تجربة بولا ج، في الاقتراب من الموت
|
وصف التجربة:
كنت أعلم أنني خارجة من العملية. وبدأت أسمع أصوات الجراح والموظفين أولاً، وسمعتهم يقولون، "تنفسي بولا! تنفسي!" سمعتهم يقولون إنهم سيطلقون الهواء عبر أنبوب لكنني لم أكن قادرة تمامًا وغير راغبة حتى في محاولة التنفس. كان جسدي ثقلًا هامدًا، ويبدو أنه لا علاقة له بي. بدا لي أن ما حدث بعد ذلك استمر لحوالي ساعة، رغم أنها كانت ثوانٍ فقط.
شعرت أن عقلي كان على بعد أربعة أقدام يمين رأسي. فعلمت أنني ما زلت في غرفة العمليات، لكنني لم أعد جزءًا منها. وفجأة شعرت وكأن أحدهم يدفعني برفق من الخلف. وقال صوت ما: "إنه دورك"، وكنت مندهشة للغاية، حيث كان لدي انطباع بأنني كنت في نهاية طابور طويل من الناس (والذين لم أرهم بل شعرت بهم فقط). كان الشعور أشبه بإرسالك إلى مقدمة قائمة الانتظار في سوبر ماركت، أتذكر - مفاجأة سارة.
وأمامي، رأيت مدخلًا ضخمًا مستطيلًا مفتوحًا، ما خلفه مظلم تمامًا. ومن حوله، بدأت غرفة العمليات تتلاشى واقتربت من المدخل. كان الشعور نوعًا من السلام المطلق. لم يكن هناك ألم ولا قلق. كان ذلك لا يوصف. لقد رأيت الرقم تسعة وأربعين على بعد ثلاثة أقدام تقريبًا أمامي (عمري آنذاك) وقلت: تسعة وأربعون فقط؟ حيث ظننت أنني قد وصلت إلى الخمسين على الأقل! وضحكت. شعرت بسعادة كبيرة، لكنني تذكرت بعد ذلك أن ابنتي كانت ستتزوج في الصيف المقبل، وأنني كنت أتطلع إلى تلقي جائزة قريبًا.
فعادت أصوات طاقم غرفة العمليات إليَّ، وسحبت بعنف إلى جسدي، وبدأت أشعر بألم في حلقي بينما كانوا يسحبون الأنبوب. وشعرت بالعودة "الثقيلة" إلى داخل جسدي، وأردت العودة إلى حيث كنت. لقد أصبت بصداع لمدة يومين بعد ذلك وشعرت بأنني لا أنتمي حقًّا إلى هذا العالم، ولكن من واجبي البقاء. بدا العالم باهتًا جدًّا وثقيلًا جدًّا وميتًا تقريبًا مقارنة بتجربتي. واستغرق الأمر مني بضعة أيام لأعتاد عليه من جديد! كان الأمر كما لو كنت بعيدة منذ زمن طويل.
معلومات أساسية:
الجنس:
أنثى.
تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت: 10/10/02.
أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:
في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد الحياة؟
نعم. جراحة ذات صلة، انغلق حلقي ولم أستطع التنفس.
كيف تنظرين في محتوى تجربتك؟
مختلط.
هل هناك أي أدوية أو مخدرات يمكنها أن تكون قد أثرت على التجربة؟
غير مؤكَّد. التخدير أثناء عملية روتينية. وأثناء عودتي توقفت عن التنفس واضطررت إلى تلقي الأكسجين.
هل كانت التجربة تشبه الحلم بأي شكل من الأشكال؟
لا.
هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟
نعم. كنت على علم بجسدي ملقى هناك لكني لم أره لأنني كنت أنظر في مكان آخر.
في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟
موضح أعلاه.
هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟
يبدو أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو توقف الوقت أو فقد كل المعنى. كان كل شيء مختلفًا، ولكن نفس الشيء. يعتبر "هنا" و"الحاضر" مكانًا واحد. ونفس الشيء مع الوقت. إن كل شيء هو نفسه. ليس هناك وقت خطي. ولا توجد مساحة كما نعرفها.
يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة..
لا. تلاشت أصوات الموظفين، لكن لم يكن هناك صوت. بدا وكأنني كنت "أقرأ" تلك الكلمات التي سمعتها وتحدثت عنها.
هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟
لا.
هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟
نعم. كان شخص ما ورائي يرشدني، لكنني لم أره قط. لم يكن ذكرًا أو أنثى، لقد كان مجرد "شخص". ولا أستطيع وصف الصوت لأنه لم يكن مسموعًا. كنت أقرأ كلماته "عقليًّا".
هل رأيت نورًا غريبًا؟
لا. بالعكس. رأيت ظلامًا، لكنه كان مرحبًا وليس مخيفًا. بنفس الطريقة التي تحبها في الظلام إذا كنت تعاني من الصداع النصفي.
هل يبدو لك أنك قد دخلت عالمًا آخر، غامض؟
عالم روحاني أو غريب بشكل واضح. موصوف أعلاه.
ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟
مفاجأة ثم نعيم مطلق. ولا مبالاة كاملة لما كان يحدث لجسدي. وارتباك وخيبة أمل عند العودة.
هل فجأة بدا لك أنك تفهمين كل شيء؟
كل شيء عن الكون. يوجد توقيت لكل شيء. ودور للجميع. وحكمة وراء كل شيء. إن الغرض من الحياة ليس فقط سعادتنا.
هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟
لم أشعر بأي قوة. في حين كان لدى الآخرين القوة. وشعرت كما لو كنت "أتبع الأوامر" وكنت سعيدة جدًّا بالقيام بذلك.
هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟
لا.
هل وصلت إلى حد أو كيان مادي؟
غير مؤكَّد. مدخل كبير مفتوح، خلفه ظلام هادئ ومريح. ولا وجود للخوف. كنت ذاهبة نحوه، لكنني عدت.
الله، الروحانية والدين:
ما هو دينك قبل تجربتك؟
ليبرالية.
ما هو دينك الآن؟
ليبرالية.
هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟
لا.
في ما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:
كانت التجربة مع مرور الوقت:
ظلت كما هي.
ما هي التغييرات التي حدثت في حياتك بعد تجربتك؟
أفكر في التجربة كثيرًا وأتساءل عما إذا كان هناك تفسير منطقي لها أم لا. ولا أدري ما إذا كنت أرغب في معرفة أنها مجرد استجابة فسيولوجية للتخدير.
هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟
لدي نفس المعتقدات الليبرالية كما كانت من قبل.
بعد تجربة الاقتراب من الموت:
هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟
نعم. التغيير المفاجئ في المشاعر والشعور بأن الوقت قد تم خلعه. لم أكن ميتة لكنني خرجت من جسدي.
هل لديك أي هبات نفسية، غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟
لا.
هل هناك جزء أو عدة أجزاء من تجربتك ذات مغزى خاص أو ذات أهمية خاصة بالنسبة لك؟
الأفضل: نعيم الخروج من الجسد. والأسوأ: كوني سحبت للخلف.
هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟
نعم. قال الأطباء إنها مجرد عرض من أعراض التخدير. ومن الواضح أن بعض الأصدقاء كانوا قلقين بشأنها، ولم يحبذوا الحديث عن الموت وما إلى ذلك! كانت ابنتي خائفة أيضًا. يبدو أن لا أحد يشعر بها كما أشعر.
في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟
لا. لم يحدث شيء منذ ذلك الحين ولكن حدث قبل ذلك عندما كنت في السابعة من عمري. وأثناء عملية اللوزتين، رأيت الأطباء والممرضات يعملون على جسدي بينما كنت أحوم بالقرب من السقف. وتذكرت أنهم كانوا يرتدون ملابسًا خضراء (كانوا يرتدونها في غرفة العمليات فقط وبالطبع لم أرها من قبل).
هل هناك أي أسئلة أخرى يمكننا طرحها لمساعدتك في توصيل تجربتك؟
اسألوا الشخص عما إذا كانت لديه أي تجارب مماثلة قبل تلك التي يحكي عنها.