بادريك ر. تجربة الاقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

جلستُ منتصبًا واستندت إلى حائط بالقرب من اللوح الزجاجي الذي كسرته للتو. أرحت ذراعي اليمنى في حجري، وفي كل مرة أتنفس فيها كانت ذراعي تقرقر بالدم. اعتقدت أنه إذا تم استدعاء سيارة الإسعاف في الوقت الذي كسرت فيه الزجاج، فلا بد وأنهم كانوا على بُعد أكثر من 15 دقيقة مني. كنت أعلم أن لدي حوالي 8 دقائق متبقية. فكرت في تضميد الجرح، ولكن صوتًا في رأسي قال لي: "استلقِ بثبات، أنت بخير!" حاولت متابعة تنفسي لكنني فقدت العد. لم أعد أستطيع أن أبقي رأسي مرفوعًا أو أن أفتح عيني، فوقعت في نوم هادئ. وهنا أدركت أنني كنت أحتضر.

لم أكن خائفا من هذه الفكرة. لم يكن لدي أي خوف مباشر من الموت الذي كان ينتظرني، لذلك احتضنته بدفء وتقدير. كنت أعلم أنني مازلت واعيًا ولكني لم أعرف كيف. استطعت أن أفكر في خمسة اتجاهات مختلفة في وقت واحد. كان التوسع الذي حدث في تجربتي أكبر مما شهدته في حياتي. أصبح الموت تجربة جديدة بالنسبة لي. وأردت هذه التجربة. أمكنني التحدث إلى الأشجار والنمل على الأرض. لقد اختبرت "نغمة الحياة" الخاصة بالأرض، والتي شعرت بها عند أحد المستويات.

وقفت في حقل بجوار نهر، بجوار جسر. مر رجل بجانبي وحاولت لفت انتباهه. مشى حوالي 10 أقدام (3 أمتار) بعيدًا عني. كان الوقت نهارًا، رغم أنني كنت أعلم أنه كان ليلًا في المبنى الذي كنت فيه للتو.

لقد قلت سابقًا أنني عرفت أن هذا هو أنا، لكنني لم أكن أعرف بالضبط من أنا. استطعت أن أرى وأسمع وأشعر وأختبر. وجاءتني التجارب بسرعة البرق وبوضوح. ومع توسع وعيي، بدأت أتحرك جسديًا. وفي لحظة ما كنت فوق الأرض، وبدأت أنسى عائلتي، واسمي، بل نسيت حتى أن لدي أصابع في يدي. مررت عبر أربعة أبعاد بسُمك قطعة من الورق. وعندما ابتعدت عن الأرض، شعرت بـ "نغمات الحياة" الخاصة بالفضاء والكواكب الأخرى. وبعد ذلك تواصلت معي "قوة حياة" ليست متقدمة مثل قوتنا، والتي عبرت لي عن مشاعر "الحب" على المستوى الفردي والجماعي. أتمنى أن أعود إليهم بعد وفاتي الثانية.

وبينما كنت أتقدم، التقيت بصديق ذو شعر داكن. لقد كان صديقًا يشع نورًا أصفر اللون من ذاته، وعندما حاولت الاقتراب منه أوقفني. لقد تجمدت في الفضاء الآن، وفي تجربة واعية. فقال لي: "كما آمنت بي، سوف أؤمن بك، ولن تموت". لم أفهم هذا لأنني كنت على قيد الحياة أكثر من أي وقت مضى طوال حياتي البالغة 33 سنة.

بعد ذلك أدركت وجود شرطي منحني فوقي، وأخبرني أنني لا يجب أن استسلم للنوم، بل يجب أن أبقى متيقظًا وأن أواصل الحديث معه. وكان المسعفون على وشك رفعي إلى النقالة. وفي العام التالي مررت بتجارب موت صغيرة كانت تأتي إلى حياتي في أوقات غريبة.

معلومات أساسية:

الجنس: ذكر.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: "9 يوليو 1993"

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟ نعم. تعرضت لهجوم إجرامي. "أثناء هروبي من الهجوم، لكمت بقبضتي نافذة زجاجية يتراوح طولها بين 14 و16 قدمًا (4 إلى 5 أمتار)". تسبب الزجاج الذي سقط من حولي في قطع أحد شراييني، وشاهدت نفسي أنزف حتى الموت بينما كنت أمني نفسي وأنتظر سماع بوق الإنذار الخاص بسيارة الإسعاف.

كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ نظرة رائعة.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ لقد غادرت جسدي بوضوح ووُجدت خارجه.

في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ بمجرد أن غادر وعيي جسدي ونسيت من أنا.

هل تسارعت أفكارك؟ تسارعت أفكاري بشكل لا يُصدق.

هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. لقد عشت وقتًا في الحياة الآخرة أكثر مما حدث هنا في الحياة المادية.

هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حواسي حيوية بشكل لا يُصدق.

يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. لقد تمكنت من رؤية الرجل في البعد التالي، ورأيت حدود الأبعاد و"قوى الحياة" التي تواصلت معي.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. نعم. لقد تمكنت من سماع نغمات الحياة لأنظمة الحياة المختلفة، الأشجار، النمل، الأسفلت، الأرض، الفضاء.

هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك كان يتم من خلال إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من ذلك.

هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ لا.

هل قابلت أو أصبحت على علم بوجود أي كائنات متوفاة (أو حية)؟ نعم. قابلت صديقي ذو الشعر الداكن، الذي أوقفني بهالته الصفراء. لم أعرفه من ماضيي ولا من النصوص الإنجيلية. لكنه قال لي: "كما آمنت بي، فسوف أؤمن بك، ولن تموت".

هل رأيت أو شعرت أنك محاط بنور مشرق؟ نور واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي غير مكتشف.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ لا.

هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غامض؟ عالم روحاني أو غريب بشكل واضح.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ الحب والرضا والسلام والوعي الذاتي وطبيعتي في عالم الأشياء.

هل كان لديك شعور بالبهجة؟ شعرت بفرح لا يُصدق.

هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني ذات واحدة معه.

هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني. كانت هناك أوقات في حياتي كان من المفترض أن أموت فيها، وعُرضت علي دروب الهروب الضيقة التي أنقذتني.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم.

هل وصلت إلى حاجز أو نقطة لا عودة؟ نعم. صديقي ذو النور الأصفر المتوهج.

الله والروحانية والدين:

ما هو دينك قبل مرورك بتجربتك؟ محافظ / أصولي. لقد درست سيث بواسطة جين روبرتس وقبلت تلك الآراء.

هل تغيرت ممارساتك الدينية قبل تجربتك؟ لا. في الواقع، لقد عززت تجربتي من معتقداتي.

ما هو دينك الآن؟ محافظ / أصولي ما زلت أدرس سيث.

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ لا. في الواقع، لقد عززت تجربتي من معتقداتي..

هل رأيت أرواحًا متوفاة أو شخصيات دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.

فيما يتعلق بحياتنا الارضية بخلاف الدين:

هل اكتسبت خلال تجربتك معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ نعم. لقد تلقيت معلومات حول حدث ما في المستقبل، ليس شيء كبير كحادث تحطم قطار أو حدث ضخم كهذا. لكن عندما يتكشف المستقبل سوف يصبح ذلك الحدث وهدفي أكثر وضوحًا.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ لا. لم أتطرق في علاقتي الحالية لعمق ما حدث في ذلك اليوم.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ نعم. لقد تم التواصل معي بصوت تخاطري. لقد شعرت بـ "نغمات الحياة" التي كانت موسيقية بطبيعتها. يمكنني أن أشعر بأن "نغمة الأرض" مختلفة عن "نغمة الحياة" التي كانت عليها الأشجار.

هل لديك أي هبات نفسية غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ لا.

هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ الوعي الذي اختبرته، والتجربة الشخصية وتجربة المستقبل.

هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم. فعلت ذلك، لكن بعد ردود أفعالهم قررت الصمت بشأن الأمر برمته.

هل كانت لديك أي معرفة بتجارب الاقتراب من الموت قبل مرورك بتجربتك؟ نعم. كنت أعرفها، لكني لم أهتم ابدًا بهذه التجارب ولا بأصحابها.

ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة من حدوثها (أيام إلى أسابيع)؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ لا.

هل هناك أي شيء آخر تود إضافته إلى تجربتك؟ أردت دائمًا العودة إلى هناك وتجربة المزيد.