تجربة الاقتراب من الموت نورا
|
وصف التجربة:
كنت في منزل ابن عمي لحضور حفلة في المسبح؛ أتذكر كل ما حدث بوضوح شديد. في البداية، غادر جميع أبناء عمي الأكبر سنًا وكل من كان يسبح، حتى لم يتبقَ في المسبح سوى أنا وابن عمي الذي كان يبلغ من العمر خمس أو ست سنوات. كانت المربيات يجلسن جانبًا ويتحدثن. كنت في الجزء الضحل من المسبح. وفجأة نظرتُ فوجدتُ ابن عمي ممسكًا بكرة مطاطية كبيرة وكان في الجزء العميق من المسبح. في ذلك الوقت، كنت سبّاحة جيدة، لكنني لم أكن أملك أي مهارات إنقاذ. ولم تكن المربيات تعرفن السباحة، لذا سبحتُ نحوه. ترك الكرة وصعد على ظهري، فبدأتُ أسبح باتجاه الحافة. كان الأمر صعبًا للغاية لأنه كان مذعورًا ويقفز لأعلى ولأسفل على ظهري. طوال الوقت، كنت أفكر: "يجب أن أصل إلى الحافة". لم أسمع أي صوت. كنت مركّزة، لكنه استمر في القفز وكنت أغرق مرارًا وتكرارًا. وصلتُ إلى الحافة، لكن بحلول ذلك الوقت كنت أغرق. شعرتُ بأن وزنًا قد رُفع عن ظهري. كانت المربية هي من أمسكت بابن عمي لكنها لم تستطع التقاطي لأنها لم تكن تعرف السباحة.
شعرتُ وكأن العالم كله قد توقف. لم أشعر بضيق في التنفس، بل شعرت بالهدوء. والشيء التالي الذي أدركته هو أنني شعرت أن روحي تُرفع من جسدي – وبشكل أكثر تحديدًا من عند كتفي. نظرتُ إلى الأعلى، وكان سقف المكان (كان المسبح داخليًا) مغطًى بنور أبيض رائع، كأنه بوابة، وشعرتُ بأنني منجذبة إليه بطريقة ما. في نفس الوقت، كنتُ أنظر إلى الأسفل ورأيتُ ابن عمي واقفًا، وكانت المربيات يتحدثن بجزع. كنّ يقلن: "ماذا يجب أن نفعل؟" باللغة الهندية، لكنني فهمتُ ما قالوه (مع أنني لا أتحدث الهندية). كان الأمر غريبًا، فقد كنتُ أرى ما يحدث في الأسفل، لكن في نفس الوقت كنتُ أرى البلاط والماء حولي في المسبح كما لو كانوا جميعًا واحدًا. أتذكر أنني كنتُ أنظر إلى الأسفل وأشعر بأن حياتي بأكملها تُفسّر لي، وشعرتُ بحب الناس في حياتي، والأهم من ذلك، شعرتُ بأن لديّ خيارًا في أن أعيش أو لا. كان النور ساحرًا، يقنعني بالدخول، لكن شعور الحب كان أقوى. لم أقل أي كلمة، لكنني شعرتُ بذلك، ثم فجأة اختفى الشعور بمن كان يمسك بكتفي، وكأن يده قد أفلتتني وأسقطتني.
في تلك اللحظة تمامًا، قفزت المربية التي كانت ممسكة بالحاجز إلى الماء، وأمسكتني من شعري وسحبتني. لم أشعر بأي ألم – كنتُ لا أزال في حالة من السكون السريالي. بعد ذلك، وجدتُ نفسي على الأرض أتنفس، كنت أنظر إلى السماء وأراها تتحول من اللون الأبيض إلى لونها الطبيعي مرة أخرى. أتذكر ذلك الشعور عندما خرجتُ من الماء لأول مرة، وشعرتُ بدقات قلبي أو كأنه بدأ ينبض من جديد. إنه شعور لا أستطيع شرحه، لكنني أشعر حقًا أنني حصلتُ على فرصة ثانية. وكلما غضبتُ من والديّ أو من الأشخاص من حولي، أتذكر ذلك اليوم وأتذكر ذلك الشعور، وأدرك مدى حبهم لي، ويذهب عني غضبي. هذه قصة حقيقية، بلا أي مبالغات، أعدكم بذلك.
