بول ج. تجربة الاقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

في صباح يوم 8 يناير 1998 كنت أستحم استعدادًا للذهاب إلى العمل، وفجأة شعرت وكأن صاعقة برق ضربت رأسي. ودخلت على الفور في غيبوبة، ولكن بما أنني كنت واقفًا أثناء الاستحمام، فقد سقطت في وضع الجلوس مستندًا إلى الحائط الخلفي للحمام. أثناء سقوطي (وأنا في حالة اللاوعي) يبدو أنني اصطدمت بصنبور المياه، لأنه عندما وجدتني زوجتي كان الماء على الوضع البارد. من الواضح أن ذلك تسبب في انخفاض ضغط دمي، مما أدى إلى تكوين جلطة دموية في الشريان الذي تمزق في دماغي. أتذكر أن زوجتي كانت تصرخ في وجهي، وهذا ما جعلني أستعيد وعيي. كان رأسي يؤلمني بشدة، وكانت زوجتي تتصل بخدمة الطوارئ 911. أتذكر أنهم نقلوني إلى المستشفى.

الذكرى الواعية التالية التي أملكها هي أن جسدي كان يتوقف عن العمل. أستطيع تذكر الشعور بالهلاك الذي شعرت به، حيث شعرت جسديًا بالطاقة تغادر جسدي؛ كنت خائفًا جدًا ولا أعرف كيف أشرح ذلك، لكنني استجمعت ما بقي لدي من قوة لأطلب من زوجتي أن تحضر لي كاهنًا ليمنحني الطقوس الأخيرة. أعتقد أنها فعلت ذلك، لكنني في تلك اللحظة انزلقت مرة أخرى في الغيبوبة. وفي مرحلة ما أتذكر أنني كنت أقف عند حافة منحدر، وأمامى رأيت ضبابًا عائمًا، ولكني لسبب ما عرفت أنه بلا قاع. كل ما شعرت به وسمعته ورأيته كان الحزن. في تلك اللحظة أدركت أن يدي اليمنى كانت مرفوعة. التفت ونظرت إلى يدي ورأيت أنني كنت أمسك باليد اليسرى ليسوع. كنت أعرف في قلبي أنه هو. لم ينظر إليّ؛ فقط قادني بعيدًا عن الحافة، وهي ما يمكنني تسميته بالهاوية، وأخذني بعيدًا نحو الظلام.

الأمر التالي الذي أتذكره هو أنني أفقت، وطلبت من زوجتي أن تحضر لي كاهنًا. قالت لي إنها قد احضرت كاهنًا بالفعل، وأنه جاء ومنحني الطقوس الأخيرة، عندها أخبرتها أنه لم يقم بعمل جيد بما يكفي، لذا أحضرت لي كاهنًا ثانيًا وباركني مرة أخرى. في ذلك الوقت كنت أعتقد أن ما مررت به كان مجرد حلم سيئ، ولكن بعد ثلاثة أشهر أدركت ما مررت به. كنت جالسًا في المنزل، كنت لا أزال في فترة نقاهة، وبينما كنت أشاهد برنامجًا على قناة "Discovery" حول تجارب الاقتراب من الموت، وأجروا مقابلة مع رجل كان يصف ما رآه. وقد وصف بالضبط ما رأيته حرفيًا كلمة بكلمة. في تلك اللحظة أدركت أنني قد مت وعدت. بدأت أبكي بشكل لا يمكن السيطرة عليه ودخلت في حالة من الصدمة.

