جون دبليو تجربة الإقتراب من الموت
|
وصف التجربة:
لقد تعرضنا لحادث على الطريق. كان زوجي يقود السيارة وكان المطر قد بدأ للتو. مررنا بالسيارة عبر مياه عميقة، فانزلقت السيارة وانقلبت ثلاث مرات. أنا وطفلي طُرحنا خارج السيارة، بينما لم يُصب زوجي وطفلاي الآخران بأي أذى. تعرض ابني "لالو" لكسر في ساقه، وكان ضغط معدته يؤثر على رئتيه. أصبتُ أنا بخمسة كسور في الأضلاع، وتمزق في الكبد، وكسور متعددة في ذراعي اليمنى. لم تكن هذه الإصابات تشكل خطرًا على حياتي، ولكن عندما وصلت إلى المستشفى قاموا بوزني، واكتشفوا أن رئتيّ كانتا ممتلئتين بالسوائل.
كانت أصعب لحظاتي أثناء الفحوصات الطبية في المستشفى. لقد كنت أناضل من أجل البقاء على قيد الحياة، تحدثت مع الله وقلت له: "ها أنا هنا يا رب، أنت وضعتني هنا، وأي شيء تريده فلتكن مشيئتك". في تلك اللحظة، رأيت فراغًا مظلمًا. وعرفت أنه هو، وفي عمق ذلك الفراغ كان هناك قلب مقدس. تحدث الله إلي وقال لي أن الأمر لن يكون سهلاً. رأيت أطفالي، وشعرت بألم أصغرهم الذي سيفتقدني كثيرًا. أدركت صعوبة الموقف، لكنني واصلت النضال من أجل الحياة.
خرجت من جسدي. كانت غرفتي في المستشفى مليئة بالتماثيل الدينية، وخارج نافذتي رأيت تمثالًا للمسيح كان جزءًا من واجهة المستشفى. ورغم وجود العديد من أعضاء فريق التمريض، إلا أنني ركزت على ممرضة واحدة فقط. لاحقًا أخبرني ممرضَان كانا هناك أن الممرضة التي رأيتها لم تكن موجودة. جاء هذان الممرضان للاطمئنان عليّ، ولتعديل الأنابيب التي لم تكن موضوعة بشكل صحيح في جسدي. كما رأيت ممرضة أخرى خارج غرفتي كانت تصلي من أجلي. قراري والتزامي أمام الله بمواصلة النضال من أجل حياتي ساعدني على تحمل كل شيء. كنت مرعوبة من الأخطاء الطبية التي كانت تحدث، وكان سمعي حادًا للغاية، لكنني لم أستطع التحدث، كنت فقط اسمع.
كان علي أن أكون شجاعة للغاية. لقد تعافيت الآن تمامًا. نعم، لدي بعض الندوب وبعض المشاكل البسيطة، لكنني أشعر بتحسن كبير. يمكنني القول إنني مررت بفترة اكتئاب، وصليت إلى الله لأكون معه. كان اكتئابي بسبب نقص الدعم وعدم التفهم من جانب زوجي. فكرت في الانفصال عنه، لكنني شعرت بالخجل لرغبتي في الطلاق. لم يحاول تهدئتي ولم يتفهم غضبي.
لكن الأمر الأكثر إيلامًا ربما هو اعتقادي أنني قابلت توأم روحي. لقد مر عشر سنوات بالفعل. ورغم أنني أعتقد أن كل من تعرف على الآخر، إلا أننا متزوجان ولدينا مسؤوليات أسرية مهمة. لذلك، قررنا – على الأقل أنا قررت – عدم أقامة أي علاقة من أي نوع معه. لقد كانت الحالة بيننا شديدة للغاية لدرجة أن زوجته، التي كانت صديقتي، أصبحت شديدة الغيرة دون أن نناقش الأمر حتى مع بعضنا البعض. وهذا جعل زوجي يشك. كان كل ما فعلناه هو أننا نظرنا إلى بعضنا البعض. أفهم أنه يتعين عليّ أن أعيش حياتي كما هي. فأنا أحب زوجي بكل عيوبه، ولدي عيوبي أيضًا. وأحب أطفالي ووالديّ. وأشكر الله لأنه أعطاني أكثر مما أستحق، وأنا سعيدة جدًا بما أنجزته وبما أحب وبما أملكه – وهذا ما سأركز عليه.
الآن يمكنني أن أخبر الجميع أنني بعد خروجي من جسدي أصبحت أعلم أننا جميعًا لدينا روح، وأن الله موجود وحي، وأن السيدة العذراء والأرواح الأخرى تأتي لمساعدتنا. ورغم الصعوبات التي واجهتها بسبب الحادث، فإن التماثيل الدينية التي أحاطت بغرفتي أعطت الجو شعورًا بالسلام لا يمكن وصفه. كان الله يعتني بي، ولا أستطيع أن أقول أكثر من ذلك. عندما لم أستطع النوم، لامست عباءة النجوم الخاصة بالسيدة العذراء عيني، مما ساعدني على الراحة. كان هناك أناس علموا بالحادث، ورغم عدم وجود علاقات قوية بيننا، إلا أنهم أعطوا زوجي ميداليات دينية من أجل البركة. كان هناك أناس لم أتوقع شيئًا منهم، صلوا من أجل شفائي. أشعر أنني محظوظة للغاية.
معلومات أساسية:
الجنس:
أنثى.
تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت:
26 يونيو 2004.
