باتي د. احتمالية تجربة الاقتراب من الموت
|
وصف التجربة:
كنت في عيادة جراحة الأسنان. بعد أخذي للمخدر ثيوبتنال الصوديوم، بعدها سمعت أصوات رفرفة أجنحة في أذني اليمين بعدها صمت تام. كنت في 'رحم الوجود' وهو مكان مريح ومظلم وفي كنت في كل مكان في نفس الوقت. لم يكن هناك احساس بالانغلاق ولكن في نفس الوقت كنت أدخل الفراغ تارة وأخرج تارة أخرى. لم تكن هناك جدران ولا نفق ولا ذاك السواد عندما تغلق عينيك. كان سواد خفيفا ودافئا وناعم. ولو كانت لدي عينان حينها لكانت مفتوحتان. ما أستطيع قوله أنّني لم أكن في جسدي
رأيت فقط أجنحة سوداء تشبه أجنحة النسر. حوالي ستة أقدام طولا من الكتفين للأسفل. كانوا يطفون في الجو وأكتافهم مرفوعة وكانوا الواحد وراء الآخر. لم يكونوا مربوطين بأي شيء فقط يطفون لوحدهم. وكانوا على يميني. بعدها عاد إلي وعيي في العيادة. وكانت عربة الإنعاش هناك. كانت هناك حركة كثيرة ولكني لم أهتم لما كانوا يفعلونه لجسدي. كنت منفصلة تماما عنه وأنا أنظر إليه على كرسي طبيب الأسنان. فعلا كان جسدي وكان في محنة. كانوا يعملون عليه وماذا بعد
بعدها رجعت إلى 'الرحم' حيث كنت أتعلم وأستقبل المعرفة ويتم إخباري 'بأشياء'. لم أكن أعي تماما التفاصيل فقط بأنّني كنت في موضع تلقي. لكني لم أستطع إخبار أي أحد بما كان. علمت فقط أنه هناك. كما لو أنّك استلمت مكتبة مرجعية ولم تقرأ منها شيء بعد. وإذا احتجت لمعلومة ما كنت ستعرفها مسبقا. بعدها كنت مستقرة في جسدي كانت عملية سلسة فلم يقف بي أو ألقى إليه. رغم أنّي لم أكن سعيدة حقا بعودتي غير أني لم أقاوم. كانت هناك حركة كثيفة فقدت الوعي لبرهة مجددا.
استعدت وعيي مجددا وأدركت أنهم كانوا يخرجون المعدات ويتصرفون كما أن كل شيء بخير. لكنهم يدركون أني شارفت على الموت. عندما كنت أغادر مكتب الطبيب بحثت عن عربة الإنعاش. فتحت الباب لأراها هناك. نظرت إلي الممرضة بطريقة مضحكة وأغلقت الباب بسرعة وذهبت لخلف المكتب. عرفت أنها كانت منزعجة لفعلي ذاك.
معلومات أساسية:
الجنس:
أنثى.
تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت:
1961
أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:
في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟
نعم، أظن أني شارفت على الموت أو على الأقل غادرت جسدي. رأيت ما عرفت أنه لاحقا عربة إنعاش كما كان هناك أناس مجتمعين حولي عندما فقدت الوعي بسبب المخدر. ليست لدي أي أدلة تحت يدي عن توقف تنسفي أو قلبي. دخلت المستشفى بعد يوم واحد من مغادرتي عيادة الطبيب لأنّي قد عانيت من مضاعفات. اهتمت أمي بكل شيء ولم تطلعني على أي تفاصيل.
هل هناك أي أدوية أو مخدرات يمكنها أن تكون قد أثرت على التجربة؟
نعم، ثيوبتنال الصوديوم.
هل كانت التجربة تشبه الحلم بأي شكل من الأشكال؟
لا، على الإطلاق. كان الأمر خاص جدا ولا يشبه أبدا الحلم
هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟
لم أرى نفسي فعلا خارج جسدي غير أنّي تواجدت خارجه.
في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟
غبت عن الوعي بسبب المخدر لكنّي رأيت وأحسست وشعرت بما كان يدور في مكتب الطبيب ومع الموظفين وفي مكان أسميه ب'رحم الوجود' كنت واعية ومتيقظة ميتافيزيقيا رغم أنّ جسدي لم يكن واعي.
هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟
كان المكان والزمان اللذان تحدث عنهما غير الذي نعرفهما، كنت اتنقل جيئة وذهابا بين مكتب الطبيب و'الرحم'
يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي قبلها.