بمرور الوقت تقبلت ما حدث لي واعتبرته هدية، لكن حتى يومنا هذا ما زلت أتساءل لماذا لم يُسمح لي بالبقاء. بشكل عام، أرادني الله أن أبقى هنا، لقد حدثت أشياء كثيرة بعد هذا الحدث وقبل أن أخرج من المستشفى تجعلني أعتقد ذلك. لقد استمرت غيبوبتي لأربعة أيام، سواء التي حدثت بسبب الشريان المنفجر في المخ أو المستحثة طبيًا بعد الجراحة. وعندما استيقظت في 12 يناير، أخبرني الجراح أن النزيف كان سيئًا جدًا في دماغي لدرجة أنه لم يستطع إخراج كل الدم، ونتيجة لذلك أخبرني أنني سأعاني من سكتة دماغية في غضون الأيام العشرة التالية. وقال أيضًا، إنه بينما أنا في حالة واعية الآن، يجب أن أرتب كيف سيتم الاعتناء بي لأن السكتة قد تضعني في حالة إنباتية (حالة من حالات اضطراب الوعي نتيجة تلف في الدماغ، يمكن للأشخاص في الحالة الإنباتية فتح أعينهم، ولكنّهم لا يستطيعون الكلام أو القيام بأشياء تتطلَّب التفكير أو القصد الواعي، ولا يكون لديهم أي إدراك لأنفسهم أو ببيئتهم). جاءت السكتة بعد شهرين، وكانت طفيفة بما يكفي لعدم التسبب في أي فقدان في القدرات الحركية أو الإدراكية. علاوة على ذلك، فقد أصبت بالتهاب السحايا المعدي أثناء وجودي في المستشفى. ولسبب غير معروف، والذي أعتقد أنه مذكور في سجلاتي الطبية، اختفى الالتهاب دون تفسير، وكانت آخر اثنتين من أصل خمس بزل نخاعي خالية تمامًا من العدوى. ما زلت أتساءل لماذا أنا موجود هنا، أتساءل باستمرار، ولكني لا أعرف إذا كنت سأجد الإجابة أبدًا.

معلومات أساسية:

الجنس: ذكر.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: 8 يناير 1998.

عناصر تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟ نعم. إصابة مباشرة في الرأس. تمزق شرياني بسبب تمدد هائل في الأوعية الدموية في الجمجمة في صباح يوم 8 يناير 1998.

كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ مشاعر مختلطة.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ لقد فقدت الوعي بجسدي.

كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ أقل وعيا وانتباها من المعتاد. من بداية التجربة إلى نهايتها.

في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ من بداية التجربة إلى نهايتها.

هل تسارعت أفكارك؟ تسارعت أفكاري بشكل لا يُصدق.

هل بدا أن الوقت كان يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء كان يحدث في لحظة واحدة أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى.

هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟ كانت حواسي حيوية بشكل لا يُصدق.

يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. لا.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. لا. في الواقع، لم يكن هناك صوت خلال هذه التجربة بالمعنى المعروف للصوت كما نعرفه. ومع ذلك، كنت أشعر وأسمع الحزن داخل كياني.

هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك كان يتم من خلال إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من تلك الأمور.

هل مررت داخل نفق أو عبرت من خلاله؟ لا.

هل قابلت أو أصبحت مدركًا لوجود أي كائنات متوفاة (أو على قيد الحياة)؟ نعم. حينما كنت أقف عند حافة الهاوية، أدركت أن يدي اليمنى كانت مرفوعة، وكنت أمسك بيد أخرى. نظرت إلى يميني وللأعلى ورأيت أنني كنت أمسك بيد يسوع اليسرى. كان ينظر للأمام، وكنت أشاهده بشكل جانبي. لم يتحدث يسوع معي ولم ينظر إليّ. لقد قادني ببساطة (دون أن يمشي أي منا، كان الأمر أشبه بالطفو) مبتعدًا عن الهاوية. الشيء التالي الذي أتذكره كان استيقاظي وطلبي من زوجتي أن تحضر لي كاهنًا لأني أردت تلقي الطقوس الأخيرة. فأخبرتني أنني قد تلقيتها بالفعل، ودون محاولة المزاح، قلت لها: "لم يقم الكاهن بعمل جيد بما يكفي". فأحضرت لي كاهنًا آخر، والذي قام بمباركتي مرة أخرى. وفي تلك اللحظة، عدت إلى الغيبوبة ولم أتذكر سوى ثلاثة أحداث خلال الأيام الثلاثة التالية: صوت محرك الطائرة النفاثة، والشعور بقوة الجاذبية (لحظة إقلاع طائرة الإسعاف الجوي)، وصوت طبيب يسألني عن اسمي.

هل رأيت أو شعرت أنك محاط بنور مشرق؟ نور واضح من أصل روحاني أو من أصل غير دنيوي.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ لا.

هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غير أرضي؟ لا.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ الخوف والارتباك، لم أستطع أن أفهم التجربة بشكل منطقي. وبكل صدق، لقد اعتقدت أنها كانت مجرد حلم. ولم أتلق تأكيدًا بأنها كانت تجربة اقتراب من الموت إلا بعد ثلاثة أشهر من الحدث. كنت أشاهد حلقة من برنامج على قناة "ديسكفري" عن تجارب الاقتراب من الموت، حيث شاهدت رجلاً يصف حرفيًا تقريبًا ما مررت به في اليوم الذي انفجر فيه الشريان في دماغي بسبب تمدد الأوعية الدموية. وفي تلك اللحظة أدركت أنني أمسكت بالفعل باليد اليسرى ليسوع وأنه أعادني إلى الحياة مرة أخرى. وفي اللحظة التي أدركت فيها حقيقة ما حدث بالفعل، بكيت كالأطفال ودخلت في انهيار عصبي بسيط لشعوري بأنني كنت قريبًا جدًا من الموت.