عناصر تجربة الاقتراب من الموت:
في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟
نعم. تعرضت لحادث. لقد تعرضنا لحادث سيارة على الطريق.
كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ تجربة رائعة.
هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ لقد غادرت جسدي بوضوح ووُجدت خارجه.
كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أكثر وعيًا وانتباهًا من المعتاد. كما هو مذكور أعلاه.
في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ عندما كنت لا أزال موجودة في المستشفى بالعناية المركزة، قبل أن أنتقل إلى غرفتي.
هل تسارعت أفكارك؟ تسارعت أفكاري بشكل لا يُصدق.
هل بدا أن الوقت كان يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء كان يحدث في لحظة واحدة أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. عندما كنت أتحدث مع الله، لم يكن هناك إحساسًا بالوقت. بعد ذلك، كان الوقت يتحرك ببطء شديد.
هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حواسي حيوية بشكل لا يُصدق.
يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. لقد عانيت من نوبات من الهلوسة والخوف.
يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم، لقد زاد سمعي، وقد أزعجني الضجيج الذي كانت تصدره الممرضات في العناية المركزة.
هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك كان يتم من خلال إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من تلك الأمور.
هل مررت داخل نفق أو عبرت من خلاله؟ لا، ولكنني كنت أعلم أن وراء القلب المقدس كان هناك ريف رائع.
هل قابلت أو أصبحت مدركًا لوجود أي كائنات متوفاة (أو على قيد الحياة)؟ نعم. عندما غادرت جسدي كنت أتحدث مع الله فقط، ولكن سرعان ما جاءت الأرواح وأحاطت بي في المستشفى وساعدتني على تجاوز المحنة.
هل رأيت أو شعرت أنك محاط بنور مشرق؟ نور واضح من أصل روحاني أو من أصل غير دنيوي.
هل رأيت نورًا غريبًا؟ لا.
هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غير أرضي؟ لا.
ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ كانت روحي وحدها مع الله، وشعرت بالمشاعر الروحانية والأثيرية.
هل كان لديك شعور بالبهجة؟ شعرت بالسعادة.
هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني ذات واحدة معه.
هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.
هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني. لقد مرت أحداث حياتي أمامي سريعًا. أدركت أنني كنت إنسانة جيدة. وأنني لم أتسبب في أي ضرر خلال أصعب فترات حياتي. كنت دائمًا أختار عدم الإيذاء، حتى لنفسي، وشعرت بالسلام لأنني تمكنت من التعامل مع الإغراءات بطريقة ناضجة.
هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ ليس بالضرورة بالنسبة لهذا الحدث. كنت أستطيع دائمًا معرفة نوايا الناس. كنت أستطيع تجميع العناصر واستخلاص استنتاجات حول ما قد يحدث.
هل وصلت إلى حد فاصل أو نقطة لا عودة؟ نعم. لو أنني عبرت هذا الخط لكنت ذهبت إلى مكان مليء بالنور، وفي ذلك النور كان هناك ريف أخضر.
الله والروحانية والدين:
ما هو دينك قبل تجربتك؟ معتدلة.
هل تغيرت ممارساتك الدينية بعد مرورك بتجربتك؟ لا.
ما هو دينك الآن؟ معتدلة.
هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ لا.
هل رأيت أرواحًا متوفاة أو شخصيات دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.
فيما يتعلق بحياتنا الارضية بخلاف الدين:
هل اكتسبت خلال تجربتك معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ نعم، معرفة أن الله موجود، وأن الملائكة موجودة أيضًا، وكذلك الكائنات العليا، والسيدة مريم العذراء. الكائنات الطيبة موجودة وتأتي لمساعدتنا؛ وكل واحد منا لديه ملاك حارس. معرفة أيضًا أن ما نسميها هنا "الجنة" موجودة، وأننا يجب أن نكون جميعًا شاكرين، وأن نعتني بمن يعانون، وأن نشكر الله على حياتنا، فكل شيء سيمر، والمشاكل تظهر وتختفي. ومعرفة أن النضال من أجل حياتي يعني أنني لم أكن مستعدة للرحيل بعد.
هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ نعم. هناك أشياء لم تعد تثير اهتمامي، مثل التوتر أو المشاحنات أو الجدال حول أمور تافهة.
بعد تجربة الاقتراب من الموت:
هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ لا.
هل لديك أي قدرات نفسية غير عادية أو أي مواهب خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ لا.
هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ في تلك اللحظات الثلاث التي سيطرت فيها على نفسي وحاولت أن أهدئ من روعي كي لا أترك هذه الحياة، كما وعدني الله.
هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم. عندما غادرت المستشفى، أخبرت أقاربي. لم يتأثروا كثيرًا، لكنهم استوعبوا المعلومات المتعلقة بالتجربة.
هل كان لديك أي معرفة بتجارب الاقتراب من الموت قبل مرورك بتجربتك؟ نعم. أعلم أنك تدخل نفقًا عند الموت، لأنني في ثلاث مناسبات كنت مريضة جدًا وكان قلبي ينبض بسرعة، وكان كل شيء من حولي يدور.
ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة من حدوثها (أيام إلى أسابيع)؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ لا. لكنني مررت بتجارب نعم، مثل الإحباط الناتج عن عدم قدرتي على الخروج من ذلك الحادث.
هل هناك أي أسئلة أخرى يمكننا طرحها لمساعدتك في توصيل تجربتك؟ كيف كنت قبل هذا الحدث؟.