تجربة بولين، في الاقتراب من الموت
|
وصف التجربة:
كنت أعلم أنني كنت ألتقط أنفاسي الأخيرة حيث كنت أشعر أن الهواء يصبح أكثر كثافة بفعل الدخان (بسبب الحريق). وبمجرد أن تقبلت هذه الحقيقة شعرت بسلام عظيم وكل شيء من الماضي تجلى أمام عيني في ثوانٍ وقد لفني حضور الله. وعندما أذكر الله أذكر أجمل حب شعر به قلبي على الإطلاق، كان هذا الشعور يتعاظم في الوقت الذي كان فيه الجسد يضعف. لم أكن أشعر بأي ألم جسديًّا كان أم عاطفيًّا، وفي تلك الأثناء كنت أعبر -كان الأمر أشبه بالرمش أو التقاط نفس- من عالم إلى آخر كان حافلًا بحدوث الكثير من الأشياء. كان الجميع يقومون بواجبهم ولكن في سلام تام داخل أنفسهم ومع بعضهم البعض. كان هذا العالم لطيفًا جدًّا وصاخبًا جدًّا ولكن ليس فوضويًّا كما هو الحال هنا.
ذلك العالم مرتب وتلمس فيه وجود أشياء عظيمة تبنى لله وأبنائه. كنا جميعًا عراة، إلا أن التعري هناك غطاء جميل جدًّا إذ لا وجود للشهوة. أقول هذا لأن هذا ما شعرت به عندما نظرت حولي. كنت بنفس هيئتي ولم أحترق حتى لكنني علمت أنني كنت أحترق على الأرض. كان هناك أشخاص بلا أجساد يطيرون معي لكنهم بدوا أكثر وعيًا بي من الآخرين. كانت هناك أشجار وتمثال بوذي خشبي ضخم. وتقريبًا في طرفة عين كنت في منزل زجاجي ضخم تقريبًا يشبه ما تراه في الحدائق النباتية وفي المستنبت الزجاجي. كان ذلك المستشفى ولكن ليس المستشفى المادي بل مستشفى روحيًّا. نقلت إلى غرفة كانت بيضاء واستلقيت، على شيء لا أعرفه، لكنني لم أستطع الاستلقاء هناك حيث أردت أن أتجول وألتقي بأشخاص. ذهب جزء مني والتقى بأشخاص لكن جزءًا مني بقي في الغرفة البيضاء. نظر أحدهم فوقي وفكر في أفكار لطيفة عني. ومرة أخرى، في طرفة عين، كنت داخل غرفة مليئة بالكتب بها أرفف عديدة ولكن كل شيء كان خشبيًّا ورائحته طبيعية ونظيفة. ثم دخل مارتن لوثر كينج الغرفة وطلب مني الجلوس لذا جلست على كرسي جلدي مريح للغاية لكنني علمت أنني كنت في هذه الغرفة لأخبر بشيء مهم. (لا أستطيع إخباركم بحقيقته لأنني حقًّا لا أتذكر، أعتقد أنه ليس من المفترض أن أتذكر) حرك سلمه عبر رف الكتب ثم صعد السلم وسحب كتابًا وفتحه ووضعه على الطاولة.
لقد تحدث معي، أخبرني بشيء يجب أن أوافق عليه؛ كان له علاقة بتحمل شيء ما والعودة إلى الأرض. سألني أسئلة وشرح شيئًا عميقًا حقًّا. وافقت ولكني لا أتذكر سوى الذهاب (أوه لا، سيكون هذا صعبًا). قال لي بعض الكلمات التشجيعية، ثم كتب شيئًا في كتابي وقال لي بضع كلمات أخرى ثم أعاد الكتاب. وبعد ذلك أتذكر أنني استيقظت في المستشفى.
معلومات أساسية:
الجنس:
أنثى.
تاريخ وقوع تجربة الاقتراب من الموت:
١٠ مارس ١٩٩٨.
أجزاء تجربة الاقتراب من الموت:
في وقت تجربتك، هل كان هناك حدث يهدد الحياة؟
نعم، حادث. حريق منزلي.
كيف تنظرين في محتوى تجربتك؟
رائعة.
هل شعرت بالانفصال عن جسدك؟
غادرت جسدي بوضوح ووجدت خارجه.
كيف كان أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه خلال التجربة مقارنة بوعيك وانتباهك اليومي العادي؟
وعي وانتباه عاديان.
في أي وقت خلال التجربة كنت في أعلى مستوى لك من الوعي والانتباه؟
نعم.
هل تسارعت أفكارك؟
سريعة بشكل لا يصدق.
