شعور بالبهجة؟ شعرت بفرح لا يُصدق.
هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني ذات واحدة معه.
هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.
هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني.
هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم.
هل وصلت إلى حد فاصل أو نقطة لا عودة؟ نعم. لقد منعتني البوابات من التقدم ولم أعترض.
الله والروحانية والدين:
ما هو دينك قبل تجربتك؟ محافظة / أصولية.
هل تغيرت ممارساتك الدينية بعد مرورك بتجربتك؟ نعم، لقد تعمقت ممارساتي الدينية أكثر بكثير.
ما هو دينك الآن؟ محافظة / أصولية.
هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم، لقد تعمقت قيمي ومعتقداتي أكثر بكثير.
هل رأيت أرواحًا لشخصيات متوفاة أو شخصيات دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.
فيما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:
هل اكتسبت خلال تجربتك معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ نعم. أعلم دون أدنى شك في ذهني، أن هناك عالمًا سماويًا.
هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ نعم. أصبحت الآن أكثر صبرًا وتسامحًا مع الناس، وأحاول أن أساعد الآخرين أكثر.
وأصبحت أيضًا أحكي للناس عن تجاربي مع الرب أكثر من ذي قبل.
بعد تجربة الاقتراب من الموت:
هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ لا.
هل لديك أي قدرات نفسية غير عادية أو أي مواهب خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ غير مؤكَّد. يبدو أنني أدرك مشاعر اليأس لدى الناس بسهولة أكبر. وأشعر بسهولة متى يكون شخص ما بحاجة إلى عناق أو كلمة تشجيع.
هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ معرفة أن لدي ملاك يحرسني، ومعرفة أنني سأذهب إلى الجنة عندما يحين أجلي.
هل سبق وأن شاركت قصة هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم. عندما عدت، تحدثت إلى طبيبي عن تجربتي. كما شاركتها مع العديد من العاملين في المجال الطبي وأربع مجموعات دينية. أعلم أن الناس صدقوني، وأن تجربتي منحتهم سلامًا داخليًا. جاء إليّ شخص، وقال لي: "أنا أعلم أنكِ تقولين الحقيقة، لأن الإنسان لا يحلم بالألوان". لا أعرف إن كان ذلك صحيحًا أم لا، لكنه كان مؤمنًا بذلك.
هل كان لديك أي معرفة بتجارب الاقتراب من الموت قبل مرورك بتجربتك؟ نعم. لقد توفي زوج والدتي أثناء الجراحة، وقال إنه كان يسقط في نار جهنم. بعدها مباشرة كرَّس حياته لله. كما تعرض راعي كنيستي لحادث سيارة، وانفصلت روحه عن جسده ونظر إلى الأسفل ورأى أن حذاءه قد انخلع، وكان الحذاء ملقى على الجانب الآخر من الطريق في الحقل. عندما عاد إلى جسده، طلب ممن حوله أن يذهبوا لإحضار حذائه. لطالما كنت أؤمن بتجارب الاقتراب من الموت، لذا فإن تجربتي لم تكن سوى تأكيد لما كنت أؤمن به بالفعل.
ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة من حدوثها (أيام إلى أسابيع)؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ لا.
هل هناك أي شيء آخر تود إضافته إلى تجربتك؟ إذا كنت تخشى الموت، فرجاءً تخلَّ عن مخاوفك. قد لا تكون تجربة الاحتضار نفسها ممتعة، لكن فرحة الحياة الآخرة هي شيء يجب أن تتطلع إليه بشوق كبير.