وصف التجربة:

حدث ذلك في إحدى ليالي الصيف الجميلة في بلدة صغيرة في شمال إسبانيا. كنت قد نزلت مع بعض الأصدقاء إلى قرية بالقرب من المكان الذي قضيت فيه الصيف. كانت الساعة 5:00 صباحا وكان الندى قد ترك الممر رطبا. إنه أمر غريب، لكنني ما زلت أتذكر رائحة الأرض الرطبة ، وهي رائحة رافقتني على مر السنين.

ركبنا جميعا السيارة. كنت متعبةً فطلب مني الجلوس في الأمام لأن المسافة طويلة. جلست في مقعد الراكب ولم أربط حزام الأمان لأنني أتذكر أنه لم يكن هناك حزام. لم أعط ذلك أي أهمية وخلدت للنوم.

الشيء التالي الذي أتذكره هو أنني سمعتهم ينادونني باسمي ففتحت عيني لكنني لم أستطع رؤية أي شيء. كنت مبللة ورائحة قوية من الأرض الرطبة أعادتني إلى الوعي. لم أستطع التحرك. خفت لكنني لم أفقد رباطة جأشي. ثم أدركت أنني في وسط نهر ، لحسن الحظ ، لم يكن مليئا بالماء في ذلك الوقت من العام. يبدو أن السيارة خرجت عن الطريق عند منحنى وإخترق الحاجز المتوسط المصباح الأمامي الأيمن وقطع ساقي ، وألقاني في النهر.

ثم وجدني صديقي بابلو وأخرجني. ووضعني على الأرض وبقي الى جانبي أبدا. لقد كنت واعيةً طوال الوقت. وعرفت أنني كسرت ساقي اليسرى وأنني فقدت ساقي اليمنى. طلبت من بابلو أن يخلع حزامه ويصنع منه عاصبة. وهكذا كان. فلم يفقد أي منا رباطة جأشه. وبينما كان يصنع العاصبة لوقف النزيف، لفتني ضوء على يساري. كان بعيدا وباهتا. فراح بابلو يتحدث معي لمنعي من فقدان الوعي.

ثم حانت اللحظة التي اصبحت أسمعه خلالها أبعد وأبعد وأصبح الضوء أكثر كثافة. ثم توقفت عن سماعه لكن الضوء غمرني. فقد كنت في نهاية نفق. أتذكر أنه كنفق قطار حيث ضوء النهار مبهر ، وشعرت أنني بحالة جيدة جدا ، أفضل من أي وقت من حياتي ، مسترخية ، وفي سلام ، ,خفيفة جدا ، مع وعيي هادئ جدا. أردت أن أعبر النفق وعندما اعتادت عيناي على الضوء الشديد ، رأيته وحدي لقد كان في نهاية النفق. . لم أسمع أي شيء من حولي على الرغم من وجود الكثير من الأشخاص الذين لا يبدو أنهم على دراية بما كنت أراه وأشعر به.

كما قلت من قبل، في نهاية النفق أو في بداية الضوء ظهرت شخصية ذكورية، شقراء جدا، بشعر طويل، رياضي وشاب، يبلغ من العمر حوالي ثلاثين عاما. أعطاني انطباعا بأنه جاء لتحييتي كما لو كان مضيف مكان ما. نظرت إليه. كنت هادئا وأردت الذهاب معه. لقد أشعرني بالسلام. في البداية، اعتقدت أنه كان شخصا توقف لمساعدتي، ولكن في السنوات التالية، أدركت أنه لم يكن كذلك. ابتسم لي واستدار وضاع في النور. ومع ذلك، شعرت بوجوده إلى جانبي وسمعت همسا في أذني يقول: "ليس بعد". واصلت النظر إلى الضوء الذي راح يفقد سطوعه شيئا فشيئا حتى اختفى. عندما عدت لأنظر حولي، كانت سيارة الإسعاف قد وصلت. أنا غير قادر على معرفة المدة التي استغرقتها هذه التجربة ، لكن هذا لا يهم. والنتيجة هي أنني أرى الحياة وأستمتع بها بطريقة مختلفة وقد تغيرت أولوياتي. شكرا لك يا بابلو.

معلومات أساسية:

الجنس: أنثى.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: 14-08-1994

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد الحياة؟نعم حادث سيارة وقد خسرت رجلي

كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ رائعة

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ لقد فقدت الوعي بجسدي

كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ وعي وانتباه عاديان

في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ كنت دائما على وعي تام بما يجري من حولي.

هل تسارعت أفكارك؟ سريعة بشكل لا يصدق

هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ يبدو أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو توقف الوقت أو فقد كل المعنى

هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ حيوية بشكل لا يصدق

يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة.. لا

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. كان هناك وقت بدا فيه أنني سمعت أصوات الآخرين حتى لم أستطع سماعها على الإطلاق لأنني ، على ما أعتقد ، ركزت كل انتباهي نحو الضوء.

هل يبدو أنك كنت على دراية بالأمور التي تحدث في أماكن أخرى، كما لو كان ذلك عبر إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من الحقائق

هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ غير مؤكَّد رأيت النفق لكنني لم أعبره.

هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟ نعم في نهاية النفق كان هناك رجل، لم أكن أعرف من هو، وقال لي: "ليس بعد". بعد كل هذه السنوات اتعامل معه كملاك.

هل رأيت، أو شعرت، بأنك محاط بضوء مشرق؟ ضوء واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي غير مكتشف

هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم، ضوء تحول من خافت إلى شديد.

هل يبدو لك أنك قد دخلت عالمًا آخر، غامض؟ لا

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ شعرت بخفة شديدة، كما لو كنت عائمة، لكنني لم أر نفسي خارج جسدي في أي وقت من الأوقات. بعد بضع سنوات من الحادث ، حدث لي نفس الشيء عدة مرات بينما كنت نائما ، مع إحساس مشابه جدا.

هل كان لديك شعور بالبهجة؟ فرح لا يصدق

هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بأني متحد مع الكون أو فرد منه

هل فجأة بدا لك أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي، دون تحكم مني

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم

هل وصلت إلى حد أو كيان مادي؟ لا

الله، الروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ ليبرالي

هل تغيرت ممارساتك الدينية منذ تجربتك؟ نعم

ما هو دينك الآن؟ معتدل

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم

هل رأيت أرواحًا متوفاة أو دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل

في ما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:

خلال تجربتك، هل اكتسبت معرفة أو معلومات خاصة عن هدفك؟ لا

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ نعم

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟ نعم العواطف والمشاعر خلال ذلك الوقت ، على الرغم من كونها على وشك الموت ، شعرت بالهدوء الشديد ، دون ألم وبالكثير من السلام. هذا شيء يصعب توصيله للآخرين لأنه يصعب عليهم فهمه. لهذا السبب أنا لا أتحدث عن ذلك كثيرا.

هل لديك أي هبات نفسية، غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟ لا

هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم

هل كانت لديك أي معرفة بتجربة الاقتراب من الموت قبل تجربتك؟ لا

ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة (أيام إلى أسابيع) بعد حدوثها؟ ربما كانت التجربة حقيقية

ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد

في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟ لا