تجربة نيلدا ب في الاقتراب من الموت
|
وصف التجربة:
كنت في طريقي إلى عملي التطوعي الأسبوعي، وهو عمل أوديه مع أخصائيي الوخز بالإبر، عندما بدأت أشعر بالمرض ولم أستطع التركيز وشعرت بضيق في التنفس وارتباك وعدم انتظام في دقات القلب. كنت وحدي أقود سيارتي عبر طريق مرور سريع ومزدحم. رغبت في التوقف ولكن لم أجد منحدرًا يُخرِج من هذا الطريق. ثم دعوت الله وتوسلت إليه أن يأخذني من هذا المكان وإلا فقد يحدث حادث كبير. ولا أدري بأي كيفية ولكن بعد هذا الدعاء تمكنت من العودة إلى المنزل دون أن أدرك كيفية الوصول بالضبط.
قدت سيارتي نحو موقف السيارات في شقتي وأوقفتها ولم أتمكن من الخروج منها. إذ لم تطعني قدماي. لم يكن لدي أي قوة.
ثم فكرت بأنني سأبقى هنا حتى أشعر بالتحسن. فأغلقت باب السيارة وجلست في مقعد السائق. وبعد ذلك أصبح كل شيء أسوأ وزادت سرعة نبض القلب، وشاهدت -كما لو كنت في السينما- شريط حياتي. كانت صور حياتي تعود إلى الخلف بالتدريج من لحظة الحاضر وحتى لحظة ولادتي، كما لو كانت صور أشعة مقطعية ذات مقاطع عرضية. ثم عادت هذه الصور بحركة عكسية من لحظة الولادة إلى آخر لحظة في الحاضر، موضحة تلك الإجابات التي كنت أبحث عنها طوال حياتي، وكل الحِكم وراء المسارات التي اتخذتها في حياتي.
ثم بدا وكأن السماء قد انفتحت ورأيت ضوءًا قويًّا ومذهلًا جدًّا، كان قويًّا مثل ضوء الشمس لكنه أبيض اللون ولا يعيق الرؤية. اقترب هذا الضوء فكان الأمر كما في مشهد فيلم ستار تريك عندما تدخل المركبة الفضائية في ذلك الفضاء الإلكتروني.
لقد عشت شعورًا لا يوصف بالرفاهية والسلام والسعادة والحرية والحب المجهول وغير المشروط. كل شيء كان نورانيًّا. لم أشعر بجسدي المادي. بدا الأمر كما لو كنت جزءًا من هذا النور. تمعنت في هذا النور علِّي أجد صورة ما ولكن لم أتمكن من رؤية أي صورة، كل ما كان بإمكاني الشعور به هو اتساع الفضاء.
ثم سمعت صوتًا يناديني. لقد كان صوتًا ذكريًّا حازمًا ومحبًّا. قال إن مهمتي قد أنجزت. وعليَّ أن أسمح لنفسي بالذهاب، كنت أتمنى البقاء هناك إلى الأبد ولم أرغب في العودة.
قال: سأريك بعض الأشياء. ثم رأيت من بعيد كرة أرضية تشبه القمر لحظة الخسوف. قال: تلك هي الأرض. فرأيت نقاطًا ضوئية كثيرة في هذه الكرة الأرضية. ثم قال: (إن في كل نقطة ضوئية يوجد داعٍ "شخص يدعو"، ولو أن أهل الأرض جميعهم يدعون لأصبح شكل الأرض هكذا)، ثم أضاءت الأرض وأصبحت مثل الشمس. «لكن هذا لم يحدث» وأظلمت الكرة الأرضية مرة أخرى.
قال لي: لقد بحثت كثيرًا ودرست وقرأت كثيرًا ولكنك لم تقرئي ما كان يجب أن تقرئيه، لماذا لم تقرئيه؟ فسألته عما لم أقرأه. وأجاب: «إنه الكتاب المقدس. كل ما تحتاجين معرفته موجود فيه، إنه كاف». فقلت: لقد حاولت قراءته ولكني لم أفهمه، فهو معقد للغاية بالنسبة لي. قال: "الآن ستفهمينه"، ثم ناداني مرة أخرى: "تعالي، لقد أنجزت مهمتك".
وفي كسر من الثانية فكرت في ابنتيَّ التوأم اللتين كانتا تبلغان من العمر خمسة عشر عامًا في ذلك الوقت، وقلت: "إن مهمتي لم تكتمل". فقال: وما الذي ينقصها؟ وأجبت: "ما زلت بحاجة إلى تهيئة ابنتيَّ للحياة، فهما بحاجة إليَّ".
ثم قال: اذهبي! وأنجزي مهمتك، وعلِّمي الناس ما تعلمته ولكن لا تنسي شيئًا واحدًا: لا تشوهي وعيك أبدًا لأن وعيك هو الشيء الوحيد الذي ستحملينه معك. وبعد ذلك "أغلقت" السماء واختفى النور. تباطأت سرعة قلبي وشعرت أنني بحالة جيدة. نظرت إلى ساعتي وكانت السادسة مساءً. وعندما كنت أقود سيارتي في مدينة مارجينال بينهيروس كانت الساعة ٢:٠٠ بعد الظهر. أعتقد أنني كنت في هذه الحالة لمدة ثلاث ساعات تقريبًا.