هل كان لديك شعور بالبهجة؟ شعرت بفرح لا يُصدق.

هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني ذات واحدة معه.

هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ مشاهد من مستقبل العالم.

هل وصلت إلى حد فاصل أو نقطة لا عودة؟ نعم. كنت واقفًا عند حافة جرف، أنظر إلى الهاوية، الهاوية التي كان الحزن يملؤها، وأحسست أنني إذا تقدمت خطوة إلى الأمام، فسأسقط في هاوية الحزن للأبد. كانت يد يسوع التي أمسكت بيدي هي التي منعتني من فعل ذلك، وأبقتني على قيد الحياة. أعتقد أنه أرادني فقط أن أرى وأستشعر الحزن دون أن أدخل فيه.

الله والروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ محافظ / أصولي. كاثوليكي غير ملتزم.

هل تغيرت ممارساتك الدينية بعد مرورك بتجربتك؟ نعم. بمجرد أن أدركت حقيقة ما مررت به، بحثت في كل مكان في المنطقة التي أعيش فيها عن كاهن كاثوليكي يمكنه مساعدتي على فهم التجربة. زرت كل كنيسة، لكني أدركت أن أياً منهم لم يهتم بما مررت به ولم يمنحني الوقت الكافي للحديث عنه. كانت هذه هي النقطة الفاصلة بيني وبين الدين الكاثوليكي. الآن أصبحت معتقداتي الإيمانية أبسط بكثير؛ الله يعيش في داخلنا. والذهاب إلى مبنى مرة في الأسبوع لتقديم طلبات سطحية وغير مخلصة من خلال الصلاة ليس هو ما أعتقد أن الله يتوقعه مني. أعلم أنني أستطيع التحدث مباشرة إلى الله متى شئت دون الحاجة للذهاب إلى كنيسة كي أثبت للآخرين أنني أحب الله. كما انني أصبحت أرى موت الآخرين بطريقة إيجابية. عندما كان والدي يحتضر، ذهبت إلى المنزل لرؤيته وقلت له في المستشفى إنه لا بأس بالموت، وأنني أحب الله، وأن الجانب الآخر من هذه الحياة موجود، وبالتالي فليس هناك ما يخيفه. أخبرته أيضًا أننا سنكون معًا مرة أخرى. وحتى اليوم، لم أذرف دمعة واحدة لوفاة والدي أو والدتي. لقد كنت سعيدًا حقًا من أجلهما، وربما حتى شعرت ببعض الغيرة.

ما هو دينك الآن؟ ليبرالي. كاثوليكي غير ملتزم.

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ نعم. بمجرد أن أدركت حقيقة ما مررت به، بحثت في كل مكان في المنطقة التي أعيش فيها عن كاهن كاثوليكي يمكنه مساعدتي على فهم التجربة. زرت كل كنيسة، لكني أدركت أن أياً منهم لم يهتم بما مررت به ولم يمنحني الوقت الكافي للحديث عنه. كانت هذه هي النقطة الفاصلة بيني وبين الدين الكاثوليكي. الآن أصبحت معتقداتي الإيمانية أبسط بكثير؛ الله يعيش في داخلنا. والذهاب إلى مبنى مرة في الأسبوع لتقديم طلبات سطحية وغير مخلصة من خلال الصلاة ليس هو ما أعتقد أن الله يتوقعه مني. أعلم أنني أستطيع التحدث مباشرة إلى الله متى شئت دون الحاجة للذهاب إلى كنيسة كي أثبت للآخرين أنني أحب الله. كما انني أصبحت أرى موت الآخرين بطريقة إيجابية. عندما كان والدي يحتضر، ذهبت إلى المنزل لرؤيته وقلت له في المستشفى إنه لا بأس بالموت، وأنني أحب الله، وأن الجانب الآخر من هذه الحياة موجود، وبالتالي فليس هناك ما يخيفه. أخبرته أيضًا أننا سنكون معًا مرة أخرى. وحتى اليوم، لم أذرف دمعة واحدة لوفاة والدي أو والدتي. لقد كنت سعيدًا حقًا من أجلهما، وربما حتى شعرت ببعض الغيرة.

