تجربة نيك ب، في الاقتراب من الموت
|
وصف التجربة:
في يوم الأربعاء الموافق ١٩ يونيو، أجريت لي عملية لتغيير شرايين القلب في مستشفى في لونغ بيتش. كان ذلك فتحًا في منتصف عضلة الساق تحت منطقة الصدر اليسرى. تم إطلاق سراحي ظهر السبت وتوجهت إلى الفندق للراحة. وفي تلك الليلة كنت مريضًا جدًا في معدتي ولكن لم أتقيأ. صباح الأحد كنت أتقيأ ولم أستطع الاحتفاظ بأي شيء في معدتي. اتصلت زوجتي بالمستشفى، وتم إدخالي إلى معهد القلب للمراقبة.
وفي صباح يوم الأحد، كان ضغط دمي مرتفعًا جدًا (١٠٠/١٦٠) وكان معدل دقات قلبي سريعًا جدًا (١١٠). حيث سيطر الأطباء على كل ذلك بحلول الساعة ٣:٠٠ مساءً. انقضت بقية اليوم بهدوء واسترحت جيدًا. استيقظت صباح يوم الاثنين من ألم في رقبتي اليسرى كأنني نائم على رقبتي. طلبت حبة ألم في الساعة ٨:٠٠ صباحًا. وفي الساعة ٩:٠٠ صباحًا، أصبت بألم فيكودين، في ٩:٢٠ ما زلت أشعر بالألم، ثم انتقل إلى منطقة كتفي اليسرى وإلى صدري الأيسر وأخيرًا تمركز في منطقة الصدر بألم شديد.
أخبرت الممرضة أنه كان يصعب علي التنفس. لقد بدأت أنفاسي في الانقباض ولم أتمكن من الحصول على أي هواء. فأحضرت الممرضة حبة نيترو ووضعتها تحت لساني، وبعد بضع دقائق سألتني إن كنت بحال أفضل. أجبت: "لا". أعطتني حبة أخرى وانتظرت مرة أخرى وسألتني إن كنت أشعر بتحسن. فقلت: 'لا'. ثم أعطتني حبة ثالثة. وبحلول هذا الوقت، لم أتمكن من تحريك صدري للحصول على أي هواء. نظرت إلى أصابعي: فكانت أظافري زرقاء. وآخر ما أتذكره هو طلب الممرضة مني مواصلة النظر إليها والتركيز عليها، وألا أغمض عيني وأن أبقى معها. ثم بدأت الغرفة تبيض، لم تكن ساطعة، بل بيضاء اللون.
وعندما تمكنت من رؤية أي شيء من جديد، رأيت والدي الراحل يرتدي ما يشبه رداءً ناعمًا أبيض. وكانت والدتي الراحلة بجانبه، وكان والداها الراحلان بجانبها. لم أكن خائفًا من المكان الذي كنت فيه، بل كان الأمر أشبه بالرغبة في أن أكون معهم. سألني والدي إذا كان بإمكاني أن أسامحه على أخطائه في تربيته لنا بينما كنا صغارًا (شقيقين أكبر سنًا وأخت أصغر). ذهبت لأصل إليه، لكنه تراجع بعيدًا وقال: "وقتك ليس الآن، لأنك لم تنته بعد". ثم قال بأنني كنت أشعر بألم شديد منذ فترة طويلة، ويجب أن أكون مع من تحبني وأن أبقى معها. (لقد انفصلت عن زوجتي التي تبلغ من العمر ٢٩ عامًا وأعيش مع امرأة قابلتها في عام ١٩٩٩ في ذلك الوقت.) ثم بدأت في العودة إلى الواقع وأفقت مع حقن الممرضة لشيء ما في أنبوب حقن السوائل في الدم الموصول بذراعي.
ومنذ ذلك الحين، كنت عاطفيًا جدًا في بعض الأحيان ومن الصعب التحدث عن ذلك إلى حد ما. لقد أخبرت إخواني وأختي بذلك. فقدموا لي بعض الأفكار حول ما حدث.
معلومات أساسية:
الجنس: ذكر.
تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: ٢٣ يونيو، ٢٠٠٢.
أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:
في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد الحياة؟
نعم، مرض. جراحة، لقد أجريت لي عملية جراحية في القلب قبل ٦ أيام من حدوث بعض المشاكل في وقت لاحق.
كيف تنظر في محتوى تجربتك؟
مزعجة.
هل هناك أي أدوية أو مخدرات يمكنها أن تكون قد أثرت على التجربة؟
غير مؤكَّد، في ذلك الوقت كنت أتناول دواءً للألم عن طريق الفم، لكن لا أعرف ما إذا كان ذلك قد يكون سببًا في التجربة أم لا.
هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟
لا.
في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟
لا أدري شيئًا. لم أستطع التحرك ولا التحدث بعد الآن.
هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟
لا.
يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة..
لا.
هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟
غير مؤكَّد، كان كل شيء أبيضًا.
هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟
نعم، رأيت والدي الراحل يرتدي ملابس بيضاء، أشبه برداء ناعم. كانت والدتي الراحلة بجانبه، وكان والداها الراحلان بجانبها.
هل رأيت نورًا روحانيًا؟
نعم، ليس مشرقًا بل بياض كثير في كل مكان. بغض النظر عن المكان الذي نظرت إليه، كان بنفس اللون والشدة.
هل يبدو لك أنك قد دخلت عالمًا آخر، غامض؟
لا.
ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟
كنت سعيدًا جدًا برؤية والديّ، كما رأيت أنهما كانا سعدين معًا.
هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟
برق الماضي أمامي، دون تحكم مني، أحاول معرفة ما قاله لي والدي وكيف يناسبني.
هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟
مشاهد من مستقبل العالم، وبالذات كوني لم أكن مستعدًا لأكون مع والدي بعد. فعمري لم ينته بعد.
هل وصلت إلى حد أو كيان مادي؟
لا.
هل جئت إلى حد أو نقطة لا عودة؟
جئت إلى حاجز لم يسمح لي باجتيازه؛ أو أرجعت ضد رغبتي، أخبرني والدي بأن عمري لم ينته بعد.
الله، الروحانية والدين:
ما هو دينك قبل تجربتك؟
معتدل.
ما هو دينك الآن؟
عضو في الكنيسة LDS، ولكني لست نشطًا.
هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟
لا.
في ما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:
ما هي التغييرات الحياتية التي حدثت في حياتك بعد تجربتك؟
أشعر بأن زواجي ليس قويًا وأنني بحاجة إلى الالتزام بالصديقة والمضي قدمًا في حياتي.
هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟
ما من تغيير حتى الآن. لقد فقدت وظيفتي في نفس الوقت.
بعد تجربة الاقتراب من الموت:
هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟
لا.
هل لديك أي هبات نفسية، غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟
نعم. التفكير في نفس الفكر مع صديقتي وهذا ما حدث من قبل.
هل هناك جزء أو عدة أجزاء من تجربتك ذات مغزى خاص أو ذات أهمية خاصة بالنسبة لك؟
أفضل ما في الأمر هو رؤية والدي والاستماع إلى أبي، لأنه تحدث بصوت لطيف، مما جعلني أشعر بالحاجة والرغبة.
هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟
نعم، احتاروا إلى حد ما وأرادوا معرفة المزيد.
في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟
لا.
هل هناك أي شيء آخر تود إضافته لتجربتك؟
ليس الآن.