هل بدا أن الوقت يمر بشكل أسرع أم أبطأ؟
يبدو أن كل شيء يحدث في لحظة واحدة؛ أو توقف الوقت أو فقد كل المعنى.
هل كانت حواسك أكثر حيوية من المعتاد؟
حيوية بشكل لا يصدق.
يرجى مقارنة رؤيتك أثناء التجربة برؤيتك اليومية التي كانت لديك قبل وقت التجربة مباشرة..
نعم.
يرجى مقارنة سمعك أثناء التجربة بسمعك اليومي الذي كان لديك قبل وقت التجربة مباشرة..
نعم. أصوات مختلفة.
هل يبدو أنك كنت على دراية بالأمور التي تحدث في أماكن أخرى، كما لو كان ذلك عبر إدراك حسي خاص؟
نعم، وقد تم التحقق من الحقائق.
هل مررت بداخل نفق أو عبرت من خلاله؟
لا.
هل واجهت أو أصبحت على علم بأي كائنات متوفاة (أو حية)؟
نعم.
هل رأيت أو شعرت أنك محاطة بضوء مشرق؟
ضوء واضح من أصل روحاني أو من أصل دنيوي غير مكتشف.
هل رأيت نورًا غريبًا؟
لا.
هل يبدو لك أنك قد دخلت عالمًا آخر، غامض؟
عالم روحاني أو غريب بشكل واضح.
ما هي العواطف التي شعرت بها خلال التجربة؟
حب عظيم.
هل كان لديك شعور بالفرح؟
فرح لا يصدق.
هل شعرت بالانسجام أو الاتحاد مع الكون؟
شعرت أني متحدة مع الكون أو فرد منه.
هل فجأة بدا لك أنك تفهمين كل شيء؟
كل شيء عن الكون.
هل عادت لك مشاهد من ماضيك؟
برق الماضي أمامي، دون تحكم مني.
هل جاءتك مشاهد من المستقبل؟
مشاهد من مستقبل العالم.
هل وصلت إلى حد أو كيان مادي؟
غير مؤكَّد.
الله والروحانية والدين:
ما هو دينك قبل تجربتك؟
محافظة/أصولية. لا شيء.
هل تغيرت ممارساتك الدينية منذ تجربتك؟
نعم.
ما هو دينك الآن؟
ليبرالية. أحب يسوع.
هل تغيرت في قيمك ومعتقداتك بسبب تجربتك؟
نعم.
هل رأيت أرواحًا متوفاة أو دينية؟
لقد رأيتهم بالفعل.
في ما يتعلق بحياتنا الأرضية بخلاف الدين:
خلال تجربتك، هل اكتسبت معرفة أو معلومات خاصة عن هدفك؟
نعم.
هل تغيرت علاقاتك على وجه التحديد بسبب تجربتك؟
نعم.
بعد تجربة الاقتراب من الموت:
هل كانت التجربة صعبة التعبير بالكلمات؟
نعم. نعم ولا، لأن توصيل المشاعر التي شعرت بها صعب ولكن ما رأيته أسهل في التفسير.
هل لديك أي هبات نفسية، غير عادية أو أي هبات خاصة أخرى بعد تجربتك والتي لم تكن لديك قبل التجربة؟
نعم.
هل سبق لك أن شاركت هذه التجربة مع الآخرين؟
نعم.
هل كانت لديك أي معرفة بتجربة الاقتراب من الموت قبل تجربتك؟
غير مؤكَّد. كنت أعلم دائمًا أنني سأموت صغيرة لكنني لم أكن أعلم أبدًا أنني سأعود بعد موتي.
ما رأيك في واقعية تجربتك بعد فترة قصيرة (أيام إلى أسابيع) بعد حدوثها؟
كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
ما رأيك في واقعية تجربتك الآن؟
كانت التجربة حقيقية بالتأكيد.
في أي وقت من حياتك، هل أعاد لك أي شيء إنتاج أي جزء من التجربة؟
غير مؤكَّد.
هل هناك أي أسئلة أخرى يمكننا طرحها لمساعدتك في توصيل تجربتك؟
أود أن أتحدث إلى شخص ما عما حدث للآخرين فيما يتعلق بالهبات الروحية. وأيضًا فيما يتعلق بالشعور بالجانب الآخر من حولك، جميع تلك المستويات وليس فقط اللطيف منها. أيضًا أود طرح هذا السؤال: هل يشعر أي شخص آخر أيضًا بكائنات من الجانب الآخر من حوله، يراهم في بعض الأحيان أو يسمعهم تمامًا كما كان يشعر هناك؟ وبالمثل، هل يتوقون إلى ذلك السلام الموجود على الجانب الآخر؟