نزلت من السيارة وترددت في ذهني جملة واحدة مرارًا وتكرارًا: "ليست كل الطرق مناسبة لكل مسافر"، كانت هذه الجملة تتردد بذات الصوت الصادر من الضوء. قررت بعد ذلك أن أكتب على ورقة، ولدهشتي تدافعت الجمل إلى ذهني الواحدة تلو الأخرى -كما لو أن شخصًا كان يملي عليَّ- مكونة نصًّا أنسخه هنا:
الطريق
ليست كل الطرق مناسبة لكل مسافر.
عندما يكون المسافر جاهزًا ويستجدي الكون من أعماق روحه.
لا بد من تحريك كل القوى اللازمة واستكمال جميع الاختراقات اللازمة لتحقيق العدالة، ليس العدالة الأحادية والتعسفية بل العدالة الشاملة.
بعد ذلك سوف يفتح الطريق الباب على مصراعيه أمامك.
لا يتبع الجميع طرقًا متشابهة.
لكن كل الطرق تؤدي إلى وجهة واحدة وهي النور.
ومن كان أكثر علمًا وبصيرة هو المسؤول عن إرشاد من يأتي بعده، إذا خطا الخطوات الأولى.
وسوف يتبعه الآخرون عندما يثقون به.
لقد حصل بالفعل على ما يكفي من الدروس الأخلاقية والروحية.
فهو يعرف مسؤوليته.
ويحاكم نفسه!
عندما يحين الوقت كوني مستعدة لأنه لا يوجد متسع من الوقت.
الوقت يمضي.
كوني هادية ولا تأبي الهداية!
لا بد للناس أن يتقابلوا ولكن في اللحظة المناسبة فقط!
لا يمكنك المتابعة بمفردك.
يعلم كل واحد منكم أنه يمتلك القدرة على الإرشاد (ولكن فقط أولئك الذين رأوا النور).
اذهبي إلى العمل وخذي بأيدي رفاقك وأرشديهم إلى الطريق واقتدي بمن سبقك.
لا تخافي.
لا تنظري إلى الأسفل.
الأمر أبسط مما تتخيلين.
ولا تنسي أنني موجود هنا دائمًا وأبدًا، كما أنني موجود في الكون كله.
لقد عرفتيني بالفعل، وشعرت بحبي غير المشروط.
ما حدث كان فقط لتطويرك وتشويقك لرؤية النور مرة أخرى.
الآن أنت جاهزة.
أنت تعرفين ما يجب فعله.
تعالي، أنا في انتظارك.
سوف نسير جنبًا إلى جنب وسنجتمع مرة أخرى، لأننا في الحقيقة شخص واحد.
إن الجسد مجرد طريق من عدة طرق!
(سُلِّمت هذه الرسالة في ٢٠ أغسطس ٢٠٠٧).
لقد أثرت هذه الرسالة في نفسي وقررت أن أقرأ الكتاب المقدس. والحقيقة المثيرة للاهتمام هي أنني بدأت أفهم ما لم أستطع فهمه من قبل. كان الأمر كما لو أن عقلي قد طُوِّر. وقد ظللت أقرأ وأدرس الكتاب المقدس منذ ذلك الحين.
استمرت تلك المشاعر التي حصلت عليها من هذه التجربة لعدة أيام وشعرت بنفسي في حالة من النعيم.
معلومات أساسية:
الجنس:
أنثى.
تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت:
٢٠٠٧/٨/٢٠.
أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:
في وقت تجربتك، هل يوجد حدث يهدد الحياة؟
نعم. شعرت بالإغماء وعدم انتظام دقات القلب وضيق في التنفس عندما كنت أقود بمفردي على طريق سريع به حركة مرور سريعة ومزدحمة. عدت إلى المنزل أشعر بأنني سأموت. لم أكن أعرف كيف يمكنني العودة إلى المنزل دون التسبب في أي حادث.
كيف تنظر إلى محتوى تجربتك؟
رائع.
هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟
غادرت جسدي بوضوح وكنت خارجه.
كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟
أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد. عندما كنت في النور.
في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟
عندما كنت في النور.
هل تسارعت أفكارك؟
تسارعت بشكل لا يصدق.
هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟
يبدو أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو توقف الوقت أو فقد كل المعنى. شعرت أن الزمن الخطي غير موجود، يوجد فقط فضاء متسع.
هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟
حيوية بشكل لا يصدق.
يرجى مقارنة رؤيتك في أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة..
غير مؤكَّد. تسارعت أفكاري ولكن لم أر سوى النور.
يرجى مقارنة سمعك في أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة..
نعم. كان الصوت يتردد في جميع الجهات. ولم أسمع شيئًا سواه. كما لو كنت منفصلة وغير واعية بجسدي المادي، وكما لو أن جسدي لم يكن موجودًا.
