باتريك م. تجربة الاقتراب من الموت
|
وصف التجربة:
كان الأمر مضحكًا لأنني في الحقيقة لم أكن أعتقد أنه حقيقي. كان غير واقعي تمامًا. كنت أستمع إلى صوت بينما كنت أشاهد عائلتي، أمي وأخواتي، حتى والدي كان هناك. كانوا جميعًا واقفين حول سرير في المستشفى. وفي نفس الوقت تقريبًا، طُلب مني اتخاذ قرار، إما أن أبقى، أو أن أذهب مع اثنين من أصدقائي المقربين. وفي نفس اللحظة، بدأت أستوعب الأمر، ثم كان الطبيب يفحص عينيّ، والجهاز يصدر صوتًا متكررًا، وكانت هناك حالة من الفوضى. قيل لي إنني تعرضت لحادث، وأنني بخير. قيل لي إنني كنت أعمل على شاحنة رافعة صغيرة، وأنني أفزعت الجميع، حيث كنت ألمس صندوقًا معدنيًا كبيرًا، ثم سُمِعَ صوت فرقعة عالية، وقُذِفت بعيدًا لمسافة تتراوح ما بين أربعين وخمسين قدمًا (12 إلى 15 مترًا). لقد انفجرت إطارات الشاحنة، ثم انتقلت الكهرباء إلى الأرض عبر دعامات الشاحنة. أخبرني صديقي أو زميلي في العمل أنني أخفت الجميع، لأن الإنعاش القلبي الرئوي لم يجدي، وأنني في لحظة ما جلست فجأة، وفمي مفتوح على مصراعيه أصرخ، لكن لم يكن هناك أي صوت. كان الصوت معطلًا. ثم فقدت الوعي مرة أخرى.
معلومات أساسية:
الجنس:
ذكر.
تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت:
"الثاني من أغسطس سنة 1977".
عناصر تجربة الاقتراب من الموت:
في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟
نعم. تعرضت لحادث في العمل. تم الإعلان عن وصولي ميتًا إلى غرفة الطوارئ. وبعد خمس صدمات بجهاز إزالة الرجفان (جهاز الصدمات الكهربائية للقلب)، عدت للحياة – نبضة، نبضة، نبضة...
كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ مشاعر مختلطة.
هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ لقد غادرت جسدي بوضوح وكنت موجودًا خارجه.
كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أقل وعيًا وانتباهًا من المعتاد. لم أكن واعيًا.
في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ لم أكن واعيًا.
هل تسارعت أفكارك؟ أسرع من المعتاد.
هل بدا أن الوقت كان يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء كان يحدث في لحظة واحدة أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى.
هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حواسي حيوية بشكل لا يُصدق.
يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. غير مؤكّد. طوال الوقت بدا الأمر وكأن هناك صوتان يتحدثان في الوقت نفسه، كأن هناك فريقًا يقول: "يمكنك الذهاب هنا"، لكن الأصوات كانت تقريبًا...
يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. غير مؤكّد. يصعب شرح ذلك.
هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك كان يتم من خلال إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من تلك الأمور.
هل مررت داخل نفق أو عبرت من خلاله؟ نعم. تقريبًا مثل المطار، عندما تسير عبر الممر المؤدي إلى الطائرة، حيث الأبواب مفتوحة، والنور يشع، وخلفك شيء آخر...
هل قابلت أو أصبحت مدركًا لوجود أي كائنات متوفاة (أو على قيد الحياة)؟ نعم. كانت هناك أصوات أكثر مما أتذكر، أصدقاء قدامى رحلوا بالفعل.
هل رأيت أو شعرت أنك محاط بنور مشرق؟ نور واضح من أصل روحاني أو من أصل غير دنيوي.
هل رأيت نورًا غريبًا؟ نعم. تقريبًا مثل المطار في نهاية الممر المؤدي إلى الطائرة.
هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غير أرضي؟ عالم روحاني أو غير أرضي بشكل واضح.
ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ في البداية كان الأمر مسالمًا جدًا، ثم أصبح مربكًا.
هل كان لديك شعور بالبهجة؟ شعرت بالسعادة.
هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني ذات واحدة معه.
هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.
هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني. لقد تعلمت أن كل شيء مهم، وأننا لا ينبغي أن نعتبر أي شيء أمرًا مفروغًا منه.
هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم.
هل وصلت إلى حد فاصل أو نقطة لا عودة؟ غير مؤكَّد.
الله والروحانية والدين:
ما هو دينك قبل تجربتك؟ ليبرالي. كنت شابًا أشقر بشعر مجعد، لوحت شمس شواطئ كاليفورنيا بشرتي.
هل تغيرت ممارساتك الدينية بعد مرورك بتجربتك؟ غير مؤكَّد. أنا لست متدينًا بأي صورة كانت. عندما أذهب إلى الكنيسة مع أصدقائي أو زوجتي أشعر وكأنني مُدَّعٍ، لأنني أؤمن بأنك إذا كنت تعيش حياتك كل يوم كإنسان محترم، فلن يكون هناك ما تعترف به أو تطلب الغفران عنه.
ما هو دينك الآن؟ ليبرالي. "أعتقد أن الكنيسة مخصصة لأولئك الأشخاص الذين يأملون في الخلاص، ولكنهم قد لا ينالوه بالضرورة....".
هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ غير مؤكَّد. أنا لست متدينًا بأي صورة كانت. عندما أذهب إلى الكنيسة مع أصدقائي أو زوجتي أشعر وكأنني مُدَّعٍ، لأنني أؤمن بأنك إذا كنت تعيش حياتك كل يوم كإنسان محترم، فلن يكون هناك ما تعترف به أو تطلب الغفران عنه.
هل رأيت أرواحًا لشخصيات متوفاة أو شخصيات دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.
فيما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:
هل اكتسبت خلال تجربتك معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ غير مؤكَّد.
هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ نعم. لدي اليوم عدد قليل من الأصدقاء الذين كنت أعرفهم قبل الحادث، وهم يعتقدون أن الحادث جعلني إنسانًا أفضل بشكل عام – فقد أصبحت أكثر عطفًا ورحمةً ومحبةً.
بعد تجربة الاقتراب من الموت:
هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ لا. لقد كانت التجربة كلها مسالمة للغاية.
هل لديك أي قدرات نفسية غير عادية أو أي مواهب خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ نعم، تحدث لي أشياء صغيرة باستمرار، أحيانًا تكون غريبة بعض الشيء، لكن عندما أخبر الناس بها، يعتقدون أنني مجنون.
هل سبق وأن شاركت قصة هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم. شاركتها بعد الحادث ببضعة أشهر، ثم توفي صديقي الذي حكيت له عن هذه التجربة بعد فترة قصيرة، وكان ذلك أمرًا غريبًا آخر.
هل كان لديك أي معرفة بتجارب الاقتراب من الموت قبل مرورك بتجربتك؟ لا.
ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة من حدوثها (أيام إلى أسابيع)؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ لا. فلا يوجد شيء يمكنه القيام بذلك، باستثناء ربما بعض الفطر السحري... بالطبع أمزح. (الفطر السحري: نوع من الفطر يؤثر على الوعي والإدراك ويسبب هلوسات.)
هل هناك أي شيء آخر تود إضافته إلى تجربتك؟ في أحد الأيام، وبشكل غير متوقع، قابلت رجلاً، وتبين لاحقًا أنه كان أحد الأشخاص الذين أنقذوا حياتي – بعد حوالي خمس سنوات، وعلى بُعد مسافة كبيرة من مكان الحادث – بدأ الرجل يخبرني قصة عن حادث شاهده في أحد مواقع العمل. كان مصدومًا عندما أدرك أنني كنت الشخص الذي يحكي عنه. لقد تغيرت حياته.