أحببت صوت الأجنحة في أذني اليمين. لقد بدى طبيعيا ومألوفا ومريح. ربما سمعته من قبل ولكنّي توقفت عن سماعه مجددا. أستطيع سماعه اليوم ويجعلني ذلك أبتسم. بينما كنت تحت تأثير المخدر، كنت أسمع صوت الطاقم الطبي وهو يعمل. عرفت أنّه كانت هناك مشكلة. ربما قد مت ولا بأس في ذلك. لم أحب قط هذا العالم وإذا كان بإمكاني العودة من حيث جئت فلا مانع عندي.
هل مررت بداخل نفق؟
لا، فقط كنت أجد نفسي فجأة داخل 'الرحم' وفجأة أخرى خارجه. لكنّي لم أمر بالنفق الذي يتحدث عنه الجميع ولم أرى أي ضوء في أي مكان بينما كنت في الرحم. ولكن 'داخل' ليست الكلمة الدقيقة. فقد كنت أجد نفسي فجأة هناك. ربما كان حالة وجودية أكثر منه مكان. كان مكان ما وكل مكان في الوقت نفسه
هل قابلت أي كائنات متوفاة (أو حية)؟
فقط أجنحة حورس أو نسر أو ما شابه ذلك. كانت تأتي المعلومات من أحدهم من مكان ما لكن لم ألتقي بأي أحد. كان الكون كله يتواصل معي. كان الكون كله واحد
هل رأيت نورًا غريبًا؟
لا
هل يبدو لك أنك قد دخلت عالمًا آخر، غامض؟
عالم روحاني أو غريب بشكل واضح
ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟
بالهدوء وعلم يبعث على السكينة. كنت سعيدة هناك في الفراغ أكثر من أي وقت مضى في حياتي. كان هناك طمأنينة وعجائب ونعمة تقريبا. قبلة العودة إلى جسدي ولكنّي كنت أفضل البقاء هناك. لقد أصبحت أفكر بتلك الأجنحة على أنها أجنحة حورس ولدي مشاعر محبة قوية لها. لا بل بحب كبير. لم تكن لدي أي تنبأت أو مفاجآت كبيرة أو نحوها. أشعر بنوع من الفخر لتوجهي مباشرة لعربة الإسعاف. وأعجبني أنّ الممرضة تعلم بأنّي أعلم مكان العربة. أنا على يقين أن أيّا الذي حصل قد أرعبهم ولم يكونوا صادقين حوله
هل بدا لك فجأة أنك تفهمين كل شيء؟
كان هناك المعرفة الكاملة. كل الكائنات من جزيء وما علاه وكل روح وكل كيان في كل مكان وزمان واحد. الكل متصل ببعضه البعض. وهذا هو أحد الأشياء المحزنة للغاية في هذه الحياة. الناس يشعرون بأنهم منفصلين ونحن لسنا كذلك، ليس في الواقع. فكرة الانفصال هي نفسها التي شكلناها عن الوقت. فقد اتفقنا على هذا اعتباطيا.
هدفنا هو أن نكون وفقط. كتابة هذا صعب بالنسبة لي وانا أدركه الآن. هدف الشجرة هو أن تكون فقط. هذا يكفي، ومع ذلك فإننا نسعى جاهدين لنكون أكبر وأعظم وأذكى وأغنى وأجمل وأقوى. وبطريقة ما كل هذا لأجل لا شيء. في الوقت نفسه، أنا لا أدعوا لنهاية الحضارات والسعي للتميز في حياتنا. كما قلت، من الصعب إيضاح هذا.
هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟
في أعماقي كنت أعرف أنني يجب أن أدرس وأتعلم لأنه سيأتي وقت سأكون فيه 'ينبوع المعرفة' للآخرين. ماضي الذي لا أستطيع توضيحه. كنت أعلم أنه علي تعلم الكثير من المعلومات الطبية الأساسية. مرة أخرى، لمساعدة الآخرين. كما عرفت في أعماقي أنني سأطور الجانب الغامض من نفسي، مرة أخرى، لمساعدة الآخرين. لا يمكنني فعل الكثير في الحياة من أجل تعظيم ذاتي، لكن هذا أيضا لأنني ربما لن أكون جيدا في ذلك. :)
هل وصلت إلى حد أو كيان مادي؟
لا
الله، الروحانية والدين:
هل تغيرت قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟
بكل تأكيد، وذلك على المستوى اللاوعي أكثر من أي شيء آخر. لقد كان تقريبا بداية من نوع ما ، مثل حدث يمكنني أن أنظر إليه وأتعلم منه الآن. كنت أعرف في داخلي أنه يجب أن أتعلم قدر الإمكان لأنه سيأتي وقت تكون فيه هناك حاجة إليه، وحتى لو لم أفهم كل شيء حينها، يجب أن أمضي قدما وأقرأ وأدرس وأتعلم وقد فعلت. كما تبين لي أنه يمكنني حقا تحدي التعاليم السابقة بأمان. بسبب تلك التجربة، تمكنت من تجاوز التعاليم الدينية لشبابي دون التخلي عن تعاليمي.