هل يبدو أنك كنت على دراية بالأمور التي تحدث في أماكن أخرى، كما لو كان ذلك عبر إدراك حسي خاص؟
نعم، وقد أُكِّدت الحقائق.
هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟
لا.
هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟
لا.
هل رأيت أو شعرت أنك محاط بضوء مشرق؟
ضوء واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي غير مكتشف.
هل رأيت نورًا غريبًا؟
نعم. كان ضوءًا قويًّا مثل ضوء الشمس لكنه أبيض اللون ولا يؤذي العينين. تمنيت أن أبقى فيه إلى الأبد. من الصعب مقاومة الانجذاب إليه.
هل يبدو لك أنك قد دخلت عالمًا آخر غامض؟
عالم روحاني أو غريب بشكل واضح.
ما العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟
الكثير من السلام والسعادة والحرية والحب غير المشروط.
هل كان لديك شعور بالفرح؟
سعادة.
هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟
شعرت أني متحد مع الكون أو فرد منه.
هل فجأة بدا لك أنك تفهم كل شيء؟
كل شيء عن الكون.
هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟
برق الماضي أمامي دون تحكم مني. رأيت مراجعة لحياتي حتى ولادتي. تعلمت أنه يمكننا أن نغادر هذا العالم في أي لحظة وعلينا أن نكون مستعدين دون أي تعلق بالماديات.
هل عرضت عليك مشاهد من المستقبل؟
مشاهد من مستقبل العالم. في تلك اللحظة أصبح كل شيء على الأرض صغيرًا جدًّا وكان لدي تصور بأن البشر نيام. ورأيت دمار الأرض.
هل وصلت إلى حد أو كيان مادي؟
لا.
هل وصلت حدًّا أو نقطة لا عودة؟
وصلت حاجزًا لم يسمح لي باجتيازه أو أرجعت بعكس رغبتي .
الله والروحانية والدين:
ما دينك قبل تجربتك؟
غير مؤكَّد. روحانية.
هل تغيرت ممارساتك الدينية منذ تجربتك؟
نعم. لقد كنت روحانية كاردية. حاليًّا أذهب إلى الكنائس حيث يكون من الأسهل تعلم الكتاب المقدس.
ما دينك الآن؟
محافظة/ أصولية. وقد زاد إيماني بشكل كبير.
هل تغيرت قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟
نعم. لقد كنت روحانية كاردية. حاليًّا أذهب إلى الكنائس حيث يكون من الأسهل تعلم الكتاب المقدس.
هل يبدو أنك قد واجهت كائنًا روحانيًا أو وجودًا أو سمعت صوتًا غير معروف؟
لقد صادفت وجودًا أكيدًا، أو صوتًا واضحًا من أصل روحاني أو غير مكتشف.
هل رأيت أرواحًا متوفاة أو دينية؟
لقد رأيتهم بالفعل.
في ما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:
خلال تجربتك، هل اكتسبت معرفة أو معلومات خاصة عن هدفك؟
نعم. في تلك الحالة من الوعي بدا لي كما لو أن المعرفة قد توسعت وازداد الفكر وضوحًا.
هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟
نعم. لا أقبل المحادثات غير البناءة. أنا لا أتسامح مع العبث. وأومن أن الحياة تتلخص في فعل الخير للآخرين وللبشرية جمعاء، والوقت قصير.
بعد تجربة الاقتراب من الموت:
هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟
نعم. مشاعر ذلك الحب المجهول وذلك السلام الذي لا يوصف وتلك الحرية الكاملة واتساع الفضاء وكأنه عالم آخر.
هل لديك أي هبات نفسية، غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟
نعم. لدي تعاطف أكبر مع الناس وحساسية أكبر وتواصل فكري.
هل يوجد جزء أو عدة أجزاء من تجربتك ذات مغزى خاص أو ذات أهمية خاصة بالنسبة لك؟
عندما أخبرت أن كل شيء على ما يرام وأنني أنجزت مهمتي. شعرت أنني كنت على الطريق الصحيح.
هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟
نعم. لقد شاركتها في نفس اليوم. أصبح الناس مندهشين وازدادوا إيمانًا لأنني أتمتع بسمعة الله ولن أكذب في أمر كهذا.
هل كانت لديك أي معرفة بتجربة الاقتراب من الموت قبل تجربتك؟
نعم. كنت قد حضرت محاضرة عنها في جامعة ساو باولو الفيدرالية قبل شهرين تقريبًا.
ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة (أيام إلى أسابيع) بعد حدوثها؟
كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟
كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟
لا.
هل لديك أي شيء آخر تود إضافته لتجربتك؟
لطالما كنت أبحث عن معلم روحي. بحثت عنه في ديانات مختلفة لكنني اليوم أتبع معلمًا واحدًا وهو عيسى المسيح، وإلهًا واحدًا فقط وهو خالق الكون.
هل لديك أي أسئلة أخرى يمكننا طرحها لمساعدتك في توصيل تجربتك؟
أود أن أقترح إضافة سؤال حول ما إذا كان هناك نوع من المحادثة أو التوجيه في أثناء التجربة.