تجربة الاقتراب من الموت في نوليا
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

كنتُ في حصة التربية البدنية وأجريتُ اختبار كوبر (وهو اختبار قدرة التحمل، يتمثل في الجري حول الملعب). المشكلة أنني أعاني من الربو وأتعب بسرعة كبيرة. جاء دوري، وبعد اللفة الأخيرة بدأت أشعر بتوعك شديد. سألني أحد الأصدقاء عن عدد اللفات التي قمت بها، وفي تلك اللحظة لم أكن أستطيع التقاط أنفاسي، بدأت ساقاي ترتجفان، وأصبحت رؤيتي مظلمة، ثم سقطت في أحضان صديقي وأنا أرتجف بعنف (حسب رواية صديقي)، ثم فقدتُ الوعي.

أصبحتُ مدركًا لوجود نور جميل. وانقشعت الظلمة وظهر النور، ورأيت نفسي هناك على الأرض بين ذراعي صديقي، وكنتُ أسمع أصواتًا كأنها أصداء. ثم نزلت عائدًا إلى جسدي. ورأيت كائنًا يميل نحوي، لا أستطيع وصفه، لكنني متأكدًا من أنه لم يكن موجودًا ماديًا، بناءً على روايات أصدقائي ومعلمي. الشيء الغريب أنني كنتُ واعيًا، لكن كل شيء كان يبدو ضبابيًا، لم أكن قادرًا على الحركة، واستمرت التشنجات. بدا أن هذه التجربة قد استغرقت وقتًا طويلاً، لكنها في الواقع لم تستغرق أكثر من خمس دقائق وفقًا لمعلمي، التي أخذني إلى أقرب طبيب.

أخيرًا، وبعد الخوف الأولي، قال لي الطبيب إنني تعرضت لنوبة ربو ولم أحصل على ما يكفي من الأكسجين إلى الدماغ، مما تسبب في حدوث التشنجات وفقداني للوعي. كل هذا كان حقيقي، فلا ينبغي لأحد أن يمزح بشأن مثل هذه الأمور.

معلومات أساسية:

الجنس: ذكر.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: 13-4-2008.

عناصر تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟ لا. أعتقد أن ذلك حدث بسبب نقص الأكسجين الواصل إلى الدماغ.

كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ مشاعر مختلطة.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ لقد غادرت جسدي بوضوح وكنت موجودًا خارجه.

كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أقل وعيا وانتباها من المعتاد. كما هو مذكور أعلاه.

في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ عندما كنت أطفو، وعندما رأيت الكائن الضبابي.

هل تسارعت أفكارك؟ أسرع من المعتاد.

هل بدا أن الوقت كان يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء كان يحدث في لحظة واحدة أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. بدا لي أن الوقت كان يمر ببطء.

هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حواسي حيوية بشكل لا يُصدق.

يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. في البداية لم أرى شيئًا، ثم في اللحظة التي شعرتُ فيها أنني أطفو، رأيتُ كل شيء بوضوح ولكن بشكل ضبابي.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. في البداية لم أفهم الأصوات ولكن بعد ذلك تمكنت من سماع ما يشبه الصدى.

هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك كان يتم من خلال إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من تلك الأمور.

هل مررت داخل نفق أو عبرت من خلاله؟ لا .

هل قابلت أو أصبحت مدركًا لوجود أي كائنات متوفاة (أو على قيد الحياة)؟ نعم، كان هناك كائن غير بشري يميل نحوي، وكان رمادي اللون بشكل غير واضح (أعتقد الآن أنني أتذكر أنه كان ضبابيًا جدًا)، وشعرتُ أنه يمتلك معرفة بكل الحياة، مما جعلني أشعر بالسلام والطمأنينة.

هل رأيت أو شعرت أنك محاط بنور مشرق؟ نور واضح من أصل روحاني أو من أصل غير دنيوي.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ رأيت نور يحيط بكل شيء، وكان ضبابيًا.

هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غير أرضي؟ لا.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ شعرت بالخفة، والقلق من رؤية نفسي بهذا الشكل، ومن رؤية صديقي يبكي يائسًا. لكن من ناحية أخرى، شعرتُ بسلام غريب عند رؤية هذا الكائن يميل نحوي، وكأنه كان مألوفًا لي.

هل كان لديك شعور بالبهجة؟ شعرت بفرح لا يُصدق.

هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني ذات واحدة معه.

هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم.

هل وصلت إلى حد فاصل أو نقطة لا عودة؟ غير مؤكَّد. بدا كل شيء وكأنه يتحرك ببطء، أي أنني ابتعدت عن جسدي وعدت إليه ببطء شديد.

الله والروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ ليبرالي. لم أفهم السؤال، أعتبر نفسي حرًا، وأنا ملحد لكنني أحترم جميع الأديان.

هل تغيرت ممارساتك الدينية بعد مرورك بتجربتك؟ غير مؤكَّد. في السابق، لم أكن أؤمن بالظواهر الخارقة للطبيعة، لكنني الآن عشتُ تجربة من هذا النوع.

ما هو دينك الآن؟ ليبرالي. نفس ما سبق.

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ غير مؤكَّد. في السابق، لم أكن أؤمن بالظواهر الخارقة للطبيعة، لكنني الآن عشتُ تجربة من هذا النوع.

هل رأيت أرواحًا لشخصيات متوفاة أو شخصيات دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.

فيما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:

هل اكتسبت خلال تجربتك معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ لا.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ لا.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ نعم. الكائن الخارق الذي رأيته، لا أعرف، لقد بدا لي حقيقيًا لكنه كان ضبابيًا. أعلم أنه كان يميل نحو جسدي وأنه لم يكن بشريًا.

هل لديك أي قدرات نفسية غير عادية أو أي مواهب خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ غير مؤكَّد. لا أعلم إن كنت أملك موهبة معينة أم لا، لكن في كل مرة قبل أن يحدث أمر سيء أشعر برعشة في يدي اليمنى.

هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ نعم، حضور ذلك الكائن الذي شعرت وكأنني أعرفه، لكنه لم يكن بشريًا.

هل سبق وأن شاركت قصة هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم. في البداية لم أخبر أحداً، لأنني اعتقدت أنهم سيسخرون مني، لكن بعد عدة أيام أخبرت عائلتي ثم صديقي المقرب (الذي وقعت بين ذراعيه)، وفي النهاية صدقوني.

هل كان لديك أي معرفة بتجارب الاقتراب من الموت قبل مرورك بتجربتك؟ لا.

ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة من حدوثها (أيام إلى أسابيع)؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ في كل مرة أعاني فيها من نوبة ربو، أتذكر التجربة وأتخيل ذلك الكائن الغريب.

هل هناك أي شيء آخر تود إضافته إلى تجربتك؟ لقد تعلمتُ أن أقدّر الحياة أكثر، وأثمّن الأشخاص الذين أحبهم (عائلتي وأصدقائي)، لكنني أيضًا فقدتُ الخوف من الموت، ولم يعد ذلك الإحساس غريبًا.

هل هناك أي أسئلة أخرى يمكننا طرحها لمساعدتك في توصيل تجربتك؟ نعم – هل تؤمن بالظواهر الخارقة للطبيعة؟ على سبيل المثال.