هل رأيت أرواحًا لشخصيات متوفاة أو شخصيات دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.

فيما يتعلق بحياتنا الارضية بخلاف الدين:

هل اكتسبت خلال تجربتك معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ لا.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ لقد تغيرت أمور كثيرة داخلي في طريقة تفكيري وتفاعلي مع المواقف، لكن زوجتي لا تؤمن بأنني مررت بأي شيء لأنها لم تشهد توقفًا للقلب على أجهزة دعم الحياة الطبية، لذا بالنسبة لها، لم يحدث أي شيء.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ لا.

هل لديك أي قدرات نفسية غير عادية أو أي مواهب خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ لا.

هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ حتى يومنا هذا، لا تزال هذه التجربة تحمل معنى كبيرًا بالنسبة لي. فالحزن الذي شعرت به ورأيته وسمعته يذكرني يوميًا بأنه لا شيء في هذه الحياة يهمني سوى الناس. لا المال ولا الممتلكات تعني لي شيئًا، فقط الناس: العائلة والأصدقاء؛ هم كل ما يهم في هذه الحياة.

هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم، بعد أن أدركت أن ما مررت به كان تجربة اقتراب من الموت، على الأقل من وجهة نظري، كان أول شخص شاركت التجربة معه سائق شاحنة التقيته في مكان عملي. كنا نتحدث بشكل عابر عندما بدأت في سرد ما حدث لي. وفي غضون دقائق كنا نبكي معًا، ونشعر بنعمة الحياة. تكرر هذا الموقف مع العديد من الأشخاص بعد ذلك. آخر مرة رويت فيها تجربتي كانت في أبريل الماضي، مع نائب رئيس إحدى الشركات، وكما توقعت، انتهى بنا الأمر بالبكاء بدموع التأثر. لا أستطيع أن أحكي عن تجربتي دون أن تنساب دموعي لأنه كان حدثًا مؤثرًا للغاية. أما فيما يتعلق بالتأثير عليهم، فلا أستطيع أن أجزم بذلك، ولكنني أعلم أنهم يشكرونني. فقد أخبرني كثيرون منهم أن هذا هو بالضبط ما كانوا يحتاجون إلى سماعه في ذلك اليوم، أو أنهم سيعودون إلى منازلهم في تلك الليلة ويولون أطفالهم قدراً أكبر من الاهتمام. لقد عاد إليّ البعض وقالوا إن تجربتي ألهمتهم ليكونوا أشخاص أكثر إيجابية وتسامحًا مع عيوب الآخرين.

هل كان لديك أي معرفة بتجارب الاقتراب من الموت قبل مرورك بتجربتك؟ لا.

ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة من حدوثها (أيام إلى أسابيع)؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ لا، رغم أن التجربة لم تتكرر، إلا أنني مررت بتجربة أخرى لا أستطيع تفسيرها منطقيًا؛ كانت أشبه بحدث روحي. كنت لا أزال في المستشفى وبدأت للتو المشي مرة أخرى بعد بقائي في السرير لأكثر من أسبوعين. قمت من السرير للمشي مع زوجتي. كانت زوجتي تدير ظهرها لي، وعندما وقفت شعرت بإصبع يضغط بقوة على منتصف صدري ويعيدني إلى السرير. وفي تلك اللحظة بالضبط، شعرت ورأيت وسمعت كل كلمة من الصلوات التي قيلت من أجلي تدخل جسدي وتتدفق في كياني بأكمله، على طول ذراعي وساقي، وتمر عبر صدري. جلست وبدأت في البكاء، فالتفتت زوجتي نحوي وقالت ما بك، فقلت لها: "هل سمعت يومًا عن قوة الصلاة؟"، نظرت إلي وكأنني مجنون، فأخبرتها بما حدث. فقالت إن والدتها زارت جميع الكنائس المحلية في مدينتي، وأدرجت اسمي في قوائم الصلاة. لم أكن أعرف ذلك حتى أخبرتني زوجتي. ورغم أن هذا الحدث لم يكن إعادة إنتاج لتجربة الاقتراب من الموت التي مررت بها في 8 يناير 1998، إلا أنه كان تأكيدًا آخر لي على أن الحياة الآخرة حقيقية.