معلومات أساسية:
الجنس:
أنثى.
تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت:
لا أستطيع أن أتذكر.
عناصر تجربة الاقتراب من الموت:
في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟
غير مؤكَّد. لقد غرقتُ أثناء محاولتي إنقاذ حياة ابن عمي (وقد نجحتُ في ذلك). لقد غرقتُ بالفعل، لم أكن أتنفس، وتوقف قلبي، وعندما استيقظتُ خارج المسبح شعرتُ به يعود للنبض مرة أخرى. باختصار، كانت تجربة غريبة.
كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ مشاعر مختلطة.
هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ لقد غادرت جسدي بوضوح وكنت موجودة خارجه.
كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد. عندما كنت أطفو في الهواء.
في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ عندما كنت أطفو في الهواء.
هل تسارعت أفكارك؟ تسارعت أفكاري بشكل لا يُصدق.
هل بدا أن الوقت كان يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء كان يحدث في لحظة واحدة أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. لا أستطيع وصفه، لكن كل شيء كان يبدو أخف، كنتُ أرى الناس يتحركون لكن بالنسبة لي كان الزمن متوقفًا تمامًا.
هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حواسي حيوية بشكل لا يُصدق.
يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. كانت رؤيتي غريبة، ورغم أنني أتمتع بنظر مثالي 20/20، إلا أنني كنتُ أرى تقريبًا "مشاعر" الناس في المكان، وهذا أمر لا أستطيع تفسيره.
يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. لم أسمع شيئًا، لكن الغريب أنني كنت أعرف ما يقوله الجميع.
هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك كان يتم من خلال إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من تلك الأمور.
هل مررت داخل نفق أو عبرت من خلاله؟ لا.
هل قابلت أو أصبحت مدركًا لوجود أي كائنات متوفاة (أو على قيد الحياة)؟ نعم. لكني لم أرى أشباحًا، رأيت فقط الأشخاص الموجودين على الأرض، ولا أعرف إن كان هذا يُحسب، لكنني لم أرَ أي أشباح، ومع ذلك شعرتُ بملائكة ترفعني من كتفيّ.
هل رأيت أو شعرت أنك محاط بنور مشرق؟ نور واضح من أصل روحاني أو من أصل غير دنيوي.
هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم. كان النور جميلًا جدًا لدرجة أنه غمر السقف بأكمله وتدفق قليلاً نحو الزوايا، وكان يجذبني إليه.
هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غير أرضي؟ لا.
ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ شعرت بالسلام.
هل كان لديك شعور بالبهجة؟ شعرت بفرح لا يُصدق.
هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني ذات واحدة معه.
هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.
هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني. لقد شعرت بالحب، كان والداي يسافران كثيرًا ولم أكن أعرفهما جيدًا، لم أكن أعرف كيف يشعران تجاهي، لكن بعد ذلك اليوم شعرت وكأنني أعرفهما وشعرت بحبهما، أعلم أن الأمر يبدو عاطفيًا بشكل مبالغ فيه، لكن هذه هي الحقيقة.
هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم. لا أتذكر أبدًا أنني كنت أعرف ما سيحدث، لكن عندما حدث، شعرتُ وكأنني كنتُ أعرف، كأنها ظاهر الديچا ڤو (شوهد من قبل)، لا أستطيع تفسير ذلك. كنتُ أحلم بأشياء كنتُ أعرف أنني حلمتُ بها ولكن لا أستطيع تذكرها، ثم يحدث شيء ما، فأشعر وكأنني أتذكر رؤيتي له، ومعرفتي بما سيقوله الناس قبل أن يقولوه. إنه، باختصار... أمر غريب. أتمنى أن يكون كلامي مفهومًا لكم.
هل وصلت إلى حد فاصل أو نقطة لا عودة؟ غير مؤكّد. هناك دائماً إحساس معين.
الله والروحانية والدين:
ما هو دينك قبل تجربتك؟ ليبرالية.
