بول تي. تجربة الاقتراب من الموت
الصفحة الرئيسية تجارب حديثـــــة مشاركة تجربــــة




وصف التجربة:

عندما كنت في الخامسة من عمري، اصطحبني والديّ إلى خياط لتفصيل زي مدرسي جديد. بعد العودة من الخياط، كنت في العربة الجيب، وعندما اقتربنا من المنزل (على الجانب الآخر من الطريق)، قفزت من السيارة لأكون أول شخص يصل إلى المنزل.

قفزت من السيارة الجيب وركضت لعبور الطريق للوصول إلى المنزل أولاً. ما أتذكره هو أن شيء اقترب مني (عرفت لاحقًا أنه كان شاحنة صغيرة). ما أتذكره حقًا هو أنني أخذت خطوة أو خطوتين على الطريق ثم حدث شيء ما. أغمضت عيني. شعرت وكأنني بالون هيدروجين يطفو في الهواء. كنت أرتفع إلى الأعلى. عندما شعرت بذلك، حاولت فتح عيني ورأسي مائل للأسفل. عندما فتحت عيني ببطء، رأيت جسدي ملقى على جانب الطريق. شعرت بخوف شديد. شعرت وكأنني مشلول، وكنت أرتفع إلى الأعلى، لكنني شعرت أن أحدهم يحملني بحب كبير (حب غير مشروط).

حاولت تحريك جسدي ورفعت عيني إلى الأعلى لأرى من يحملني. فرأيت السيدة مريم العذراء. كانت ترتدي ثوبًا أزرق ووردي (هناك تمثال لها مطلي بهذه الألوان) وعلى رأسها تاج. كانت تحملني بكلتا يديها، وشعرت براحة كبيرة بين يديها. وضعتني ببطء شديد، كأنها أمًا تضع مولودها الجديد في سريره. شعرت بالراحة وكأنني أريد النوم.

فتحت عيني ببطء ورأيت العديد من الأطباء حولي يدفعونني ويحاولون إنعاشي. صرخت بصوت عالٍ مناديًا علىً أمي. لاحقًا، لم يجد الطبيب أي مشكلة في جسدي باستثناء خدش صغير في رأسي. طلبوا من والديّ إجراء فحص بالأشعة لرأسي. وبينما كنت أتناول الطعام في المستشفى، تقيأت، مما جعل والديّ يشعران بالقلق مرة أخرى. طلب الطبيب إجراء مسح لرأسي. وبعد الفحص، قال الطبيب الذي قام بالمسح لوالديّ إنه لم يصيبني مكروه، وكان مندهشًا عندما عرف أنني تعرضت لحادث، لأنه لم تكن هناك أي أعراض في جسدي أو رأسي توحي بأنني تعرضت لحادث.

لبضع سنوات، كنت قريبًا جدًا من الله (ما زلت حتى الآن، لكن بطريقة مختلفة قليلاً). بعد تجربتي في الاقتراب من الموت، أصبحت قريبًا جدًا من ديني وكنت أخشى ارتكاب الأخطاء. وعندما كنت في السادسة عشرة من عمري، عرفت بتجربة اقتراب من الموت لشخص آخر. حينها بدأت أفهم أنني لست الوحيد الذي مر بهذه التجربة، بل هناك الكثيرون. كنت أخفي أمر التجربة سرًا لأنني لم أكن أعرف هل سيصدق الناس ما أرويه وأنا صغير. لاحقًا، كان هناك برنامج تلفزيوني تحدث فيه شخص عن تجربته في الاقتراب من الموت، وكان من الديانة الهندوسية. قال إنه كان يتحرك عبر نفق مظلم ووصل إلى مكان يشبه المعبد. في ذلك الوقت، شعرت بالحيرة لأنني رأيت شخصًا من ديانتي، بينما الشخص الآخر رأى شيئًا مرتبطًا بديانته. بدأت أؤمن أن الديانات مجرد ثقافات تساعد البشر على العيش بشكل أفضل، إذا عرف الإنسان فقط كيف يتقبل الخير والشر. يجب علينا دائمًا أن نكون واعين وندرك ما نقوم به. هذا ما تعلمته من تجربتي. ما زلت حتى الآن أحاول التفكير في حياتي عندما أجد وقت فراغ.

معلومات أساسية:

الجنس: ذكر.

تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: مايو 1989.

عناصر تجربة الاقتراب من الموت:

في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد حياتك؟ نعم. تعرضت لحادث. لقد صدمتني شاحنة صغيرة.

كيف تنظر في محتوى تجربتك؟ مشاعر مختلطة.

هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟ لقد غادرت جسدي بوضوح وكنت موجودًا خارجه.

كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟ وعي وانتباه عاديان. كما ذكرت سابقًا.

في أي وقت خلال التجربة كنت عند أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟ عندما رأيت جسدي على الطريق بعد الحادث، عندما رأيت أحداً يحملني إلى الأعلى، وعندما شعرت بأنني مشلول ولا أستطيع تحريك يدي بينما كان هناك من يحمل روحي.

هل تسارعت أفكارك؟ أسرع من المعتاد.

هل بدا أن الوقت كان يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟ بدا أن كل شيء كان يحدث في لحظة واحدة أو أن الوقت قد توقف أو فقد كل المعنى.

هل كانت حواسك أكثر حيوية من الكارثة؟ كانت حواسي حيوية بشكل لا يُصدق.

يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة. لا.

يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة. لا.

هل بدا أنك كنت على دراية بأمور تحدث في أماكن أخرى، كما لو أن ذلك كان يتم من خلال إدراك حسي خاص؟ نعم، وقد تم التحقق من تلك الأمور.

هل مررت داخل نفق أو عبرت من خلاله؟ لا.

هل قابلت أو أصبحت مدركًا لوجود أي كائنات متوفاة (أو على قيد الحياة)؟ نعم، رأيت الأم العذراء مريم.

هل رأيت أو شعرت أنك محاط بنور مشرق؟ نور واضح من أصل روحاني أو من أصل غير دنيوي.

هل رأيت نورًا غريبًا؟ لا.

هل بدا لك أنك دخلت إلى عالم آخر غير أرضي؟ لا.

ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟ شعرت وكأنني بالون هيدروجين يطفو في الهواء، وكان هناك شخص ما (الأم مريم) يحملني كما لو أنها كانت تحمل ابنها يسوع من على الصليب. شعرت بالشلل، لم أستطع سوى تحريك عيني، رأيت جسدي على الطريق، وشعرت بحب غير مشروط.

هل كان لديك شعور بالبهجة؟ شعرت بفرح لا يُصدق.

هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟ شعرت بالاتحاد مع الكون أو أني ذات واحدة معه.

هل بدا لك فجأة أنك تفهم كل شيء؟ كل شيء عن الكون.

هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟ برق الماضي أمامي دون تحكم مني.

هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟ لقد جعلتني هذه التجربة أفكر في الحقيقة. لقد جعلتني أشعر أن هناك حياة بعد الموت وأن الجميع متساوون بعد الموت. أحاول دائمًا أن أكون واعيًا وأفكر فيما أفعله. من الصعب جدًا بالنسبة لي أن أكذب وأؤذي الآخرين – لا أستطيع فعل ذلك.

هل وصلت إلى حد فاصل أو نقطة لا عودة؟ لقد تم رفع جسدي في الهواء، ثم تم وضعي على مكان ناعم للغاية جعلني أشعر وكأنني "طفل وضعته أمه في سرير ناعم جدًا".

الله والروحانية والدين:

ما هو دينك قبل تجربتك؟ معتدل.

هل تغيرت ممارساتك الدينية بعد مرورك بتجربتك؟ غير مؤكَّد. لقد آمنت بديني لسنوات قليلة وكنت منغلقًا جدًا، ولكن بعد مرور بعض التجارب شعرت أن هناك قوة واحدة للجميع، وما يجب علينا فعله في هذا العالم هو أن نعيش ونقبل كل شيء جيد من كل دين وأن نفعل الخير للآخرين أو لا نؤذيهم عن قصد.

ما هو دينك الآن؟ محافظ / أصولي. "أؤمن بقوة واحدة، أؤمن بوجود حياة بعد الموت... أؤمن بوجود جانب جيد وجانب سيء بعد الموت. الأمر متروك لنا لاختيار ما نريد. أؤمن بكل الأديان. أقبل كل الأشياء الجيدة التي لا تؤذي الناس وتجعلهم يساعدون بعضهم البعض من كل دين".

هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟ غير مؤكَّد. لقد آمنت بديني لسنوات قليلة وكنت منغلقًا جدًا، ولكن بعد مرور بعض التجارب شعرت أن هناك قوة واحدة للجميع، وما يجب علينا فعله في هذا العالم هو أن نعيش ونقبل كل شيء جيد من كل دين وأن نفعل الخير للآخرين أو لا نؤذيهم عن قصد.

هل رأيت أرواحًا لشخصيات متوفاة أو شخصيات دينية؟ لقد رأيتهم بالفعل.