في ما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:
هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟
أصبح من أصعب العيش مع هذا. ما زلت أميل في نظري إلى الأحداث إلى التأرجح من رأي متطرف إلى آخر. مرة أنظر لما حصل بكل حب, وبكل تقبل للمواقف والتصرفات الإخفاقات الأخرى وبعد ذلك يتغير فجأة لتصرف طفلة في العاشرة من العمر لم تحصل على ما ترغب به. كان الأمر صعبا علي وعلى زوجي. في هذا، أنا متأكد من أنه لم يحصل معي ما حصل مع دانيون برينكلي Dannion Brinkley)) أصبح قديسا تقريبا، ولكن انا لست كذلك. أشعر بسعادة عندما أتذكر ما تعلمت، لكني ما زلت أنسى. لقد تغيرت دينيا مائة وثمانين درجة، مع أني اتعثر كثيرا على الطريق. أردت أن أكون ممرضة منذ أن كنت في الرابعة من عمري، وهذا لم يتغير.
بعد تجربة الاقتراب من الموت:
هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟
لقد رأيت، سمعت، وشهدت ظواهر لا يمكن للكلمات تفسيرها بسهولة. تساعد التعبيرات الروحية والشاعرية، لكن لا يوجد ما يعادلها في مجتمع 'عاقل'.
هل لديك أي هبات نفسية، غير عادية أو خاصة اكتسبتها بعد تجربتك؟
نعم، كانت لدي دائما, ولكن كان كما لو أن حادثا ما يكون إشارة عندما أفكر فيه. وقد أصبحت أكثر وعيا بهم. بظهور الأحداث في حياتي أفكر وأقول "هذا هو"
هل هناك جزء أو أجزاء من تجربتك ذات مغزى خاص أو ذات أهمية خاصة بالنسبة لك؟
وجودي في رحم الوجود وسماع صوت 'أجنحة حورس' كان الأفضل. والأسوأ كان الاضطرار إلى المغادرة للعودة إلى هذا العالم.
هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟
نعم، لقد أخبرت قلة قليلة من الناس. أخبرت مدربة التمريض المفضلة لدي عن هذا الأول وقالت ، "أوه، عزيزتي، كنت تحتضرين! سمعت أجنحة الملائكة". بالنسبة لها كان هذا دليلا على معتقداتها. لقد ولدت وترعرعت في ويلز. قال الطبيب أنني كنت أهلوس. ربما كنت كذلك، لكنني لا أعتقد ذلك.
هل أعاد لك أي شيء حدوث التجربة أو أي جزء منها في أي وقت من حياتك؟
تعلم التأمل أعاد لي بعض الشعور بالهدوء، والسكون المريح الذي مررت به خلال وجودي في 'رحم الوجود'. لكنه لا يعيد لي يشعرني بنفس السعادة، بل قريب منها
هل هناك أي شيء آخر تودين إضافته لتجربتك؟
أنا باتي من سكرامنتو التي استدعيت لسؤالي عما إذا كان ما واجهت تجربة الاقتراب من الموت (مررت باثنين). لقد سئمت جدا من إخباري أن ما حدث كان خيالا أو هلوسة. قال آرت بيل ، في برنامج إذاعي 'صباح من الساحل للساحل' شيئا مفاده أنه إذا كنت لا تعرف إذا ما كانت تجربة اقتراب من الموت أم لا، فهي ليست كذلك. بعد الاستماع إلى البرنامج والقراءة قليلا على موقعكم، فأنا مقتنع أكثر من أي وقت مضى أنه على الرغم من أن تجربتي ليست هي نفسها مثل الآخرين، إلا أنها تجربة الاقتراب من الموت حقا. هناك نوعان ولكن سوف أملأ استمارتين منفصلتين.
هل هناك أي أسئلة أخرى يمكننا طرحها لمساعدتك في توصيل تجربتك؟
لا تدع أي شخص يشكك فيك خاصة لو كنت لا تستطيع الشرح للناس عندما يطلب منك ذلك مثلي (كأن تتحدث في برنامج إذاعي). آرت لم يقصد أي إساءة فقد كان لديه برنامج عليه أن يديره. ربما فعلت الشيء نفسه في مكانه. ربما لو قال 'إذا كنت تعتقد أنك مررت بتجربة الاقتراب من الموت أو تجربة خروج من الجسد' في مكان ما ل 'إذا كنت تعتقد أنك قد كان تجربة الاقتراب من الموت أو الخروج من تجربة الجسم' لكان أفضل. هل يمكنك أن تتخيل عدد الأشخاص هناك الذين قيل لهم 'إنك تتخيل' و'إنها هلوسة' إلخ. إذا لم أكن غاضبة ومصممة، لم أكن لأصل لهذا الحد.