نيولين د. تجربة الاقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

عندما كنت أتعرض للصعق الكهربائي، خرجت من جسدي وطفوت فوق المشهد. كنت محاطًا بنور دافئ منتشر، لكنني كنت قادرًا على رؤية كل شيء بوضوح. رأيت جسدي يهتز ويتشنج بسبب التيار الكهربائي، وكانت عيناي مفتوحتين وفمي مفتوحًا لكنني لم أكن أستطيع التحدث. بدا لي أنني أعرف أنني سأموت ما لم يتغير شيء. لا أذكر أنني شعرت بالخوف أو الذعر على الإطلاق – كان الأمر طبيعيًا ومقبولًا للغاية بالنسبة لي.

بينما كنت أطفو، ذهبت إلى حيث كان والدي يعمل في الطرف الآخر من المرآب. كان يدير ظهره لجسدي ولم يكن على علم بما يجري. اقتربت منه، بعدها رفع رأسه عن العمل الذي كان يقوم به على الأرض، والتفت ورأى جسدي يتعرض للصعق الكهربائي. فالتقط مطرقة ورماها عبر الغرفة ليضرب بها السلك الكهربائي / المصباح اليدوي، مما أدى إلى إبعاده عن يدي.

بعد ذلك، انطفأ النور وانهار المشهد. الشيء التالي الذي أدركته كان استيقاظي على يد والدتي في غرفة المعيشة. يبدو أنني انهرت على أرضية المرآب، ثم حملني والدي إلى غرفة المعيشة. أتذكر أنني كنت أشعر بالوخز في جميع أنحاء جسدي، خاصة في فمي (كنت أرتدي تقويمًا للأسنان في ذلك الوقت). لكن لم يكن لدي إدراك فوري للأحداث. كذلك لم تكن التجربة مخيفة أو مزعجة على الإطلاق. أعتقد أنني لم أُدرك أنني كنت على وشك الموت جسديًا، وبالتأكيد لم أُدرك أنني خرجت من جسدي.

معلومات أساسية:

الجنس: ذكر.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: أغسطس 1972.

عناصر تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟ نعم تعرضت لحادث. كنت أتعرض للصعق الكهربائي من سلك تمديد / مصباح يدوي كنت أحمله أثناء وقوفي حافي القدمين على أرضية المرآب الخرسانية.

كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ مشاعر رائعة.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ لقد غادرت جسدي بوضوح وكنت موجودًا خارجه.

كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد. كما هو مذكور أعلاه.

في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ حينما كنت أطفو فوق المشهد، ورأيت كل شيء وكأن الأشياء شفافة.

هل تسارعت أفكارك؟ تسارعت أفكاري بشكل لا يُصدق.

هل بدا أن الوقت كان يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء كان يحدث في لحظة واحدة أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. كان المرور عبر النفق سريعًا للغاية. وبعد الخروج منه، بدا أن كل شيء كان يتحرك ببطء شديد ولم يكن هناك أي إحساس بالتعجل.

هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حواسي حيوية بشكل لا يُصدق.

يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. كل ما رأيته بدا شفافًا – كنت أستطيع رؤية ما وراء الهياكل المادية. وكانت حواف الأشياء تبدو ناعمة، كما لو كانت خارج بؤرة التركيز أو ضبابية قليلاً.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. لا أذكر أنني كنت أشعر بأي إحساس بالصوت ولا بالقدرة على السمع.

هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك كان يتم من خلال إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من تلك الأمور.

هل مررت داخل نفق أو عبرت من خلاله؟ نعم. الآن بعد أن فكرت في السؤال أتذكر أنني انطلقت مسرعًا نحو نقطة من النور، والتي ربما شعرت وكأنها نفق، ثم خرجت من الطرف الآخر لأعيش التجربة التي وصفتها أعلاه، أي الطفو فوق جسدي المادي.

هل قابلت أو أصبحت مدركًا لوجود أي كائنات متوفاة (أو على قيد الحياة)؟ غير مؤكَّد. لم أقابل في نفس المستوى أو البعد الذي كنت فيه، لكنني كنت أستطيع رؤية جسدي ووالدي في شكلهما المادي.

هل رأيت أو شعرت أنك محاط بنور مشرق؟ نور واضح من أصل روحاني أو من أصل غير دنيوي.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم، رأيت نور أبيض ساطع.

هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غير أرضي؟ عالم روحاني أو غير أرضي بشكل واضح.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ شعرت بالسلام – وكأن كل شيء كان على ما يرام ولا يمكن أن يحدث أي شيء سيء أو ضار على الإطلاق. ومع السلام يأتي الرضا والسعادة – ليست سعادة بابتسامة أو فرح، بل سعادة هادئة وشعور بصلاح الحال. وكان هناك دفء، رغم أن الدفء ليس شعورًا، لكن هذا ما شعرت به وأتذكره.

هل كان لديك شعور بالبهجة؟ شعرت بالسعادة.

هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني ذات واحدة معه.

هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم.

هل وصلت إلى حد فاصل أو نقطة لا عودة؟ نعم، لم يكن هناك أي احساس بوجود حدود إلا أثناء السفر عبر النفق. وبعد الخروج إلى النور، بدا أن كل شيء كان بلا حدود.

الله والروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ محافظ / أصولي.

هل تغيرت ممارساتك الدينية بعد مرورك بتجربتك؟ لا.

ما هو دينك الآن؟ ليبرالي.

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ لا.

هل رأيت أرواحًا لشخصيات متوفاة أو شخصيات دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.

فيما يتعلق بحياتنا الارضية بخلاف الدين:

هل اكتسبت خلال تجربتك معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ غير مؤكّد. لست متأكدًا. كنت أعلم أنني كنت أموت أو على وشك الموت وأنني أستطيع فعل شيء لتغيير ذلك.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ نعم، لقد جعلتني تجربة التواجد في الأبدية (إن كان هذا ما قد حدث) أفكر بشكل مختلف حول من أنا ومن أكون في علاقاتي مع الآخرين – بل في علاقاتي مع كل شيء. كنت أعتقد أن كل شيء مرتبط. الآن أعتقد أن كل شيء واحد – الكل واحد، وكان كذلك دائمًا. لقد تغيرت علاقاتي. إن معاملة الآخرين بالطريقة التي يودون أن يُعاملوا بها أصبح أمر منطقي للغاية. أؤمن بأن أي شيء ترسله إلى العالم سيعود إليك؛ لذا يجب أن تكون حذرًا جدًا فيما تفكر فيه، وتقوله، وتفعله. أصبحت أكثر احترامًا وتقديرًا وتعاطفًا نتيجة لتجربتي – أو على الأقل أحاول أن أكون كذلك.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ لا.

هل لديك أي قدرات نفسية غير عادية أو أي مواهب خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ نعم، رأيت بعض الأحلام الواضحة حول أحداث مستقبلية تحققت في اليوم التالي بعد رؤية الأحلام، لكن ذلك كان يحدث عندما كنت لا أزال صبيًا صغيرًا.

هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ كان الشعور بالسلام مذهلًا. الإحساس بأن كل شيء كان شفافًا أو نصف شفاف كان مذهلًا أيضًا. بعد مروري بالتجربة، رأيت عدة أحلام كنت فيها أطير إلى أي وجهة أريدها وأصل إليها فورًا – أفكر في شيء أو أرغب فيه وعندئذ يحدث. هذا هو أقرب شيء عشته لتجربة مشابهة، وهو أمر لا يُصدق.

هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم. لقد مرت عدة سنوات قبل أن أتذكر التجربة بالكامل. أعتقد أنني كنت في الثامنة عشر من عمري عندما شاركت التجربة لأول مرة مع بعض الأصدقاء. لا أتذكر رد فعلهم لكنه لم يكن سلبياً. أتذكر التجربة كلما تعرضت لصدمات كهربائية. لقد أخبرت زوجتي وأولادي عنها عدة مرات.

هل كان لديك أي معرفة بتجارب الاقتراب من الموت قبل مرورك بتجربتك؟ لا.

ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة من حدوثها (أيام إلى أسابيع)؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ نعم، التأمل العميق.

هل هناك أي شيء آخر تود إضافته إلى تجربتك؟ أنا سعيد جدًا لأنني مررت بهذه التجربة. حتى لو كنت قد مت جسديًا في ذلك اليوم، كنت سأظل سعيدًا لأنني مررت بهذه التجربة.