هل تغيرت ممارساتك الدينية بعد مرورك بتجربتك؟ نعم. لقد أصبحت أكثر ليبرالية بكثير تجاه الدين، وأعرف ما أؤمن به ولا يمكن لأحد أن يغير ذلك، كما صرتُ أكثر انفتاحًا تجاه الأشياء.
ما هو دينك الآن؟ ليبرالية.
هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم. لقد أصبحت أكثر ليبرالية بكثير تجاه الدين، وأعرف ما أؤمن به ولا يمكن لأحد أن يغير ذلك، كما صرتُ أكثر انفتاحًا تجاه الأشياء.
هل رأيت أرواحًا لشخصيات متوفاة أو شخصيات دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.
فيما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:
هل اكتسبت خلال تجربتك معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ نعم. اكتسبت معرفة عن نفسي وعن أشياء لا معنى لها سوى أنها معرفة.
هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ نعم. لقد كنت طفلة لذلك تغيرت طريقة تفكيري بسرعة، وأعدتُ تقييم نظرتي للأشياء ومشاعري تجاه الناس، ومنذ ذلك اليوم أصبحتُ أشعر بالناس، أشعر بما يشعرون به حقًا، حتى لو كانوا على بُعد آلاف الأميال.
بعد تجربة الاقتراب من الموت:
هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ غير مؤكَّد. لقد أخبرت القليل من الأصدقاء، لكن معظمهم كانوا منغلقين ذهنيًا جدًا، وكان من الصعب جدًا التعبير بالكلمات عن المشاعر التي شعرت بها خلال التجربة لأنها كانت غير واقعية.
هل لديك أي قدرات نفسية غير عادية أو أي مواهب خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ نعم، يمكنني الإحساس بوجود روح من حولي، لا أراها بالضرورة، لكنني أشعر بها، وإذا ركزتُ أراها، ولكن ليس بوضوح تام، بل بطريقة جزئية.
هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ الجزء الذي لم أشعر فيه بأي شيء، جاء قبل السلام، وكان اللاشيء بالنسبة لي أكثر راحة من الشعور بالسلام نفسه. قد يبدو هذا غريبًا، لكن اللاشيء جاء قبل الارتفاع، قبل النور، ولكن ليس بفارق كبير، كانت مجرد ثانية من اللاشيء، لا ذكريات، لا ألم، لا شيء.
هل سبق وأن شاركت قصة هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم. الأمر يعتمد، بعض المرات استغرق الأمر سنوات قبل أن احكيها، ومرات أخرى أسابيع، لكن لم يصدقني أحد، إما يضحكون أو ينظرون إليّ وكأنني مجنونة. لفترة، لم أصدق ما حدث لي، إلى أن قرأتُ أنها حدثت لشخص آخر، وعندها بدأ كل شيء يتضح لي.
هل كان لديك أي معرفة بتجارب الاقتراب من الموت قبل مرورك بتجربتك؟ لا.
ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة من حدوثها (أيام إلى أسابيع)؟ ربما كانت التجربة حقيقية.
لم تكن التجربة حقيقية بالتأكيد. لا أعرف، تعود إلى روتينك الطبيعي، تتوقف الأمور، كما شعرتُ أنني لا أستطيع إخبار أحد، لأن عمتي قالت لي أنني إذا أخبرتُ والديّ، فلن يسمحا لي بالسباحة مرة أخرى، وكنتُ أعرف أنها على حق، لذا لم أقل شيئًا. ومرت الأيام، لكنني تذكرتُ الأمر مجددًا، كأنه حدث بالأمس، فالتجربة محفورة في ذاكرتي بكل تفاصيلها.
ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ غير مؤكّد. لا أعلم أنا لا أتناول الأدوية، لذا لا يمكنني الحكم.
هل هناك أي شيء آخر تود إضافته إلى تجربتك؟ في حياة فوضوية مثل حياتي، تذكر ذلك اليوم دائمًا يجعلني أشعر بالهدوء، لأنه يمنحني صفاء الذهن، كأنني قادرة على التعامل مع أي مشكلة وجعلها أفضل.
هل هناك أي أسئلة أخرى يمكننا طرحها لمساعدتك في توصيل تجربتك؟ امممم... لا أستطيع التفكير في أي شيء آخر، عذرًا.