فيما يتعلق بحياتنا الارضية بخلاف الدين:

هل اكتسبت خلال تجربتك معرفة أو معلومات خاصة تتعلق بهدفك؟ نعم. في الواقع بعد تجربة الاقتراب من الموت، كنت قريبًا جدًا من ديني وأخشى ارتكاب الأخطاء. في سنوات مراهقتي، بدأت أعتقد أن الأديان مجرد ثقافة تساعد البشر على العيش بشكل أفضل إذا كان الإنسان يعرف فقط كيف يتقبل الخير والشر.

هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟ غير مؤكَّد. نعم، أنا شخص حساس للغاية، ولا أخاف الموت. أشعر بالتعاطف تجاه الآخرين. أخاف أن أخطئ في حق الآخرين. أحاول دائمًا التفكير في الحقيقة. اعتدت التفكير فيما يجعل الناس يرتكبون الأخطاء، وما هو الخطأ؟.

بعد تجربة الاقتراب من الموت:

هل كان من الصعب التعبير عن التجربة بالكلمات؟ غير مؤكَّد.

هل لديك أي قدرات نفسية غير عادية أو أي مواهب خاصة أخرى ظهرت بعد تجربتك ولم تكن موجودة لديك قبل التجربة؟ غير مؤكَّد. لقد اعتادت أمي أن تخبرني عن هذه التجربة. أنني كنت أعاني من الحمى، وفي يوم من الأيام فحصتني ووجدت أن الحمى قد اختفت. وأنني أخبرت أمي أن الرجل الموجود في تلك الصورة جاء إليَّ وأعطاني حلوى. الشخص الذي كان في الصورة هو يوسف والد يسوع، كان هو الشخص الذي ظهر. لقد رأيت نورًا أبيضًا ضبابيًا خارج نافذتي (إنها نافذة تطل على قاعة الطعام، لذا كان النور الأبيض الضبابي داخل قاعة الطعام). حدث ذلك عندما كنت في السابعة أو الثامنة من عمري. لقد رأيت هيكلًا عظميًا موازيًا لغرفتي عندما كانت مفتوحة. وفي اليوم التالي أيضًا رأيت نفس الشيء، وكما قالت لي قريبتي - سيدة عجوز أخبرتني أنك إذا كنت تؤمن بالله فلا يستطيع أحد إيذائك - بذلك الإيمان وقفت أمام الهيكل العظمي ونظرت إليه فاختفى. والآن أعتقد أنني رأيته لأنني سمعت العديد من القصص عن الله والشيطان (التي روتها لي السيدة العجوز).

هل كان لجزء أو لأجزاء من تجربتك مغزى خاص أو أهمية خاصة بالنسبة لك؟ نعم، أؤمن بالحياة بعد الموت. أؤمن بأن هناك عالمًا يتجاوز حياتنا على الأرض. وأن هناك قوة واحدة للجميع.

هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟ نعم، لقد شاركت هذه التجربة لأول مرة مع والدتي. كان ذلك بعد سنة من الحادث. لاحقًا أخبرت بعض أصدقائي بهذه التجربة عندما كنت في العشرين من عمري ثم في الثالثة والعشرين، وأحيانًا أرويها الآن. أتحدث عنها بشكل رئيسي مع أشخاص لا يعرفونني أبدًا، أعني أثناء الدردشة عبر الإنترنت.

هل كان لديك أي معرفة بتجارب الاقتراب من الموت قبل مرورك بتجربتك؟ لا.

ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة من حدوثها (أيام إلى أسابيع)؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

ما رأيك في تجربتك الافتراضية الآن؟ كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.

في أي وقت من حياتك، هل استطاع أي شيء أن يعيد إنتاج أي جزء من التجربة لك؟ غير مؤكَّد. لا أعرف إذا كان هذا جزءًا من التجربة أم لا، لكن في يوم ما أعطيت المال (كنت في الحادية عشرة من عمري) لشخص فقير، وعندما أفكر في ذلك لاحقًا، أشعر وكأن يدي ترتعش.

هل هناك أي شيء آخر تود إضافته إلى تجربتك؟ أريد أن يؤمن كل الناس بوجود حياة بعد الموت، وأن يدركوا أن كل خطأ يرتكبونه هو خطأ، ولا يمكن أن يُغفر بواسطة شخص آخر. يجب أن يُغفر بواسطة الشخص الذي فعلنا معه الخطأ. باختصار، أنا لا أؤمن بالاعتراف. الإرشاد أفضل من الاعتراف.

هل هناك أي أسئلة أخرى يمكننا طرحها لمساعدتك في توصيل تجربتك؟ هل يمكنكم أن تسألوا سؤالاً مثل: "هل تؤمن بدينك أم بقوة كونية واحدة؟" إن لم يكن، فلا بأس. لقد جعلتني تجارب أتباع الديانات الأخرى أفكر في أي إله هو الإله الحقيقي. لكنني متأكد من وجود إله.