بلوما إس. تجربة الاقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

تم نقلي إلى المستشفى في يوم تغليف هدايا عيد الميلاد بعد إصابتي بالأنفلونزا لمدة عشرة أيام. في ذلك الوقت تم تشخيص إصابتي بالتهاب رئوي بسبب المكورات العقدية، وتسمم في الدم بسبب المكورات العقدية، وعدوى الإشريكية القولونية في الكلى. كنت مريضة للغاية. كنت أيضًا أنكر مرضي وأردت العودة إلى المنزل. لدي ثلاثة أطفال، وكنا في فترة أعياد الميلاد، وأردت أن أكون معهم. لكن تم إدخالي رغماً عني إلى وحدة العناية المركزة. لكنني عدت إلى منزلي في تلك الليلة. وصلت إلى المنزل بطريقة ما لأكون مع عائلتي وأراقبها، لكنهم لم يعلموا بوجودي هناك. جلست في غرفة المعيشة وشاهدتهم ومعهم هداياهم. لقد غمرني شعور بالسلام في ذلك المكان. يبلغ عمر أولادي ستة عشر عامًا وثمانية أعوام وعامًا ونصف، وشعرت حينها بالرضا، كما كنت أشعر دائمًا في الحياة الواقعية، بسبب قدرتهم على الحب والاهتمام ببعضهم البعض. لكنني علمت أيضًا أن عملي على الأرض لم يكتمل بعد. كنت أعرف أنني يجب أن أعود إلى المستشفى.

عندما رجعت إلى المستشفى كانت هناك ممرضة تنظر إلي بطريقة غريبة. وكان هناك وأيضاً طبيب. قال أحدهم إن ضغط دمي كان يصل إلى مستوى كنت أعرف أنه منخفض جدًا (ربما 80/40)، لكني أخبرتهم أنهم يتحدثون عن الشخص الخطأ. وفي الوقت نفسه، انطلق جهاز النداء فوق رؤوسنا لتنبيه الطاقم الطبي بأن حالتي استدعت إطلاق الكود الأزرق (إعلان المستشفى الكود الأزرق يعني أن شخصًا بالغًا يعاني من حالة طبية طارئة، عادةً ما تكون السكتة القلبية أو التنفسية). قررت أنني بحاجة للعودة إلى المنزل مرة أخرى، وأن كل ما يحدث لن ينتهي في تلك الغرفة في تلك المرحلة من حياتي.

كانت الأيام القليلة التالية ضبابية، ولكن بحلول العاشر من كانون الثاني (يناير) خرجت من المستشفى، ورجعت إلى العمل في نهاية ذلك الشهر.

معلومات أساسية:

الجنس: أنثى.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: 27 ديسمبر 1999.

أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟ نعم. المرض. تعرضت لصدمة إنتانية.

كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ مشاعر مختلطة.

هل تعاطيت أي أدوية أو مخدرات والتي من المحتمل أن تكون قد أثرت على التجربة؟ لا. في وقت حدوث التجربة كنت أتلقى المضادات الحيوية الوريدية. لقد رفضت تناول العقاقير الأفيونية في ذلك الوقت ولكنني قبلت تناولها لاحقًا.

هل كانت التجربة تشبه الحلم بأي شكل من الأشكال؟ لا.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ غير مؤكّد. رأيت نفسي في المنزل بشكلي المعتاد. كنت أشاهد نفسي.

في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ من الناحية الطبية، لا أعتقد أنني كنت في حالة انتباه شديدة رغم أنني كنت واعية. لكن من الناحية الأخرى أثناء التجربة كنت في حالة انتباه ووعي شديدين.

هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء كان يحدث في لحظة واحدة أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى. اعتقدت أنني بقيت في المنزل لمدة ثلاثة أيام، وعندما أخبرت الناس في المستشفى أن اليوم هو الخميس (بما أنني كنت في المنزل لمدة ثلاث أيام) أخبروني أنه ما زال يوم الاثنين. أكيد تفاجأت !!!

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. لا.

هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك كان يتم من خلال إدراك حسي خاص؟ كان أخي في زيارة لعائلتي في ذلك الوقت، وبقي لمساعدة الأطفال. لقد أكد لي أن أنواع الأنشطة العائلية التي تمت قد حدثت بالفعل في الليلة التي ذهبت فيها روحي إلى المنزل.

هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟ غير مؤكّد. ربما كان هناك نفق – في كلا الاتجاهين.

هل قابلت أو أصبحت على علم بوجود أي كائنات متوفاة (أو حية)؟ نعم. رأيت عائلتي لكننا لم نتواصل، ولم يعرفوا أنني كنت هناك.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ لا .

هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غامض؟ عالم روحاني أو غريب بشكل واضح.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ السلام والراحة والرضا عن دوري كأم، والحاجة إلى المضي قدمًا وإنهاء عملي على الأرض، وعدم الخوف، والاستسلام للقدر أو لله أو لأيًا كان ما تسميه، والإحساس بعدم تحمل أي مسؤولية عما سيحدث بعد ذلك.

هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون. شعرت أن "العالم يتكشف لي كما ينبغي". كنت أعلم أن كل شيء على ما يرام بالنسبة للجزء الصغير من العالم الذي كنت مسؤولة عنه، وشعرت بالثقة في الدور الذي لعبته في حياة الأطفال (كأخصائية اجتماعية في مدرسة) لسنوات عديدة.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ لا.

هل وصلت إلى حد فاصل أو نقطة لا عودة؟ لا.

الله والروحانية والدين:

ما هو دينك الآن؟ إنسانية، لكن مع الحاجة للتعرف على ما حدث وما يمكن أن يكون متضمنًا.

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم. أشعر بأنني أقل تسامحًا تجاه بعض الأفكار والمواقف، وأقل ارتباطًا بالأشخاص الذين لم يكونوا جزءًا من هذه التجربة. أولئك الذين زرتهم أنا أقرب إليهم، لكنني لا أشعر أنني أستطيع التحدث عن هذا الأمر مع الآخرين، وهذا يجعلني أشعر بالانفصال.

فيما يتعلق بحياتنا الارضية بخلاف الدين:

كانت التجربة مع مرور الوقت: بقيت على حالها تقريبًا.

ما هي التغييرات التي حدثت في حياتك بعد تجربتك؟ أنظر الإجابات بالأعلى.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ أنظر الإجابات بالأعلى.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ نعم. الآخرون لا يفهمون ما أتحدث عنه رغم أنه واضح جدًا بالنسبة لي. كما كان من الصعب وصف الأطر الزمنية.

هل لديك أي هبات نفسية غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ لا.

هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ لقد كان كل شيء في التجربة جيدًا – لكن الجزء السيئ فيها هو عواقبها. كان من المفيد لو علمت أنه من الأفضل ألا أتحدث عن التجربة.

هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم. ردود الفعل ليست إيجابية. لقد أدليت بتعليق غير مباشر في العمل حول "يومًا ما سأخبركم عن تجربتي في الخروج الجسد"، وأنا الآن أخضع لمراجعة كبيرة في عملي بعد عشرين عامًا. زوجي لا يريد حقًا الدخول في تفاصيل هذه التجربة. في أغلب الأحيان أشعر بالوحدة حقًا.

في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ لا.

هل هناك أي شيء آخر تود إضافته إلى تجربتك؟ رغم الجوانب الجسدية وغيرها من جوانب التجربة، ما زلت أعتز بالبصيرة والعاطفة التي رافقتها – وأرحب بفكرة المرور بتجربة أخرى ولكني ما زلت أرغب في العودة!!!