باتريشيا د. تجربة الاقتراب من الموت
|
وصف التجربة:
وصف لي الطبيب مسكنًا للألم بعد جراحة في الفم، لكن هذا المسكن جعلني أشعر بغثيان شديد. قضيت فترة الظهيرة والمساء والليل وأنا أتقيأ. في إحدى المرات التي ذهبت فيها إلى الحمام، فقدت الوعي (ربما بسبب كثرة التقيؤ)، واصطدم رأسي بالحوض أثناء السقوط.
وجدت نفسي في مكان أسود مخملي مريح للغاية. بدا لي وكأنه مكان لانهائي مثل الفضاء، رغم أنني لم أتمكن من رؤية أي شيء. شعرت كأنني كنت أتأرجح برفق في مركز هذا الفضاء. لم يكن لدي أي معرفة بنفسي كما أعرفها في وعيي اليقظ المعتاد، لكنني كنت واعية بوجودي. شعرت وكأنني "نقطة" صغيرة جدًا من الوعي. كنت راضية تمامًا وأنا أطفو في هذا الدفء المريح – ولا أذكر أنني كنت أفكر في أي شيء على الإطلاق.
وفجأة تدفقت الأفكار في ذهني، وأصبحت في غاية الارتباك. أذكر تحديدًا أنني فكرت: "آه، من المفترض أنني أقوم بذلك!"، و"ذلك" يعني حياتي، كأنني ممثلة تؤدي دورًا معينًا، ونسيت موعد دخولي للمشهد! كان نفس الشعور الذي تشعر به عندما تتذكر أنك نسيت الفرن مشتعلاً أو نسيت اصطحاب طفلك من المدرسة، كان أشبه بهفوة ذهنية بسيطة لكن لها عواقب مهمة.
وبمجرد أن خطرت لي هذه الفكرة، حتى وجدت نفسي استيقظ، وكنت أنظر إلى باب كابينة الدش من وضعي على الأرض.
معلومات أساسية:
الجنس:
أنثى.
تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت:
صيف 2004.
أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:
في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟
غير مؤكَّد. تعرضت لحادث. المرض. إصابة مباشرة في الرأس. كنت فاقدة للوعي في المنزل وحدي. ولا أعلم هل كنت في حالة خطيرة طبيًا أم لا.
كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ مشاعر مختلطة.
هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ لقد فقدت الوعي بجسدي.
كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أقل وعيا وانتباها من المعتاد. كما هو مذكور أعلاه.
في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ بما أن التجربة كانت قصيرة زمنيًا جدًا، فقد احتفظت بمستوى وعيي طوال الوقت.
هل تسارعت أفكارك؟ تسارعت أفكاري بشكل لا يُصدق.
هل بدا أن الوقت كان يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء كان يحدث في لحظة واحدة أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. لم يكن لدي أي إدراك للوقت.
هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حواسي حيوية بشكل لا يُصدق.
يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. غير مؤكّد. كان المكان مظلمًا وواسعًا.
يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. غير مؤكّد. لم أسمع شيئًا.
هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك كان يتم من خلال إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من تلك الأمور.
هل مررت داخل نفق أو عبرت من خلاله؟ لا.
هل قابلت أو أصبحت على علم بوجود أي كائنات متوفاة (أو حية)؟ لا.
هل رأيت أو شعرت أنك محاط بنور مشرق؟ نور واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي غير مكتشف.
هل رأيت نورًا غريبًا؟ لا.
هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غامض؟ عالم روحاني أو غريب بشكل واضح.
ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ شعرت بالراحة والرضا، ثم شعرت بالذعر.
هل كان لديك شعور بالبهجة؟ شعرت بالسعادة.
هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني ذات واحدة معه.
هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.
هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني.
هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم.
هل وصلت إلى حد فاصل أو نقطة لا عودة؟ لا.
الله والروحانية والدين:
ما هو دينك قبل تجربتك؟ ليبرالية.
هل تغيرت ممارساتك الدينية بعد مرورك بتجربتك؟ لا.
ما هو دينك الآن؟ ليبرالية.
هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ لا.
هل رأيت أرواحًا متوفاة أو شخصيات دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.
فيما يتعلق بحياتنا الارضية بخلاف الدين:
هل اكتسبت خلال تجربتك معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ لا.
هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ لا.
بعد تجربة الاقتراب من الموت:
هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ لا.
هل لديك أي هبات نفسية غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ لا.
هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ شعور الراحة والرضا الذي غمرني من مجرد التأرجح في ذلك المكان المظلم. أنا عادة شخص دائم الحركة والنشاط.
هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم، بعد حدوثها مباشرة. وقد تفاوتت ردود الأفعال.
هل كانت لديك أي معرفة بتجارب الاقتراب من الموت قبل مرورك بتجربتك؟ نعم، من القراءة؛ ومن البرامج التلفزيونية.
ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة من حدوثها (أيام إلى أسابيع)؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ لا.
هل هناك أي شيء آخر تود إضافته إلى تجربتك؟ رغم أن تجربتي ليست ملحمية أو متعددة الأبعاد مثل تجارب الآخرين، إلا أنني اعتقد أن هذا بالذات ما يجعلها تستحق المشاركة.
هل هناك أي أسئلة أخرى يمكننا طرحها لمساعدتك في توصيل تجربتك؟ اعتقدت أن تجربتي كانت شاملة ومحفزة للتفكير ويسهل استيعابها.